نفاع تكتب: في عيد الإستقلال .. عهد وفاء وراية لا تنكس
كتبت: هدى نفاع - مساعد رئيس مجلس النواب
في اليوم الأغرّ، الخامس والعشرين من أيار، تتعانق في قلوب الأردنيين مشاعر الفخر والوفاء، وتنبض أرواحهم اعتزازًا بأغلى المناسبات، ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، هذا اليوم الذي غيّر مجرى التاريخ، ورسم ملامح السيادة الوطنية بكل فخر وإباء
.
في مثل هذا اليوم من عام 1946، وقف الأردن شامخًا، يطوي صفحة الانتداب، ويفتح أبواب المجد على مصراعيها، بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين – طيب الله ثراه – الذي أعلن استقلال الدولة الأردنية، ليبدأ عهدًا جديدًا من الحرية، والسيادة، والنهوض.
إن الاستقلال ليس حدثًا عابرًا، ولا محطة تُطوى مع الزمن، بل هو روحٌ تسري في وجدان الأمة، وهو عهدٌ متجدد في ضمير كل أردني وأردنية، عهد بالوفاء للوطن، وبالإخلاص للقيادة، وبالعطاء في سبيل الرفعة والتقدم.
الاستقلال هو المعنى الأسمى للحرية، وهو التعبير الصادق عن سيادة القرار، وهو ثمرة كفاح الأحرار الذين بذلوا الأرواح والمهج من أجل أن يحيا الأردن عزيزًا، مرفوع الراية، مستقل الإرادة. ومنذ ذلك اليوم، شرع الأردن في بناء دولته الحديثة، مستندًا إلى ثوابت راسخة، وقيم دستورية، ومبادئ وطنية لا تلين.
لقد شهد الأردن منذ الاستقلال نهضةً شاملة في كافة المجالات؛ أُقيمت المؤسسات، وازدهرت البنية التحتية، وتعززت دعائم الأمن والاستقرار، في ظل قيادة هاشمية حكيمة، حملت الأمانة، وحافظت على العهد، وصانت المكتسبات، ومضت بالوطن نحو آفاق التقدم والازدهار، رغم ما أحاط بالمنطقة من أزمات وما واجهته الأمة من تحديات.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى الغالية، لا نستحضر الماضي لنمجّده فحسب، بل لنستلهم منه العبرة والدافع، لنستلهم من بطولة الآباء والأجداد عزمًا يليق بالأحفاد. إن مسؤوليتنا في هذا العصر لا تقل شرفًا عن مسؤوليات الرواد الأوائل؛ فصون الاستقلال، وتعظيم منجزاته، يتطلب منا العمل الدؤوب، والبذل المخلص، والانتماء العميق لهذه الأرض الطيبة.
فالوطن لا يُبنى بالشعارات الرنّانة، ولا تُصان كرامته بالتمنيات، بل بالعمل المنتج، والانتماء الصادق، والتفاني من أجل رفعته ومكانته. إن الأردن يستحق منا أن نكون أوفياء لترابه، وحُماته في الشدة والرخاء، وحراسًا لمسيرته ومنجزاته.
وإننا، ونحن ننعم اليوم بالأمن والاستقرار، مدينون بقيادتنا الهاشمية، ممثلة #بجلالة_الملك_عبدالله_الثاني_بن_الحسين – حفظه الله ورعاه – وولي عهده الأمين، اللذين يقودان هذا الوطن بعزيمة القادة، ورؤية الحكماء، وثبات المخلصين.
فلنُجدد في هذا اليوم المجيد عهد الولاء والانتماء، ولنجعل من هذه المناسبة منارة نستضيء بها في درب المستقبل، ولتكن أفعالنا امتدادًا لما رسمه الأوائل من تضحيات وإنجازات، نبني، ونعمل، ونعلي راية الوطن عالية خفاقة بين الأمم.
حفظ الله الأردن، وحفظ قيادته الهاشمية الحكيمة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين
د. مارسيل جوينات جو 24 : عانت المملكة عبر أكثر من نصف قرن العديد من الحروب، والنزاعات الداخلية، و الخارجية من الدول المجاورة أو فيها؛ مما أدى إلى عدم اتباع نهج سياسي واحد منذ تأسيس المملكة، كالاستعمار البريطاني، وحرب 1948، وحرب 1956، وحرب 1967، وأيلول الاسود 1970، والحرب الأهلية في لبنان 1975، والحرب العراقية ـــــ الإيرانية 1980، وحرب الخليج الأولى 1991، والاحتلال الامريكي للعراق 2003، وما سمي بالربيع العربي، والحرب في سوريا وغزه ، ومازال ما يحدث حول الأردن يؤثر فيه وعليه، وكل هذه الأزمات والحروب، والصراعات أثرت في نهج ومنهجية السياسة الخارجية، والداخلية. وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي مررنا به في المملكة ، ظلت شامخة محافظة على مكانتها وصورتها على المستوى المحلي والعالمي. وذلك بجهود القيادة الهاشمية وابنائها المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس للمحافظة على اردن صامد، نرسم ونحمل علمه نزين به صدورنا وبيوتنا ونؤدي التحية له بكل فخر واعتزاز. إن احتفالاتنا التاسعة والسبعين بعيد الاستقلال ما هي الإ ترسيخ للهوية الوطنية الواحدة التي توحد الاردنيين المخلصين لوطنهم الذين لا يعلو لديهم حب على حب الاردن والانتماء لارضه وتاريخه، وعندما نقول الاردن نعني الاردن بلا منازع. فعندما كتب الراحل الكبيرسعيد وعقل وغنت فيروز اطال الله في عمرها: أردن أرض العزم أغنية الضبا نبت السيوف وحد سيفك مانبا في حجم بعض الورد إلا أنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا الاردن ليس له مثيل انه وطني وطن كل حر يتغنى بوطنه انه الحضن الدافىء، نعم.. اننا نتغى بوطن وهذا واجبنا وحقه علينا، الذي مع كل ما عانه ويعانيه ما زال في المقدمة مرفوع الراس وله هيبه هيبة ملك يجول العالم لاجل الاردن والاردنيين. فلنحافظ على الاردن العظيم ولتستمر احتفالاتنا بالاستقلال لاجيال واجيال بكل فخر وعزة. دام عزك يا اردن الشهامة والنشامى. تابعو الأردن 24 على


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
صرخة مدوية في وجه التيه العربي
بقلم د. هاني العدوان من لظى المعاناة وعمق التحدي، انبثقت الدولة العثمانية شامخة، على أرض الأناضول التي كانت تموج بصراعات السلاجقة الممزقين، وتهوي عليها رياح المغول العاتية، وتتربص بها أطماع البيزنطيين المتزايدة وسط هذا اللهيب، بزغ نجم عثمان بن أرطغرل، قائدا فذا ورجلا ملؤه الإيمان، نذر نفسه لهدف أسمى، توحيد القبائل التركية تحت راية واحدة، وبناء دولة قوية تحميها وتذود عنها لم يكن دربه ممهدا بالحرير، بل كان وعرا مليئا بالمخاطر، فالمغول الذين اجتاحوا المنطقة بقوة لا تقهر، والصليبيون، الذين لم ينسوا حلم استعادة القدس، أدركوا خطورة هذا التوحد التركي المتنامي، فما كان منهم إلا أن حيكت المؤامرات، وبذلت الأموال والنفوذ لشراء الذمم، وأُججت الفتن والنعرات بين القبائل، ووعد بالسيادة والنفوذ لمن ينضم إليهم، وفتحت أبواب التجارة طمعا في كسب ولائهم، ولاقى ما لاقى من مؤامرات، بدءا من الأقربين، فلم يسلم من مؤامرات عمه، وحتى بعض إخوته، لكن عثمان بحكمته وإيمانه الراسخ، كان سدا منيعا أمام هذه المخططات الدنيئة لقد أدرك بفطرته أن قوة الأمة تكمن في وحدتها، وأن الفرقة والضعف لا يجلبان سوى الذل والهوان، لذلك آثر الحوار والتفاهم على القتال، والعفو والصفح على الانتقام، فلم تسفك في عهده قطرة دم تركية واحدة في صراع داخلي، وكان شعاره الخالد 'صلح بين قومي خير لي من نصر على عدوي' بهذا النهج القويم، استطاع عثمان أن يكسب ثقة القبائل وولاءها، وأن يجمع شتاتهم تحت رايته الظافرة لقد أسس دولته على قواعد متينة من العدل والشورى والتسامح، وجعل من الإسلام نبراسا يضيء طريقه، لم يكتف بالفتوحات العسكرية، بل اهتم أيضا ببناء المؤسسات، وتنظيم الإدارة، ونشر العلم والثقافة، لقد وضع اللبنة الأولى لدولة عظيمة، استمرت لأكثر من ستة قرون، وحملت راية الإسلام إلى أقاصي الأرض، دولة كانت منارة للعلم والحضارة، وقوة عظمى يحسب لها ألف حساب واليوم، ونحن نرى أمتنا العربية ممزقة الأوصال، مقطعة الأقطار، يعاني فيها العربي مرارة الغربة وبين إخوته، وتسلب الأراضي، وتنتهك الأعراض، وتشرد الشعوب، ويفتك الجوع ببعض الأقطار، نتساءل، نحن ابناء الأمة حاملة رسالة الإسلام ، الأمة التي أراد الله لها أن تكون خير أمة اخرجت للناس ، الأمة العربية ذات المجد ،اين نحن من ماضينا ، اين نحن من دروس عثمان بن ارطغرل حيث امتدادها ما زال ماثلا أمامنا على أرض تركيا العظيمة ، مهابة الجانب ، اين نحن من بطولات الصحابة الافذاذ رضوان الله عليهم ،أين النخوة والشهامة والعزة والتاريخ التليد، لقد أصبح الدم واللسان العربي، وحتى العقيدة التي تجمعنا، لم تعد قاسما مشتركا يجمعنا، العالم من حولنا يتحد ويتآزر، ونحن نزداد فرقة وتقزما وشتاتا ما الذي اعمى بصائرنا، كيف كنا وأين صرنا، اصبحنا أمة متخلفه مكانها في ذيل الأمم ، ليس لنا موقف ولا اعتبار وليس لنا حسبة بين الأمم ، أمة مستهلكة وثرواتها منتهبه وأرضها مغتصبة وقرارها ليس من رأسها ، فهل آن الأوان لأن نستلهم من ماضينا وعقيدتنا وتاريخنا ،المجيد ، ونعيد لأمتنا مجدها ووحدتها ان مصير الأمة معلق في رقاب قادتها وهم على قدر كبير من الحكمة وعريقون في السياسة، الرهان معقود عليهم ، وليس ثمة ما يحيل عن تحقيقهم احلام وتطلعات شعوبهم الا أن يلتقوا ويلقوا بالخلافات وراء ظهورهم ، يضعوا مصالح أمتهم فوق أية اعتبارات وينهضوا بهذه الشعوب حيث مكانتها التاريخية فيا قادة الامة الذين نجلهم ونقدرهم، يا من بيدكم مقاليد الامر، ويا من على عاتقكم امانة التاريخ، هل من مستجيب لنداء الشعوب التي تئن تحت وطأة التيه والفرقة، هل من ملتفت لارادة امة تواقة للمجد، عطشى للوحدة، مستعدة لبذل الغالي والنفيس في سبيل عزتها ان صرخة هذه الامة ليست مجرد كلمات، بل هي رجاء صادق، ونداء من اعماق الأفئدة، بان تلقوا بالخلافات جانبا، وان تضعوا مصلحة الامة العليا نصب اعينكم ان شعوبكم تتطلع اليكم بان تستلهموا من عظمة الماضي، لترسموا مستقبلا يليق بعراقة هذه الامة وتضحيات ابنائها، فاستجيبوا لنداء الوحدة، ولصوت الحق الذي يصدح من حناجر الملايين، لتعود الامة العربية منارة للعالم، وقوة لا تقهر، ومجدا لا يزول، ولتكونوا شهودا على نهضة عظيمة، لا على تيه مستمر

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
شكر على تعازٍ
سرايا - ترفع عشيرة المجالي وافر الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد حفظه الله لانتداب جلالته وسموه معالي رئيس الديوان الملكي العامر ومعالي مستشار جلالته لشؤون العشائر وإمام الحضرة الهاشمية لمواساتنا بفقيدنا الغالي المرحوم "العقيد القاضي العسكري المتقاعد المحامي صفوان سلطان المجالي . حفظ الله جلالته وسمو ولي العهد وأدامهم ذخراً وسنداً لهذا الوطن الغالي .تتقدم عشيرة المجالي بوافر الشكر والامتنان إلى دولة رئيس مجلس الأعيان وسعادة رئيس مجلس النواب وأصحاب المعالي الوزراء الحاليين والسابقين وعطوفة مدير الأمن العام وأصحاب السعادة السفراء ، وإلى أصحاب المعالي والسعادة الأعيان والنواب وأصحاب العطوفة القضاة المدنيين والعسكرين وعطوفة نقيب المحامين والسادة المحامين وأصحاب العطوفة كبار ضباط القوات المسلحة والمخابرات العامة والأمن العام الحاليين والمتقاعدين وكبار موظفي الدولة ، وشيوخ العشائر وإلى كافة أبناء الأسرة الأردنية الواحدة و جميع الأهل والأصدقاء والزملاء ، لتقديمهم التعازي بفقيدنا الغالي المرحوم " العقيد القاضي العسكري المتقاعد المحامي صفوان سلطان المجالي " راجين أن تكون هذه الكلمة بمثابة شكر خاص لكل منهم ، داعين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته وأن يحفظكم جميعاً بعين رعايته . ولا أراكم الله مكروه بعزيز .