logo
كتب ناصر قنديل: هل يرتكب ترامب الحماقة؟

كتب ناصر قنديل: هل يرتكب ترامب الحماقة؟

رمت «إسرائيل» بكل قوتها في الحرب على إيران خلال أربعة أيام، واستثمرت كل ما وضع في خدمتها من مقدرات أميركية وغربية، من شبكات تجسس مجموعات معارضة يشغلها الغرب بما لديها من قدرات على عمليات التخريب، ومعها ما جرى تخزينه من مصانع طائرات مسيرة ومتفجرات وعناصر مدربة على العمليات الخاصة، ومقدرات استخبارية وتقنية وطائرات تزود بالوقود وذخائر نوعية، والحصيلة واضحة، إيران تجاوزت الضربات الأولى ونجحت باحتوائها واستعادت تماسك مؤسساتها وخصوصاً قدرة الرد القوي والفعال والمتواصل، بما قدّم صورة عن العقاب الإيراني بعيون مستوطني الكيان، وكلام نتنياهو عن اغتيال مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي أو عن تدمير منشأة فوردو النووية، ومناشدة أميركا للمشاركة في هذين الهدفين هو إعلان نضوب بنك الأهداف المتاح لجيش الاحتلال ومقدراته، بمثل ما يشكل استهداف مستشفيات ومؤسسة التلفزيون الإيراني تعبيراً مماثلاً عن هذا الإفلاس، بحيث تبدو كلمات نتنياهو إعلان استغاثة بالرئيس ترامب جوهرها، حققنا الكثير لكنه سوف يتآكل ما لم تنفذ الضربة القاضية ولا نملك القدرة على تحقيقها إذا لم تدخل أميركا الحرب، وما جرى في قمة السبعة الكبار عندما امتنع ترامب عن توقيع البيان الختاميّ الذي يدعو «إسرائيل» وإيران الى وقف التصعيد، يقول إن ترامب متردد وربما لم يحسم قراره بعدم التورط في الحلقة المقبلة من الحرب، التي تتجاوز إرسال المدمّرات القادرة على المساعدة في صد الصواريخ الإيرانية، فهل يفعلها ترامب؟
– الأكيد أن الحرب هي حرب ترامب، لكن الأكيد رغم كثرة الكلام عن الهيمنة الجوية الإسرائيلية على الأجواء الإيرانية أن الأذى الحقيقي الذي تم إلحاقه بإيران تم عبر تنظيمات المعارضة الإيرانية المقيمة في أوروبا والتي تمّ نقلها إلى كردستان العراق وتأمين وصولها إلى الداخل الإيراني، بما يستعيد صورة ما فعلته خلال الحرب التي شنها النظام العراقي السابق على إيران، سواء بإطلاق الطائرات المسيّرة من الداخل الإيراني على مواقع عسكرية ودفاعات جوية، أو بتنفيذ عمليات الاغتيالات، والكل يذكر كيف كانت شوارع طهران حلبة قتال مفتوحة خلال الحرب وكيف قتل عشرات القادة الكبار في الجمهورية الإسلامية يومها بعمليات اغتيال نفذتها هذه الجماعات. ة
– كما بلغ النظام العراقي السابق في الحرب على إيران طريقاً مسدوداً رغم وجوده على حدود إيران ولم يتبق له إلا قصف الأماكن السكنية وقتل المدنيين، بدأ قادة الكيان بتهديد السكان كدليل على استنفاد قدرتهم على تغيير الموازين عبر الحرب، ويبدو الرهان على ما تفعله جماعات الداخل مخاطرة بالوصول إلى نتيجة مشابهة للحرب التي خاضها النظام العراقي السابق على إيران، لأن هذه الجماعات باتت مكشوفة وتعمل تحت النار والملاحقة والمطاردة، ويوماً بعد يوم سوف يحكم نظام الجمهورية الإسلامية سيطرته على الأرض، خصوصاً أن الحرب تخاض لصالح «إسرائيل» التي لا يشرف التعامل معها أي إيراني مهما كانت معارضته للنظام الإسلامي.
– أن يتحول هدف «إسرائيل» هو الصمود بدلاً من الفوز بالحرب، فذلك بداية التآكل وبلوغ مرحلة المخاطرة بالانهيار، رغم كل خطوط الإمداد الغربية والأميركية خصوصاً، ورغم وسائل الإسناد في التصدّي للصواريخ الإيرانية، فقد ظهر أن إيران تطوّر يومياً تكتيكات وتقنيّات تسمح بالحفاظ على قدرة خوض حرب استنزاف لا تتحمّلها «إسرائيل» ولا تستطيع وقفها، بحيث يصير الدخول الأميركي على خط الحرب مباشرة، حاجة إسرائيلية ملحة، بينما هو مخاطرة أميركية واضحة، خصوصاً أن إيران مدركة لكيفية تجنب منح الذريعة والمبرر لهذا الانخراط الأميركي بعدم استهداف القواعد الأميركية والمصالح الأميركية إلا في حال دخول أميركا الحرب على إيران، وهناك فرق كبير في حالتي الدخول، فهل يتحمّل مسؤولية الاستهداف وإعطاء العذر للقيام به من جانب إيران كدفاع مشروع، وماذا عن خطر إقفال الممرات المائية أمام تجارة الطاقة من مضيق هرمز إلى سائر المضائق والممرات، وماذا عن أرجحية تعديل إيران عقيدتها النووية، إذا شنت أميركا الحرب عليها، ومن يضمن أن إيران لم تخبئ مستلزمات إنتاج سلاح نوويّ في مكان غير معلوم تحسباً لتلك اللحظة تفاجئ العالم بها بإطلاق صاروخ يحمل رأساً نووياً نحو المحيط الهنديّ؟
– كل شيء يفرض استبعاد الحماقة، لكن الحمقى يحكمون العالم ولذلك يجب إبقاء العين مفتوحة على حماقة جديدة يرتكبها أحمق آخر. ــــــــــــــــــــ
ناصر قنديل

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تطلق 20 صاروخ وإسرائيل تعترف وتعلن هذا الأمر
إيران تطلق 20 صاروخ وإسرائيل تعترف وتعلن هذا الأمر

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

إيران تطلق 20 صاروخ وإسرائيل تعترف وتعلن هذا الأمر

اخبار وتقارير إيران تطلق 20 صاروخ وإسرائيل تعترف وتعلن هذا الأمر الأربعاء - 18 يونيو 2025 - 01:22 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، تصدي أنظمته الدفاعية لصواريخ إيرانية. وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمته الدفاعية تتصدى لصواريخ إيرانية في سماء تل أبيب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت 20 صاروخا على الأقل باتجاه وسط إسرائيل. وحسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية فقد أفيد عن سقوط صواريخ أطلقتها إيران في موقعين وسط إسرائيل. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بسماع دوي انفجارات عنيفة في منطقة القدس، مشيرة إلى بلاغات أولية عن سقوط صاروخ شمال تل أبيب. وقالت المتحدثة باسم وكالة الدفاع المدني في إسرائيل إنه: "في أعقاب صافرات الإنذار التي سُمعت خلال الدقائق الأخيرة في وسط وشمال البلاد، لم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع إصابات". وأضافت: "فرق وكالة الدفاع المدني تتوجه لتمشيط الأماكن التي وردت إليها البلاغات". وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيان، يوم الأربعاء، استمرار الهجمات التي تشنها إيران على إسرائيل. وأفاد الحرس الثوري في بيان: "استهدفنا بضربات قواعد جوية إسرائيلية انطلقت منها الهجمات على إيران". وأضاف البيان أن الهجمات على إسرائيل "ستستمر بشكل متواصل ومعقد وتدريجي". ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لتدمير البرنامج النووي الإيراني. وصرّح نتنياهو للقناة 14 الإسرائيلية: "سنفعل كل ما يلزم، وسندمر المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى"، مضيفا: "نحن نزيل إمبراطورية الشر الإيرانية التي تهدد وجودنا". الاكثر زيارة اخبار وتقارير ارتباك في صنعاء والحوثيون يرفعون الراية البيضاء.. دعوات حوثية مفاجئة للسلام. اخبار وتقارير ترامب يفجّر الإنذار النووي: على الجميع مغادرة طهران فوراً. اخبار وتقارير قبائل عمران تطيح بـولاية الحوثي في "يوم النشور".. زحف قبلي يُفجّر غضب الهُو. اخبار وتقارير قرار مفاجئ يهز السوق اليمني: تحرير الدولار الجمركي ورفع مرتقب للرواتب ومخاو.

106 منظمة إنسانية نفّذت أنشطة خطة الاستجابة في 324 مديرية باليمن
106 منظمة إنسانية نفّذت أنشطة خطة الاستجابة في 324 مديرية باليمن

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

106 منظمة إنسانية نفّذت أنشطة خطة الاستجابة في 324 مديرية باليمن

العاصفة نيوز/ خاص: كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) عن وجود فاعل لـ106 منظمات إنسانية تعمل في مختلف مناطق اليمن، ضمن إطار تنفيذ خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة (HNRP) خلال شهر أبريل 2025. وأوضح المكتب، في تغريدة عبر حسابه على منصة 'إكس'، أن المنظمات المشاركة تضمنت 64 منظمة غير حكومية وطنية، و34 منظمة غير حكومية دولية، و8 وكالات تابعة للأمم المتحدة، نفذت أنشطتها في 324 مديرية بمختلف أنحاء البلاد. اقرأ المزيد... الكشف عن فساد ختم مكتب الخارجية بتعز 18 يونيو، 2025 ( 1:27 صباحًا ) محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة العسكرية ضد إيران 18 يونيو، 2025 ( 1:21 صباحًا ) وبحسب بيانات المكتب، تصدّر قطاع الحماية قائمة الأنشطة بوجود 46 شريكًا في 133 مديرية، يليه قطاع التغذية بـ35 شريكًا في 323 مديرية، ثم قطاع الصحة بـ33 شريكًا في 320 مديرية، في حين توزعت بقية الأنشطة على قطاعات المياه والإصحاح البيئي، الأمن الغذائي، التعليم، الإيواء، والنازحين، وغيرها. كما أظهرت الخريطة البيانية المرفقة تفاوتًا في انتشار المنظمات بحسب نوعها وجغرافيتها، إذ عملت المنظمات الوطنية في 235 مديرية، بينما كانت المنظمات الدولية نشطة في 127 مديرية، وغطّت وكالات الأمم المتحدة 323 مديرية. وأكد المكتب أن هذه البيانات تعكس الانتشار الواسع للأنشطة الإنسانية في اليمن، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود بين الشركاء المحليين والدوليين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان. وخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن هي إطار تنسيقي سنوي تقوده الأمم المتحدة لتحديد أبرز الاحتياجات الإنسانية في البلاد وتنسيق جهود المنظمات الدولية والمحلية لتلبيتها. وتشمل الخطة قطاعات حيوية مثل الغذاء، الصحة، المياه، التعليم، والإيواء، وتهدف إلى الوصول إلى ملايين اليمنيين المتأثرين بالحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي ، والانهيار الاقتصادي. خلال السنوات الأخيرة، واجهت الخطة تحديات كبيرة بسبب تعثر التمويل الدولي، حيث لم يتم تغطية سوى نسبة محدودة من الاحتياجات المعلنة سنويًا. وأدى هذا النقص إلى تقليص البرامج الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الغذائية والرعاية الصحية، ما فاقم من معاناة ملايين اليمنيين، خاصة الفئات الأشد ضعفًا كالأطفال والنازحين والمرضى. هذا التراجع في الدعم ساهم في ارتفاع معدلات الجوع والفقر، وتدهور الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات أممية متكررة من خطر الانزلاق نحو مجاعة واسعة النطاق إذا لم تُعالج فجوة التمويل.

نيران تلتهم مصنع إسفنج في صنعاء وتثير مخاوف السكان
نيران تلتهم مصنع إسفنج في صنعاء وتثير مخاوف السكان

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

نيران تلتهم مصنع إسفنج في صنعاء وتثير مخاوف السكان

اندلع حادث مروع في أحد المنشآت الصناعية بالعاصمة اليمنية صنعاء، حيث التهمت النيران أجزاء واسعة من مصنع متخصص في إنتاج الإسفنج، صباح يوم الثلاثاء. وأظهرت المشاهد الأولية انتشار ألسنة اللهب في الطابق الأول من المصنع الكائن بشارع النصر في مديرية شعوب، وسط استنفار كبير من قبل الجهات المعنية. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن فرق الدفاع المدني تدخلت بسرعة للسيطرة على الموقف، حيث عملت على إخماد الحريق ومنع امتداده إلى المناطق المحيطة. عطل مفاجئ في خدمات جوجل كلاود "Google Cloud" يربك مواقع كبرى عالميًا أمريكا تدخل الحرب.. ترامب يوجه رسالة مفاجئة لإيران ويحث على إخلاء عاجل لطهران أنباء عن اغتيال قيادي حوثي كبير.. انفجار عنيف يهز صنعاء وسط تحليق مكثف للطيران وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحادث نتج عن عطل كهربائي مفاجئ، حيث التهمت النيران كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال مثل قصاصات الإسفنج والأقمشة المخزنة داخل المنشأة الصناعية. وأكدت الجهات المعنية خلو الحادث من أي إصابات بشرية، حيث اقتصرت الخسائر على الجانب المادي فقط، إلا أن الحادث تسبب في حالة من الذعر بين سكان المنطقة المجاورة. ويتبع المصنع المتضرر لمؤسسة 'البعداني'، فيما يثير الحادث تساؤلات حول إجراءات السلامة في المنشآت الصناعية بالعاصمة، خاصة بعد سلسلة حرائق مماثلة سجلت مؤخرًا. وكانت مناطق صناعية أخرى في العاصمة صنعاء شهدت حوادث مماثلة، منها حريق مصنع إسفنج في منطقة جولة مصعب ببني الحارث، وآخر في منطقة قاع القيضي. وتتزايد الشكوك حول وجود دوافع خلف هذه الحوادث المتكررة، وسط تكهنات بإمكانية وجود أطراف تحاول استهداف منشآت صناعية معينة لتحقيق أهداف خاصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store