
ورد الآن.. تسريب "معلومات استخباراتية" عن مخطط بديل عن "العسكري" لتفجير صنعاء في خاصرتها (هو الأخطر منذ بدء العدوان)
عندما فشل العدوان الأمريكي–الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الميدانية ضد الجمهورية اليمنية، توسّعت دوائر التخطيط لتشمل مخطط بديل لتنفيذ عملياتٍ تخريبية واقتصادية وإعلامية كان مقصدها إضعاف الداخل اليمني نفسه، وتخريب الموقف اليمني المشرف إلى جانب فلسطين في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لطوفان الأقصى.
رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ 'نصر الدين عامر' كشف في تصريحات موسعة عن تفاصيل ما وصفه بـ'المخطط الأمريكي-الصهيوني البديل ضد اليمن'، بعد فشل الخيارات العسكرية المباشرة في تحقيق الأهداف المرسومة ضد اليمن وموقفه إلى جانب غزة ومجاهديها. تحذيرات قيادية ومؤشرات استخباراتية
أشار عامر إلى أن التحذيرات التي أطلقها السيد عبد الملك الحوثي مؤخراً من 'عناصر الخيانة والغدر' التي تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي، لم تأت من فراغ، بل استندت إلى معلومات استخباراتية مفصلة حول تحركات مكثفة لتنفيذ هذا المخطط البديل.
وقال عامر إن البيانات الصادرة عن القوات المسلحة اليمنية أكدت متابعتها ورصد هذه العناصر، مع التأكيد على الجاهزية الكاملة لمواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن الداخلي، مبيناً أن هذه التحذيرات جاءت بعد سلسلة من المؤشرات التي أظهرت تحركات مكثفة من قبل بعض الجهات. طبيعة المخطط البديل
وصف عامر المخطط بأنه 'خطة بديلة واسعة النطاق تهدف إلى استبدال الخيارات العسكرية الفاشلة بأساليب أخرى'، مشيراً إلى أن هذا النهج ليس جديداً، فقد سبق أن تم تطبيقه في فلسطين ولبنان بعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء الكامل على المقاومة.
وقال: 'عندما يفشل الأمريكي والإسرائيلي في الخيار العسكري، فإنهم لا يتراجعون بل يبحثون عن خيارات بديلة تركز على إرهاق الخصم من الداخل باستخدام أدوات رخيصة ومختلفة الأشكال'، مضيفاً أن هذه الخطة تشمل 'استخدام المرتزقة والعملاء من الداخل، وتحريك عناصر من بقايا النظام السابق (عفاش) الذين ما زالوا يحملون روح الخيانة في قلوبهم'. أدوات التنفيذ الرئيسية
حدد عامر السعودية والإمارات كـ'رأس حربة' في تنفيذ هذا المخطط عبر عدة أدوات:
1. المرتزقة في الجبهات: حيث يعملون على إطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب اليمني.
2. بقايا النظام السابق 'العفافيش': الذين ما زالوا يحتفظون بروح الخيانة وينتظرون الفرصة المناسبة للانقضاض على المكتسبات الوطنية.
3. استغلال المعاناة الاقتصادية: حيث يعمل المخطط على استغلال الأوضاع المعيشية الصعبة لخلق حالة من اليأس والإحباط لدى المواطنين.
4. الشعارات الزائفة: مثل التركيز على 'السلام' و'الوضع المعيشي'، في محاولة لصرف الأنظار عن دعم المقاومة الفلسطينية في غزة. كذب وتدليس
فند عامر الادعاءات التي تزعم أن الوضع المعيشي في اليمن كان أفضل في عهد النظام السابق، مؤكداً أن 'المصادر الاقتصادية اليمنية كانت قائمة في عهد عفاش، والنفط كان يُستخرج، والموارد كانت موجودة، ومع ذلك فإن العملة الوطنية انخفضت من 4 ريالات للدولار إلى أكثر من 200 ريال'، مشيراً إلى أن 'النظام السابق نهب ما يقارب 60 مليار دولار من ثروات الشعب اليمني، وهي مبالغ كافية لتحويل اليمن إلى جنة في ظل هذه الظروف'.
وأوضح أن 'الوضع الاقتصادي الحالي، رغم صعوبته، أفضل بكثير مما كان عليه في عهد النظام السابق'، مؤكداً أن الحكومة الحالية تمكنت من 'الحفاظ على ثبات سعر الصرف منذ سنوات، ودفع المرتبات بشكل مستمر رغم الحصار والعدوان'، مقارنة بفترة المبادرة الخليجية التي 'توقفت فيها المرتبات تماماً' على حد تعبيره. تحذيرات وتأكيدات
حذر عامر 'كل من يحاول بيع نفسه للعدو'، مؤكداً أن 'الأجهرة الأمنية يمنية على درجة عالية من اليقظة والجاهزية، ولديها معلومات مفصلة عن كل من باع نفسه'، مضيفاً: 'الشعب اليمني لن يخدع أبداً، ومن يحاول العودة إلى الخيانة سينحر نفسه من جديد'.
وأكد أن 'الهدف الحقيقي من هذا المخطط هو إضعاف الجبهة اليمنية الداعمة لغزة، وصرف الانتباه عن دعم المقاومة الفلسطينية'، معتبراً أن 'الشعب اليمني على دراية تامة بهذه المخططات، ولن يسمح بتحقيق أهدافها'. اليمن اليوم غير الأمس
أكد عامر أن اليمن تمتلك اليوم قوة ردع حقيقية، مشيراً إلى امتلاكها 'أحدث الصواريخ الفرط صوتية التي لا تمتلكها إلا دول معدودة في العالم'، معتبراً أن 'القوة العسكرية هي الضامن الحقيقي لبناء اقتصاد قوي'، مضيفاً أن 'النظام السابق سلم البلاد منهارة تماماً، حيث دمر التعليم والصحة والبنية التحتية، بل وحتى الدفاعات الجوية التي تم تفكيكها وتسليمها للأمريكيين'.
وأشار إلى أن 'الحكومة اليمنية كانت قد وضعت خططاً بديلة واحتياطية لمواجهة أي طارئ، وهذه الخطط ما زالت قيد التنفيذ حتى في ظل التصعيد الأكبر'، مؤكداً أن 'اليمن قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية رغم الحصار والعدوان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 15 دقائق
- اليمن الآن
ترامب يهدد برفع الرسوم الجمركية على الهند والأخيرة تدحض مبرراته وتستعد للرد
يمن إيكو|تقرير: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير إذا لم تتوقف عن شراء النفط الروسي، وسط أنباء عن تحضيرات هندية للرد. وفي تدوينة على منصة (تروث سوشيال) رصدها 'يمن إيكو'، كتب ترامب أمس الإثنين: 'الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيعه أيضاً في السوق الحرة مقابل جزء كبير من هذا النفط محققةً أرباحاً طائلة. هي لا يهمها عدد القتلى في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية، ولهذا السبب، سأرفع الرسوم الجمركية التي تدفعها الهند للولايات المتحدة بشكل كبير'. وكان ترامب أعلن مؤخراً عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الهند، وقدم عدة مبررات، منها أن الهند أكبر مشترٍ للطاقة من روسيا. وفي مقابلة مع قناة (سي إن بي سي) الأمريكية، قال ترامب، اليوم الثلاثاء: 'اتفقنا على نسبة 25%، لكنني أعتقد أنني سأرفعها بشكل كبير خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، لأنهم يشترون النفط الروسي'. وأضاف: 'إنهم يُغذّون آلة الحرب. وإذا فعلوا ذلك، فلن أكون سعيداً'. وذكرت وكالة 'رويترز' أن الحزب الحاكم والمعارضة في الهند استنكرا، اليوم، تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية بسبب مشتريات النفط الروسي. ونقلت رويترز عن وزارة الخارجية الهندية قولها إنه 'من المثير للدهشة أن الدول التي تنتقد الهند هي نفسها التي تتورط في التجارة مع روسيا'، مضيفة أنه 'من غير المبرر استهداف الهند'. وأشارت الوزارة إلى أن 'الاتحاد الأوروبي تعامل تجارياً مع روسيا بـ 67.5 مليار يورو (78.02 مليار دولار) في عام 2024، بما في ذلك واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال تصل إلى 16.5 مليون طن متري'. وأضافت أن 'الولايات المتحدة نفسها تواصل استيراد سادس فلوريد اليورانيوم الروسي لاستخدامه في قطاع الطاقة النووية، بالإضافة إلى البلاديوم والأسمدة والمواد الكيميائية'. وذكرت وكالة 'بلومبرغ' أن الحكومة الهندية تستعد الآن لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% أو أكثر على الصادرات إلى الولايات المتحدة، وتسعى للحد من الأضرار الاقتصادية المحتملة، مشيرة إلى أنه يجري بحث سبل مساعدة المصدرين الأكثر تضرراً، مثل قطاعات الأحجار الكريمة والمجوهرات والمنسوجات. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حث هذا الأسبوع الهنود على شراء المنتجات المحلية لتعويض أي تراجع في الطلب العالمي. وأكد مسؤولون هنديون، هذا الأسبوع، أنه لا تغيير في خطط بلادهم فيما يتعلق بمشتريات النفط الخام الروسي.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
احتلال قطاع غزة.. ماذا يعني اقتصاديا بالنسبة لإسرائيل؟
كشفت تقديرات إسرائيلية، الثلاثاء، أن تكاليف احتلال إسرائيل لقطاع غزة وفرض السيطرة عليه سيكلفها مبلغ يصل إلى قرابة 6 مليارات دولار، بينما محاولة تجهيز القطاع للسكن ستكلف قرابة 27 مليار دولار. ووفقا لما نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلا عن رام أميناح، الذي شغل سابقا منصب المستشار المالي الفعلي للجيش الإسرائيلي وهو من خبراء الاقتصاد العسكري قوله: "رئيس الأركان لا يطالب بأوامر واضحة، كيفية تعريف المهمة العسكرية أمر حاسم، لأن كل مهمة تؤثر بشكل كبير على الميزانية والتكاليف". ووفق الصحيفة، تشير التقديرات الأولية إلى أن اندفاع الجيش للسيطرة على جميع مناطق غزة التي لا يسيطر عليها حاليا سيكلف ما بين 10 إلى 20 مليار شيكل (2.9 إلى 5.8 مليار دولار). وقال أميناح: "نحن نتحدث عن تكاليف لا يمكن تصورها، انظر إلى الضغط الدولي الذي تواجهه إسرائيل اليوم، واضربه بخمسة على الأقل، لتخفيف هذا الضغط، سيتعين علينا العناية بالسكان في غزة، لا يوجد طرف دولي سيساعد في دفع تكاليف ذلك، طالما أن صورة إسرائيل الحالية كما هي". كما يوضح أن الافتراض العملي هو أن السيطرة الكاملة على قطاع غزة، حتى من دون إعادة إعمار كاملة ولكن مع تحمل إسرائيل لمسؤولية السكان، ستتطلب تكلفة لمرة واحدة قدرها 100 مليار شيكل (29 مليار دولار)، ويشمل ذلك إزالة النفايات، إنشاء مساكن أساسية، بنية تحتية للصرف الصحي والمياه والكهرباء، وإنشاء مراكز رعاية صحية وبالإضافة إلى الإنفاق الأولي، فإن التكلفة السنوية للحفاظ على السيطرة الكاملة على غزة تقدر ما بين 60 و130 مليار شيكل (17.4 إلى 37.6 مليار دولار)، يشمل ذلك تحمل مسؤولية جزئية عن النظام التعليمي، بما يكفي لإرضاء التدقيق الدولي، وتوفير الغذاء بشكل كامل، وتمركز وحدات الجيش الإسرائيلي مع تدوير دوري لقوات الاحتياط. ويتابع الخبير الإسرائيلي: "في جوهر الأمر، فإن العبء المالي الأكبر سيكون في إبقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، للحفاظ على النظام وضمان سلامة القوات". كما سلط أميناح الضوء على دائرة التأهيل وشؤون العائلات في وزارة الدفاع، والتي تتولى دفع التعويضات لعائلات الجنود القتلى، التأهيل الطبي للمصابين، والمعاشات مدى الحياة للمحاربين القدامى المعاقين، وهو رقم في تزايد مستمر. وتبلغ ميزانية هذه الدائرة المالية حاليا قرابة 120 مليار شيكل (نحو 34 مليار دولار) وهو مبلغ سيزداد إذا دخلت إسرائيل إلى غزة بكامل قوتها. ويؤكد أميناح أن العنصر الحاسم في هذه الأرقام هو تعريف المهمة، فمثلا بالنسبة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فإن "السيادة الكاملة" تعني إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وهذا سيضيف تكاليف إنشاء مساكن، توفير الأمن، والصيانة المستمرة لسكان مدنيين، وجميعها لم يتم تضمينها في التقديرات الحالية.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
السويد والدنمارك والنرويج تشتري أسلحة لأوكرانيا من مخزونات أميركية
ستوكهولم/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أن كلا من السويد والدنمارك والنرويج ستشتري أسلحة لأوكرانيا من مخزونات أميركية، وذلك في إطار مبادرة جديدة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح البيان أن ستوكهولم وكوبنهاغن وأوسلو ستقدّم مساعدات عسكرية بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات وذخائر وقطع غيار. وخلال مؤتمر صحافي، شدد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن «أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي عن مشروع مشترك مع الأمين العام لـ«الناتو» مارك روتي، يدعو الحلفاء الأوروبيين وكندا إلى شراء أسلحة أميركية، من بينها أنظمة باتريوت المتقدمة، لإرسالها إلى أوكرانيا. من جانبها، أعلنت هولندا أمس الاثنين، تقديم منحة بقيمة 500 مليون يورو في إطار هذه المبادرة التي أُطلق عليها اسم PURL (قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية).