
من النفايات النووية إلى علاج للسرطان: اكتشاف علمي يفتح أبواب الأمل
ويتم استخراج نظير نادر يُدعى الثوريوم-229 من اليورانيوم-233، المُخزن منذ أربعينيات القرن الماضي لأغراض عسكرية، والذي يُستخدم بدوره لإنتاج الأكتينيوم-225. هذا النظير المشع يُطلق جسيمات ألفا قادرة على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية، دون التسبب بأضرار تذكر للخلايا السليمة.
ويُعتبر الأكتينيوم-225 من أكثر العلاجات الواعدة، حيث أظهر فعالية في استهداف أنواع عديدة من السرطان مثل سرطان البروستات والثدي والغدد اللمفاوية، عبر آلية دقيقة تقوم على ربطه بأجسام مضادة متخصصة تهاجم الورم مباشرة.
وأوضحت سارة شايفر، مديرة مشروع تنظيف اليورانيوم بالمختبر، أن هذا العلاج لم يعد مجرد نظرية، بل دخل حيّز التطبيق الفعلي، رغم وجود تحديات تتعلق بندرة الثوريوم-229، إذ لا يتوفر عالمياً سوى نحو 45 غراماً منه، مخزنة بمعظمها في Oak Ridge، ويتوقع نفادها بحلول عام 2028.
ويعمل الباحثون حالياً على ابتكار طرق بديلة لإنتاج الثوريوم-229، مثل قصف الراديوم-226 بالنيوترونات داخل المفاعلات النووية، أو اللجوء إلى مسرّعات الجسيمات لإنتاجه صناعياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المجهر
منذ 6 أيام
- المجهر
من النفايات النووية إلى علاج للسرطان: اكتشاف علمي يفتح أبواب الأمل
في خطوة علمية رائدة، أعلن فريق من العلماء في مختبر Oak Ridge الوطني بولاية تينيسي الأميركية، عن تطوير طريقة لاستخدام النفايات النووية القديمة في إنتاج علاج مبتكر وفعّال ضد السرطان، يعتمد على جسيمات ألفا الموجهة بدقة فائقة. ويتم استخراج نظير نادر يُدعى الثوريوم-229 من اليورانيوم-233، المُخزن منذ أربعينيات القرن الماضي لأغراض عسكرية، والذي يُستخدم بدوره لإنتاج الأكتينيوم-225. هذا النظير المشع يُطلق جسيمات ألفا قادرة على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية، دون التسبب بأضرار تذكر للخلايا السليمة. ويُعتبر الأكتينيوم-225 من أكثر العلاجات الواعدة، حيث أظهر فعالية في استهداف أنواع عديدة من السرطان مثل سرطان البروستات والثدي والغدد اللمفاوية، عبر آلية دقيقة تقوم على ربطه بأجسام مضادة متخصصة تهاجم الورم مباشرة. وأوضحت سارة شايفر، مديرة مشروع تنظيف اليورانيوم بالمختبر، أن هذا العلاج لم يعد مجرد نظرية، بل دخل حيّز التطبيق الفعلي، رغم وجود تحديات تتعلق بندرة الثوريوم-229، إذ لا يتوفر عالمياً سوى نحو 45 غراماً منه، مخزنة بمعظمها في Oak Ridge، ويتوقع نفادها بحلول عام 2028. ويعمل الباحثون حالياً على ابتكار طرق بديلة لإنتاج الثوريوم-229، مثل قصف الراديوم-226 بالنيوترونات داخل المفاعلات النووية، أو اللجوء إلى مسرّعات الجسيمات لإنتاجه صناعياً.


صحيفة الخليج
٣٠-٠٧-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
نفايات نووية قديمة لعلاج السرطان
كشف فريق من العلماء إمكانية تحويل نفايات نووية قديمة إلى علاج واعد للسرطان يعتمد على جسيمات ألفا الموجهة بدقة عالية. ويُخزّن اليورانيوم-233 منذ الأربعينيات في مختبر Oak Ridge الوطني بولاية تينيسي الأمريكية، حيث كان يُستخدم في مشروع مانهاتن لتصنيع القنابل الذرية الأولى. وأثناء إدارة هذه النفايات، اكتشف العلماء إمكانية استخراج نظير نادر يسمى الثوريوم-229. ويُستخدم الثوريوم-229 لإنتاج الأكتينيوم-225، وهو نظير مشع يطلق جسيمات ألفا تهاجم الحمض النووي للخلايا السرطانية وتدمّر الأورام دون الإضرار بالخلايا السليمة المجاورة. ويعتبر هذا العلاج المتقدم فعالاً ضد عدة أنواع من السرطان، منها سرطان البروستاتا والثدي والغدد الليمفاوية. وتوضح سارة شايفر، مديرة مشروع تنظيف اليورانيوم في «Oak Ridge»، أن هذا العلاج لم يعد فكرة مستقبلية، بل هو واقع يتم تطبيقه الآن. ويتميز العلاج بجسيمات ألفا الموجهة بدقته العالية وقلة آثاره الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية مثل الكيميائي. إذ تُستخدم أجسام مضادة متخصصة تربط جسيمات الأكتينيوم-225 بالخلايا السرطانية لاستهدافها بدقة. وتكمن المشكلة الأساسية في ندرة الثوريوم-229، حيث لا يتوافر من النفايات النووية سوى نحو 45 جراماً فقط. وهذا المخزون يُخزّن معظمه في مختبر «Oak Ridge» الوطني، والذي من المقرر أن ينتهي بحلول عام 2028.


العين الإخبارية
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
لأول مره.. نفايات «الأسلحة النووية» تتحول إلى علاج للسرطان
في تحول غير متوقع، يتم حاليا استخدام نفايات مشعة تعود إلى الأيام الأولى لبرنامج الأسلحة النووية الأمريكي كمصدر لعلاج واعد للسرطان. ففي مختبر أوك ريدج الوطني بولاية تينيسي، ظل العلماء لسنوات يديرون بعناية فائقة مخزونا من نظير شديد الإشعاع يُعرف باسم اليورانيوم-233، الذي تم تخزينه منذ أربعينيات القرن الماضي ضمن مشروع مانهاتن لتصنيع أول قنبلة ذرية. وأثناء عملية التخلص من هذا المخزون، اكتشف الباحثون إمكانية استخراج منتج نادر جدا يسمى "الثوريوم-229"، وهو مادة مشعة يمكن استخدامها في العلاج الإشعاعي الموجه بالألفا، وهو أسلوب متطور يستهدف الخلايا السرطانية مباشرة على مستوى الحمض النووي. وعند تحلل "الثوريوم-229"، ينتج نظيرا آخر هو "الأكتينيوم-225"، الذي يهاجم الأورام من دون الإضرار بالخلايا السليمة المحيطة، ما يجعله خيارا واعدا لعلاج سرطانات مثل الليمفوما وسرطان البروستاتا والثدي. وتوضح سارة شيفر، مديرة مشروع تنظيف اليورانيوم بالمختبر: "هذا لم يعد مشروعا مستقبلييا، بل حان وقته الآن." وتشبه فعالية هذا العلاج صاروخا موجها دقيقا؛ إذ يتم ربط الأكتينيوم-225 بأجسام مضادة متخصصة تعمل كأجهزة تتبع تصل مباشرة إلى الخلايا السرطانية، فتُطلق جسيمات ألفا التي تدمر الحمض النووي للخلايا الخبيثة. ورغم ندرة هذا النظير، فالمتاح عالميًا منه لا يتجاوز 45 غرامًا (أي أقل من ملعقتين صغيرتين)، إلا أن الكمية المستخرجة تكفي لعلاج مئات المرضى سنويا، نظرا لأن الجرعة العلاجية الواحدة لا تتعدى أجزاء ميكروسكوبية. لكن التحدي الأكبر الذي يواجه العلماء الآن هو ما سيحدث بعد انتهاء مشروع التخلص من اليورانيوم-233 ، المقرر عام 2028، فعندها لن يتوفر مصدر طبيعي آخر لاستخراج الثوريوم-229. ولهذا السبب، يعمل الباحثون على تطوير طرق بديلة لإنتاج هذا النظير باستخدام مواد مثل الراديوم-226 داخل مفاعلات نووية، أو عن طريق تسليط البروتونات باستخدام مسرّع جسيمات (سيكلوترون) لتحويل العناصر إلى الشكل المطلوب، في عملية تشبه "نحتا ذريا دقيقا". aXA6IDMxLjU3Ljc5LjE4MCA= جزيرة ام اند امز LT