logo
خطر عودة الإسلاميين يلوح في أفق السودان بدعم من الجيش ومحور إيران – تركيا

خطر عودة الإسلاميين يلوح في أفق السودان بدعم من الجيش ومحور إيران – تركيا

صقر الجديانمنذ 17 ساعات
الخرطوم – صقر الجديان
حذّرت وكالة رويترز في تقرير لها بتاريخ 25 مايو 2025، من تنامي نفوذ الحركة الإسلامية السودانية، التي كانت مرتبطة بنظام عمر البشير، وسط مؤشرات واضحة على محاولات متسارعة لإعادة ترتيب صفوفها بدعم من القوات المسلحة التابعة لسلطة بورتسودان.
ووفقًا للتقرير، فإن الخطر لا يقتصر على الداخل السوداني فقط، بل يمتد ليهدد توازنات إقليمية، خصوصًا مع دول مثل الإمارات التي لطالما تبنّت نهجًا صارمًا تجاه التيارات الإسلامية المتطرفة.
هارون يروّج لعودة الإسلاميين عبر صناديق الاقتراع
أبرز التقرير تصريحات أحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول والمطلوب دوليًا، والذي عبّر عن أمله في أن تتيح الانتخابات المقبلة طريقًا لعودة حزبه والحركة الإسلامية إلى الحكم، متوقعًا استمرار هيمنة الجيش على السلطة بعد انتهاء الحرب.
ويرى مراقبون أن هارون، لا يتحدث من فراغ، بل يعكس واقع تحالف متنامٍ بين القوات المسلحة السودانية وفلول النظام السابق، ضمن خطة لإطالة أمد المرحلة الانتقالية، وتفصيلها بما يخدم أجندات الإسلاميين العسكرية والسياسية.
تسليح الجيش عبر محور إيران–قطر–تركيا
نقلت رويترز عن مصادر عسكرية أن شخصيات إسلامية نافذة استعادت علاقاتها القديمة مع طهران والدوحة وأنقرة، وبدأت بتقديم دعم عسكري مباشر للجيش، من خلال إمدادات سلاح وتسهيلات لوجستية. هذا التحالف يعكس تبدلًا استراتيجيًا خطيرًا، يُعيد إحياء محاور إقليمية طالما عُرفت بمواقفها العدائية تجاه الدول المعتدلة.
التقرير أشار بوضوح إلى أن هذه التحركات تهدد التوازنات التي سعت الإمارات لتكريسها منذ الإطاحة بالبشير، وتفتح الباب أمام صراع إقليمي جديد تغذّيه تحالفات إسلامية–عسكرية منبوذة دوليًا.
موقف الإمارات: دعم التحول المدني ومجابهة الإسلام السياسي
أكد تقرير رويترز أن دولة الإمارات كانت أحد أبرز الداعمين للإطاحة بنظام البشير عام 2019، ضمن استراتيجيتها الإقليمية لمحاصرة نفوذ الإسلاميين في السودان والمنطقة.
لكنها تواجه اليوم تحديًا جديدًا، مع توجه الجيش السوداني لبناء تحالفات مع أطراف إقليمية ترى في الإسلام السياسي وسيلة للتمدد والنفوذ.
وحذّرت الوكالة من أن صعود الإسلاميين في السودان لا يُهدد فقط العملية السياسية الهشة، بل يزيد من احتمالات المواجهة مع قوى إقليمية، خاصة أبوظبي، التي لطالما شكّلت جدار صد أمام مشاريع الإخوان المسلمين وحلفائهم في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستشراق الإسرائيلي.. العرب تحت المجهر الصهيوني
الاستشراق الإسرائيلي.. العرب تحت المجهر الصهيوني

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

الاستشراق الإسرائيلي.. العرب تحت المجهر الصهيوني

يمثل الاستشراق الإسرائيلي أحد أخطر أدوات النفوذ غير التقليدي التي يوظفها الكيان الصهيوني لاختراق الوعي العربي، وتهديد مقومات الأمن القومي للدول العربية من الداخل، ليس عبر السلاح أو الغزو العسكري، بل من خلال تزييف التاريخ، وتشويه الدين، وإعادة تشكيل الوعي الجمعي بوسائل فكرية ناعمة وخطيرة.. لقد تحول هذا النمط من الاستشراق من مجرد فضول أكاديمي إلى مشروع ممنهج يخدم أهدافاً أمنية وعقائدية وثقافية تتصل مباشرة بالرؤية الإسرائيلية للصراع مع العرب والمسلمين، وتحديداً في ما يتعلق بتفكيك الهوية الإسلامية وإضعاف المناعة الفكرية داخل المجتمعات العربية. يتعمد الاستشراق الإسرائيلي التغلغل في أدق تفاصيل التاريخ الإسلامي، خصوصاً مرحلة النبوة والخلافة الراشدة، والعهود الأموية والعباسية، لأنها تمثل في الوجدان العربي والإسلامي رموزاً للنهضة والقوة والوحدة والتقدم، ومن خلال هذه المداخل، يسعى المستشرقون الإسرائيليون إلى ضرب الرموز المؤسسة للعقيدة والثقافة الإسلامية، وتشويه السرديات الكبرى التي يستند إليها العرب في صوغ مشروعهم الحضاري، في محاولة لخلق شعور بالهزيمة النفسية، وبأن الإسلام ليس أكثر من نتاج مقتبس من اليهودية، وأن تاريخه السياسي والديني لا يخلو من التناقضات والدموية والانقسامات، وفق سردية مغرضة لا تستند إلى فهم سليم للمصادر الأصلية أو للسياقات الحضارية والفكرية التي نشأ فيها الإسلام. منظور صهيوني بحت تقود هذه الحملة مؤسسات بحثية ومراكز دراسات استراتيجية في قلب تل أبيب، تمثل الذراع الأكاديمي والأيديولوجي للدولة العبرية، ومن أبرزها قسم الدراسات الشرقية بجامعة تل أبيب، الذي يضم مستشرقين بارزين مثل أوري روبين، المعروف بتفسيره للقرآن الكريم من منظور صهيوني بحت، يتجاهل الجوهر الروحي والتشريعي للإسلام ويفرغه من مضمونه العقائدي لصالح سرديات استعمارية باردة، كما يعتبر "معهد فان لير في القدس" مركزاً فكرياً مؤثراً يعمل على إنتاج دراسات استشراقية تهدف إلى تطبيع النظرة المشوهة للإسلام وتغذية الأفكار التي تدعو إلى علمنة المجتمعات العربية، بحجة الإصلاح والانفتاح، بينما الهدف الحقيقي هو تقويض المنظومة القيمية التي تشكل أساس التماسك العربي والإسلامي. أما "مركز هرتسيليا متعدد التخصصات"، وهو أحد أخطر مراكز صناعة القرار في إسرائيل، فيوظف الاستشراق في دعم الرؤية الأمنية الصهيونية، من خلال تحليل البنية النفسية والثقافية للمجتمعات العربية، وتقديم دراسات معمقة لصانع القرار الإسرائيلي عن مكامن القوة والضعف داخل العقل الجمعي العربي، ويعتمد المركز على بيانات تستقى من بحوث استشراقية تنشر باللغات العبرية والإنجليزية، ويتم ترجمتها لاحقاً إلى أدوات ضغط إعلامي وسياسي وأكاديمي، لتغذية حملات التضليل والتشويه في الجامعات الغربية والمنصات البحثية العالمية. اختراق فكري ممنهج خطورة هذا النمط من الاستشراق تكمن في أنه لا يخاطب فئة محددة من النخب، بل يتسلل إلى مناهج التعليم، والخطاب الثقافي، ووسائل الإعلام، عبر ترجمات ودراسات مزيفة يتم ترويجها على أنها موضوعية وعلمية، بينما هي في جوهرها مشاريع اختراق فكري ممنهج، ومن هنا يتضح الأثر المباشر على الأمن القومي العربي، حيث يتم تفكيك القيم، وزرع الشك، وتشويه الرموز، ما يؤدي إلى تفريغ المجتمعات من مقومات الصمود المعنوي والثقافي، وهو ما تسعى إليه إسرائيل ضمن إستراتيجيتها الكبرى للهيمنة وتفوقها النوعي ليس فقط عسكريًا بل معرفيا أيضًا. في ظل هذا الخطر المتصاعد، تبرز أهمية الرد العلمي الرصين الذي جاء في رسالة الماجستير القيمة التي قدمتها الباحثة وداد العربي، تحت إشراف أساتذة متخصصين في اللغة العبرية بجامعة الأزهر. الرسالة حملت عنواناً بالغ الدلالة، حيث درست بشكل تحليلي نقدي محتوى كتاب "فصول في تاريخ العرب والإسلام" للمستشرقين الإسرائيليين، وتحديدًا في تناولهم لعهد النبوة والخلافة الإسلامية، لتكشف من خلال منهج علمي دقيق حجم التزييف والتحريف في الرواية الإسرائيلية عن الإسلام وتاريخه. مزاعم إسرائيلية مشبوهة الرسالة جاءت في خمسة فصول غنية، تناولت كل فصل فيها رؤية مستشرق إسرائيلي بعينه، مثل شلومو جويتاين، وموشيه معوز، وموشيه شارون، وبرخا زولتيك، ودوف إيرون، وتمكنت الباحثة من تفنيد مزاعمهم استنادًا إلى المصادر الإسلامية الأصيلة، وفضحت اعتمادهم على تأويلات مشبوهة وأسلوب انتقائي يقصي الحقائق ويضخم الأحداث ليخدم أجندة صهيونية واضحة. لقد حضرت شخصيًا مناقشة هذه الرسالة في أروقة جامعة الأزهر، وشهدت نقاشاً علمياً راقياً وعميقاً، حيث كانت المناقشة في قمة الدقة والموضوعية، وكانت الباحثة تمتلك أدواتها العلمية وتدافع عن أطروحتها بثقة واقتدار، وقدمت قراءة واعية ومتزنة، تنم عن وعي فكري ونضج منهجي، وتوحي الرسالة بأنها إضافة حقيقية للمكتبة البحثية، خصوصا في هذا المجال الذي يحتاج إلى مزيد من الجهد، لأن المعركة اليوم أصبحت معركة وعي، لا تقل خطورة عن معارك السلاح. جاءت توصيات الدراسة التي قدمتها الرسالة لتعكس وعياً عميقاً بخطورة الاستشراق الإسرائيلي، وضرورة التصدي له بمنهجية علمية رصينة، وقد أوصت الدراسة بضرورة تعزيز الدراسات النقدية الموجهة للنتاج الاستشراقي الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق بتاريخ الإسلام والنبي محمد ﷺ، وتشجيع الباحثين العرب على الاطلاع المباشر على الكتابات العبرية ومراجعتها بالاعتماد على مصادرنا الأصيلة، كما دعت إلى تضمين مقررات أكاديمية في الجامعات العربية تُعنى بكشف أهداف الاستشراق الصهيوني وتحليل خطابه، بالإضافة إلى دعم مشاريع الترجمة العكسية من العبرية إلى العربية لإزالة الغموض عن محتوى تلك الدراسات، ومن ثم مواجهتها بالحجة والدليل، وأكدت الدراسة على ضرورة ربط البحث الأكاديمي بمفهوم الأمن القومي الثقافي والفكري، باعتبار أن المعركة مع الاحتلال لم تعد فقط عسكرية أو سياسية، بل تمتد إلى ميدان الوعي وصياغة المفاهيم. إن ما قامت به الباحثة هو جهد جدير بالتقدير والدعم، ويجب البناء عليه في الجامعات ومراكز الدراسات العربية، لنكشف للعالم حجم التلاعب الذي تمارسه مراكز الفكر الإسرائيلية تحت عباءة العلم، ولنعيد رسم الوعي العربي والإسلامي من جديد، مستندين إلى ثوابتنا، مدعومين بأدوات البحث الرصين والمنهجية السليمة. *كاتب صحفى

لجنة تابعة لـ«أوبك+» تجتمع الاثنين لمراجعة الالتزام باتفاقيات الإنتاج
لجنة تابعة لـ«أوبك+» تجتمع الاثنين لمراجعة الالتزام باتفاقيات الإنتاج

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

لجنة تابعة لـ«أوبك+» تجتمع الاثنين لمراجعة الالتزام باتفاقيات الإنتاج

تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لمجموعة أوبك+ الاثنين، لمراجعة الالتزام باتفاقيات الإنتاج ومناقشة توقعات السوق، وذلك قبل اجتماع منفصل يعقد يوم الأحد المقبل بين ثمانية أعضاء في المجموعة لاتخاذ قرار بشأن زيادة إنتاج النفط في سبتمبر/أيلول. وقال مصدران في أوبك+ إن موعد اليوم لاجتماع اللجنة التي تضم كبار الوزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، متأخر ساعة عن الموعد المقرر سابقاً. وتجتمع اللجنة كل شهرين وتحظى بسلطة الدعوة إلى عقد اجتماع كامل لأوبك+ لبحث التطورات في السوق إذا اعتبرت ذلك ضرورياً. وقالت أوبك، في منشور على موقع إكس في وقت متأخر يوم الجمعة، إن اللجنة لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بمستويات الإنتاج، وإن «دورها يقتصر على مراقبة مدى الالتزام بتعديلات الإنتاج ومراجعة أوضاع السوق بشكل عام». (رويترز)

ترامب وستارمر يبحثان التجارة وأزمة غزة في اسكتلندا
ترامب وستارمر يبحثان التجارة وأزمة غزة في اسكتلندا

الشارقة 24

timeمنذ 7 ساعات

  • الشارقة 24

ترامب وستارمر يبحثان التجارة وأزمة غزة في اسكتلندا

الشارقة 24 – رويترز: ذكرت الحكومتان الأميركية والبريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستضيف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع الجولف الخاص به في غرب اسكتلندا، الاثنين، لإجراء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا متباينة بداية من اتفاق التجارة الثنائية الأحدث بين البلدين وأزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة. وقال ترامب، بعد إعلانه عن اتفاق تجاري ضخم مع الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من يوم الأحد، إنه يتوقع أن يكون ستارمر سعيداً أيضاً. وكان ستارمر يأمل في التفاوض على خفض الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم في إطار المناقشات، لكن ترامب استبعد يوم الأحد أي تغييرات في الرسوم التي تبلغ 50 % بالنسبة للواردات من الاتحاد الأوروبي، وقال إن الاتفاق التجاري مع بريطانيا "قد تم إبرامه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store