
20 Jul 2025 17:11 PM الدروز وإرثهم البطولي: مَن عاش بلا مبدأ مات بلا شرف
فأولى الأحداث التي يعتبرونها الدروز مشرقة في تاريخهم النضالي، و على كونهم أقليّة، كانت بين عامي 1138-1193م حين شيد القائد صلاح الدين الأيوبي، مقام نبي الله شعيب (ع)، المطلّ على بحيرة طبَرية، إكراما لصاحب المقام ولبسالة الدروز وإخلاصهم وشجاعتهم في هذه الفتوحات، على ما يذكرون. ويذكر الباحث الجزائري، بوبكر، العربي (2021) بأن "الدروز قد قاومت بشكل لا يقل عن مقاومة القوى الكبرى وسجلت لنا كتب التاريخ صورا من هذه المقاومة لكن بعضا من المؤرخين المعاصرين يغطون هذه الحقائق".
كما ويتغنى دروز جبل العرب وقوفهم مع الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية بقيادة الشريف حسن بين عامي 1916-1918، حيث قاتلوا ودعموا استقلال سوريا تحت راية الهاشميين.
وفي عام 1925، لعب الدروز دوراً محورياً في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا، إذ رفضوا مشروع تأسيس دولة درزية، وأشعلوا بقيادة سلطان باشا الأطرش شرارة الثورة السورية الكبرى، حيث أن نسبة شهداء الموحدُّون الدروز بلغت ٧٣ في المئة من عدد شهداء سوريا، بينما يشكلون ٣ في المئة من عدد سكان سوريا.
أما في فلسطين، فالأحداث التاريخية معقدة. استقر الدروز في مناطق الجليل الأعلى، وكانوا يعيشون في فلسطين ضمن إطار المجتمعات العربية، وقد لعبوا دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية والسياسية. فخلال فترة الانتداب البريطاني، شارك الدروز في العديد من الأحداث السياسية، بما في ذلك الثورات ضد الاحتلال.
أما الإستغراب عن مواقف البعض من الدروز من إسرائيل، اليوم، فيعود لأحداث تاريخيّة مركبة. المصادر الصهيونية تفيد: «أوقعت الهجرة اليهودية إلى البلاد في نهاية القرن التاسع عشر خلافات بين اليهود والدروز على ملكية الأرض، وكانت مدعاة للكثير من المواجهات». فأوّل كفاح مسلّح فلسطينيّ عصَبُه كان من الدروز في معركة طلحة- تل حاي عام 1919.
ونُظمت في تشرين الأول 1929، بقيادة أحمد طافش (االدرزي من قرية قَدَس المهجرة) عصابة «الكف الأخضر»، وبدأت بشنّ الهجمات على الإنكليز، والمستوطنات اليهوديّة الشماليّة. وفي منطقة الجليل الغربي، خاض الشيخ سلمان الغضبان مختار قرية البقيعة ومعه فصيل مكون من قرابة الـ 60 رجلاً من قرى المنطقة، غالبيتهم من دروز المنطقة أولى معاركه، على طريق نهريا-ترشيحا يوم 1936\7\9.
وتورد هذه السردية، أنه إنضم عدد قليل من الدروز للثورة تحت قيادة الشيخ يوسف أبو درة (سني المذهب)، وكان معظمهم من أهل قرية المغار. ويذكر أن الشيخ يوسف أبو درة هو أحد قادة الثورة الفلسطينية الكبرى.
وفي عزّ ثورة ال-36 هذه، يقود يوسف أبو درّة حملة تنكيل بدروز الكرمل ولم يكتفِ بذلك، بل أغار على قرية عسفيا المجاورة في 4/10/1938 وفرض عليها 150 ليرة فلسطينية غرامة. كما قام رجاله بالتنكيل وسرقة المنازل. ووقعت أشياء مشابهة في قرية كفر سميع والبقيعة ويانوح ممّا جعل التذمّر شديدا من التصرفات الهمجية البربرية التي قام بها الثوّار، وقد وصلت الأوضاع إلى درجة أن أي شيخ درزي كان يتجنّب السفر لمدينة حيفا أو عكا أو الناصرة أو طبريا إذ عندما كانوا يشاهدون رجل دين، كانوا يعتدون عليه.
وعلى الفور أصدر الحاج أمين الحسيني، المفتي العام للقدس، بيانًا يستنكر ما فعله يوسف أبو درة ورجاله (راجع: قيس فرّو، دروز في زمن الغفلة، بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2019، ص 69-71).
وتمامًا في نفس الزمان الذي كانت تنكّل القوّات البريطانيّة بأهالي الجليل الدروز الفاعلين في الثورة المسلحة؛ في كسرى وكفر سميع والبقيعة. هنا، وجد الدروز أنفسهم بين فكي كماشة لا تبقي و لا تذر. إضافة إلى ذلك، وفي أوج المؤامرة على فلسطين في الأربعينيّات يرفع الوقف "الإسلاميّ" على يد المحامي الشقيري دعوى لدى محاكم الانتداب على الوقف "الدرزي" لنزع ملكيّة مقام النبي شُعيب (ع) في حطّين.
هذا الوقود العربيّ المجاني كان الدافع في إيجاد رأس حربة لتنفيذ المخطّط الصهيوني لإستمالة الدروز والتبشير في دولة درزيّة، حقيقتها، حماية حدود الدولة الإسرائلية من الجهة الشماليّة الشرقيّة. و هنا يتساءل قائل، ماذا فعل الموحدون الدروز؟
وصلت الحركة الصهيونية، بعد كل ما تقدم، إلى مرحلة يئست فيها من تنفيذ خططها مع الدروز ، فقد كتب القسم العربي في الوكالة اليهودية في تقرير من يوم 47\1\27: «خسارة على وقتنا فتجربتنا مع الدروز مرّة ويجب ألا يهمّونا...». وقد فتحت شهية أعضاء في أجهزة الحركة الصهيونية (آبا حوشي، وسليم ألفيا) وغيرهم، بالشراكة مع المتعاونين معهم، إلى طرح مشروع جديد قديم، الا وهو، تهجير العائلات الدرزية من الكرمل والجليل، فيما عرف بخطة الترانسفير.
وفي حزيران/ يونيو 1945، ومع تداعيات الحرب العالمية الثانية، والصلح الذي جرى بين المسلمين والدروز في شفا عمرو، فشل مشروع تهجير الدروز من فلسطين، وأعلن الصندوق القومي اليهودي "الكيرن كيمت" عن انسحابه من الخطة نهائيًا.
إلا أنّ مؤسس الكيان الإسرائيلي «دايفيد بن غوريون» ،كما تظهر وثائق تاريخية من داخل الحركة الصهيونية، كان الأكثر تصميماً على تجنيد الدروز مهما كلّف الأمر، معتبراً أنّ ضمّ الدروز إلى الجيش يحمي دولة إسرائيل ويعزّز علاقاتها مع طائفة موجودة في فلسطين ولها إمتدادها في الدول العربية المجاورة لها.
على مشارف النكبة سادَ خطاب الحياد بين غالبية وجهاء المناطق الدرزية، بدعوى أنّهم أقليّةٌ، بينما أقام دروز يافا تنظيمًا شبه عسكري للدفاع عن "عروبة فلسطين".
في ديسمبر 1947، شكلت الجامعة العربية جيش الإنقاذ هو جيش المتطوعين للتدخل عسكريا ومساعدة الفلسطينيين في مقاومة قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين وإنشاء دولتين يهودية وفلسطينية بناءً على توصية من بريطانيا، تألف الجيش من ثماني كتائب قادها مجاهدون من سوريا والعراق وفلسطين، وضم نحو 7700 مقاتلا.
وتكونت وحدات جيش الإنقاذ من لواءين في ثمانية أفواج، إحداها فوج جبل الدروز والذي تكون من ثلاث سرايا بلغ عدد أفرادها 500، إستشهد منهم أكثر من 200 درزي.
بعد النكبة 1948 وبقاء 156 ألف فلسطيني في «إسرائيل» عملت مؤسسات الدولة الجديدة على ضرب مواطن قوة هذه الأقليّة، وأهم هذه المواطنَ ، وحدتَها، وعملت طبقاً لقواعد كانت أرستها منذ أن غزت الحركة الصهيونيّة، بلاد فلسطين. فمن اللحظة الأولى التي أقيم فيها التعداد الإسرائيلي الأول، عام 1948، صُنف الدروز في خانة مستقلة، كطائفة دينية منفصلة عن المسلمين.
ومع طرح قضية التجنيد، ولكسر أي معارضة درزية لسياسات الاحتواء
وفي عام 1954 استغل الساسة الصهاينة أخبار تنكيل أديب الشيشكلي، رئيس الجمهورية السورية حينها، بالدروز في جبل العرب لإثارة الرأي العام الدرزي في الكرمل والجليل، وطمس الخلاف حول قضية التجنيد الإجباري، من خلال تغطية إعلامية واسعة عبر الصحف الإسرائيلية.
وغطت الصحف والإذاعات الاسرائيلية أخبار تنكيل «الشيشكلي» بالدروز واستثمرت بالحادثة إلى حدّ بعيد لتحريك الرأي العام الدرزي في الكرمل والجليل. وفي خضم هذا التعاطف الطائفي، تناست القيادات الدرزية خلافاتها وأصدرت مرجعيات درزية مختلفة بياناً مشتركاً طالبت فيه حكومة الإحتلال بالإتصال الفوري بالدول الأجنبية المؤثرة في سوريا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف إجرام الشيشكلي في حقّ دروز جبل العرب. فما كان من إسرائيل إلّا أن تتلقف هذا المطلب لإستثماره فيما كانت تخطط له منذ أمدٍ طويل، وسارعت إلى تشكيل لجنة عامة لمتابعة أحوال دروز سوريا.
وما هي إلا سنوات قليلة حتى تحوّل تجنيد الدروز الطوعي إلى تجنيد إجباري في 1956، حيث سنّت إسرائيل قانون التجنيد الإلزامي الذي نصّ على تجنيد الشباب الدرزي إجبارياً. و هنا يتساءل قائل، ماذا فعل الموحدون الدروز بعد كل ما تقدم؟ هذا الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة بين الدروز حيث وصل عدد الشباب رافضي التجنيد إلى 78% الأمر الذي دفع السلطات الإسرائيلية إلى تهديد المتخلفين بالسجن، وأصرت إسرائيل على المضي في تجنيدهم. وبحسب تعبير موظف حكومي إسرائيلي وقتها فإن تجنيدهم هدَف إلى جعلهم "نصل السكين الحاد لطعن الوحدة العربية في الظهر"، حسبما ذكر فرو في كتابه.
وفي 1957 فصلت السلطات الإسرائيلية مؤسسات الدروز الدينية عن المسلمين وأصبحت لهم قوانينهم الشرعية الخاصة بهم، وفي العام نفسه كان المنتسبون من الدروز إلى "وحدة الأقليات" في الجيش 187 فرداً فقط كما دعمت الاستخبارات الإسرائيلية المتعاطفين معها من أبناء الطائفة الدرزية. و تم تعديل النظام التعليمي "لغرس الترابط الإسرائيلي الدرزي في عقول الأطفال عبر وضع كتب خاصة لهم أو تخصيص مدارس درزية لا يختلطون فيها بالعرب".
وفي 1960 بدأت وزارة الداخلية الإسرائيلية إصدار بطاقات هوية حملت اسم "درزي" بدلاً من "عربي" تعزيزاً لخططها اعتبارهم قومية منفصلة عن محيطها الإقليمي. وفي عام 1975، تم تأسيس متحف درزي أقيم في جامعة حيفا مع مجموعة من الوثائق التي تشير إلى المشتركات اليهودية الدرزية لصناعة حدود أكثر وضوحًا للطائفة. ويصف فرو هذه الآليات بأنها مما ينطبق عليها وصف "التراث المخترع".
وبعد 1967 حاولت دولة الاحتلال، كما تكشف وثائق تاريخية مختلفة، بناء دولة درزية تخترق سوريا ولبنان من خلال إقامة اتصالات مع وجهاء الدروز، لكن من أفشلها المواطن الدرزي كمال أسعد كنج.
ما يحدث اليوم هو تكرار للتاريخ، مع تغيير أديب الشيشكلي و يوسف أبو درة إلى أسماء جديدة، تعتمد منهج القتل على الهوية الطائفية، لأنها تقرأ من نفس الكتب العلمية. هذه الأسماء إقترفت، مجزرة قلب لوزة، في دروز إدلب عام 2015 إبان سيطرة تحرير الشام، وتم تهجير جميع شبابهم، فقط لأنهم دروز كما وداعش 25 يوليو 2018. و ها هي إسرئيل، التي تتمتع بدهاء إستراتيجي، تستغل غباء الفكر المتشدد المتخندق بتطبيق منهج حياة عمره 1400 عام، قائم على التكفير و الغزوات والسبايا والغنائم، في عصر الذكاء الإصطناعي و التكنولوجيا وغزو الفضاء. فهي تسخر الإعلام والسلاح، لتكسب عطف دروز السويداء، لعلمها ببسالتهم وتنفيذا لرؤية بن غوريون، إضافة إلى تغذية إحياء قيام دولة درزية، كان قد رفضها الدروز، لنتمسكهم بالهوية السورية الجامعة.
فهل تستغربون لما ضاعت فلسطين؟ وضاعت سوريا؟ هذه العقول التي تقرأ من نفس الكتب العلمية الحديثة، ستنتج هذه النتائج، ومن لم يقتنع، له حق كتابة هذا النص في وصيته لأولاد أولاده، على وعسى، عندما يقرأها، يختار منهج حياة قائم على حداثة التفكير، للخروج من المستنقع الذي أنتم فيه.
أما الدروز، في لبنان وسوريا وإسرئيل، لم ينزحوا من أرضهم يوما، وتراهم يندفعون لنصرة إخوانهم في السويداء، لان هناك من يرد تصفيتهم. دروز لبنان حاربوا مع الفلسطنيين، ودروز سوريا ساهموا بجيش الإنقاذ، ودروز الجولان، حتى اللحظة، يتمسكون بالهوية السورية. دروز لبنان كانوا أول من فتح بيوتهم لإخوانهم الشيعة المهجرة في حرب تموز والحرب الأخيرة، علما أن بعضا من المهجرين، كان يقول، جالسين عند "اليهود"، وبعضا منهم شارك في 11 أيار. إنظروا إلى التوزع الجغرافي للمدارس التي فتحت أبوابها وستعلمون من قام بواجبه، وأشدد على كلمة واجبه، تجاه من أتى إليه لاجئا. وماذا عن جبل العرب، السويداء، أليس هو من إحتضن أهل حوران حين لجؤو إليه، لأنها هذه هي شيم أهل الجبل، وضع كل من يلتجي إليه بعيونه و قلبه، قبل منزله ، وما يحصل في السويداء، إن أتى غازيا.
وأنا أكتب هذا الكلام، لا أرتجي من أي أحد من الطوئف الأخرى أن يقوم بمراجعه نقدية لنظرته إلى الدروز، إذ أن معظم من أعرفهم هم من هذه الطوئف، وهم إخوة وأصدقاء وطلاب، إلا أن الحملة الإعلامية القائمة اليوم، والتعتيم على التطهير العرقي الحاصل بكل قدم ساق، منذ 3 أيام والذي لا يزال قائما حتى اللحظة، يجعلني أستصرخ كل ضمير حي، بمشاركة هذا المقال على صفحته، مع هاشتاغ #السويداء_تباد.
أخيراً، من ينتقد تعامل دروز سوريا مع إسرائيل، هل يستطيع توجيه نفس النقد لتعامل حكومة دمشق مع إسرائيل؟ أو إيران بقضية "إيران غايتس"؟ التاريخ مليء بكل الأحداث، وما عليك إلا إختيار ما يناسب وحدتنا، والله ولي التوفيق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 14 ساعات
- ليبانون 24
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"
ذكرت مجلة "The Economist" البريطانية أن "وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا ، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله". وبحسب المجلة، "على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة". وتابعت المجلة، "هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه". وأضافت المجلة، "يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: "ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس". مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل". وبحسب المجلة، "ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة". وتابعت المجلة، "وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر". ورأت المجلة أن "ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام". وختمت المجلة، "لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف".


بيروت نيوز
منذ 14 ساعات
- بيروت نيوز
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـThe Economist
ذكرت مجلة 'The Economist' البريطانية أن 'وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله'. وبحسب المجلة، 'على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة'. وتابعت المجلة، 'هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه'. وأضافت المجلة، 'يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: 'ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس'. مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل'. وبحسب المجلة، 'ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة'. وتابعت المجلة، 'وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر'. ورأت المجلة أن 'ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام'. وختمت المجلة، 'لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف'.


القناة الثالثة والعشرون
منذ 14 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"
ذكرت مجلة "The Economist" البريطانية أن "وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله". وبحسب المجلة، "على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة". وتابعت المجلة، "هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه". وأضافت المجلة، "يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: "ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس". مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل". وبحسب المجلة، "ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة". وتابعت المجلة، "وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر". ورأت المجلة أن "ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام". وختمت المجلة، "لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News