
خاص "هي": الشيف غريغوار بيرغر: علَمتني جدتي أن الطعام حبٌّ وثقافةٌ وتراث.. والطريق إلى ميشلان مليءٌ بالتضحيات
ما الذي يجمع بين مطعم Ossiano ومطعم Sushi Art في دبي؟ الشيف غريغوار بيرغر بالتأكيد، بجانب التركيز على الأطعمة البحرية.
فقد أطلق الشيف غريغوار بيرغر، الحائز على نجمة ميشلان، تعاونًا حصريًا مع سوشي آرت، العلامة التجارية الرائدة في دولة الإمارات في مجال السوشي الفاخر والعصري؛ وابتكرا معًا قائمة أوماكاسي محدودة الإصدار من ثمانية أطباق، تمَ إطلاقها في 15 أبريل في جميع فروع سوشي آرت في دبي وأبوظبي.
ويُضفي الشيف غريغوار، وهو ضيفٌ مخلص للعلامة التجارية منذ فترةٍ طويلة، أسلوبه المميَز في سرد القصص وتقنياته الراقية على قائمة طعامٍ مستوحاة من الذكريات والعائلة والبحر. ومن أبرز الأطباق في هذه القائمة: روبيان ديناميت بالسمسم الأسود، ولفائف أوبسي بلو مع الأرز الأزرق وتوم خا، وموتشي ماتشا جاناشي، التي تمزج بين الذوق المسرحي والعاطفة العميقة.
الشيف غريغوار بيرغر؛ علَمتني جدتي أن الطعام حبٌّ وثقافةٌ وتراث
بالطبع، كان لموقع "هي" حوارٌ جميل ودافئ مع الشيف بيرغر، للتعرف أكثر على هذا التعاون الفريد؛ بالإضافة بالطبع إلى سبر أغوار هذا الشيف المتميز وما يحمله إرثه الطهوي من تجارب تستحق المشاركة مع قارئاتنا.
شيف غريغوار؛ أهلًا وسهلًا بكَ معنا على موقع "هي".. في البداية، هل لكِ أن تخبرنا أكثر عن نفسك.
أهلًا بكِ وبموقع "هي".. وُلدتُ في فرساي ونشأتُ في بريتاني، منطقةٌ يتفاعل فيها البحر والبر من خلال مكوناتها. وتدربتُ في معهد CFA في فان، وهو معهدٌ مرموق للطهي؛ حيث تعلمتُ الانضباط والدقة اللذين لا يزالان يُشكَلان منهجي حتى اليوم.
متى اكتشفتَ رغبتكَ في أن تصبح طاهي؟
منذ صغري، أسرتني أجواء المطبخ؛ وأذهلني تحويل المكونات الخام إلى شيءٍ عاطفيَ لا يُنسى. لم يكن الأمر يتعلق بالطعام فحسب، بل يتمحور أيضًا حول سرد القصص.
من / ماذا كان مصدر إلهامكَ الرئيسي لتصبح طاهي؟
جدتي.. كانت لديها طريقة طبخٍ متواضعةٌ وإنما عميقة. لقد رسخَت في ذهني قدرتها على جمع الناس حول المائدة، وتحضير شيءٍ مميز من أبسط المكونات. وهي من علَمني أن الطعام هو حبٌّ وثقافةٌ وتراث.
في السنوات الأولى من مسيرتكَ المهنية، كيف تصفُ رحلة سعيكَ لتصبح طاهٍ حائز على نجمة ميشلان؟
كانت رحلةً شاقة.. فالطريق إلى ميشلان مُعبّد بالتضحيات، والضغط المستمر، وساعات العمل الطويلة، ولكنه أيضًا مليء بالتعلَم العميق. كل خطوة، من شيف مبتدئ إلى رئيس الطهاة، كانت اختبارًا للمرونة ودفعةً نحو التميز.
عملتَ مع العديد من مطاعم ميشلان، ومع طهاةٍ مشهورين عالميًا؛ ماذا أضافت تلك التجارب إلى معرفتكَ ومهاراتكَ في الطهي؟
لا شك في أن هذه التجارب علَمتني الانضباط والدقة والتواضع. فالعمل مع نخبةٍ من أفضل الطهاة في العالم، قد صقلَ مهاراتي ووسّع آفاقي؛ كما عززَ قيمة الاتساق وأهمية التطور دون فقدان الروح.
يصف الشيف بيرغر رحلته نحو نجمة ميشلان بالمليئة بالتضحيات
أخبرنا عن تجربتكَ العملية في أوسيانو، أتلانتس النخلة.
كان أوسيانو فصلًا تحوليًا في حياتي؛ وعلى مدى ما يقرب من عقد من الزمان، حوّلناه إلى وجهةٍ تجمع بين سرد القصص الطهوية والتجارب الغامرة. كان الحصول على نجمة ميشلان والتصنيف ضمن أفضل مطاعم العالم، ثمرة شغفٍ دؤوب وعملٍ جماعي.
لديكَ في سجلكَ، العديد من الجوائز والأوسمة؛ هل أضافت هذه الجوائز أي شيء إلى شغفكَ بفنون الطهي؟
أعتبرُها تأكيدات، وليست أهدافًا. إنها تُثبت جدارة العمل، لكن شغفي ينبع من المهنة نفسها - الإبداع، والتواصل، وتحدي نفسي باستمرار.
ما الذي "أشعلَ" موهبتكَ في الطبخ؟
فضولٌ عميق ورغبةٌ في جعل الناس يشعرون بشيءٍ ما من خلال الطعام. أرى الطبخ شكلاً من أشكال التواصل - يتجاوزُ الكلمات ويتحدثُ مباشرةً إلى الحواس.
أخبرنا عن تعاونك مع سوشي آرت، وعن أول تجربة أوماكاسي راقية وسهلة في الإمارات العربية المتحدة.
يهدف هذا التعاون مع سوشي آرت إلى الجمع بين سهولة الوصول والرقي. أردنا تقديم نوعٍ جديد من أوماكاسي - نوعٌ يحترم التقاليد اليابانية التي تسمح للطاهي باختيار أطباقه، ولكنه يحمل لمسةً عصرية وإقليمية مميزة. إنه سهلٌ، نعم، ولكنه غني بالتقنيات وسرد القصص.
لأكثر من عقد، كنتُ أنا وعائلتي من أشد المعجبين بسوشي آرت، ويحتل فرع جميرا بيتش ريزيدنس مكانةً خاصة في قلوبنا. هناك، في أول يوم لابنتي خارج المنزل، تناولنا وجبةً لا تُنسى معًا؛ واليوم، لا تزال علاقتنا بسوشي آرت قوية كما كانت دائمًا.
خذي روبيان الديناميت بالسمسم الأسود كمثال. شعاري وراءه هو "الحياة تبدأ من حافة منطقة راحتكَ"؛ الجميع يعرف روبيان الديناميت - إنه مألوفٌ ومريح. ولكن هنا، أخذناهُ إلى مكانٍ آخر؛ إذ يُضفي السمسم الأسود ومسحوق الفحم عمقًا وكثافةً، ما يُضيف عليه أناقةً تُشبه الدخان. بالنسبة لي، يتعلق الأمر بدخول عالمٍ جديدٍ وإعادة اكتشاف شيءٍ عزيزٍ من منظورٍ جديد.
ثم هناك لفائف ناشي الربيعية بالكمثرى والملفوف - ما أُفضّل أن أصفه بأنه "على درب الحنين". إنها ناعمة، مقرمشة، حلوة، ولاذعة في آنٍ واحد. نكهات اليوزو والكمثرى والسمسم تُضفي نكهاتٍ مُريحةٍ تُنعش النفس، وتترك أثرًا في الروج. زبدة الفول السوداني هي في الواقع لمسةٌ من نكهة ابنتي - أردتُ أن أُدمج وجبتها الخفيفة المُفضّلة في هذا التعاون. أما لفائف ورق الأرز، والتقنية المستخدمة، ونهاية العسل الإماراتي - كل ذلك مُتجذّرٌ أيضًا في الحاضر؛ إنه طبقٌ يُعبّر عن الزمن، عن التمسك بالماضي مع احتضان الحاضر.
تعاون مثمر بين سوشي آرت والشيف غريغوار بيرغر
والمثال الأخير هو لفائف أوبسي بلو مع الأرز الأزرق وتوم كا. لطالما كان البحر مصدر إلهامٍ لي بفضل إيقاعه وتقلباته. شعارنا هو "تقبيل البحر على الشفاه"؛ مع الروبيان الأزرق السماوي والأرز بلون المحيط، ستشعرين وكأنكِ تتذوقين المحيط ذاته. ثم ستحصلين على طبق توم كا الكريمي المتبل - نفحةٌ من جوز الهند والليمون الحامض والخولنجان - كذكرى موجة تغادر الشاطئ. إنه رومانسي، عابر، ويرتكز على احترامٍ عميق للطبيعة.
ولهذا السبب، يُهمني ويعنيني هذا التعاون؛ فهو لا يتعلق بالاندماج السطحي أو التوجهات الجديدة فحسب، بل بمشاركة القصص من خلال الطعام، وإضفاء معنى على كل لقمة.
ماذا يتوقع زوار سوشي آرت من هذا التعاون؟
يمكن للضيوف توقع تجربةٍ مُصممة بعناية، تُحقَق التوازن المثالي بين الرقي وسهولة الوصول. يدور هذا التعاون حول إعادة تعزيز الحياة اليومية؛ وصُممَ كل طبق بعناية: لعرض نكهاتٍ متعددة الطبقات، ومزاوجات غير متوقعة، وسردٍ يدعو رواد المطعم إلى الاسترخاء والاستمتاع. من اللقمة الأولى إلى الطبق الأخير، تُقدّم قائمة الطعام هذه شعورًا بالاستكشاف.
والأهم من ذلك كله، إنها تجربةٌ تناسب الجميع - سيُقدّر الذواقة المتمرسون التقنية وسرد القصص، بينما سيشعر الوافدون الجدد الفضوليون بالترحيب بفضل دفء النكهات وسهولة الوصول إليها. إنه تعاونٌ متجذر في الحرفية والتواصل والمتعة المشتركة لوجبة مُعدّة بإتقان.
بين السفر والطبخ واستكشاف المزيد من تطوير الأعمال؛ ما هي المعايير التي تتَبعها عادةً لتحقيق التميَز؟
الأصالة والنية؛ لا أفعل الأشياء لمواكبة الصيحات، بل أتبَع المعنى. ينبع التميَز من مواءمة قيمكِ مع أفعالكِ، سواءً في المطبخ أو في العمل أو في الحياة بالعموم.
ما هي خططكَ المستقبلية لعملكَ ومسيرتكَ المهنية؟
أركَزُ على توسيع مشاريعي في مجال الطهي، بما في ذلك مفاهيم تناول الطعام الغامرة وخدمات تقديم الطعام الفاخرة. كما أعملُ على تطوير منصاتٍ تربط الطهاة بالعلامات التجارية الراقية. المستقبل يدور حول الابتكار، دون أن ننسى أصولنا.
كيف يصف لنا غريغوار بيرغر أسلوبه العام في الطهي؟
متجذرٌ في التقنية الفرنسية، متأثرٌ بالتأثيرات العالمية، ومدفوعٌ بالعاطفة.. أرى كل طبق كحوارٍ بين التراث والحداثة.
قائمة الطعام أوماكاسي بين بيرغر وسوشي آرت تحترم التقاليد اليابانية
كيف تتخيل عادةً قوائم الطعام؟
يبدأ الأمر بقصةٍ أو شعور. أرسمُ من الذكريات والمناظر الطبيعية والمراجع الثقافية، ثم أضيفُ طبقاتٍ من القوام ودرجات الحرارة والتباينات. قائمة الطعام، بالنسبة لي، هي بمثابة رحلة.
ما هي الأدوات الأساسية التي يجب أن يمتلكها الطاهي الناجح برأيك؟
الفضول والتواضع والهوس بالتفاصيل. الموهبة تُساعد، لكن العقلية أهم - وخاصةً القدرة على القيادة والتطور.
ما الذي لا يمكنكَ العيش بدونه في المطبخ؟
سكينٌ حاد وتركيزٌ هادئ. والزبدة - هذا بديهي!
كيف تديرُ الصراع والمنافسة بين موظفي المطبخ؟
بالتواصل الواضح والاحترام المتبادل والقيادة بالقدوة. المطابخ بيئاتٌ متوترة، ولكن مع الثقافة المناسبة، يمكن أن تتحول المنافسة إلى تعاون.
أصبحت التكنولوجيا اليوم علامةً فارقة في كل عمل؛ كيف برأيكِ، تؤثر على الطبخ إيجابًا وسلبًا؟
من الناحية الإيجابية، يُوفَر هذا النظام الدقة والكفاءة والإبداع - فكّري في الطهي المُفرَغ من الهواء، أو التقديم ثلاثي الأبعاد، أو تطوير قوائم الطعام بناءً على البيانات. أما من الناحية السلبية، فإنه يُخاطر بعزلنا عن الحرفة؛ يجب أن تخدم التكنولوجيا الطهاة، لا أن تحل محلهم.
في الختام؛ ما نصيحتكَ للطهاة الجدد عبر "هي"؟
تعلّموا الأساسيات – أتقِنوها؛ تحلَوا بالصبر، وابقوا متواضعين، ولا تطاردوا الشهرة على حساب الجوهر. دعوا طعامكم يتحدث، ولا تنسوا أبدًا: نحن هنا للخدمة، والإلهام، والتواصل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 34 دقائق
- الشرق الأوسط
الإماراتية زمزم الحمادي: جاهزة لمواجهة هتان السيف في أي مكان
بثقة وإصرار لا يشبهان سوى حماسها داخل الحلبة، أكدت المقاتلة الإماراتية الصاعدة زمزم الحمادي أن انضمامها إلى منظمة دوري المحترفين للفنون القتالية في الشرق الأوسط هو بداية فصل جديد في مسيرتها الرياضية الواعدة، وفرصة لرفع علم الإمارات في ساحة تنافسية لا ترحم. تقول زمزم في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «شعور لا يُوصف... انضمامي لدوري الفنون القتالية خطوة كبيرة في مسيرتي، والتدريبات تضاعفت، وبعد تخرجي في الثانوية سأكرّس وقتي بالكامل لها». زمزم، البالغة من العمر 17 عاماً، ليست فقط بطلة عالم مرتين في فئة الناشئين في بطولات الفنون القتالية المختلطة الدولية، بل هي أيضاً صاحبة أول ميدالية ذهبية أحرزتها في بطولة العالم بأبوظبي 2016، التي تبعتها بـ5 ذهبيات متتالية، إلى جانب تتويجها القاري في البطولة الآسيوية. ما يميز زمزم حقاً ليس فقط سجلها الرياضي بل الروح التنافسية التي تغذيها داخل عائلتها (حساب زمزم الشخصي) لكن ما يميز زمزم حقاً ليس فقط سجلها الرياضي، بل الروح التنافسية التي تغذيها داخل عائلتها، حيث قالت: «أنا وشقيقتي غلا نتحدى بعضنا في كل شيء، لكن التحدي الأكبر دائماً في الجوجيتسو: من تُنهي النزال أسرع؟ هي فعلتها في 5 ثوانٍ، وأنا أسعى لأحققها في 4!». وبينما يرى البعض أن شهرة المقاتلة السعودية هتان السيف فرضت حضوراً قوياً للنساء في هذا المجال، ترى زمزم أن المنافسة ليست فقط بالأسماء بل بالأداء والإنجاز، وتصرّ: «أنا جاهزة لأي نزال، سواء مع هتان السيف أو غيرها. أحترم الجميع، لكنني أدخل القفص لهدف واحد: الفوز». ولدت زمزم في عائلة رياضية بدأتها من والدتها لاعبة الجوجيتسو السابقة ندى النعيمي وشقيقيها التوأم زياد وغلا. وترى أن انضمام هتان السيف فتح الباب للمقاتلات العرب، لكن منظمة الفنون القتالية تحديداً تمتلك رؤية مختلفة، على حد وصفها: «دوري المقاتلين ليس مجرد منظمة تبحث عن أبطال جاهزين، بل تصنعهم من الصفر. لهذا اخترتها، ولأني أطمح أن أكون جزءاً من جيل لا يُنسى في الرياضات القتالية». زمزم الحمادي التي اختيرت مؤخراً ضمن قائمة «أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط» خلال قمة مجلة «فورتشن»، تؤمن بأن اللحظة التي تعيشها الآن، ليست سوى بداية الطريق نحو إنجاز ثالث وأخير في فئة الناشئين، قبل أن تنتقل إلى فئة السيدات: «لقبي الثالث قادم، وسيكون الأخير في فئة الناشئين ومن ثم أبدأ مرحلة جديدة». وتختم بطموح كبير: «أنا لا أمثل نفسي فقط، بل بلادي. وأعد بأن أرفع اسم الإمارات عالياً في كل نزال أخوضه».


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
دبي للثقافة تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في إكسبو 2025 أوساكا
بالشراكة مع "جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا"، وبدعم من برنامج "منحة دبي الثقافية"، اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" الذي نظمته في معرض " إكسبو 2025 أوساكا – كانساي" في اليابان. وتندرج المبادرة ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، وتأتي مشاركة دبي للثقافة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشيًا مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات "من الأرض إلى الأثير"، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان. مشهد العمارة في دولة الإمارات يذكر أنّ منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" والذي يعد الأول من نوعه، استكشف مشهد العمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصرًا ثقافيًّا وبيئيًّا حيويًّا وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. جناح الإمارات في إكسبو أوساكا من جهتها أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، في كلمتها أمام المنتدى، أنّ الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريمًا للإرث الإماراتي. وقالت بدري:" تسعى "دبي للثقافة" من خلال تنظيمها منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم و العمارة"، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج، كما عبرت عن اعتزازها بمشاركة هيئة الثقافة والفنون في دبي في معرض "إكسبو 2025 أوساكا" في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية. أهداف برنامج منحة دبي الثقافية فيما استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في " دبي للثقافة"، أهداف برنامج "منحة دبي الثقافية" ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي. دبي للثقافة تنظم جولة في أوساكا تجدر الإشارة إلى أنّ الهيئة نظمت جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصممًا ومعماريًّا من الرواد والناشئة، وهم: المهندس المعماري أحمد بوخش، مؤسس شركة "آرك آيدينتيتي"، والمعروف بمساهمته في تصميم جناح "مبدعون في الخير" في " إكسبو 2020 دبي"، وفاطمة السويدي، رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، وأحمد آل علي، مؤسس شركة "إكس أركيتكتس"، وفاطمة الزعابي، المؤسِّسة المشاركة لـ"استوديو D04"، والمصمم عبدالله الملا، مؤسس استوديو "ملا"، ولينا أحمد، أستاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، وليث الشيادي، مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، وريم القمزي، مؤسسة استوديو RQticets، وراكان لوتاه، مؤسس استوديو "راكان لوتاه"، ونورة العور، الشريك المؤسس لـ "استوديو D04"، إضافةً إلى المهندس المعماري في "كودا" حمد المطوع، ومحمد سالم الشفيعي، مهندس في هيئة الطرق والمواصلات بدبي. وجاءت الجولة في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى تمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميز به أوساكا والمدن المجاورة لها، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية، ومن بينها المتحف الوطني للفنون، والمقر الرئيسي لشبكة آساهي للبث، ومبنى "أوميدا سكاي" من تصميم هيروشي هارا، وحدائق تيم لاب النباتية، إلى جانب التركيز بشكل خاص على أعمال المعماري الياباني الشهير تاداو أندو من خلال زيارة معرضه في "غراند غرين أوساكا"، وحديقة كيوتو للفنون الجميلة، ومتحف هيوغو للفنون، ومعبد هونفوكوجي المائي، ومجمع يومي بوتاي – وجميعها من تصميم تاداو أندو، وغيرها. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x


مجلة هي
منذ 7 ساعات
- مجلة هي
الخبرة الطهوية في هوتونغ دبي: حيث تلتقي نكهات المطبخ الصيني الشمالي بالتجارب العصرية الراقية
يُعد مطعم هوتونغ دبي وجهة فاخرة لأولئك الذين يبحثون عن تجربة أصيلة ومبتكرة في المطبخ الصيني الشمالي. يقع في قلب مركز دبي المالي العالمي DIFC، ويجمع هذا المطعم الحائز على جوائز بين النكهات الشهية والتجربة الثقافية الغنية. يقوم فريق الطهاة في هوتونغ بتحويل الأطباق التقليدية إلى تحف معاصرة، مما يُبرز براعتهم الفنية ودقتهم العالية. تجربة أصيلة ومبتكرة في المطبخ الصيني الشمالي إرث المطبخ الصيني الشمالي يعود أصل هوتونغ إلى التقاليد الطهوية العريقة في شمال الصين، حيث تسود النكهات القوية والتقنيات الدقيقة. مع التركيز على النضارة والجودة، أضاف هوتونغ دبي لمسة عصرية على هذه التقاليد. كل طبق يُجسد التزام الطهاة بالأصالة والابتكار، مما يضمن لكل ضيف تجربة تنقله إلى شوارع بكين النابضة أو مناظر سيتشوان الهادئة. تقنيات وعروض تقديم متقنة في صميم فلسفة هوتونغ الطهوية يكمن التفاني في الحرفية. يستخدم الطهاة، المدربون على تفاصيل المطبخ الصيني الشمالي، تقنيات تقليدية تضيف بعداً فاخراً لكل طبق. يُعد "بط بكين المشتعل" من الأطباق المميزة التي أصبحت رمزاً لهوتونغ، حيث يتم تتبيله وشويه بدقة، ثم يُقدَّم بطريقة استعراضية على الطاولة لإضافة عنصر درامي إلى تجربة الطعام. يُقدم مع فطائر رقيقة، وصلصة هويسن، وخيار مقطع، ليمنح الضيوف فرصة تخصيص طبقهم حسب الرغبة. كما يتوفر إصدار نباتي منه، ليتسنى للجميع الاستمتاع بهذه النكهات الاستثنائية. "بط بكين المشتعل" من الأطباق المميزة أطباق مميزة تبهر الحواس يشتهر هوتونغ دبي بأطباقه المميزة التي تعكس نكهات وقوام المطبخ الصيني الشمالي: لوبستر على طريقة سيتشوان: يُجسّد هذا الطبق براعة هوتونغ في التعامل مع النكهات القوية. يُطهى اللوبستر بعناية ويُغلف بصلصة سيتشوان الحارة التي تجمع بين التوابل العطرية، الأعشاب الطازجة، والثوم، مما يمنح كل قضمة طعماً مفعماً بالحرارة والأومامي. هذا الطبق هو دليل على المهارة التقنية للطهاة وقدرتهم على تحقيق توازن مثالي في النكهات، ويُعد من الأطباق التي يجب تجربتها لعشاق المأكولات البحرية. لوبستر على طريقة سيتشوان ميليفوي لحم الواجيو: لمسة عصرية على طبق تقليدي، يتكون من 48 طبقة من العجينة المقرمشة المحضّرة ببطء مع لحم واجيو الفاخر، والمتبلة بصلصة الفلفل الأسود الغنية. تخلق هذه التركيبة مزيجاً من القوام والنكهات المتميزة، مما يجعل هذا الطبق احتفالاً بالطهي المبتكر والراقي في آن واحد. ميليفوي لحم الواجيو تجربة طعام غامرة يوفر هوتونغ دبي تجربة تناول طعام استثنائية تتجاوز المذاق. ومن أبرز معالمه شرفته المذهلة التي تقدم إطلالات بانورامية على أفق دبي الساحر. الشرفة ملاذ ساحر تقع شرفة هوتونغ في الطابق الأرضي من مبنى البوابة 6 في مركز دبي المالي العالمي، وهي مصممة كملاذ هادئ بعيداً عن صخب المدينة. تُزيَّن بالفوانيس الحمراء الأنيقة والمقاعد الفاخرة، لتخلق جواً دافئاً وجذاباً. يمكن للضيوف الاستمتاع بوجباتهم أثناء تأمل مناظر برج خليفة ومعالم DIFC المبهرة. مع غروب الشمس، تتحول الشرفة إلى مساحة ساحرة تتلألأ بأضواء المدينة، ما يجعلها مثالية لعشاء رومانسي أو لقاء اجتماعي. تُعزَّز الأجواء بالموسيقى الحية وعروض الدي جي، مما يجعلها وجهة نابضة بالحياة للطعام والترفيه. عشاء مع إطلالة سواء كنت تستمتع ببط بكين المشتعل أو لوبستر سيتشوان، فإن تناول الطعام على الشرفة يضفي طابعاً فريداً على التجربة. يجتمع الطعام الشهي مع المناظر الخلابة لخلق لحظات لا تُنسى تُمتع جميع الحواس. كما تُعد الشرفة مثالية للمناسبات الخاصة، مما يتيح للضيوف خلق ذكريات خالدة على خلفية أفق دبي البديع. وبهذا المزج الفريد بين فن الطهي والإطلالات الخلابة، يضمن هوتونغ دبي لكل زائر رحلة متميزة. برانش: احتفال بالنكهات من أبرز محطات هوتونغ دبي هو البرانش الذي يُعد من الأفضل في المدينة. يقام برانش السبت في أجواء نابضة، ويقدم مجموعة متنوعة من الأطباق الصينية الشمالية المعدّة للمشاركة، مثل لفائف الروبيان، باو لحم البقر بالفلفل الأسود، وطبعاً بط بكين الشهير المشوي. ترافق هذه الأطباق كوكتيلات وشمبانيا بلا حدود، لتكون تجربة عطلة نهاية أسبوع لا تُضاهى. لمن يبحث عن تجربة مختلفة، يقدم "البرانش الليلي المظلم" مساء الخميس تجربة فريدة بأجواء خافتة الإضاءة، موسيقى حية، وأطباق مشاركة لا تنتهي. يتحول هذا البرانش إلى سهرة مفعمة بالحيوية، حيث تزداد الأجواء نشاطاً مع مرور الوقت، مما يضمن تجربة لا تُنسى للجميع. الطعام الخاص والمناسبات يُعد هوتونغ دبي كذلك وجهة مثالية للفعاليات والمناسبات الخاصة. توفر غرفة الطعام الخاصة، بإطلالتها على مركز دبي المالي، أجواء مثالية للاجتماعات الحميمة أو اللقاءات العملية. يعمل فريق الطهاة عن كثب مع الضيوف لتصميم قوائم مخصصة تتناسب مع الأذواق والاحتياجات الغذائية الخاصة، مما يضمن أن يكون كل حدث مثالياً. رحلة طهوية متكاملة يمثل هوتونغ دبي قمة التميز في فن الطهي، حيث تلتقي النكهات التقليدية للمطبخ الصيني الشمالي بالتجارب العصرية الراقية. من خلال التركيز على الحرفية، الأطباق المبتكرة، والأجواء الغامرة، تُصبح كل زيارة إلى هوتونغ رحلة عبر نسيج المطبخ الصيني الغني. سواء كنت تستمتع ببط بكين المشتعل، أو تتذوق لوبستر سيتشوان، أو تنغمس في ميليفوي الواجيو، فأنت على موعد مع تجربة لا تُنسى تحتفي بإبداع فريق هوتونغ الطهوي. انضم إلينا في هوتونغ دبي لاستكشاف لا يُنسى لعالم النكهات سيترك لديك أثراً دائماً.