
الأمم المتحدة تحذر من تباطؤ «مقلق» في التنمية مع تقليص المساعدات الأميركية
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن تباطؤًا «مقلقًا» وغير متوقع سجل على صعيد التنمية البشرية العام 2024، في حين بدأ التعافي العالمي من جائحة «كوفيد-19» يفقد من زخمه.
وشددت على أن ذلك بدأ يحصل قبل وقت طويل من تقليص الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الدولية الأميركية بشكل كبير. وبحلول العام 2023 بدأ العالم يتعافى تدريجًا من صدمة جائحة «كوفيد-19»، وفق مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة الذي يرصد مستويات المعيشة والصحة والتعليم.
وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السنوي الذي صدر الثلاثاء تحت عنوان «مسألة اختيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الصناعي»، يبدو أن هذا التعافي بدأ يفقد زخمه.
تأخير إنجاز 2030 لعقود طويلة
وحذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر من أنه «إذا أصبح معدل التقدم البطيء المسجل للعام 2024 هو الوضع الطبيعي الجديد، فقد يتأخر إنجاز أهداف جدول أعمال التنمية المحدد له العام 2030 عقودًا طويلة، مما يجعل عالمنا أقل أمنًا، وأكثر انقساما، وأكثر عرضة للصدمات الاقتصادية والبيئية».
وقال شتاينر في مقابلة مع «فرانس برس» إن تقليص المساعدات الدولية بشكل كبير في الفترة الأخيرة من قبل عدة دول، لا سيما الولايات المتحدة حيث قلص ترامب البرامج وفكك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (الذراع الرئيسية للبلاد في التنمية الخارجية)، سيؤدي إلى تفاقم المشكلة.
وأضاف أنه في حال توقفت الدول الغنية عن تمويل التنمية، «فسيؤثر ذلك في نهاية المطاف على الاقتصادات والمجتمعات، ونعم، أعتقد أنه سينعكس أيضًا بعد عام أو عامين في مؤشر التنمية البشرية، بانخفاض متوسط العمر المتوقع وتراجع الدخل وزيادة الصراعات».
تراجع التقدم في متوسط العمر المتوقع
ولا زال خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غير متأكدين من الأسباب الأساسية للتباطؤ المسجل في 2024. لكنهم حددوا أحد المحركات الرئيسية وهو تراجع التقدم في متوسط العمر المتوقع، ربما نتيجة الآثار الجانبية لكوفيد، أو جراء الحروب المتزايدة حول العالم.
وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وجود بصيص أمل محتمل إذ أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر الظروف اللازمة لانطلاق التنمية من جديد.
نقطة التحول الكبرى
وقال شتاينر إن الذكاء الصناعي «ربما يكون نقطة التحول الكبرى التي تضع التنمية في الاقتصادات الفردية، وأيضاً ربما الفقراء والأغنياء، على مسار مختلف. الذكاء الصناعي سيغير عمليًا كل جانب من جوانب حياتنا». وأكد التقرير أن الأمر سيتوقف في النهاية على كيفية استخدام الناس للتكنولوجيا.
وأشار إلى أن ثمة مخاطر، فالوصول إلى الذكاء الصناعي في الدول الفقيرة ليس كما هو عليه في الدول الغنية، وقد يؤثر التحيز الثقافي على الطريقة التي يجري بها تطوير هذه الأدوات. لكن شتانير يرى أنه «بإمكاننا أن نضع الخطط لتقليل هذا الخطر»، مضيفًا أنه لا ينبغي أن يشكل ذلك عائقًا أمام استخدام الذكاء الصناعي في الأبحاث الطبية، على سبيل المثال.
ووفقا لتقرير البرنامج الإنمائي فإن «المستقبل في أيدينا»، مضيفا أن «التكنولوجيا تخص الناس، وليست للأشياء فقط. وراء بريق الابتكار توجد خيارات مهمة، سواء من قبل القلة أو الكثرة، وستتردد عواقبها عبر الأجيال».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
الأمم المتحدة تحذر من تباطؤ «مقلق» في التنمية مع تقليص المساعدات الأميركية
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن تباطؤًا «مقلقًا» وغير متوقع سجل على صعيد التنمية البشرية العام 2024، في حين بدأ التعافي العالمي من جائحة «كوفيد-19» يفقد من زخمه. وشددت على أن ذلك بدأ يحصل قبل وقت طويل من تقليص الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الدولية الأميركية بشكل كبير. وبحلول العام 2023 بدأ العالم يتعافى تدريجًا من صدمة جائحة «كوفيد-19»، وفق مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة الذي يرصد مستويات المعيشة والصحة والتعليم. وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السنوي الذي صدر الثلاثاء تحت عنوان «مسألة اختيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الصناعي»، يبدو أن هذا التعافي بدأ يفقد زخمه. تأخير إنجاز 2030 لعقود طويلة وحذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر من أنه «إذا أصبح معدل التقدم البطيء المسجل للعام 2024 هو الوضع الطبيعي الجديد، فقد يتأخر إنجاز أهداف جدول أعمال التنمية المحدد له العام 2030 عقودًا طويلة، مما يجعل عالمنا أقل أمنًا، وأكثر انقساما، وأكثر عرضة للصدمات الاقتصادية والبيئية». وقال شتاينر في مقابلة مع «فرانس برس» إن تقليص المساعدات الدولية بشكل كبير في الفترة الأخيرة من قبل عدة دول، لا سيما الولايات المتحدة حيث قلص ترامب البرامج وفكك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (الذراع الرئيسية للبلاد في التنمية الخارجية)، سيؤدي إلى تفاقم المشكلة. وأضاف أنه في حال توقفت الدول الغنية عن تمويل التنمية، «فسيؤثر ذلك في نهاية المطاف على الاقتصادات والمجتمعات، ونعم، أعتقد أنه سينعكس أيضًا بعد عام أو عامين في مؤشر التنمية البشرية، بانخفاض متوسط العمر المتوقع وتراجع الدخل وزيادة الصراعات». تراجع التقدم في متوسط العمر المتوقع ولا زال خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غير متأكدين من الأسباب الأساسية للتباطؤ المسجل في 2024. لكنهم حددوا أحد المحركات الرئيسية وهو تراجع التقدم في متوسط العمر المتوقع، ربما نتيجة الآثار الجانبية لكوفيد، أو جراء الحروب المتزايدة حول العالم. وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وجود بصيص أمل محتمل إذ أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر الظروف اللازمة لانطلاق التنمية من جديد. نقطة التحول الكبرى وقال شتاينر إن الذكاء الصناعي «ربما يكون نقطة التحول الكبرى التي تضع التنمية في الاقتصادات الفردية، وأيضاً ربما الفقراء والأغنياء، على مسار مختلف. الذكاء الصناعي سيغير عمليًا كل جانب من جوانب حياتنا». وأكد التقرير أن الأمر سيتوقف في النهاية على كيفية استخدام الناس للتكنولوجيا. وأشار إلى أن ثمة مخاطر، فالوصول إلى الذكاء الصناعي في الدول الفقيرة ليس كما هو عليه في الدول الغنية، وقد يؤثر التحيز الثقافي على الطريقة التي يجري بها تطوير هذه الأدوات. لكن شتانير يرى أنه «بإمكاننا أن نضع الخطط لتقليل هذا الخطر»، مضيفًا أنه لا ينبغي أن يشكل ذلك عائقًا أمام استخدام الذكاء الصناعي في الأبحاث الطبية، على سبيل المثال. ووفقا لتقرير البرنامج الإنمائي فإن «المستقبل في أيدينا»، مضيفا أن «التكنولوجيا تخص الناس، وليست للأشياء فقط. وراء بريق الابتكار توجد خيارات مهمة، سواء من قبل القلة أو الكثرة، وستتردد عواقبها عبر الأجيال».


أخبار ليبيا
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
الأمم المتحدة: تباطؤ غير مسبوق في تقدم التنمية البشرية عالميًا خلال العام الماضي.
نيويورك في 06 مايو 2025 ( وال ) – كشف تقرير التنمية البشرية السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تباطؤ غير مسبوق في تقدم التنمية البشرية عالميًا خلال العام الماضي، مشيرًا إلى تفاقم أوجه عدم المساواة واستمرار تأثير الأزمات المتعددة على مستويات الرفاه البشري. وأوضح التقرير، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، أن التنمية البشرية، التي تُقاس بحرية الأفراد وجودة حياتهم، قد تأثرت سلبًا بالضغوط العالمية، من بينها تصاعد التوترات التجارية وتزايد أعباء الديون على الحكومات، مما يحد من قدرتها على الاستثمار في الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم. وأشار التقرير إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول يمكن أن يسهم في تحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي لإدارته بشكل عادل ومستدام. وفي السياق ذاته، بيّن التقرير أن منطقة الدول العربية، لا سيما الخليج، تُبدي طموحًا متزايدًا في مجال التنمية الرقمية والذكاء الاصطناعي، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات تتمثل في بطء التعافي من تداعيات الجائحة، واستمرار الفجوات الرقمية، وقيود النوع الاجتماعي. وكشف التقرير أن منطقة الشرق الأوسط جذبت استثمارات في الذكاء الاصطناعي بلغت نحو 6.5 مليار دولار خلال عام 2024، لتصبح ثالث أعلى منطقة عالميًا من حيث حجم الاستثمار في هذا المجال، حيث تبرز المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ضمن الدول القليلة خارج الغرب والصين التي تسهم في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق. كما أظهر استطلاع أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نحو 60% من المشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر إيجابيًا على عملهم، بينما توقّع 70% من الأفراد في الدول ذات التنمية المنخفضة والمتوسطة أن يسهم في زيادة إنتاجيتهم، مع إقبال مرتقب على استخدامه في مجالات التعليم والصحة والعمل خلال العام المقبل. واختتم التقرير بالدعوة إلى تجديد الالتزام بالمبادئ الإنسانية والإنصاف، مؤكدًا ضرورة المواءمة بين الابتكار التكنولوجي والأهداف العامة لتفادي ما وصفه بـ'خيبة أمل التنمية'. ….( وال ) ….. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية


الوسط
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
إنتاج الصين من طاقة الشمس والرياح يتجاوز الطاقة الحرارية
أعلنت الصين الجمعة أنّ إنتاجها من طاقة الشمس والرياح تجاوز للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية التي تولّدها بشكل رئيسي محطات تعمل بالفحم، وذلك بفضل تسارع بناء منشآت جديدة خلال هذا العام. وقالت هيئة الطاقة الصينية في بيان: «في الفصل الأول من العام 2025، أنتجت الطاقات الجديدة (طاقة الشمس والرياح) 74.33 مليون كيلووات، ما يرفع إجمالي سعة الشبكة إلى 1482 مليار كيلووات»، وأضافت أنّ هذا يتجاوز «للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية (الذي يصل إلى 1451 مليار كيلووات)»، دون أن تحدّد ما يندرج من ضمن هذه الفئة، وفق وكالة «فرانس برس». تعهدت الصين التي تعدّ أكبر مصدر للغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في العالم بالحد من انبعاثات الكربون بحلول العام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060. الرئيس الصيني: جهودنا لمكافحة الاحتباس الحراري لن تتباطأ وفي حين كانت الصين تنتج القسم الأكبر من الطاقة من الفحم، إلا أنّ البلاد تنتج طاقة من الشمس والرياح تعادل ضعف ما تنتجه سائر دول العالم مجتمعة، وفقا لدراسة نُشرت العام الماضي. والأربعاء، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أنّ جهود الصين لمكافحة الاحتباس الحراري «لن تتباطأ... بغض النظر عن كيفية تطوّر الوضع الدولي»، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. كذلك، أشار شي إلى أنّ الصين ستُعلن التزاماتها المناخية الجديدة للعام 2035، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30) في نوفمبر في منطقة الأمازون البرازيلية، موضحا أن هذه الالتزامات ستغطي جميع الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، وليس فقط ثاني أكسيد الكربون.