
بوابة جديدة للاستثمار وتوطين التكنولوجيا .. خبير يعلق
منطقة تيدا الصناعية.. نموذج للتكامل الصناعي المصري الصيني
أشار الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إلى أن منطقة تيدا الصناعية في العين السخنة تمثل حجر الزاوية في التعاون الصناعي بين القاهرة وبكين. فهي ليست فقط منصة صناعية، بل رمز للتلاقي بين رؤية مصر 2030 وأولويات الصين في مجالات الصناعة المتقدمة، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتصريحات الشامي، فإن هناك خططًا لتوسيع المنطقة الصناعية "تيدا" خلال السنوات المقبلة، مع توقعات بأن تتضاعف استثماراتها إلى 3 مليارات دولار بحلول 2028، بالتوازي مع نقل تكنولوجيا الصناعات الخضراء إلى السوق المصري، مثل إنتاج بطاريات الليثيوم والألواح الشمسية، وهو ما يعزز من قدرة مصر على توطين التكنولوجيا وخلق بيئة صناعية حديثة مستدامة.
استثمارات صينية متزايدة.. دعم مباشر للاقتصاد المصري
واضاف الشامي، ان الصين أصبحت بالفعل شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، ويظهر ذلك من خلال تجاوز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر حاجز 8 مليارات دولار، موزعة على أكثر من 2800 شركة تعمل في قطاعات متنوعة تشمل البنية التحتية، الطاقة، تكنولوجيا الفضاء، تصنيع الأمصال، والسكك الحديدية، كما تشارك الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات عملاقة، أبرزها مشروعات الطاقة المتجددة ومحطات الكهرباء، والقطار الكهربائي، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية التي تمثل دعامة أساسية للنمو الاقتصادي المصري.
التعاون المالي والنقدي.. حلول بديلة لأزمة الدولار
اكد الشامي، ان واحدة من أبرز ملامح التعاون الجديد هي تفعيل مبادلة العملات الوطنية بين مصر والصين (اليوان والجنيه المصري)، كآلية لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتجاوز الأزمات النقدية. وتهدف الاتفاقية إلى الوصول إلى تبادل بقيمة 18 مليار يوان بحلول عام 2025.
كما أشار الشامي إلى إمكانية فتح بنوك صينية في مصر، وتوفير خطوط ائتمان صينية بمليارات الدولارات لتمويل الواردات الأساسية، مما يوفر بدائل مالية مرنة مقارنة بشروط التمويل الدولية الأخرى مثل تلك التي يفرضها صندوق النقد الدولي.
التبادل التجاري.. مؤشرات على نمو مطرد
واوضح الشامي، ان حجم التبادل التجاري بين مصر والصين شهد زيادة ملحوظة في عام 2024، حيث بلغ نحو 17.37 مليار دولار، مقارنة بـ 15.78 مليار دولار في عام 2023. هذا النمو يشير إلى علاقات اقتصادية تتجه نحو مزيد من التكامل، خصوصًا في ظل خطط تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي عبر ربط ميناء السخنة بالممر الاقتصادي الصيني الأفريقي.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تسعى حاليًا إلى تقليص العجز التجاري مع الصين عبر التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى الأسواق الصينية، مثل الحمضيات والأسمدة.
رؤية مستقبلية لعلاقات استراتيجية متنامية
أكد الشامي أن زيارة "لي تشيانغ" لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل تعكس تحولًا جوهريًا في العلاقات بين البلدين، وتفتح الباب أمام عصر جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة. الزيارة تمثل فرصة حقيقية لمصر لجذب مزيد من الاستثمارات، وتوطين التكنولوجيا، وتحقيق تقدم حقيقي نحو التحول الأخضر والنمو الاقتصادي المستدام.
وبينما تخطو مصر بثبات نحو تنفيذ رؤية 2030، تظل الشراكة مع الصين أحد الأعمدة الرئيسية في دعم هذا التحول، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل أيضًا كرافعة أساسية للمكانة الجيوسياسية لمصر في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 27 دقائق
- ليبانون 24
بعد الإرتفاع الكبير بسعر البيتكوين... هل حان وقت البيع؟
ذكر موقع " الامارات 24"، أنّه بينما يُتداول البيتكوين حالياً عند 116 ألف دولار، متراجعاً بنسبة 4% عن آخر قمة تاريخية له عند 123 ألف دولار أميركي، يبرز سؤال مهم: هل هذا هو الوقت المناسب للبيع، أم أن الانتظار حتى تحقيق قمة جديدة هو الخيار الأفضل؟ وتتفاوت الإجابة من خبير إلى آخر، فالبعض ينصح بالبيع من المستويات الحالية، وجني جزء من الأرباح، في حين ينصح آخرون، بالانتظار أكثر، لأن رحلة الصعود مستمرة، وستقفز بالعملة المشفرة إلى قمة جديدة. ويقول المحلل والباحث الاقتصادي مازن أرشيد: "بعد أن وصل البيتكوين إلى مستوى 123 ألف دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخه، أصبح السوق في مرحلة حساسة تجمع بين مشاعر الخوف والطمع". وأضاف "الارتفاع الكبير الذي حدث خلال العام الماضي ومستمر إلى اليوم جاء نتيجة دخول مؤسسات مالية كبرى وصناديق استثمارية، بالإضافة إلى التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ، مما جعل الكثير من الناس يدخلون السوق بدافع الخوف من تفويت الفرصة". ويضيف: "لكن في المقابل، هناك تشبع واضح في الشراء، وهذا قد يؤدي إلى تصحيح قوي في الأسعار في أي وقت". ووجه أرشيد نصيحته لملاك البيتكوين قائلاً: " إذا كنت تملك البيتكوين واشتريته بأسعار منخفضة مثل ما دون 60 ألف دولار، فمن الأفضل أن تبيع جزءاً من الكمية لتحقق بعض الأرباح، دون الخروج الكامل من السوق". ويضيف: "أما إذا لم تكن تملك البيتكوين وتفكر في الشراء الآن، فمن الأفضل الانتظار قليلاً، لأن السعر وصل إلى مستويات مرتفعة جداً، وقد يشهد هبوطاً مؤقتاً".


ليبانون 24
منذ 40 دقائق
- ليبانون 24
بعد الإرتفاع الكبير بسعرها... هل حان وقت بيع البيتكوين؟
ذكر موقع " الامارات 24"، أنّه بينما يُتداول البيتكوين حالياً عند 116 ألف دولار، متراجعاً بنسبة 4% عن آخر قمة تاريخية له عند 123 ألف دولار أميركي، يبرز سؤال مهم: هل هذا هو الوقت المناسب للبيع، أم أن الانتظار حتى تحقيق قمة جديدة هو الخيار الأفضل؟ وتتفاوت الإجابة من خبير إلى آخر، فالبعض ينصح بالبيع من المستويات الحالية، وجني جزء من الأرباح، في حين ينصح آخرون، بالانتظار أكثر، لأن رحلة الصعود مستمرة، وستقفز بالعملة المشفرة إلى قمة جديدة. ويقول المحلل والباحث الاقتصادي مازن أرشيد: "بعد أن وصل البيتكوين إلى مستوى 123 ألف دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخه، أصبح السوق في مرحلة حساسة تجمع بين مشاعر الخوف والطمع". وأضاف "الارتفاع الكبير الذي حدث خلال العام الماضي ومستمر إلى اليوم جاء نتيجة دخول مؤسسات مالية كبرى وصناديق استثمارية، بالإضافة إلى التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ، مما جعل الكثير من الناس يدخلون السوق بدافع الخوف من تفويت الفرصة". ويضيف: "لكن في المقابل، هناك تشبع واضح في الشراء، وهذا قد يؤدي إلى تصحيح قوي في الأسعار في أي وقت". ووجه أرشيد نصيحته لملاك البيتكوين قائلاً: " إذا كنت تملك البيتكوين واشتريته بأسعار منخفضة مثل ما دون 60 ألف دولار، فمن الأفضل أن تبيع جزءاً من الكمية لتحقق بعض الأرباح، دون الخروج الكامل من السوق". ويضيف: "أما إذا لم تكن تملك البيتكوين وتفكر في الشراء الآن، فمن الأفضل الانتظار قليلاً، لأن السعر وصل إلى مستويات مرتفعة جداً، وقد يشهد هبوطاً مؤقتاً".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتصدر عربياً بأصول 1.15 تريليون دولار
تصدر صندوق الاستثمارات العامة السعودي قائمة الصناديق السيادية عربياً بعدما بلغت أصوله تحت الإدارة 1.15 تريليون دولار، وفق بيانات حديثة صادرة عن شركة "غلوبال إس دبليو إف" المتخصصة في تتبع الصناديق السيادية وصناديق التقاعد العالمية. وبحسب البيانات، قفز الصندوق بذلك إلى المركز الثامن عالمياً، متقدّماً من المرتبة العاشرة التي كان يشغلها سابقاً، حين كان حجم أصوله يبلغ 925 مليار دولار قبل الزيادة الأخيرة. وحلّ جهاز أبوظبي للاستثمار في المركز الثاني عربياً والتاسع عالمياً، مع أصول تحت الإدارة بلغت 1.11 تريليون دولار. على الصعيد العالمي، حافظ «بنك الشعب الصيني» على صدارته في الترتيب عالمياً، بأصول بلغت 3.53 تريليونات دولار. يُذكر أن صندوق الاستثمارات العامة يساهم بشكل رئيسي في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، من خلال تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات في داخل المملكة وخارجها، ضمن قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية والسياحة.