
اتصال بين نتنياهو وترامب ومخابز محدودة في غزة تعود للعمل – DW – 2025/5/22
مع تواصل الغارات ومقتل العشرات في غزة وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال القطاع. بينما دخلت عشرات الشاحنات محملة بالمساعدات إلى غزة. وحزب الخضر الألماني يدعو لوقف إطلااق النار وإعادة الرهائن.
أ ف ب ، رويترز
صلاح شرارة أ ف ب ، رويترز
صلاح شرارة أ ف ب ، رويترز
ذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس (22 مايو/ أيار 2025)، وناقشا مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وأضاف البيان أن الزعيمين بحثا أيضا الحرب في غزة، وأن ترامب عبر عن دعمه لأهداف نتنياهو، ومنها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وقال نتنياهو: "أنا مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتا في غزة لضمان إطلاق سراح الرهائن"، بحسب رويترز.
"مقتل العشرات في غزة منذ فجر الخميس"
وقُتِل 52 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات، إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، بحسب ما قال محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، لوكالة فرانس برس.
ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي حول هجمات الخميس. وقال الجيش مرارا إنه يسعى لتجنب مقتل أو إصابة المدنيين ويستهدف المسلحين.
هذا، بينما دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إلى إخلاء 14 حيا في شمال قطاع غزة، من بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا.
غارات تقتل عشرات الفلسطينين في غزة
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
سكان يأخذون حمولة شاحنات دخلت القطاع
ومن جهته، قال متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس إنه تم نقل نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطحين والأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى الضرورية إلى وجهات متعددة داخل قطاع غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون الخميس إن الدقيق (الطحين) ومساعدات أخرى بدأت في الوصول إلى بعض سكان غزة الأشد احتياجا اليوم الخميس، بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكن الكمية لا تكفي إطلاقا لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعا.
ومساء الخميس أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس أن "عددا محدودا من الشاحنات التي تحمل الدقيق اعترضه سكان وأخذوا حمولته"، من دون أن يستخدم كلمة "نهب". وأضاف "بحسب علمي، لم يكن هذا عملا إجراميا نفذه مسلحون، بل كان ما وصفته أحيانا بالتوزيع الذاتي، وهو يعكس مستوى قلق سكان غزة المرتفع الذين لا يعرفون متى ستصل الدفعة التالية من المساعدات الإنسانية".
"عدد قليل من المخابز" عاودت إنتاج الخبز في غزة
ومن جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس أن "عددا قليلا من المخابز" في غزة عاودت إنتاج وتوزيع الخبز. وقال البرنامج في بيان: "استأنف عدد من المخابز في جنوب ووسط غزة إنتاج الخبز بعد أن تمكنت عشرات الشاحنات أخيرا من تسلم حمولتها من معبر كرم أبو سالم (كرم شالوم) الحدودي وتسليمها خلال الليل". وأضاف البيان: "هذه المخابز تعمل الآن على توزيع الخبز عبر مطابخ الوجبات الساخنة".
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد ذكرت أن ربع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، معرضون لخطر المجاعة.
وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان إن 29 طفلا ومسنا لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بالجوع في غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وإن آلافا آخرين معرضون للخطر.
وكالات الإغاثة: الإمدادات التي سُمح بدخولها الى غزة أقل بكثير من الكمية المطلوبة لتخفيف أزمة الجوع
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
نتنياهو: منطقة آمنة كبيرة ومواصلة القتال
ودافعت إسرائيل مرارا عن سيطرتها على المساعدات في غزة، قائلة إن تقارير منظمات الإغاثة عن ظروف شبيهة بالمجاعة مبالغ فيها، ونفت الاتهامات بالتسبب في المجاعة.
واليوم الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بناء أولى مناطق توزيع المساعدات الإنسانية في غزة سيكتمل خلال الأيام المقبلة. وأضاف نتنياهو في بيان مصور نشره مكتبه: "في نهاية المطاف، نعتزم إقامة مناطق آمنة كبيرة في جنوب غزة. سينتقل السكان الفلسطينيون إليها حفاظا على سلامتهم بينما نواصل القتال في مناطق أخرى".
الخضر الألماني يدعو لوقف القتال وإعادة الرهائن
ومن جهته، دعا حزب الخضر الألماني المعارض المستشار فريدريش ميرتس إلى الالتزام بشكل أقوى بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المتضررين في قطاع غزة. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للخضر كاترينا دروغه لوكالة فرانس برس اليوم الخميس: "الأطفال والرضع يموتون من الجوع وكمية المساعدات التي تسمح بها الحكومة الإسرائيلية ضئيلة للغاية".
ألمانيا وإسرائيل والحرب في غزة
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
ودعا سياسيون من الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميرتس) والحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضًا إلى توسيع نطاق المساعدات.
وتحدثت دروغه عن "مجاعة دراماتيكية". وأضافت: "من الضروري أن تصل المساعدات الحيوية أخيرا إلى سكان غزة بكميات كافية"، مضيفة، ينبغي على ميرتس أن يسعى إلى إجراء محادثات شخصية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على طلب ألمانيا بتسليم المزيد من المساعدات.
وأوضحت دروغه أن "إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وحماية نفسها"، مؤكدة أن "أي عملية عسكرية يجب أن تتم في إطار القانون الدولي الإنساني". وأضافت الضروري الآن هو "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من أيدي حماس".
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تحرير: ع.ش
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ ساعة واحدة
- DW
"مؤسسة إغاثة غزة".. بديل أمريكي-إسرائيلي للأونروا؟ – DW – 2025/5/23
تستعد مؤسسة مدعومة أمريكيًا أنشئت مؤخرًا في سويسرا باسم "مؤسسة إغاثة غزة" للإشراف على توزيع المساعدات في القطاع بتسهيلات من إسرائيل التي تتهم الأونروا بالتحريض. لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الجديدة وتتمسك بدور الأونروا. تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية أيار/مايو للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها. ما هي مؤسسة إغاثة غزة؟ ستشرف "مؤسسة إغاثة غزة" المدعومة من الولايات المتحدة على توصيل المساعدات في غزة، وأنشئت المؤسسة في شباط/فبراير بسويسرا، كما أظهر السجل التجاري في جنيف. وقال مصدر مطلع على الخطة إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أمريكيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما (يو.جي سولوشنز) و(سيف ريتش سولوشنز). وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن "مؤسسة إغاثة غزة" تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أمريكيين كبارًا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها. كيف ستعمل الخطة الجديدة؟ قالت "مؤسسة إغاثة غزة" إنها ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وإنه سيجري "خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوي "إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة"، وأضاف "سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظًا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى". وأكدت "مؤسسة إغاثة غزة" أنها "لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين"، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكنها. وذكرت في بيان "ستستعين مؤسسة إغاثة غزة بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية". وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع "مؤسسة إغاثة غزة". ولم تعرف أسماء هذه المنظمات بعد. وأشارت المؤسسة إلى أنها تضع اللمسات الأخيرة على آليات إيصال المساعدات إلى من لا يستطيعون الوصول إلى مواقع التوزيع. وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل وأن الجيش الإسرائيلي "لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع". لماذا ترفض الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة؟ تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي كانت إسرائيل أول من طرحها هي أنها "تفرض مزيدًا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى... وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية. وتجعل التجويع ورقة مساومة". وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية". وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات. وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد "حل عملي لا يعد انتهاكًا للمبادئ الإنسانية". لماذا طُرحت الخطة البديلة لتوزيع المساعدات؟ منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من آذار/مارس متهمة حركة حماس بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص. وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وفي أوائل نيسان/أبريل، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق". ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعًا في غزة". ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن "مؤسسة إغاثة غزة" المنشأة حديثًا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية أيار/مايو. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليًا. ما هي الآليات الحالية لتوصيل المساعدات؟ تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال وأن الأمر ثبُت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في منتصف آذار/مارس. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين "يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة". وأضاف "لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة". وأوضح فليتشر يوم الاثنين ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، وهو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز. تحرير: خالد سلامة


DW
منذ 2 ساعات
- DW
جولة خامسة من المحادثات النووية: تضارب في "الخطوط الحمراء" – DW – 2025/5/23
تجري جولة خامسة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في روما، ولايزال تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الأساسية. وتحذر إيران أن إصرار واشنطن على وقف التخصيب لن يؤدي لاتفاق. واستبعد خامنئي أن تسفر المحادثات عن نتائج. أ ف ب، د ب أ، رويترز محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ، رويترز محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ، رويترز تُعقد الجمعة (23 أيار/مايو 2025) في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أمريكية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الأولى بعد الظهر (11,00 ت غ) في روما"، مضيفة أن الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي غادر طهران متوجّهًا إلى إيطاليا. وقبيل مغادرته الى روما، قال عراقجي في تغريدة له على منصة "إكس": "عشية سفري إلى روما للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا... معادلة التوصل إلى اتفاق ليست معقدة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق .. تخصيب صفر = لا اتفاق"، وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية. وأضاف عراقجي: "لقد حان وقت اتخاذ القرار". وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى". وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم في حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبديًا شكوكًا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة". وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس "إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم". وتابع "إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة". خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم "مسألة فخر وطني" و"وسيلة ردع". وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليًا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردًا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجيًا من الالتزامات التي ينص عليها. وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرًا. ماذا عن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني؟ ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس "إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأمريكية (...) ستتحمل المسؤولية القانونية". ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية". وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران/يونيو في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصًا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرًا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيًا في تشرين الأول/أكتوبر 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد "للحظة" في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي. تحرير: خالد سلامة


DW
منذ 3 ساعات
- DW
جولة خامسة من المحادثات النووية- وتضارب في "الخطوط الحمراء" – DW – 2025/5/23
تجري جولة خامسة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في روما، ولايزال تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الأساسية. وتحذر إيران أن إصرار واشنطن على وقف التخصيب لن يؤدي لاتفاق. واستبعد خامنئي أن تسفر المحادثات عن نتائج. أ ف ب، د ب أ، رويترز محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ، رويترز محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ، رويترز تُعقد الجمعة (23 أيار/مايو 2025) في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أمريكية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الأولى بعد الظهر (11,00 ت غ) في روما"، مضيفة أن الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي غادر طهران متوجّهًا إلى إيطاليا. وقبيل مغادرته الى روما، قال عراقجي في تغريدة له على منصة "إكس": "عشية سفري إلى روما للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا... معادلة التوصل إلى اتفاق ليست معقدة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق .. تخصيب صفر = لا اتفاق"، وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية. وأضاف عراقجي: "لقد حان وقت اتخاذ القرار". وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى". وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم في حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبديًا شكوكًا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة". وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس "إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم". وتابع "إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة". خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم "مسألة فخر وطني" و"وسيلة ردع". وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليًا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردًا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجيًا من الالتزامات التي ينص عليها. وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرًا. ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس "إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأمريكية (...) ستتحمل المسؤولية القانونية". ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية". وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران/يونيو في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصًا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرًا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيًا في تشرين الأول/أكتوبر 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد "للحظة" في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي. تحرير: خالد سلامة