"كيف يفكر نتنياهو؟ قراءة في كتابه مكان تحت الشمس"
إسرائيل الكبرى... من المسلمات
في كتابه، ينطلق نتنياهو من فرضية يعتبرها غير قابلة للنقاش: أن "أرض إسرائيل الكبرى " هي ملك تاريخي وديني لليهود، وأن لهم الحق المطلق في السيادة عليها. لا يُفرّق نتنياهو كثيرًا بين أراضي 1948 و1967، إذ يرى أن كامل الأرض الواقعة بين النهر والبحر هي أرض يهودية بالأساس، وأن أي وجود فلسطيني عليها هو طارئ وغير شرعي.
من هذا المنطلق، فإن فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست مشروعًا مستقبليًا في عقل نتنياهو، بل واقع يجب تثبيته على الأرض، والدفاع عنه سياسيًا وعسكريًا. إنه يرى أن التنازلات الإقليمية لإقامة دولة فلسطينية ليست فقط تهديدًا لأمن إسرائيل، بل خيانة "للحقيقة التاريخية" التي يكررها مرارًا في كتابه.
رفض واضح للدولة الفلسطينية
يُبدي نتنياهو في كتابه رفضًا قاطعًا لفكرة الدولة الفلسطينية، معتبرًا أن الفلسطينيين ليسوا شعبًا متميزًا له هوية قومية تستحق كيانًا مستقلًا. بل يصف القضية الفلسطينية بأنها "اختراع حديث" لا جذور تاريخية له، ويُحمّل العرب، وتحديدًا القيادات الفلسطينية، مسؤولية فشل السلام بسبب "رفضهم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود".
الأمن قبل كل شيء
يرى نتنياهو أن أي مفاوضات سلام أو تسويات سياسية يجب أن تخضع لمبدأ أساسي: الأمن الإسرائيلي. هذا المبدأ يتجاوز الأطر الدبلوماسية ليُترجم إلى سياسات توسعية واستيطانية، هدفها إحكام السيطرة على مناطق استراتيجية، خاصة في الضفة الغربية والقدس.
تحييد العامل الدولي
من اللافت في الكتاب أيضًا، محاولات نتنياهو تسويق الرواية الإسرائيلية للمجتمع الدولي، وخصوصًا للغرب، من خلال توظيف القيم المشتركة مثل "الديمقراطية" و"محاربة الإرهاب". في نظره، إسرائيل هي قلعة الغرب في منطقة الشرق الأوسط، والدفاع عنها هو دفاع عن الحضارة الغربية نفسها.
كيف نفهم الرجل اليوم من خلال كتابه؟
قراءة نتنياهو اليوم لا تنفصل عن قراءة كتابه قبل أكثر من 30 عامًا. فالرجل لم يتغير كثيرًا، لا في خطاباته ولا في سياساته. ما يطرحه اليوم من تشديد القبضة على الفلسطينيين، وتوسيع المستوطنات، ورفض حل الدولتين، وتجريم المقاومة، هو ذاته ما طرحه نظريًا في مكان تحت الشمس.
إن فهم فكر نتنياهو من خلال هذا الكتاب يُعدّ مفتاحًا ضروريًا لفهم مواقفه في كل المفاوضات والتوترات والقرارات التي اتخذها خلال مسيرته السياسية الطويلة، والتي شهدت تحولات عميقة في خريطة الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
رابطة علماء الأردن: الأردن سيبقى حصنًا منيعًا في وجه المؤامرات
عمون - أعربت رابطة علماء الأردن عن إدانتها الشديدة للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي تضمنت مزاعم مرفوضة جملة وتفصيلًا حول "أحقية الاحتلال بأرض الأردن" والسعي لضمها إلى الكيان . وأكدت الرابطة، في بيان صادر عنها، أن هذه التصريحات تمثل "تصعيدًا خطيرًا واعتداءً سافرًا" على سيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وخرقًا واضحًا للقوانين الدولية، وتعديًا على أرض الأردن وشعبه وقيادته. وجاء في البيان أن التصريحات تعكس نوايا عدوانية مرفوضة تجاه الأردن، مشددة على أن المملكة، بقيادتها الهاشمية وشعبها الواعي، ستظل ترفض أي مساس بأرضها وسيادتها. وتاليا نص البيان: ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بيان صادر عن رابطة علماء الأردن ردًّا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد تابعت رابطة علماء الأردن التصريحات الخطيرة المرفوضة المردودة جملة وتفصيلا، والتي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أحقيتهم باحتلال أرض الأردن وضمها لكيان الاحتلال، في تحدٍ صارخ لسيادة المملكة الأردنية الهاشمية، واعتداء سافر على أرضها وشعبها وقيادتها. وإننا في رابطة علماء الأردن نؤكد الثوابت الآتية: -1 الأردن أرض عربية إسلامية مباركة رويت بدماء الشهداء، ووطئتها أقدام المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن يوما ولن تكون لقمة سائغة للمحتل كائنا من كان، وقد نصت الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية على حرمة الاعتداء على الأراضي والشعوب . 2- إن هذه التصريحات تمثل عدوانًا جديدًا على الأمة كلها، وتكشف عن الأطماع التوسعية للكيان التي لم تتوقف عند فلسطين، بل امتدت لتطال الأردن ومصر أيضا وعددا من بلاد العرب والمسلمين. - إن أوجب الواجبات علينا كمجتمع اردني أن نثبت عمليا وحدة صفنا وجبهتنا الداخلية وقوتها وصلابتها التي تستعصي على كل محاولات الهدم والفرقة، وإننا في الرابطة لنعلن وقوفنا الكامل خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية الباسلة، في الدفاع عن الوطن والمقدسات، ونعتبر أي اعتداء على الأردن اعتداء على الأمة كلها، وندعو علماء الأمة ودعاتها أن يوحدوا خطابهم وكلمتهم ضد المحتل الغاصب وأن يوجه لدعم صمود أهلنا في فلسطين والدفاع عن مقدسات الأمة، فأمتنا تنصر بالروح المعنوية العالية وقوة الحق الذي تطالب به وتقف خلفه، ولا تغتر بقوتها وعددها وعتادها ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). 4- إن الواجب على الأمة الإسلامية والعربية اليوم توحيد الكلمة والموقف، والقيام بواجب التكافل والتضامن والاصطفاف صفا واحدًا، سياسيًا وإعلاميًا وعسكريا واقتصاديا ، لردع هذا الاحتلال الغاصب ومنعه من تحقيق أحلامه الباطلة. 5 وإنا لندعو الشعوب والحكومات إلى التحرك الجاد والفاعل في المحافل الدولية وكشف خطط و مخططات الاحتلال الغاصب، وإيقافه بكل الوسائل المشروعة. وختامًا، نؤكد أن الأردن، كما كان دائمًا، سيبقى حصنا منيعا في وجه المؤامرات، وإن محاولات الاحتلال لتغيير الجغرافيا والهوية مصيرها الفشل، كما فشلت عبر التاريخ كل قوى البغي والعدوان حفظ الله الاردن وجيشه المصطفوي وقيادته الهاشمية بلدا عزيزا قويا وحفظ الله أهلنا في غزة والقدس وفلسطين وحفظ الله أمتنا ورد كيد أعاديها إلى نحورهم.

سرايا الإخبارية
منذ 4 ساعات
- سرايا الإخبارية
بيان صادر عن عشيرة المشارقة – دورا الخليل / الأردن
سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ تستنكر عشيرة المشارقة في الأردن، بأشد عبارات الغضب والرفض، ما تفوّه به مجرم الحرب بنيامين نتنياهو من تصريحات عدوانية حاقدة، يحلم فيها بضم أراضٍ من الأردن وسوريا ولبنان ومصر لمشروعه الاستعماري المسمى زوراً 'إسرائيل الكبرى'، وهو تصريح ليس طارئاً أو معزولاً، بل امتداد واضح لمبادئ المشروع التوسعي الإسرائيلي منذ نشأته الأولى. إن عشيرة المشارقة تؤمن إيماناً راسخاً بأن الأردن وفلسطين روحٌ واحدة في جسد الأمة، وقضية واحدة لا تنفصم عُراها، وأن المساس بذرة تراب من أرض الأردن هو مساس بفلسطين، والعكس سواء، وأن دماء أبناء العشيرة وأحرار الأردن وفلسطين ستبقى جداراً صلباً تتحطم عليه أطماع الصهاينة وعدوانهم. ونُذكّر أن الأردن كان وسيبقى سنداً ثابتاً ووفياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا، مقدّماً الشهداء والجرحى، ومحتضناً ملايين اللاجئين، ومسانداً لمواقف الحق الفلسطيني سياسياً وإغاثياً وإنسانياً، في صفحات مشرّفة خطّها التاريخ بأحرف من نور. ونذكّر نتنياهو وأعوانه أن معركة الكرامة الخالدة عام 1968 كانت درساً في الهزيمة التي يلقاها الغزاة، وأن أبناء عشيرة المشارقة كانوا في صفوف المقاومين الذين مرغوا أنف الاحتلال بالتراب، وسطروا بدمائهم ملحمة عز وفخر. كما نؤكد أن دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية هو الواجب القومي الأوحد، والسبيل الأهم لوقف مشروع 'إسرائيل الكبرى'، فالمقاومة هي خط الدفاع الأول عن الأمة، وهي القادرة على تحطيم مخططات الصهاينة وردع عدوانهم. وعليه، فإن عشيرة المشارقة تعلن استعدادها الكامل للتضحية بكل غالٍ ونفيس دفاعاً عن الأردن وفلسطين، وتدعو أبناء الأردن والأمة كافة إلى توحيد الصفوف، ورفد المقاومة بكل ما يلزم، حتى نكسر أحلام العدو ونكتب فجر التحرير. وليَعلم نتنياهو أن أطماعه ستتحطم على صخرة إرادة الأمة، كما تحطمت دباباته في الكرامة، وأن الأردن سيبقى عصياً على الكسر، وفلسطين ستبقى عربية من البحر إلى النهر. عشيرة المشارقة – الأردن التاريخ: 14 آب 2025


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
سفراء دول عربية وإسلامية وأجنبية: سلامة الأراضي والسيادة مبادئ راسخة
عمان - أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ»إسرائيل الكبرى»، موجة من الإدانات والاستنكارات الدولية؛ لما تحمله من تهديدات مباشرة للأمن الإقليمي وانتهاك صارخ للقانون الدولي.وأكد سفراء في الأردن تمسك بلدانهم بحقوق الشعب الفلسطيني وسيادة الدول في المنطقة، مشددين أن مثل هذه التصريحات لا تخدم جهود السلام، بل تزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار.وحذروا من خطورة المساس بوحدة أراضي الدول العربية؛ لما يمثله ذلك من اعتداء على الأمن القومي العربي بأسره، مطالبين المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه هذه التصريحات، مع ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في صدارة الاهتمامات الإقليمية والدولية، باعتبارها جوهر الصراع ومفتاح تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.وقال السفير الباكستاني في عمان اللواء محمد أجمل إقبال، إن تصريحات نتنياهو تمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وهي تصريحات استفزازية ومسيئة وتثير القلق، ليس فقط على مستقبل القضية الفلسطينية، وإنما أيضًا على أمن واستقرار دول الجوار.وأضاف أن مثل هذه التصريحات ليست جديدة وصدرت في الماضي، وأن نتنياهو يسعى من خلالها إلى تحقيق مكاسب داخلية، من بينها استعادة الأسرى وإخراج الفلسطينيين من غزة، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.ودعا إقبال المجتمع الدولي إلى رفض مثل هذه التصريحات، مؤكدًا أن باكستان ترفض تلك التصريحات لما تمثله من تهديد للأمن الإقليمي.من جانبه، قال السفير البلجيكي سيرج ديكشن، إن بلجيكا كانت وما زالت تدافع بقوة عن حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستدامة، وذات سيادة كاملة.وأضاف أن بلاده ترفض وتدين أي طرح ينطوي على انتهاك لوحدة الأراضي الأردنية أو أراضي أي دولة أخرى في المنطقة.فيما أكدت القائم بأعمال السفارة الفرنسية في عمان جاناينا هيريرا، أن القانون الدولي واضح في أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة، وأن سلامة الأراضي والسيادة مبادئ راسخة نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.وقالت إن فرنسا تتمسك بالحدود المعترف بها دوليا للمملكة الأردنية الهاشمية، وبحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بضمان السلام والأمن الدائمين في المنطقة.وأضافت أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في أيلول 2025، داعية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.من جانبها، أكدت السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي أن أمن الأردن ومصر جزء من الأمن القومي العربي، وأي اعتداء عليه، هو اعتداء على الدول العربية كافة، مشددة على أن تونس تدين هذه التصريحات أو أي تحرك يمس سيادة دولة عربية.وزادت: تبقى القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على أرض فلسطين جوهر القضايا ومفتاح السلام الدائم والشامل في المنطقة.بدوره، قال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري، إن تصريحات نتنياهو خطيرة وتحمل نوايا توسعية ضد الأردن الشقيق، وتمس الأمن القومي والوطني الأردني، وتضع المنطقة بأسرها على صفيح ساخن، وترفع حالة التوتر الاقليمي وتهدد الشرق الأوسط بعدم الاستقرار والفوضى والعنف.وأضاف خيري أن أمن الأردن ووحدة أرضيه محمية بسواعد قواته المسلحة وشعبه الملتف حول قيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تصعيد الخطاب السياسي الإسرائيلي ضد الأردن والدول العربية، والعمل على وضع حد لهذا السلوك وتجنيب المنطقة حروبًا دامية، كما دعا الدول العربية إلى وحدة الصف والموقف لمواجهة المشاريع التوسعية على حساب الدول العربية المجاورة لفلسطين، مؤكدًا ضرورة التحرك الديلوماسي والسياسي الفاعل على صعيد مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها والدول المؤثرة على إسرائيل لافشال مخططات حكومة اليمين. وأكد خيري وقوف فلسطين قيادة وشعبًا إلى جانب الأردن الشقيق في كل الأوقات والظروف، وأي مساس بالأمن الأردني يعتبر مساسًا بالأمن الفلسطيني. (بترا) صالح الخوالدة