
عندما سعى "سليمان الريسوني" لتبييض سجله الأسود بالابتزاز
لعل الآفة التي استشرت في عشيرة سقط المتاع، في أيامنا هذه هي الابتزاز، وهو أمر لم يشذ عنه "سليمان الريسوني"، الذي يكابد جاهدا لينفي عنه صفة عشق الرجال وولعه بمواقعة الشواذ مثلما كان بعدما تمادى ورغب في التلذذ بمطارحة ضحيته الشاب "آدم" الغرام في شقته، لكن الأخير أبى وصدَّه حتى اشتكاه للعدالة واعتقل على خلفية ما اقترفه.
وبينما اعتقل "سليمان الريسوني" نظير ما جنته عليه شبقيته وجناه عليه هوسه المرضي وشذوذه، وهو أمر ثابت في كل مراحل الدعوى القضائية، فإنه ومتى غادر السجن بعفو ملكي في الذكرى الـ25 لعيد العشر المجيد، لم يصمت أو يتوارى إلى الخلف خجلا مما قام به، فكان أن قرر أن يبيض وجهه بتسويد متابعه وأجهزة إنفاذ القانون.
ولم يجد "سليمان الريسوني" لنفسه سبيلا، لعله يتخلص من الفضيحة التي تسوِّد سجله، غير الادعاء بأنه مظلوم وبأن ما اتهم به لفق إليه، وكأن ليس هناك في أوراق قضيته ما يدينه ويثبت فعلا أنه شاذ يعشق الرجال، وبأنه استدرج ضحيته إلى شقته في الرباط وحاول مجامعته، لكن وبعدما تمنع حاول أن يهديء من روعه عبر رسالة صوتية لا تزال كلماتها ترن في آذان كل من سمعها.
ويظن "سليمان الريسوني" أنه عفا الزمن عن توسله المبطن للضحية "آدم" وهيو يقول له "Pourquoi tu dramatises les choses mon ami ? "، وهو استعطاف جاء وسط رسائل صوتية، سعى من خلالها لتطييب خاطر ضحيته بعدما شعر أن الأمور انفلتت من بين يديه، وبأن شذوذه الجنسي سيعرف أمام الملأ، في حال لجوء "آدم" إلى العدالة.
ولما غادر "سليمان الريسوني" السجن، لم يرتعوي ولم يرتدع، فقد برقت إلى ذهنه فكرة اللعب بورقة الاعتقال السياسي بدل الجريمة المخزية التي توبع بها حقا، فحطب ود "فرانسيسكو كاريون"، عدو المغرب في خرقة "El Independiente"، ليحاوره ويقول في حواره ما يشاء بعيدا عن حقائق الأمور التي تفيد بأنه عاشق للرجال، وأنه ذئب بشري يتبع لاهثا عضوه التناسلي بلا تفكير.
والآن، وبعدما اطمأن الجميع إلى أن "سليمان الريسوني" ليس غير تابع مطيع لمرضه الجنسي، ها هو يمتشق سيف الابتزاز، ليخاطب عبد اللطيف الحموشي، بلغة مستمدة من الحضيض الذي يتمرغ فيها، طمعا في رد اعتبار لا يستحقه، ولو أنه أعفي عنه.
وأي نعم لقد أنعم الملك محمد السادس بعفوه السامي على "سليمان الريسوني"، رغم ما قام به من فظيعة، لكن كيف تعامل هذا الأخير مع الوضع، لم يعترف بخطئه، ولم يعتذر لضحيته ولم يعوضه مثل أي مُنتهِر، بل قرر قلب الحقائق على عقبيها، ومحاولة تزييف الواقع وتكييفه حسب أهوائه، وأراد أن يجعل من متابعته الجنائية متابعة "سياسية" وهو أمر يستوجب كل مرة تذكيره بما ارتكبه، وبصفة شذوذه وعشقه للرجال التي لن تنزع عنه ما لم ينزع عنه هلوساته.
شارك المقال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
فرار أخطر زعيم مافيا كوكايين في العالم من دبي ومخاوف من نجاحه في الوصول إلى المغرب
في تطور مثير يُنذر بخطر أمني داهم، اختفى مجددًا أحد أخطر أباطرة المخدرات في أوروبا، والمعروف بلقب "النمر"، وذلك بعد أن كان يقيم في دبي في انتظار النظر في طلب ترحيله إلى إسبانيا. المعني بالأمر، الذي وصفته وزارة الداخلية الإسبانية سنة 2022 بـ"أخطر بارون للكوكايين على المستوى الدولي"، لم يمثل أمام المحكمة الوطنية في مدريد يوم 13 ماي الجاري، ما عزز فرضية فراره مجددًا إلى وجهة مجهولة. وحسب صحيفة "El Independiente" الإسبانية، يُرجّح أن "النمر" تمكّن من مغادرة الإمارات، وسط مخاوف متزايدة من استغلاله لمسارات تهريب المخدرات عبر شمال إفريقيا، خاصة الأراضي المغربية التي تشكل حلقة محورية في مسارات تهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا. المصادر الأمنية الإسبانية تعتبر أن قدرته على التخفي وتنقله السلس بين الدول بفضل شبكته الإجرامية القوية تجعله خصمًا معقدًا يصعب الإيقاع به. ويزيد الأمر تعقيدًا ارتباطه بملف قضائي حساس في إسبانيا، حيث كان يُنتظر الاستماع إليه كشاهد في قضية تتعلق بتسريبات أمنية تورّط فيها مسؤول أمني رفيع المستوى سابقًا. السلطات الأمنية المغربية تتابع باهتمام بالغ الأخبار المتداولة حول احتمال عبور "النمر" من الأراضي المغربية أو استقراره المؤقت بها، مستندة في ذلك إلى معطيات أولية عن تنقلات مشبوهة تم رصدها مؤخرًا. ويجري التنسيق حاليًا بين الأجهزة المغربية ونظيراتها الأوروبية والدولية لمحاولة التأكد من تلك الفرضية. الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة، إلى جانب هشاشة بعض المعابر والحدود في المنطقة، يجعل من المغرب محطة مغرية لتجار المخدرات من العيار الثقيل، ولطالما كان المغرب نقطة عبور محورية في تهريب المخدرات، وهو ما يفسر الاهتمام الأوروبي الكبير بتتبع أي تحركات غير طبيعية في هذه الجهة. ويُذكر أن "النمر" يقود منذ سنوات شبكة إجرامية عابرة للقارات، لها امتدادات في أمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، وأوروبا، وشمال إفريقيا، وقد سبق أن اختفى لفترات طويلة دون أن تقدر الأجهزة الأمنية على رصده. ويُعد من الأهداف ذات الأولوية لدى الأنتربول واليوروبول.


برلمان
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- برلمان
سليمان الريسوني.. من معاداة الوطن إلى معاداة السامية
الخط : A- A+ إستمع للمقال يواصل سليمان الريسوني المعتقل السابق بسبب تورطه في جريمة هتك عرض شاب مغربي، خرجاته التي تكشف عن عدائه لبلده وتفضح نواياه الحقيقية تجاه المغرب والمغاربة، حيث نشر تدوينة جديدة على حسابه بالفايسبوك كشف فيها عداءه للسامية عندما تساءل عن سبب الدعم الكبير الذي يحظى به الكاتب الجزائري بوعلام صنصال الذي اتهمه بالتصهين، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونخب فرنسا السياسية والثقافية، في حين لا يلقى المعطي منجب أي تضامن رغم توفره على الجنسية الفرنسية، وكأن هذه الأخيرة عند سليمان الريسوني أصبحت ذرعا واقيا من المحاكمات بل وأصبحت بمثابة وسيلة تعطي لصاحبها الحق في خرق القانون. وأشار الريسوني في تدوينته التي وصف فيها الكاتب بوعلام صنصال بالكلب الذي ينبح على القمر، إلى أن من وصفهم بمثقفي المخزن الفرنكفونيين، مثل الطاهر بنجلون وليلى السليماني وفؤاد العروي، سارعوا للدفاع عن صنصال، لكنهم التزموا الصمت تجاه منجب. وانطلاقا مما كتبه الريسوني الذي يحاول جاهدا الهروب من مسؤولياته القانونية، بل وصل لدرجة يعتقد فيها أنه فوق القانون، دعونا نقف عند صور لا يجب أن تخفي الكثير من الحقائق عن أعيننا، وهي في نفس الوقت تفند ما قاله هذا السجين السابق، وأول هذه الصور محاكمة مارين لوبان في فرنسا، والتي كشفت، بالرغم من أي تدخلات قد تُنسب إلى 'المخزن العميق' في باريس، عن إجماع واضح على أن القانون فوق الجميع، وأن القضاء هو الفيصل في أي نزاع، بغض النظر عن الخلفيات السياسية أو الأيديولوجية للمتهم، دون أن ننسى كذلك محاكمة أخرى شهدتها المحاكم الفرنسية، كان بطلها الرئيس الأسبق لفرنسا، نيكولا ساركوزي، بحيث ورغم أهمية القضية، لم نرَ حملات تضليل إعلامي أو صخب اليوتيوبرات والصحافة، بل ظل التركيز على مبدأ المحاسبة العادلة والمنصفة، بما يتناسب مع حجم الأخطاء المرتكبة. وبينما ننشغل بالقضاء الفرنسي ومحاكماته، لا ينبغي أن نغفل المحاكمة الجائرة التي تعرض لها الكاتب الجزائري بوعلام صنصال بمحاكم نظام العسكر الحاكم في الجزائر، وهي المحاكمة التي كان يفترض أن تهزّ الأرض ولا تُقعدها، نظرًا لظلمها الواضح منذ بدايتها حتى النطق بالحكم، ومع ذلك، لم نشهد احتجاجات في الجزائر نفسها، ولم يخرج المتربصون بالمغرب ليُنددوا بما تعرض له هذا الكاتب لمجرد أنه تجرأ على قول كلمة حق في وجه نظامه، ولم يخرج الكلاميون والحلقاويون في المغرب للدفاع عن الرجل أو انتقاد ممارسات النظام العسكري الجائر في الجزائر، مادام المفترض هو أن حرية التعبير قيمة مقدسة. لقد مرّ أسبوع على الحكم ضد صنصال بخمس سنوات سجنا نافذة، وهو المعتقل منذ 16 نونبر 2024, ولم نسمع كلمة واحدة من الطابور الخامس تدين هذا الحكم. فأين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعزيزها الغالي، وخديجتها الرياضي؟ أين فؤاد عبد المومني، المعطي منجب، علي لمرابط، حسين المجدوبي، وأين الأمير هشام العلوي؟ أليست حقوق الإنسان كونية؟ أم أن ما أُدين من أجله صنصال يُنصف المملكة المغربية ويُعري النظام العسكري الجزائري؟ أهذا كله حقد على الوطن؟ لكن دعونا نتوقف عند هذه المحاكمة لنتأمل الموقف الغريب للغاية الذي تبناه سليمان الريسوني المدان بتهمة هتك العرض، والذي يحاول عبثا تحويل جريمته إلى قضية سياسية وحقوقية لصالحه، رغم أنها قضية حقوقية ضده، عندما كتب علانية بأنه رفض التضامن مع الكاتب صنصال، بحجة أن الأخير 'مساند للصهيونية'. والخطير هنا أن الريسوني أطلق حكمًا عامًا يُظهر عداءه الصريح للسامية كعرق وعقيدة، وهنا يجب أن نطرح سؤالًا جوهريًا، عمن يعادي منا السامية؟ والجواب صريح أن معادة الأعراق والديانات والأجناس نوع من الغلو والتطرف والعنصرية لا خلاف حولها، كما أنها نوع من التشدد لزرع الكراهية بين الشعوب انطلاقا من الأعراق والأنسال لا انطلاقا من الأعمال والأفعال. فمعاداة السامية ليست مجرد موقف سياسي أو إيديولوجي، بل هي رفض لعرق شعب بكامله، ولغة جنس بشري، وعقيدة أناس كانوا يشكلون جزءًا من النسيج المغربي، ولا يزال بعض أفرادها يعيشون بيننا، بينما اختار آخرون الهجرة إلى إسرائيل، حيث يوجد أكثر من مليون يهودي مغربي مازالوا متشبثين بأصولهم وتقاليدهم. وما لا يعرفه سليمان الريسوني الذي يخرف بما لا يعرف – وهذا شيئ طبيعي بالنظر إلى مستواه الثقافي والدراسي الذي لم يتعد الثانوي- أنّ تقسيم الشعوب وفق أصولها وعقائدها هو نوع من التطرف والغلو المرفوض من كل المذاهب والقوانين والأعراف، في حين أن الأصل يظل أصلًا، حتى عند قراءة التاريخ القديم بكل أساطيره التي تقول إن نوحًا أعطى آسيا لـ'سام' وأوروبا لـ'يافث' وأفريقيا لـ'حام وكنعان' دون أن تذكر شعوبا أخرى كانت توجد في أمريكا اللاتينية أو غيرها، لكن أصل الحكاية أن الأب واحد وهو نوح، وأبناءه الثلاثة هم من أسسوا لهذه الأعراق مع اختلافها في اللغة وألوان البشرة. لكن المعروف عن سليمان الريسوني أنه لا يدافع عن حقوق الإنسان، ولا تعنيه أبدا قضايا الحريات، بقدر ما يسعى لخدمة أجندات مصلحية وأحيانا معادية لمصالح بلده بل وعلى حساب تشويه صورة وطنه في الخارج. فبدلًا من التضامن مع كاتب زُجّ به في سجون العسكر الجزائري بسبب قوله لحقائق تاريخية مرتبطة بوحدة الأراضي المغربية، اختار الريسوني أن يهاجمه وينسب إليه صفة التصهين، ولعل هذا الانزياح يؤكد ولاء الريسوني للنظام الجزائري المعادي للمغرب والممول لكل المنحرفين والمعاقين لوطنهم. لكن هذه المحاولات البائسة عادة ما تصطدم بجدار الحقيقة الوضاحة والناصحة، بحيث يتعبأ المغاربة الوطنيون للرد عليه بقوة وجدارة، كما حدث عندما نشر سلسلة تدوينات وترجمات لمقالات صادرة في مواقع معادية للمغرب، فواجهه متابعوه على فيسبوك بحقيقته وبأنه مجرد عاق يتجرأ على وطنه ويتغدى على فتات الأعداء عبر استكمال حملاتهم التشويهية والتشهيرية ضد المغرب. فالريسوني، الذي لا يتردد في حشر نفسه في ملفات لا علاقة له بها، يواصل تصفية حساباته مع أبناء جلدته عبر مقارنات عبثية، كما فعل حين وضع قضية بوعلام صنصال، المسجون ظلمًا في الجزائر لمجرد تعبيره عن رأيه، في نفس الكفة مع المعطي منجب، الذي كان متابعًا في حالة سراح من أجل تبذير أموال مستقاة من الخارج، واستفاد من جميع ضمانات المحاكمة العادلة. هنا تتجلى انتهازية الريسوني، إذ لا مجال أصلًا للمقارنة بين القضيتين، إلا إذا كان الهدف هو التحامل على مؤسسات بلاده بأي ثمن.


الجريدة 24
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- الجريدة 24
"حميد المهدوي" و"سليمان الريسوني".. عندما "تكذب المية الغطاس"
سمير الحيفوفي قد نختلف حول الفروع لكن الأصول تحصد الإجماع، وقد يكون هناك اختلاف حول المتغيرات لكنه لم ولن يفسد للود قضية ما دام لا يمس الثوابت، لكن عند "حميد المهداوي"، فالأمور مختلفة وغير، فهو يطلق لسانه ورذاذه، مدافعا عن نفسه التي يقدمها للمغاربة وطنية غيورة على حوزة البلاد وملك العباد، لكنه ومتى جد وقت الجد ابتلع لسانه، وصمت ثم اختفى، ولا يتحرك قيد أنملة. وفي كل مرة يشتد الحال على "حميد المهداوي"، الذي سكن في عالم الانترنيت ولم يخرج منه، بعدما وجد فيه ضالته ومكسبا يقيه التيه في دروب الحياة، كان يصدع رؤوس المغاربة بأنه مناضل صلد، لكنه وقبل كل هذا مواطن مخلص لبلده ولملكه، ولن يتوانى عن افتداء الملك بنفسه، لكن سرعان ما ظهر أن الأمر ليس غير كلام مشروخ يردده دون أن يعيه أو يدركه. الآن، وبينما المدعو "سليمان الريسوني" كفر بالوطن وبكل شيء، وآمن بأن غايته أن يغادر إلى كندا، التي صدته سلطاتها وحالت دونه والحلول بأراضيها كلاجيء سياسي، وبعدما قرر التطاول على ملك البلاد والمؤسسة الملكية، فإنه وبكل الانتقائية المقيتة والتي يتعامل بها "حميد المهدوي" نجده ألجم لسانه، وتوارى إلى الوراء، ولم يسمع له حس ولا همس، ما دام الأمر يتعلق بصديقه المتيم بحب الغلمان، وبذلك فعلا تكون "المية تكذب الغطاس" كما يقول أشقاؤنا المصريون. ولأن "حميد المهدوي" مجرد مدع طرأ على المغاربة عبر زريبة "يوتيوب" حيث تختلط الخيول بالبغال والحمير، فإن طول الأيام كشف زيف ادعاءاته، وبأنه ليس مع المغاربة الذين يصدع رؤوسهم بلازمته الزائفة "خوتي المغاربة"، لحد لم يكلف معه نفسه ليترجم كلامه الأجوف الذي يردده كونه ملكي ولا يضمر لهذا الوطن ولا لمؤسساته شرا، والسبب واضح، وهو أنه ضمن سلة "سليمان الريسوني"، المسوَّس بشذوذه. وكما "حميد المهدوي" صمت لـ"سليمان الريسوني"، في تواطؤ سافر معه، وتطبيع صارخ مع ما يهاجم به رمزا من رموز الوطن وثابتا من ثوابت الأمة، فإنه كشف نفسه، وفضح عورته وأكد على أنه فعلا مارق ليس على شيء، وبأنه يتقن فن التلوي والتلون لحد جعله يتفوق حتى على الحرباء، التي تذوق من وراء اتباع طريقتها طعم التربح، فكفى نفسه عن كل شيء إلا عن النفاق. أما لـ"سليمان الريسوني"، فإنه ليس غير مريض جنساني، لهت به الأيام وتقاذفته بعدما غادر السجن، وانحبس عنه الرزق نظير ما اقترفه من خطيئة يهتز لها عرش الرحمان، وهو الذي اشتهى الجماع مع مثلي، وغواه وراوده عن نفسه، وطمع في مواقعته، ومثلما وجد نفسه وحيدا، فإنه لم يعد يلقي بالا لأي شيء إلا للتحرش كثيرا بمؤسسات الدولة، طمعا في أن تكون هناك ردة فعل تخدم ملفه الذي يرمي لإقناع السلطات الكندية بصدق فحواه، لكن بلا جدوى.