بين عون وباسيل: غسيلٌ لم ينظف!
لم يكن طلب باسيل موعداً مع الرئيس مرتبطاً بملفٍّ معيّن، ولو أنّه تزامن مع قضيّة كازينو لبنان. شهد الاجتماع كلاماً صريحاً جدّاً، من الجانبين، تناول المراحل السابقة كلّها، والمحطات التي شهدتها العلاقة بينهما، والتي لم تكن يوماً سمناً على عسل، ولكنّها لم تكن سيّئة دوماً أيضاً.
كان اسم جوزاف عون يحضر دائماً في جلسات باسيل، في مرحلة ما بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، محمّلاً إيّاه مسؤوليّة جزءٍ كبيرٍ من الحملة عليه. كان هذا الكلام يصل الى مسامع قائد الجيش، الى أن كُسرت الجرّة بينهما بعد اجتماعٍ ثلاثيّ في قصر بعبدا بحضور الرئيس ميشال عون. كما أنّ باسيل ظلّ يردّد، بشيءٍ من الفخر، بأنّه بريء من مسؤوليّة بعض التعيينات في العهد السابق، ومنها تعيين جوزاف عون قائداً للجيش.
ويدرك باسيل أنّ في قصر بعبدا اليوم، من المحيطين بالرئيس، من يبحث عن وسيلةٍ للتشفّي منه، خصوصاً أنّه كان بارعاً في إبعاد بعض من يفكّر والإبقاء على بعض من ينفّذ، من دون تفكير.
في المقابل، يعرف الرئيس عون جيّداً أنّ اسم جبران باسيل يتصدّر لائحة المراهنين على فشل العهد، لا بل أنّ جزءاً من حملة "التيّار" في الانتخابات النيابيّة المقبلة سيكون الإضاءة، ولو بطريقة غير مباشرة، على عجز العهد عن تحقيق الإنجازات التي وعد بها.
على الرغم ممّا سبق كلّه، اتّفق عون وباسيل على قراءة موحّدة للتطوّرات الراهنة، خصوصاً ما يتّصل بملف سلاح حزب الله وضرورة تسليمه والشروط الآيلة الى ذلك، من الجانب الإسرائيلي. وخرج باسيل، من القصر الذي يحفظ زواياه كلّها، مبتسماً وقام الرجلان بجلسة تقييمٍ للاجتماع مع مقرّبين منهما، وكان اتّجاهٌ للبناء على الاجتماع بإيجابيّة.
الغريب في الأمر أنّ ما تبع الاجتماع لم يختلف عمّا سبقه. انتقادات من مقرّبين من باسيل، بينهم أعضاء في لجنة الإعلام، لرئيس الجمهوريّة تبدأ من مواقفه واستقبالاته ولا تنتهي عند أزياء السيّدة الأولى.
غُسلت القلوب، ولم تنظف.
داني حداد - mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 31 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
عقيص: قد ننسحب من الحكومة وننزع الثقة عنها اذا فشلت في ترجمة بيانها الوزاري
أسف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص "لكوننا اعتدنا في لبنان أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنرى ماذا يريد حزب الله حتى يتمّ الإفراج عن القرار". وقال "نرى إرتباكاً واضحاً داخل النظام في ايران وداخل صفوف "حزب الله"، لكن الارتباك الأكبر هو للدولة اللبنانية". ورأى أنّ "المرجعيات السياسية في لبنان تتصرف وكأنّ السيد حسن نصرالله لا يزال على قيد الحياة ولم تتغيّر موازين القوى على الأرض، وهم يبدو غير مصدّقين بعد انهم أصبحوا قادرين على إتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بعيداً من الضغوطات والتهديدات". وقال عبر "لبنان الحرّ": "حركة الاتصالات بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزف عون لم تنقطع يوماً، والقوات داعمة للعهد وليست في موقع الخصومة لا معه ولا مع رئيس الحكومة نواف سلام. بالتأكيد لدينا ملاحظات عدّة على الأداء، خصوصاً في ما يتعلّق بالشق السيادي لجهة عدم اتخاذ القرار الملحّ والحاسم بجمع السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها". وتخوّف من أن "يصبح لبنان دولة مارقة وفاشلة ويتحوّل الى ساحة مهملة لتصفية الحسابات الخارجية لا دور لها ولا كيان، وهذا ما لا يريد أحد الوصول اليه". واستبعد أن "يشهد لبنان فتنة داخلية أو حرباً أهلية، لأنّ الحرب الأهلية تقع بين مكوّناتٍ أو مجموعاتٍ مسلحة داخل الدولة الواحدة، ويكون الجيش عاجزاً او منقسماً كما كانت الحال في العام 1975، اما اليوم فلا خوف أو خطر أبداً على مثل هذه الحرب، خصوصاً إذا كانت الدولة تتصرّف من موقع القوة بدعم عربيّ ودوليّ كبير في مواجهة حزب منهك وخاسر". وقال: "نحن مشاركون في الحكومة انطلاقا من بيانها الوزاري، وعندما لا يعود عملها يعكس أهداف هذا البيان قد يكون لنا موقف آخر تجاهها ولن نلعب دور شاهد الزور، وفي هذا الوقت سننتظر لنرى كيف ستتصرف الدولة تجاه موضوع السلاح ثمّ نبني على الشيء مقتضاه، وقد نذهب الى الانسحاب من الحكومة ونزع الثقة عنها في حال فشلت بترجمة بيانها الوزاري الى واقع". وشدّد على أن "من يحمي جميع اللبنانيين من خطر داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة هو جيشنا الوطني وأجهزته الأمنية والاستخباراتية، أما القول إنّ حزب الله يحميهم فهو "نكتة سمجة"، رافضاً كلّ أنواع المقايضة بين السلاح غير الشرعي وأيّ أمرٍ آخر، داعياً الى تطبيق كل ما ورد في اتفاق الطائف بالتوافق وليس بالإكراه لأنه الضمانة للجميع". ورأى أنّ "التيار الوطني الحرّ يسعى فقط حالياً للبقاء على قيد الحياة وألا يتحول الى جثة سياسية، وهو في وضع لا يُحسد عليه، إذ هو عالق بين مطرقة التحالف مع حزب الله وسندان فرط هذا التحالف معه". وشدد على أنّ "الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها"، واصفاً إياها "بالانتخابات التاريخية والمفصلية لأنها سترسم أكثرية نيابية سيادية إصلاحية واضحة لا رمادية ملتبسة تعمل وفق مصالحها كما نشهد مؤخراً". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 32 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
جعجع: الردّ الذي سيعطيه الرؤساء الثلاثة لبراك ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي
صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، البيان الآتي: نصّت المادة 65 من الدستور على التالي: " تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ودون استثناء". وبالتالي، فإن الردّ الذي سيعطيه اليوم الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك هو ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي. فالمطلوب من رئيس الحكومة أن يدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملًا لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها. إن مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وبأحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء. إنّ حزب الله بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة وفي السنتين الأخيرتين تحديدًا، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيدًا من الخسائر والشلل والفرص الضائعة. إذا كان موقف حزب الله على ما هو عليه من منطلقات أيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفًا لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي. إنّ مجلس الوزراء مدعوّ، واستطرادًا المجلس النيابي أيضًا، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق وعدم إضاعة فرصة إضافيّة وإبقاء البلاد في وضع اللا استقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
جعجع: مجلسا الوزراء والنواب مدعوان إلى تحمُّل مسؤوليّاتهما في هذا الظرف الدقيق
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، البيان الآتي: نصّت المادة 65 من الدستور على التالي: " تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ودون استثناء". وبالتالي، فإن الردّ الذي سيعطيه اليوم الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك هو ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي. فالمطلوب من رئيس الحكومة أن يدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملًا لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها. إن مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وبأحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء. إنّ حزب الله بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة وفي السنتين الأخيرتين تحديدًا، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيدًا من الخسائر والشلل والفرص الضائعة. إذا كان موقف حزب الله على ما هو عليه من منطلقات أيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفًا لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي. إنّ مجلس الوزراء مدعوّ، واستطرادًا المجلس النيابي أيضًا، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق وعدم إضاعة فرصة إضافيّة وإبقاء البلاد في وضع اللا استقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر.