
مرسيليا لا يريد بيع غرينوود
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تصريحات المدير الرياضي للنادي، مهدي بنعطية، التي جاءت حاسمة: «غرينوود سيبقى معنا. ليس للبيع»، وأكد أن اللاعب جزء أساسي من مشروع «أولمبيك مرسيليا» للموسم القادم.
وانضم غرينوود إلى مرسيليا صيف 2024 قادماً من مانشستر يونايتد مقابل نحو 27 مليون جنيه إسترليني، مع احتمال دفع 3.2 مليون إضافية بمثابة مكافآت. غالبية الموسم، تناغم غرينوود مع الفريق وانطلق، محققاً 21 هدفاً في الدوري الفرنسي، ليصبح أحد هدافي البطولة بالتساوي مع عثمان ديمبيلي. وأكد بنعطية أن النادي مستعد للمطالبة بـ50 مليون يورو في حال قرر تسويقه.
وأثنى المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي على غرينوود، واصفاً موهبته بأنها «طبيعية»، ووعد بمساعدته ليصبح أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الملعب البلدي بمرسيليا. يعكس ذلك الثقة الكبيرة التي وضعها الفريق في لاعب يمتلك موهبة عالمية.
وقد ضم مرسيليا العالمي أوباميانغ هذا الصيف، الذي تحدث بإعجاب عن زميله الجديد، قائلاً: «إنه النجم! قوي جداً وجيد للغاية».
ورغم أن الصحافة الفرنسية أفادت بأن عدة أندية من الدوري السعودي تقدمت بعروض لضمه، فإن موقف إدارة النادي لم يتغير.
إلى جانب بنعطية، تؤكد إدارة مرسيليا أنها تسعى للاحتفاظ بغرينوود، وتعتبره محوراً أساسياً في مشروع العودة القوية للفريق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 21 دقائق
- الاقتصادية
النصر ثاني انتقال حر لمارتينيز .. حوافزه المالية قد تصل إلى 12 مليون يورو
اقترب نادي النصر من التوقيع مع المدافع الإسباني إينيجو مارتينيز، لمدة موسم، في صفقة انتقال حر، مع منحه راتبا سنويا يقدر بـ 8 ملايين يورو. النصر، ينتظر فسخ مارتينيز عقده مع ناديه، لتوقيع الصفقة الثانية في فترة الانتقالات الصيفية بعد أن وقع الإسبوع الماضي مع البرتغالي جواو فيليكس قادما من تشيلسي الإنجليزي. وأعلن نادي برشلونة في 13 مارس الماضي، عن تفعيله خيار تمديد عقد المدافع الإسباني حتى الصيف المقبل، علما بأن قيمته السوقية تبلغ 5 ملايين يورو، وفقا لموقع ترانسفير ماركت. وبحسب صحيفة «سبورت» الإسبانية، فإن النصر عرض راتبًا أساسيًا على اللاعب يصل إلى 8 ملايين يورو ويرتفع إلى 12 مليونًا بحد أقصى حال استيفاء بعض الحوافز في العقد. وأشارت إلى رغبة برشلونة في إسقاط اسم الإسباني من قوائمه، لتوفير ما لا يقل عن 14 مليون يورو من ميزانية رواتب اللاعبين. وانضم مارتينيز إلى برشلونة، خلال صيف 2023 في انتقالٍ حر، بعد نهاية عقده مع أتلتيك بلباو الإسباني.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
هل يواجه نيوكاسل مستقبلاً غامضاً؟
إذا أردتَ فهم نيوكاسل، فيتعين عليك أولاً أن تعرف مكانه في العالم، فهو بعيد جداً عن أي مكان. والمدينة الرئيسية التالية هي ليدز، على بُعد ساعتين بالسيارة جنوباً، في حين تبدو لندن بعيدةً جداً. كان من المفترض أن تنتهي الأيام التي كانت فيها استراتيجية النادي في سوق الانتقالات ضحية لعزلته الجغرافية قبل أربع سنوات عندما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على النادي. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2021، استرخَت أماندا ستافيلي، مديرة نيوكاسل آنذاك ومالكة حصة الأقلية التي لعبت دوراً رئيسياً في إقناع أحد أغنى صناديق الثروة السيادية في العالم بشراء النادي من مايك آشلي، على أريكة في فندق «جيسموند دين هاوس» المُزدان بالأشجار في المدينة، وتحدثت عن طموحاتها الكبيرة للحصول على الكثير من البطولات والألقاب. ومنذ ذلك الحين، تعاقد النادي مع عدد من اللاعبين البارزين، بمن فيهم ألكسندر إيزاك وساندرو تونالي وبرونو غيماريش، وسيشارك الفريق تحت قيادة المدير الفني إيدي هاو في دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، كما حصل على بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهي أول بطولة محلية يحصل عليها النادي منذ 70 عاماً. وفي الوقت الحالي، يبذل إيزاك قصارى جهده لإجبار نيوكاسل على بيعه لليفربول، كما رفض عددٌ من الأسماء الكبيرة العمل مع هاو وفضَّلوا الانتقال إلى لندن أو مانشستر هذا الصيف، ويبحث نيوكاسل عن مدير رياضي ثالث ورئيس تنفيذي ثانٍ في ثلاث سنوات. وعلاوة على ذلك، لم تعد ستافيلي وزوجها مهرداد قدوسي، موجودين في النادي، بعد إقصائهما في صراع على السلطة داخل مجلس الإدارة الصيف الماضي. تحدثت ستافيلي لاحقاً عن «حزنها الشديد» جراء ذلك الرحيل، مصرّةً على أن الشائعات حول التخطيط للإطاحة بها «هراء مطلق». وبعد ثلاثة عشر شهراً من الاستحواذ على النادي، ربما يدرك البعض، أن ستافيلي ربما كانت أكثر أهمية لمشروعهم مما كان يعتقد. ويمكن القول إن كل ما حدث من أخطاء لاحقاً كان ناتجاً من رحيل ستافيلي. والأهم من ذلك، أن ستافيلي وقدوسي كانا بارعين في التواصل داخل نادٍ تضاءلت فيه العلاقات الشخصية على مستويات مختلفة منذ ذلك الحين. كانت ستافيلي تتميز بلمستها الإنسانية، حيث كانت تُخصّص وقتاً للتوقف والدردشة مع اللاعبين وأفراد الجهاز الفني، وأحياناً مع الصحافيين، كما كانت ترسل رسائل نصية بشكل منتظم للاعبي الفريق الأول، حيث رسّخت ثقة نادرة مع هاو، الذي كان حذراً بطبيعته. ربما كانت ستافيلي تبالغ في بعض الأحيان في وعودها. ويعتقد ممثلو إيزاك أن المهاجم السويدي كان واثقاً من أن راتبه الأسبوعي البالغ 150 ألف جنيه إسترليني سيزيد بشكل كبير الصيف الماضي، لكن ذلك لم يحدث، وأن تداعيات ذلك تُؤثّر على هاو الآن. ومع ذلك، وبالنظر إلى أن نيوكاسل نجا بصعوبة بالغة من خصم نقاط محتمل وغرامة باهظة بعد أن سارع إلى الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل ساعات من الموعد النهائي في يونيو (حزيران) الماضي، فإن قرار النادي بإبلاغ إيزاك بأنه يتعين عليه الالتزام ببنود عقده الحالي كان منطقياً من الناحية المالية. تكمن مشكلة هاو في أن المهاجم السويدي، الذي سجّل 27 هدفاً الموسم الماضي، ظلّ منزعجاً للغاية. في الواقع، بدأ إيزاك، إلى جانب بعض زملائه المتذمّرين بالفعل، الموسم بشكل سيئ، وتطلّب الأمر أن يتدخل المدير الفني بقدراته الكبيرة في مجال التدريب لإعادتهم إلى المسار الصحيح. وكان من الملاحظ أن لغة جسد إيزاك عادت إلى اللامبالاة مرة أخرى، بعد الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ومع ذلك، كان عقد اللاعب السويدي ممتداً لثلاث سنوات، وكان هناك شعور - في غير محله – بأنه شخصية هادئة ولن «يُزعزع استقرار الفريق»، ناهيك عن عدم مشاركته في جولة الفريق في جنوب شرق آسيا استعداداً للموسم الجديد، لا سيما وأنه كان على وشك الحصول على عقد بشروط أفضل هذا الصيف. وبدلاً من ذلك، أدى اهتمام ليفربول إلى عدم تركيز اللاعب، الذي قيل إنه يشعر بخيبة أمل لعدم وجود أي مؤشر على إنشاء ملعب تدريب جديد يحتاج إليه الفريق بشدة، في الوقت الذي تأخر فيه نيوكاسل كثيراً في حسم قراره بشأن ما إذا كان سيُجدد ملعب «سانت جيمس بارك» أو يبني ملعباً جديداً. وفي الوقت الذي أصبحت فيه عملية بيع اللاعبين لا تقل أهمية عن التعاقد مع اللاعبين الجدد؛ نظراً للقيود التي تفرضها قواعد الربح والاستدامة، فإن انتقال إيزاك إلى ليفربول مقابل أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني هذا الشهر أمر منطقي تماماً؛ لأنه سيسمح لهاو بإعادة بناء فريق يمتلك الكثير من اللاعبين الموهوبين، لكنه في حاجة ماسة إلى التدعيم. وتكمن المشكلة الحقيقية في عدم وجود تواصل صادق مع إيزاك في فصل الربيع؛ وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يسمح لنيوكاسل بالحصول على أعلى سعر ممكن من خلال فتح مزاد علني بين ليفربول وآرسنال وغيرهما من الأندية الأخرى الراغبة في التعاقد مع النجم السويدي، واستخدام تلك الأموال في التعاقد مع بديل مميز. نيوكاسل بدأ رحلته التحضيرية للموسم الجديد إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية من دون مشاركز إيزاك (رويترز) وبدلاً من ذلك، رحل ليام ديلاب، وجواو بيدرو، وهوغو إيكيتيكي، وأخيراً بنيامين سيسكو، إلى أندية أخرى، حيث فضَّلوا الانتقال إلى لندن أو مانشستر. ومع ذلك، كان من الممكن أن يباع إيزاك بمبلغ مالي جيد لو تعاقد النادي سريعاً مع خليفة لدارين إيلز، الذي أعلن استقالته من منصب الرئيس التنفيذي قبل 11 شهراً بعد تشخيص إصابته بسرطان الدم. يبدو أن النادي سيعين أخيراً المدير التنفيذي السابق لريال مدريد، الكندي ديفيد هوبكنسون، في هذا المنصب، لكن رحيل بول ميتشل المفاجئ «بالتراضي»، والذي تم الإعلان عنه في أواخر مايو (أيار) الماضي، يُشير إلى أن نيوكاسل قضى فترة الانتقالات الحالية من دون مدير رياضي. رحل ميتشل، الذي خلف دان أشورث في يوليو (تموز) الماضي، دون التعاقد مع أي لاعب بعد أن بدأ ولايته بإعلان أن استراتيجية الانتقالات «غير مناسبة»، وأن المدير الفني في حاجة إلى «التطور». في نهاية المطاف، تم التوصل إلى «هدنة» مع هاو، لكن بعد أقل من 24 ساعة من لقاء ميتشل والرميان للتخطيط لما بعد الموسم، أُعلن عن رحيل ميتشل الوشيك. وفي ضوء كل ذلك، من السهل تماماً أن نتفهم الأسباب التي تجعل وكيل أي لاعب يخبر موكله بأنه على الرغم من أن هاو مدربٌ بارعٌ بلا شك، فإن نيوكاسل يبدو مكاناً مضطرباً بعض الشيء في الوقت الحالي. وبالتالي، ربما لم تعد العزلة الجغرافية هي السبب الرئيسي الذي يدفع كبار اللاعبين إلى تجنب الانتقال إلى نيوكاسل! من المفهوم تماماً أن مشجعي نيوكاسل لا يريدون أن يرحل إيزاك، خاصة وأنه ربما يكون أفضل لاعب في النادي منذ الأسطورة آلان شيرار. لا يزال إيزاك في الخامسة والعشرين من عمره، ويحلم جمهور نيوكاسل أن يستمر لأكثر من عقد من الزمان وأن يسجل 200 هدف بقميص النادي. وكان الموسم الماضي أفضل موسم لنيوكاسل منذ الولاية الأولى لكيفن كيغان، حيث فاز بكأس الرابطة، كما تأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ولديه خط هجوم ناري يضم عدداً من أفضل المهاجمين في العالم. في الواقع، كان من الممكن تخيل هذا المستقبل المبهر لنيوكاسل في حال تدعيم صفوف الفريق بلاعبين رائعين آخرين بمستوى إيزاك. هناك شعور بعدم الثقة في قدرة نيوكاسل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من صفقة انتقال إيزاك إلى ليفربول في حال حدوثها (غيتي) لكن هذه ليست هي الطريقة التي تعمل بها كرة القدم الحديثة، فإيزاك يريد المزيد من المال (وراتبه الأسبوعي البالغ 120 ألف جنيه إسترليني يبدو أقل من سعر السوق)، كما يرغب في الحصول على فرصة أكبر للفوز بالبطولات والألقاب. يمكن لنيوكاسل الاحتفاظ بخدمات اللاعب وأن يحاول ضم المزيد من النجوم. كما يمكنه أن يبيعه مقابل 140 مليون جنيه إسترليني ويستثمر هذا المبلغ الكبير في تعزيز صفوف الفريق ككل، والتعاقد مع المزيد من اللاعبين المميزين الذين يمكن بيعهم بعد ذلك بمبالغ مالية أكبر من أجل تحقيق المزيد من الأرباح؛ وهو ما يدفع النادي نحو الصعود بشكل أكبر في نهاية المطاف. هناك مشكلتان: أولاً، الشعور بالخسارة في حال رحيل إيزاك، وهو الشعور الذي سينتاب القاعدة الجماهيرية للنادي بشكل خاص، خاصة وأن هذا الجمهور لا يزال يتذكر رحيل كريس وادل، وبيتر بيردسلي، وبول غاسكوين في الثمانينات من القرن الماضي. وعلاوة على ذلك، فإن إيزاك ليس اللاعب الوحيد في نيوكاسل الذي يفكر في مستقبله، وهناك خطر من أن يكون رحيله بداية هجرة جماعية للكثير من اللاعبين الآخرين. ثانياً، هناك شعور بعدم الثقة في قدرة النادي على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الصفقة في حال حدوثها بعد خلو منصب المدير الرياضي برحيل ميتشل. وفي حال تعيين مدير رياضي جديد، فمن غير المعقول توقع أن ينجح أي شخص يتولى منصباً في أغسطس (آب) في وضع استراتيجية انتقالات متماسكة ومدروسة جيداً لفترة الانتقالات التي تنتهي في الأول من سبتمبر (أيلول)، خاصة مع استقالة دارين إيلز من منصبه رئيساً تنفيذياً بسبب المرض. وهناك بالفعل شعور بالقلق بشأن عدم تدعيم صفوف الفريق كما ينبغي، حيث يُعدّ أنتوني إيلانغا هو اللاعب الوحيد الذي ضمه نيوكاسل حتى الآن، في الوقت الذي فشل فيه الفريق في التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين كان يستهدفهم. وعلى الرغم من وضع خطط لإنشاء ملعب جديد، كانت هناك مخاوف خلال الموسم الماضي من أن نيوكاسل قد يكون ضحية لتقليص الإنفاق على تدعيم صفوف الفريق. لا يزال الالتزام بقواعد الربح والاستدامة يمثل قيداً على الإنفاق، لكن بعد التأهل لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، كانت هناك أسباب لتوقع أن تكون الميزانية المخصصة لتدعيم صفوف الفريق أكثر سخاءً بعض الشيء. هوغو إيكيتيكي أحد اللاعبين الذين فضلوا عدم الانضمام لنيوكاسل (رويترز) بدلاً من ذلك، هناك شعور بأن الأمور لا تسير على ما يرام، ويرجع ذلك جزئياً إلى سوء الحظ، نظراً للأمراض التي عانى منها إيلز وأماندا ستافيلي. لكن تعيين ميتشل لم يكن مريحاً أبداً، والنتيجة هي ظهور حالة من الفراغ داخل النادي. كان من المفترض أن يكون الموسم الماضي بداية مستقبل باهر لنيوكاسل، لكن الشعور بالخوف خلال الأسابيع القليلة الماضية قد يعني أن القمة التي وصل إليها نيوكاسل قد تشهد تراجعاً. *خدمة «الغارديان»


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
غوارديولا على أبواب التحول الأكبر في مسيرته التدريبية
أنفق مانشستر سيتي أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع خمسة لاعبين جدد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لكن أكبر صفقة لجوسيب غوارديولا لم تكلفه شيئاً، ولن تلعب أي مباراة أيضاً! ففي أوائل يونيو (حزيران) الماضي، أصبح ثاني أهم مدرب في ليفربول خلال عهد يورغن كلوب، الذراع اليمنى لغوارديولا في مانشستر سيتي. في الواقع، كان من المفترض أن يحظى هذا الخبر باهتمام إعلامي أكبر من ذلك بكثير، ولا سيما أن تعيين بيب ليندرز - الرجل الذي كان يتولى معظم مهام التدريبات اليومية تحت قيادة كلوب، بالإضافة إلى دوره الكبير في التطور التكتيكي للمدير الفني الألماني بعد رحيله عن بوروسيا دورتموند - يشير إلى أن غوارديولا - وفق أليكس كيبلي على موقع «بي بي سي» - يفكر في إجراء تغيير تكتيكي جذري. لكن الأمر الأكثر لفتاً للانتباه هو أن هذه التغييرات التكتيكية سيشارك فيها بشكل كبير ليندرز، الذي عمل مع كلوب بشأن أمور مثل الضغط المضاد والهجوم في خطوط عمودية، وهي المفاهيم التي كانت تركز أساساً على كيفية إبطال طريقة لعب غوارديولا التي تعتمد على التمركز الدقيق للاعبين داخل المستطيل الأخضر. غالباً ما تكون هناك مبالغات في إظهار هذا التناقض الكبير، مع العلم بأن غوارديولا وكلوب استعارا من بعضهما البعض عدداً من الأمور الخططية والتكتيكية، ويبدو أن ذروة مسيرتهما التدريبية مع ليفربول ومانشستر سيتي قد اندمجت تقريباً في مزيج مثالي يجمع بين ديناميكية كلوب وسيطرة غوارديولا. ومع ذلك، فإن ليندرز، كما هي الحال مع كلوب، أكثر اهتماماً من غوارديولا بكرة القدم الهجومية القوية التي تعتمد على الضغط العالي والمتواصل على الخصم، وكيفية استغلال الفرص بسرعة هائلة بمجرد الاستحواذ على الكرة من المنافس. وإذا نظرنا للأمور من الخارج، يبدو تعيين ليندرز تأكيداً لاعتقاد غوارديولا بأن كرة القدم الحديثة في الدوري الإنجليزي الممتاز تسير في اتجاه كرة القدم التي كان يلعبها كلوب مع ليفربول. في السابق، كان أسلوب غوارديولا الذي يعتمد على السيطرة على الكرة في مساحات ضيقة يُعيق تقدم الفرق الضعيفة، لكن مع تحسن أداء الفرق متوسطة المستوى، بدأت الأندية التي تتحلى بالجرأة الكافية التي تمكنها من الضغط بقوة وتعطيل بناء الهجمة تحقق نتائج إيجابية أمام مانشستر سيتي . لقد أصبحت معظم هذه الفرق تلعب كرة قدم شبيهة لما يقدمه مانشستر سيتي من حيث بناء الهجمات من الخلف للأمام والاستحواذ على الكرة قدر المستطاع، وحتى غوارديولا نفسه بدأ يعاني بسبب بطء فريقه وتمركز اللاعبين في أماكن ثابتة، بالشكل الذي أفقد فريقه عنصر المفاجأة. وقال غوارديولا، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، قبل بضعة أشهر: «كرة القدم الحديثة اليوم هي تلك التي يلعبها بورنموث ونيوكاسل وبرايتون وليفربول. كرة القدم الحديثة لا تعتمد على التمركز، ويتعين عليك أن تواكب الإيقاع». في الحقيقة، يُعد هذا تصريحاً بالغ الأهمية من المدير الفني الذي هيمنت فلسفته التكتيكية التي تعتمد على «التمركز» على كرة القدم خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، ازدادت الهجمات السريعة والمباشرة على المرمى، بينما انخفض معدل تكرار وكثافة الضغط على المنافس. عندما أدلى غوارديولا بهذه التصريحات حول كرة القدم الحديثة، كان قد بدأ بالفعل قيادة فريقه للعب بطريقة أكثر مباشرة على المرمى. وإذا عقدنا مقارنة بين ما قدمه مانشستر سيتي في موسم 2023-2024 وموسم 2024-2025، نجد أن نسبة استحواذ الفريق على الكرة تراجعت من 65.5 في المائة إلى 61.3 في المائة، بينما قفز إجمالي عدد الهجمات السريعة من 22 إلى 30، بزيادة قدرها 36 في المائة. والأبرز من ذلك أننا رأينا مزيداً من الكرات الطويلة من إيدرسون بهدف كسر الضغط العالي للخصم، ومزيداً من المراوغات المباشرة بين الخطوط من عمر مرموش، الذي انضم للفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويبدو أن مرموش كان أول صفقة عقدها مانشستر سيتي في طريق إعادة البناء التي ستنقل غوارديولا وليندرز ومانشستر سيتي إلى أسلوب أشبه بأسلوب كلوب. ومنذ ذلك الحين، تعاقد الفريق مع مزيد من اللاعبين الذين يلعبون بنفس الطريقة، حيث تعاقد مع ريان شرقي وتياني ريندرز من ليون وإيه سي ميلان على التوالي. وتشير كلتا الصفقتين، تماماً كما هي الحال مع مرموش، إلى أن مانشستر سيتي سيعتمد بشكل أكبر على تمرير الكرة بين الخطوط وقلة التمريرات القصيرة في شكل مثلثات داخل الملعب. ببساطة، يُعدّ شرقي وريندرز ومرموش من نوعية اللاعبين الذين يفضلون اللعب بشكل مباشر على المرمى واختراق الخطوط. ليندرز وكلوب مسيرة حافلة بالنجاح في ليفربول (غيتي) ومقارنة بأكثر ثلاثة لاعبين شاركوا في خط الوسط المهاجم مع مانشستر سيتي في موسم 2024-2025، سنجد أن شرقي وريندرز ومرموش كانوا أفضل بكثير فيما يتعلق بالانطلاق بالكرة للأمام لمسافة خمسة أمتار على الأقل نحو مرمى الخصم، والأفضل أيضاً في «محاولة القيام بالمراوغات». وعلاوة على ذلك، فإن التعاقد مع ريان آيت نوري أيضاً يعكس رغبة غوارديولا في اللعب بطريقة كلوب - أو ليندرز – وتغيير فلسفته التدريبية تماماً، بعدما كان يعتمد على لاعبي خط الوسط أو المدافعين في مركزي الظهير الأيمن والأيسر على مدار الموسمين الماضيين. في الواقع، يُعد آيت نوري واحداً من أفضل ظهراء الجنب في النواحي الهجومية في أوروبا. وعلى غرار الصفقات الثلاثة الأخرى التي أبرمها مانشستر سيتي في عام 2025، فقد احتل آيت نوري المرتبة الثانية في المراوغات الناجحة بين جميع المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي (63 مراوغة) والمرتبة السادسة بين لاعبي ظهراء الجنب من حيث الانطلاقات الهجومية والكرة بين قدميه (89 انطلاقة). لكن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب يتمثل في أنه كان ضمن أفضل ثلاثة مدافعين من حيث المساهمة في الأهداف (11) والتمريرات الحاسمة المتوقعة (5.5) واللمسات داخل منطقة جزاء الخصم (96). ومن ثم فإن التعاقد مع آيت نوري يُظهر أن غوارديولا سئم من تكديس لاعبي خط الوسط في الفريق، وبدأ يتخلى عن نسبة من الاستحواذ من أجل اللعب بشكل مباشر على المرمى. لذا وبكل بساطة، يُمكن الآن لجماهير مانشستر سيتي أن تنتقل من الشعور بالقلق بشأن كرة القدم البطيئة والسلبية لفريقهم إلى التساؤل عن الكيفية التي يمكن بها لثنائي هجومي متفجر مثل آيت نوري وجيريمي دوكو أن يعملا معاً على الجهة اليسرى، أو كيف سينسجم مرموش وشرقي في المساحة نفسها في مركز خط الوسط المهاجم. من المؤكد أن هناك أسئلة أكثر من الإجابات قبل انطلاق موسم 2025-2026 في الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن معظم الوافدين الجدد لا يتناسبون مع طريقة غوارديولا المعتادة - سواء على أرض الملعب أو داخل غرفة خلع الملابس. وبالتالي، فمن الواضح أن غوارديولا يعمل على شيء جديد. وفي ظل وجود ليندرز إلى جانبه، فقد يكون هذا هو التحول الأكبر في مسيرته التدريبية حتى الآن!