logo
السويداء على صفيح ساخن وسوريا تشكّل لجنة تحقيق بالانتهاكات وخروج قافلة عائلات محتجزة وسط فوضى أمنية وأزمة إنسانية خانقة

السويداء على صفيح ساخن وسوريا تشكّل لجنة تحقيق بالانتهاكات وخروج قافلة عائلات محتجزة وسط فوضى أمنية وأزمة إنسانية خانقة

المغرب اليوممنذ 4 أيام
تتواصل تداعيات الأزمة المتصاعدة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط تدهور أمني وإنساني حاد، بعد أيام من الاشتباكات الدامية بين مجموعات محلية مسلحة وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، وتسببت في تهجير المئات من السكان وتعطيل كامل للخدمات الحيوية.
وأعلنت الرئاسة السورية مساء السبت التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، بعد وساطة قادتها الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، أبرزها الأردن وتركيا. وبدأت بموجب الاتفاق قوات الأمن الداخلي الانتشار في مداخل السويداء، لا سيما في الجهتين الشمالية والغربية، في محاولة لفرض الاستقرار ومنع عودة الاقتتال.
الاتفاق تضمن أيضًا انسحاب المسلحين من داخل المدينة، ونشر حواجز أمنية على أطرافها، إلى جانب فتح ممرات إنسانية في منطقتي بصرى الشام وبصرى الحرير لتأمين الإمدادات والمساعدات الطبية والغذائية. كما يشمل عودة تدريجية لمؤسسات الدولة، وسط التزام نسبي من الأطراف المتنازعة حتى مساء السبت.
من جهتها، أعلنت الخارجية السورية أن ما جرى في السويداء "نتيجة مباشرة للتدخلات الإسرائيلية" التي وصفتها بـ"العدوانية"، في حين حملت تل أبيب مسؤولية الفوضى و"محاولات تفتيت النسيج الوطني السوري".
في المقابل، رفضت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، مرافقة الوفد الحكومي الذي دخل المحافظة السبت مع قافلة مساعدات، مطالبةً بـ"إشراف دولي مباشر على توزيع المعونات وتأمين حماية مدنية"، معبرةً عن رفضها لعودة الأجهزة الأمنية "بصيغتها القديمة".
في الأثناء، تواصل المؤسسات الطبية في السويداء التحذير من انهيار كامل في القطاع الصحي نتيجة انقطاع الكهرباء وشح الوقود، ما أدى إلى توقف معظم المستشفيات والمراكز عن العمل، بينما يعيش الأهالي أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار والاضطرابات.
ورغم حالة الهدوء النسبي، لا تزال الأوضاع في السويداء هشة وقابلة للانفجار مجددًا، في ظل استمرار التوترات الطائفية والعشائرية، وسط دعوات أممية لتثبيت وقف النار بشكل دائم وتفعيل عمل منظمات الإغاثة الدولية في المحافظة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترمب تطلق خطة إنفاق ضخمة بقيمة 151 مليار دولار لدعم مشروع "القبة الذهبية" الدفاعي المتطور
إدارة ترمب تطلق خطة إنفاق ضخمة بقيمة 151 مليار دولار لدعم مشروع "القبة الذهبية" الدفاعي المتطور

المغرب اليوم

timeمنذ 10 دقائق

  • المغرب اليوم

إدارة ترمب تطلق خطة إنفاق ضخمة بقيمة 151 مليار دولار لدعم مشروع "القبة الذهبية" الدفاعي المتطور

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن بدء خطة إنفاق واسعة النطاق تصل قيمتها إلى 151 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة، لدعم مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي المتقدم. ويهدف المشروع إلى إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات قادر على التصدي للتهديدات الصاروخية المختلفة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ فائقة السرعة، وصواريخ كروز، باستخدام تقنيات متقدمة مثل أسلحة الليزر، ونظام الأقمار الصناعية المعترض، وشبكات رادار متطورة. وكشفت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية أنها ستبدأ قريباً في دعوة الشركات المتخصصة لتقديم مقترحاتها حول هذا النظام الدفاعي الجديد، والذي يُعتبر من أكثر الخطط الدفاعية طموحاً وتكلفة في تاريخ الولايات المتحدة. ويشمل التمويل المخصص للمشروع أوجه متعددة مثل البحث والتطوير، وتصميم الأسلحة، والأمن السيبراني، إلى جانب خدمات متعلقة بتجميع الأسلحة وتشغيلها. وتشارك في المشروع العديد من الشركات الكبرى في قطاعات التكنولوجيا والفضاء والدفاع، مثل شركة "سبيس إكس" التي تهيمن على سوق إطلاق الأقمار الصناعية في الولايات المتحدة، رغم الخلافات السياسية بين إيلون ماسك وإدارة ترمب. كما أعربت شركات أخرى مثل "بوز ألين هاملتون"، و"لوكهيد مارتن"، و"نورثروب جرومان"، و"L3Harris" عن اهتمامها بالمشاركة في هذا المشروع الطموح. ويأتي مشروع "القبة الذهبية" في إطار خطة الإدارة الأمريكية لتطوير منظومة دفاعية أكثر شمولاً تتجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، التي تركز في الغالب على الدفاع عن المنشآت العسكرية والمواقع الاستراتيجية فقط. ويشمل ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي، وأسلحة الطاقة الموجهة، إضافة إلى نشر معترضات فضائية مزودة بأشعة ليزر قادرة على تحييد التهديدات الصاروخية في مراحلها الأولى. ويذكر أن الرئيس ترمب كان قد وعد سابقاً بجعل النظام جاهزاً خلال ثلاث سنوات وبميزانية تصل إلى 175 مليار دولار، لكن محللين مستقلين عبروا عن شكوكهم حول الجدول الزمني والميزانية المقترحة، خصوصاً بعد تقدير مكتب الميزانية في الكونجرس أن تكلفة نظام دفاع صاروخي مشابه قد تصل إلى 542 مليار دولار على مدى عشرين عاماً. ويأتي هذا المشروع ضمن منافسة استراتيجية دولية، ويُشابه إلى حد كبير برنامج "حرب النجوم" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان في الثمانينيات خلال فترة الحرب الباردة. وبالرغم من الإعلان الكبير، خصص قانون الإنفاق الفيدرالي الحالي مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار فقط للمشروع، بالإضافة إلى تمويلات إضافية لتطوير تكنولوجيا الدفاع الصاروخي.

غزة على شفا المجاعة وثلث السكان بلا طعام لأيام والمفاوضات في طريق مسدود
غزة على شفا المجاعة وثلث السكان بلا طعام لأيام والمفاوضات في طريق مسدود

المغرب اليوم

timeمنذ 10 دقائق

  • المغرب اليوم

غزة على شفا المجاعة وثلث السكان بلا طعام لأيام والمفاوضات في طريق مسدود

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية، مشيرًا إلى أن ثلث الأُسَر في القطاع المحاصر لا تجد ما تأكله لأيام متتالية، في ظل حصار مستمر منذ شهور، وتراجع كبير في استجابة المجتمع الدولي، فيما لا تزال المفاوضات السياسية الرامية إلى وقف إطلاق النار غارقة في الغموض والتعثر. وقال البرنامج الأممي، في بيان صدر الخميس، إن تقييماته الميدانية الأخيرة أظهرت أن مئات آلاف العائلات في غزة تمر بأوضاع غذائية "هي الأسوأ منذ بدء الحرب"، مشيرًا إلى أن بعض الأسر تمضي أيامًا دون تناول أي طعام، وأن غالبية سكان القطاع بالكاد ينجحون في تأمين وجبة واحدة يوميًا، لا تحتوي على الحد الأدنى من العناصر الغذائية الأساسية. وأضاف البيان أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم من هم بحاجة عاجلة لتدخلات طبية وغذائية طارئة، فيما يواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة الكاملة خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم تُتخذ إجراءات فورية وجادة لتأمين دخول المساعدات الإنسانية. وأشار البرنامج إلى أن منظومة الغذاء في غزة "تنهار بالكامل"، حيث تم تدمير أو تعطيل عدد كبير من المخابز والمخازن وسلاسل التوزيع، في وقت تُمنع فيه المساعدات من دخول القطاع منذ مارس الماضي. كما أكّد أن أكثر من 100 ألف طن من الإمدادات الغذائية محتجزة على المعابر دون السماح بإدخالها، ما يزيد من تفاقم الأزمة يومًا بعد آخر. وفي ظل هذا التدهور، لا تزال المفاوضات السياسية بين إسرائيل وحركة حماس ترزح تحت وطأة الفشل والتعثر، رغم الوساطات المتكررة التي تبذلها دول إقليمية ودولية في مقدمتها مصر وقطر والولايات المتحدة. وكشفت مصادر مطلعة على مسار التفاوض أن آخر جولات المحادثات التي جرت في الدوحة شهدت انسحاب الوفود الإسرائيلية والأمريكية، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف بعدم الجدية والمرونة. وتطالب حركة حماس بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وضمانات دولية بإعادة إعمار غزة ورفع الحصار، فيما تُصرّ إسرائيل على إطلاق سراح كافة أسراها قبل أي اتفاق شامل، وترفض تقديم التزامات واضحة بشأن مستقبل القطاع. وتسبّب هذا التباعد في تعميق أزمة الثقة بين الطرفين، وتعطيل المسار التفاوضي بشكل شبه كامل. على الأرض، تتواصل معاناة المدنيين في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة، إلى جانب انعدام الأمن، والانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية والخدمية. وتقول منظمات الإغاثة إن العاملين الإنسانيين أنفسهم يعانون من نقص الغذاء، حيث أُبلغ عن حالات إغماء بين الموظفين بسبب الجوع والإرهاق، بينما يتواصل القصف والاشتباكات في مناطق مختلفة من القطاع. في المقابل، تتصاعد الدعوات الدولية المطالِبة بوقف فوري للقتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون قيود أو شروط سياسية، حيث عبّرت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية الكبرى عن "قلق بالغ" من تفاقم الكارثة في غزة، محذّرين من أن استمرار الحصار وغياب أي أفق للحل السياسي سيؤديان إلى انهيار اجتماعي وصحي شامل، لا يمكن احتواؤه في المستقبل القريب. ورغم كل هذه التحذيرات، لا تزال الاستجابة الدولية دون مستوى التحدي، حيث يُتهم المجتمع الدولي بالعجز عن فرض وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، أو تأمين الممرات الإنسانية اللازمة لإنقاذ ملايين المدنيين من الجوع والموت البطيء. وتبقى غزة في عين العاصفة، بين واقع إنساني قاتم ومفاوضات غارقة في الشكوك والتعطيل، فيما يعلّق أكثر من مليوني فلسطيني آمالهم على تحرّك دولي حقيقي ينقذهم من أسوأ كارثة إنسانية يشهدها القطاع في تاريخه الحديث.

خطأ ضريبي يضر متقاعدي الأبناك
خطأ ضريبي يضر متقاعدي الأبناك

بلبريس

timeمنذ 27 دقائق

  • بلبريس

خطأ ضريبي يضر متقاعدي الأبناك

وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، حول خطأ ضريبي وصفته بـ'الخطير'، ارتكبه الصندوق المهني المغربي للتقاعد (CIMR)، وأدى إلى اقتطاعات غير قانونية من معاشات عدد من متقاعدي الأبناك. وأوضحت التامني أن هذا الخطأ وقع خلال سنتي 2023 و2024، حيث تم اقتطاع الضريبة على الدخل من فئة من المتقاعدين الذين يفترض أن يكونوا معفيين منها قانونًا، أي الذين تقل مداخيلهم السنوية عن 65 ألف درهم. وأكدت البرلمانية أن هذه الأخطاء تسببت في أضرار مالية كبيرة لفئة هشة من المجتمع، دون أن تتلقى أي توضيحات أو اعتذارات من إدارة الصندوق، ما يطرح تساؤلات جدية حول مصداقية المؤسسة واحترامها للقوانين الجبائية المعمول بها. وفي ذات السياق، طالبت التامني الوزيرة بالكشف عن حيثيات هذا الخطأ، والإجابة عن التساؤلات التالية :هل تتوفر الوزارة على معطيات دقيقة بشأن هذا الخطأ المتكرر، مع الكشف عن الإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لتعويض المتضررين وإنصافهم؟وهل سيتم فتح تحقيق إداري أو قضائي لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات'. ودعت النائبة إلى تحسين آليات المراقبة داخل صناديق التقاعد، وتفادي تكرار مثل هذه 'الزلات التقنية'، التي تمس بشكل مباشر الاستقرار المالي والمعنوي لفئة المتقاعدين، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store