
الاحتلال يقتل 19 فلسطينيا.. وانقلاب شاحنة مساعدات يودي بحياة 25 آخرين وسط قطاع غزة
غزة: قتل الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء، 19 فلسطينيا بينهم 5 من منتظري المساعدات بهجمات متفرقة على قطاع غزة، فيما لقي 25 آخرون مصرعهم جراء انقلاب شاحنة تحمل مساعدات غذائية فوق عشرات المجوعين.
واستهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل وخيمة تؤوي نازحين وتجمعات منتظري المساعدات إثر استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ نحو 22 شهرا، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وفي حادثة منفصلة، لقي 25 فلسطينيا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات بجروح، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء/الأربعاء، جراء انقلاب شاحنة تحمل مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية ومكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
وذكرت المصادر أن الحادث وقع أثناء محاولة حشود من السكان الوصول إلى شاحنة مساعدات كانت تسلك طريقا غير مهيأ، ما أدى إلى انقلابها وسط تجمعات المدنيين.
حادث الشاحنة وقع أثناء محاولة حشود من السكان الوصول إلى شاحنة مساعدات كانت تسلك طريقا غير مهيأ، ما أدى إلى انقلابها وسط تجمعات المدنيين
وقالت المصادر إن معظم الضحايا من سكان المناطق المتضررة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد وقتلوا خلال انتظارهم للحصول على مساعدات من الشاحنات.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتسبب في الحادث، مشيرا إلى أن الشاحنة أجبرت على دخول المدينة عبر طرق غير آمنة سبق أن تعرضت للقصف، ولم تؤهل لتكون صالحة لحركة المرور.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي 'يعمد إلى هندسة الفوضى والتجويع من خلال منع تنظيم عملية توزيع المساعدات وتركها تمر في ظروف عشوائية وخطرة'.
ووفق البيان، فإن الحادث هو 'نتيجة مباشرة لسياسة التجويع الجماعي'، التي اتهم فيها السلطات الإسرائيلية بعرقلة إدخال المساعدات بشكل منظم، وفرض مسارات خطرة على الشاحنات التي تنقل الغذاء، ما يدفع المدنيين المحاصرين للتدافع حولها.
وشهد قطاع غزة سلسلة من الحوادث المماثلة في الأشهر الأخيرة، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الأشخاص خلال محاولات الحصول على الغذاء، وسط ما تصفه منظمات إنسانية بأوضاع 'كارثية وغير مسبوقة'.
ويواجه أكثر من مليوني شخص في غزة خطر الجوع، بحسب تقديرات أممية، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإغلاق معظم المعابر منذ أشهر، باستثناء فتحات محدودة ومؤقتة لا تلبي الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان تدفق آمن ومستدام للمساعدات، وفتح المعابر بشكل كامل، محملا إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قال في وقت سابق الثلاثاء إن الجوع بات القاتل الجديد في قطاع غزة، وشدد على أنه حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن ودون عوائق.
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: 'حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة'، وأكد على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها للقيام بعملهم.
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
واشنطن ترفع المكافأة المرصودة لاعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار.. وكاراكاس تندد
أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، أمس الخميس، أنّ الولايات المتحدة تعرض مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وفي مقطع فيديو نُشر على منصة إكس، اتهمت بوندي مادورو بالتعاون مع عصابات للجريمة المنظمة مثل "ترين دي أراغوا" و"كارتل سينالوا". وكانت الولايات المتحدة قد عرضت سابقاً مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تتعلق بمادورو، وفقاً لوزارة الخارجية. من جهتها، ندّدت كاراكاس بقرار واشنطن زيادة المكافأة المالية المرصودة لاعتقال مادورو، معتبرة هذا القرار "مثيراً للشفقة" و"سخيفاً". وكتب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل، في بيان: "هذه المكافأة المثيرة للشفقة (...) هي أكثر غطاء دخاني سخيف رأيناه على الإطلاق". وفي مايو/ أيار الفائت، رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الاستخبارات الأميركية أخطأت في تقييمها القائل إنّ عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية ليست تابعة لإدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بخلاف وجهة نظر الرئيس دونالد ترامب، وقال: "هم مخطئون"، في إشارة إلى معدّي التقييم المذكور في مجلس الاستخبارات الوطني. قضايا وناس التحديثات الحية روبيو: الاستخبارات الأميركية أخطأت في تقييم عصابة "ترين دي أراغوا" وكانت إدارة ترامب قد روّجت مزاعم تدّعي أنّ عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية قوّة تابعة لإدارة مادورو، وذلك حجّةً لترحيل أعضاء العصابة المشتبه بهم سريعاً. لكنّ مجلس الاستخبارات الوطني خلص، في تقرير أخير، إلى أنّ الحكومة الفنزويلية لا تدير عصابة "ترين دي أراغوا"، الأمر الذي يتناقض مع الادّعاءات التي استخدمتها إدارة ترامب من أجل تفعيل قانون " الأعداء الأجانب " الذي يمنحها سلطة الترحيل السريع للمهاجرين الذين تحدّدهم بوصفهم أعضاءً في العصابة. وبعد 12 عاماً من خلافته الرئيس الراحل هوغو تشافيز، بدأ مادورو ولايته الرئاسية الثالثة في يناير/ كانون الثاني الماضي، رغم تزايد ضغوط المعارضة الفنزويلية عليه. ويستند مادورو إلى دعم ركنين أساسيين بنظام كاراكاس: الجيش والقضاء. وكان ترامب قد استهل عهده ببادرة إيجابية، عبر إيفاده المبعوث الأميركي ريتشارد غرينيل، في 31 يناير الماضي، إلى فنزويلا، ولقائه مادورو، حيث تابع إطلاق سراح ستة أميركيين كانوا مسجونين في كاراكاس. ودعا مادورو في ذلك اللقاء إلى "بداية جديدة" في العلاقات بين كاراكاس وواشنطن. لكن البوادر الإيجابية في ما يتعلق بالعلاقة الفنزويلية ـ الأميركية انتهت سريعاً مع إعلان ترامب إلغاء الإذن الممنوح لشركة شيفرون الأميركية باستغلال النفط في فنزويلا، في مؤشر إلى مواصلة الإدارة الأميركية فك الارتباط مع التزامات الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن. وفي خضمّ هذا التحوّل، بدا أن تركيز البيت الأبيض على أوكرانيا وغزة والصين دفع فنزويلا إلى الصفوف الخلفية في قائمة الأولويات، بما يشبه تعتيماً عليها، وذلك على عكس الولاية الأولى لترامب (2017 ـ 2021)، حين تحوّلت كاراكاس إلى خصم رئيسي لواشنطن. (رويترز، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 7 ساعات
- القدس العربي
أمريكا تزيد مكافأة القبض على رئيس فنزويلا إلى 50 مليون دولار
مادورو يلوّح لأنصاره في ساحة بوليفار بكاراكاس، في 25 مايو 2025. ا ف ب واشنطن: قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة رفعت المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، وذلك بسبب مزاعم تتعلق بتورطه في تهريب المخدرات وصلاته بعصابات إجرامية. وفي مقطع فيديو نشرته على منصة 'إكس'، اتهمت بوندي مادورو بالتعاون مع عصابات للجريمة المنظمة. من جانبه، وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، في منشور على تطبيق 'تيليغرام'، هذا الإعلان بأنه 'أسخف خدعة على الإطلاق'. وأضاف جيل: 'بينما نفضح المؤامرات الإرهابية المدبرة من بلادها، تخرج هذه المرأة بسيرك إعلامي لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا'. وتابع: 'كرامة وطننا ليست للبيع. نرفض هذه العملية الدعائية السياسية الفجّة'. ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية بعد على طلب للتعليق. وكانت الجائزة قد أُعلنت لأول مرة في عام 2020، وبلغت حينها 15 مليون دولار، بعدما اتهم المدّعون الأمريكيون مادورو بتهريب المخدرات. وارتفعت لاحقاً إلى 25 مليون دولار في يناير/كانون الثاني من هذا العام، عندما أدى مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة، كما فُرضت عقوبات جديدة على مسؤولين كبار في حكومته. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في بيان صدر مساء الخميس، إن مادورو يتزعم، منذ أكثر من عقد، منظمة 'دي لوس سوليس' الإجرامية، والتي تقف وراء عمليات تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنّفت المنظمة، في يوليو/تموز، كمنظمة إرهابية عالمية. (رويترز)


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
باريس تهنئ لبنان على قرار حصر السلاح وسط تظاهرات لمناصري حزب الله
هنّأ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبنان، أمس الخميس، على "القرار الشجاع والتاريخي" الذي اتّخذته حكومته هذا الأسبوع لنزع سلاح حزب الله ، معتبراً أنّ هذا القرار سيتيح لبلاد الأرز "التقدم نحو السيادة الكاملة". وجاء هذا في وقت تظاهر فيه مناصرون للحزب وحركة أمل (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري) في مدن لبنانية عدة، مساء الخميس، احتجاجاً على الموافقة على "أهداف" الورقة الأميركية لتعزيز وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، التي تتضمن نزع سلاح الحزب. وفي منشور على منصة إكس، رحّب بارو بقرار صادر عن "دولة قوية، تحتكر القوة الشرعية، قادرة على ضمان حماية جميع الطوائف، وإعادة بناء بلد دمّرته الحرب والأزمة الاقتصادية، وضمان وحدة أراضيه ضمن حدود متّفق عليها مع جيرانه". La France salue la décision courageuse et historique du gouvernement libanais d'aller vers une pleine souveraineté. Celle d'un État fort, disposant du monopole de la force légitime, capable d'assurer la protection de toutes les communautés, de reconstruire un pays dévasté par la… — Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) August 7, 2025 ووافق مجلس الوزراء اللبناني، أمس الخميس، على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة التي تقدّم بها الجانب الأميركي، والمتعلقة بتمديد وتثبيت إعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد إدخال تعديلات لبنانية على مضمونها، واعتُبرت خطوة نحو تعزيز حل دائم وشامل. وشهدت الجلسة انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل بعد نحو ثلاث ساعات من انطلاقها، اعتراضاً على التوجّه نحو إقرار الورقة. وانضم إليهم لاحقاً وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، المعروف بـ"الوزير الشيعي الخامس"، رغم أنه كان قد اكتفى في جلسة سابقة عُقدت الثلاثاء بتسجيل تحفّظه دون مغادرتها. تقارير عربية التحديثات الحية الحكومة اللبنانية توافق على أهداف الورقة الأميركية لتثبيت وقف النار وتظاهر مناصرون لحزب الله وحركة أمل في عدة مدن لبنانية، مساء أمس الخميس، احتجاجاً على قرار الحكومة. وتجمّع مئات المحتجين عبر دراجات نارية في منطقة المشرفية، في الضاحية الجنوبية لبيروت، رافعين أعلام الحزب والحركة، وأطلقوا هتافات منددة بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة. وفي جنوب لبنان، خرجت مسيرة عبر السيارات والدراجات النارية في مدينتي النبطية وصور. إغلاق طريق مطار #بيروت بالإطارات المشتعلة من قبل أنصار حزب الله وحركة أمل رفضا لقرار نزع السلاح #لبنان — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 7, 2025 وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أنّ "مسيرات حاشدة لدراجات نارية وسيارات تحمل أعلام حركة أمل وحزب الله جابت شوارع مدينة النبطية ومحيطها، وبثت عبر مكبرات الصوت أناشيد حزبية، فيما ردد المشاركون هتافات منددة بالحكومة ومؤيدة للمقاومة"، دون ذكر عدد المتظاهرين. وقالت الوكالة إنّ "مناصري حزب الله، في مدينة صور، خرجوا بمسيرة حاشدة بالسيارات والدراجات النارية، وسط إطلاق شعارات رافضة لقرار الحكومة ومنددة بالسياسة الأميركية والإسرائيلية". كما شهدت مدينتا بعلبك والهرمل في البقاع، شرقي لبنان، مسيرات مماثلة، وقالت الوكالة إن "مسيرات سيارة جابت شوارع مدينة الهرمل رفضاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بحصر السلاح بيد الدولة". إسرائيل تقتل 8 أشخاص في 3 غارات شرقي وجنوبي لبنان وتزامن قرار الحكومة اللبنانية مع تصعيد إسرائيلي جديد، حيث أدت ثلاث غارات جوية استهدفت مناطق شرقي وجنوبي لبنان إلى استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين، وهي الحصيلة الأكبر منذ ثلاثة أسابيع، في ظل خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ "ستة أشخاص استشهدوا وأصيب عشرة آخرون في حصيلة نهائية في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة على طريق المصنع الدولي في منطقة البقاع، شرقي البلاد". اللحظات الأولى لغارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق المصنع في البقاع الأوسط بلبنان — العربي الجديد (@alaraby_ar) August 7, 2025 وفي وقت سابق من أمس الخميس، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن "مسيّرة معادية استهدفت مواطناً أمام منزله في بلدة كفردان، غربي بعلبك (شرقاً)، ما أدى إلى استشهاده"، دون مزيد من التفاصيل. كما استشهد مواطن سوري وأصيب شخصان أمس في غارات شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة دير سريان في محافظة النبطية، جنوبي لبنان، وفق المصدر نفسه. وكان مجلس الوزراء قد قرر في جلسته السابقة يوم الثلاثاء، تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لتطبيق حصر السلاح بيد الجهات المحددة في إعلان وقف الأعمال العدائية، على أن تُعرض على المجلس قبل نهاية الشهر الحالي. وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإنّ انسحاب وزراء "الثنائي الشيعي" من جلسة أمس الخميس جاء بعد رفض مطلبهم تأجيل إقرار الورقة الأميركية إلى حين مناقشتها بشكل متوازٍ مع الخطة المنتظر أن يقدّمها قائد الجيش في نهاية الشهر الجاري، واعتبروا أنّ الورقة تخدم المصلحة الإسرائيلية وتتجاهل استمرار الاعتداءات على الأراضي اللبنانية وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقات السابقة، وهو ما يدفعهم إلى رفض أي صيغة جديدة من دون ضمانات. (فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)