logo
خلف كواليس البورصات .. من يملك زمام اللعبة ويتحكم فعليًا في حركة الأسهم؟

خلف كواليس البورصات .. من يملك زمام اللعبة ويتحكم فعليًا في حركة الأسهم؟

أرقام١٥-٠٤-٢٠٢٥

في يناير من عام 2021، جلس "بيتر ويلس"، موظف في متجر صغير بولاية أوهايو، أمام شاشة هاتفه يتابع سهم "جيم ستوب" وهو يقفز بجنون.
كان قد استثمر 12.5 ألف دولار أمريكي وهي أغلب مدخراته التي جمعها على مدار عامين، بعد أن شجعه آلاف المستخدمين بمنتدى ريديت على الدخول في لعبة الكبار.
وفي الأيام الأولى، شعر "ويلس" بأنه أصبح جزءًا من هذه اللعبة، إذ تضاعف سعر السهم، وبدأ حلمه يكبر، لكنه حين قرر البيع لجني أرباحه، تفاجأ بأن منصة "روبن هود" أوقفت أوامر الشراء مؤقتًا، ما أدى إلى انخفاض السهم بشكل حاد خلال ساعات.
حينها لم يتمكن "ويلس" من البيع بالسعر المرتفع، وتلاشت معظم مكاسبه في لحظة.
لاحقًا، علم أن المنصة أوقفت الأوامر بسبب متطلبات مالية ضخمة فُرضت عليها من غرفة المقاصة، وأن إحدى الجهات المرتبطة بها وهي شركة "سيتادل"، التي تدفع لها مقابل توجيه أوامر العملاء كانت طرفًا مؤثرًا في خلفية المشهد.
تجربة "ويلس" لم تكن استثناءً، بل كانت تجربة متكررة لكثيرين اعتقدوا للوهلة الأولى، أن البورصات أسواق محايدة، وساحة يجتمع فيها البائعون والمشترون، وتُحدَّد فيها الأسعار بناءً على العرض والطلب فقط.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
غير أن ما يحدث خلف الكواليس أكثر تعقيدًا، وأحيانًا مثيرًا للجدل فهناك لاعبون حقيقيون يحركون أسعار الأسهم، وقد يمثلون تهديدًا لعدالة السوق.
الفارق بين النظرية والواقع
تعني عدالة السوق أن جميع المشاركين يمتلكون فرصًا متساوية في الوصول إلى المعلومات، وأنهم يستطيعون تنفيذ صفقاتهم ضمن شروط متكافئة، دون أن يتمتع طرف معين بميزة غير معلنة أو وصول حصري إلى البيانات أو التنفيذ السريع.
ولكن في واقع البورصات الحديثة، تتحكم عوامل كثيرة في هذه العدالة بعضها تقني، وبعضها مؤسساتي، وأحيانًا حتى تشريعي.
ورغم أن البورصات تنظَّم من قبل هيئات رقابية وتخضع لقوانين صارمة، إلا أن المشهد يتعقد مع دخول لاعبين ذوي نفوذ غير تقليدي، مثل صناديق التحوط الضخمة، وشركات التداول عالي التردد، وصناع السوق الذين يتحكمون في تدفق السيولة.
فمثل أولئك اللاعبين لا يكتفون بالمشاركة في السوق، بل في كثير من الأحيان يصنعون اتجاهاته، ومن هنا، يبدأ التساؤل هل ما نشهده في شاشات التداول يعكس حقًا توازن العرض والطلب، أم أن هناك قوى خفية تُدير المشهد؟
فعلى سبيل المثال، صُممت بورصات مثل بورصة نيويورك وناسداك نظريًا لتكون ساحات متكافئة، يحصل فيها جميع المشاركين على فرص متساوية في الوصول إلى المعلومات والتنفيذ.
لكن هذه العدالة النظرية تصطدم في الواقع بجملة من التحديات التي تُعيد تشكيل مفهوم "تكافؤ الفرص" داخل السوق.
فمثلًا، يحصل بعض المتداولين على إمكانية الوصول إلى البيانات قبل غيرهم، إما بسبب اشتراكات باهظة في خدمات البيانات المباشرة، أو عبر علاقاتهم مع البورصات وشركات الوساطة.
وكشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن بعض منصات التداول تمنح امتيازات للمشتركين الكبار من خلال تسريع نقل البيانات إليهم بجزء من الثانية، وهو فارق زمني كافٍ لتحقيق أرباح على حساب المتداولين الأبطأ.
كما أن منصات التداول نفسها ليست دائمًا على الحياد، فهناك ما يُعرف بـ"تجزئة السوق"، حيث يتم تنفيذ أوامر الشراء والبيع عبر قنوات مختلفة بعضها بالبورصات التقليدية، وبعضها فيما يُسمى بـ "أسواق الظل"، وهي منصات تداول خاصة لا تُفصح عن تفاصيل الأوامر للعلن.
ورغم أن هذه المنصات قد توفر سيولة كبيرة، إلا أنها تخلق فجوة في الشفافية وتمنح الأفضلية للمتعاملين الكبار الذين يمكنهم الاطلاع على السوق من زوايا لا يراها المتداول العادي.
كما أن بعض منصات الوساطة في أسواق المال تتلقى مدفوعات أو حوافز من صناع السوق مقابل توجيه أوامر العملاء إليهم.
هذه الممارسة، التي تُعرف بالدفع مقابل تدفق الأوامر، تعني أن الوسيط قد يفضل إرسال أوامر شراء أو بيع عملائه إلى صناع السوق الذين يقدمون له مكافآت، بدلاً من تنفيذ الأوامر في السوق المفتوحة.
وهو ما قد يؤدي إلى تضارب في المصالح، حيث يمكن أن يتأثر قرار الوسيط بالمزايا التي يحصل عليها بدلاً من مصلحة العميل.
وهذا النظام، رغم قانونيته في بعض الأسواق مثل الولايات المتحدة، يثير تساؤلات أخلاقية وقانونية حول تضارب المصالح، ويشكك في مدى التزام تلك المنصات بتقديم أفضل تنفيذ ممكن لمستخدميها.
ورغم أن الأمثلة المطروحة تركز على السوق الأمريكية، إلا أن تحديات العدالة في التداول ليست حكرًا على وول ستريت.
ففي أوروبا، شهدت بورصات مثل يورونكست ولندن توترًا مماثلًا بشأن مدى شفافية بعض منصات التداول، مما دفع الهيئة الأوروبية للأوراق المالية والأسواق إلى تشديد قواعد الإفصاح وتقييد استخدام بعض أدوات التداول الخوارزمي.
أما في آسيا، فقد أثيرت مخاوف في أسواق مثل طوكيو وهونج كونج من تأثير شركات التداول عالي التردد على المستثمرين الأفراد، خصوصًا في ظل تفاوت قدرات الوصول إلى البنية التحتية فائقة السرعة.
ودفعت هذه الضغوط بعض الجهات التنظيمية، مثل هيئة الأوراق المالية اليابانية، إلى مراجعة سياسات الوصول إلى السوق وتوزيع البيانات.
يمثل المستثمرون الكبار مثل الصناديق المشتركة وصناديق المعاشات وصناديق التحوط قوة ضاربة في الأسواق المالية، فهم لا يمتلكون فقط موارد ضخمة، بل يشكلون أيضًا النسبة الأكبر من حجم التداول اليومي.
تأثيرهم لا يقتصر على كبر حجم صفقاتهم، بل يمتد ليشمل توجيه المزاج العام للسوق.
ووفقًا لبيانات هيئة الأوراق المالية الأمريكية، فإن هؤلاء المستثمرين المؤسساتيين يمثلون أكثر من 80% من حجم التداول في البورصات الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس مدى نفوذهم في توجيه الأسعار وتحديد المسارات.
في خلفية هذا المشهد، تلعب شركات تُسمى "صناع السوق" دورًا مهمًا في توفير السيولة للأسواق من خلال بيع وشراء الأسهم بشكل دائم.
هؤلاء يساهمون عادة في استقرار الأسعار وضمان تنفيذ الأوامر بسرعة، لكن تواجدهم لا يخلو من الجدل، خصوصًا أثناء فترات التقلبات الحادة مثلما حدث في أزمة سهم جيم ستوب.
وفي سياق متصل، برزت شركات التداول عالي التردد التي تستخدم خوارزميات متقدمة تنفذ الأوامر خلال أجزاء من الثانية.
وتدّعي هذه الشركات أنها تسهم في تحسين الكفاءة وزيادة السيولة، إلا أن الكثير من النقاد يرون أنها تستغل السرعة الفائقة لمنح نفسها أفضلية غير عادلة، من خلال ما يُعرف بـ"التسابق من أجل تنفيذ الأوامر".
وتناول الكاتب "مايكل لويس" هذه الإشكالية في كتابه الشهير فلاش بويز الصادر عام 2014، حيث كشف كيف تستغل هذه الشركات التكنولوجيا للتلاعب بالتسلسل الزمني للأوامر، ما أثار موجة من الجدل حول عدالة التداولات في العصر الرقمي.
ومع تسارع تطور التكنولوجيا، أصبحت الخوارزميات والذكاء الاصطناعي يلعبان دورًا محوريًا في حركة الأسواق.
ووفقًا لأبحاث صادرة عن بنك جي بي مورجان، فإن التداولات الآلية تمثل نحو 70% من إجمالي حجم التداول في الأسواق الأمريكية.
كما أن استخدامها قد يفتح الباب أمام ممارسات تثير الجدل، مثل "إغراق السوق بأوامر وهمية"، لإرباك المتداولين ودفع السوق نحو اتجاه معين.
أين تكمن عدالة السوق؟
أسهمت تطبيقات التداول المجاني مثل روبن هود في تمكين ملايين المستثمرين الأفراد، ومع أن أحداث مثل أزمة جيم ستوب أظهرت قدرتهم على التأثير، إلا أن تأثيرهم الإجمالي يظل محدودًا مقارنة بالمؤسسات الكبرى.
وعلاوة على ذلك، يتم غالبًا توجيه أوامر هؤلاء المستثمرين من خلال نظام الدفع مقابل تدفق الأوامر، حيث تبيع شركات الوساطة الحق في تنفيذ أوامر العملاء لشركات أخرى، ما يثير تساؤلات حول جودة التنفيذ وشفافية السوق.
وتلعب الجهات التنظيمية مثل هيئات تنظيم الأسواق المالية في كل دولة دورًا أساسيًا في مراقبة الأسواق.
لكن هناك من يرى أن التدخل غالبًا ما يكون رد فعل وليس وقائيًا، وأن الغرامات المفروضة على الشركات الكبيرة تكون غالبًا بسيطة مقارنة بالأرباح التي تحققها، فضلًا عن أن تطور التكنولوجيا بات أسرع من قدرة الجهات التنظيمية على مواكبتها.
تلك العوامل جعلت العديد يعتبر أن البورصات عادلة بطبيعتها، لكنها مصممة بطريقة تمنح الأفضلية لبعض الأطراف.
فرغم وجود قوانين تنظم العمل وتحاول ضمان تكافؤ الفرص، فإن حركة السوق اليوم تتأثر بشكل متزايد بالخوارزميات والتداول الآلي، وهيمنة المؤسسات الكبرى، والعلاقات الغامضة بين الوسطاء وصناع السوق.
لذلك، تبقى فكرة "عدالة السوق" مسألة نسبية أكثر منها حقيقة مطلقة، فبينما تحاول الجهات التنظيمية فرض قواعد تكافؤ الفرص، تستمر التكنولوجيا والمؤسسات الكبرى في إعادة تشكيل المشهد باستمرار.
وفي ظل هذا الواقع، يصبح وعي المستثمر وفهمه لكواليس اللعبة عنصرًا أساسيًا، لا يقل أهمية عن قرار البيع أو الشراء نفسه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الروشتة المالية لنجاح الشركات الناشئة.. دور مهم للتنبؤات
الروشتة المالية لنجاح الشركات الناشئة.. دور مهم للتنبؤات

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ 35 دقائق

  • مجلة رواد الأعمال

الروشتة المالية لنجاح الشركات الناشئة.. دور مهم للتنبؤات

يضم التنبؤ المالي أو الروشتة المالية كما يسميها البعض التدفق النقدي القادم الذي تحتاجه الشركات الناشئة للتعامل مع تكاليف التشغيل. حيث إنه العنصر الاستراتيجي الأكثر أهمية للشركات الناشئة والقائمة على حد سواء. عادة ما تركز النسخة الأساسية على الأشهر الـ 18 الأولى بعد الإطلاق. ومع ذلك، يحب معظم المستثمرين أن يروا تنبؤاً بالمبيعات والخسائر المستقبلية لمدة ثلاث سنوات في خطة عملك. كما يجب أن تتضمن توقعات المبيعات الشهرية وبيانات النفقات المتوقعة وإجمالي الأرباح والخسائر. واعتباراً من أبريل 2024، بلغت قيمة الشركة الناشئة الأكثر قيمة في العالم (شركة ByteDance الصينية، مالكة TikTok) 220 مليار دولار. ما جعلها أعلى الشركات الناشئة قيمة في العالم. ولكن لا تتحول جميع الشركات الناشئة إلى مشاريع ناجحة. حيث تفشل 9 من كل 10 شركات ناشئة. إن القدرة على التعامل مع الاستراتيجيات التسويقية وبناء فريق عمل قوي. يسهم في نجاح الشركات. ولكن عندما يتعلق الأمر بالشؤون المالية والتوقعات المالية، فإن المخاطر كبيرة جداً بحيث لا يمكن الاعتماد على التخمين. وللتغلب على ذلك, أنت بحاجة إلى توقعات مالية قوية للشركات الناشئة تساعدك على تحديد المخاطر المحتملة وأوجه القصور وفرص النمو التي ربما تكون قد فاتتك بسبب المنافسة. أهمية التنبؤات المالية للشركات الناشئة تتيح البيانات المالية جذب المستثمرين ووضع ميزانية الأشهر الأولى من عملك وقياس أدائك الفعلي مقابل تكاليف التشغيل المتوقعة.حيث تسهم في الآتي: اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات تخصيص الموارد بفعالية تخفيف المخاطر جذب المساهمين للتمويل الأولي وضع ميزانية وأهداف واقعية عرض مشروعك والتحقق من صحته للمستثمرين المحتملين ضمان عدم نفاد السيولة النقدية فجأة أهم 5 عناصر للتنبؤات المالية إجمالي السوق القابل للعنونة (TAM) إجمالي السوق القابل للعنونة (TAM) هو مصطلح يستخدم لوصف إجمالي فرص الإيرادات المتاحة في قطاع السوق. بافتراض تحقيق حصة سوقية بنسبة 100%. وهو يساعد الشركات الناشئة على فهم الحجم والنطاق المحتمل لمجال السوق الخاص بها. يساعد TAM الشركات الناشئة على وضع نفسها في وضع تنافسي وتحديد معالم مالية وتشغيلية واقعية، ووضع مخطط للنمو المستدام. توقعات خط الإيرادات تتنبأ توقعات الإيرادات المستقبلية من خلال تحليل فرص المبيعات المحتملة واحتمالية إغلاقها. فهو يوازن بين جميع العوامل التي تلعب دورًا في كل صفقة محتملة. يمكنك استخدام توقعات المبيعات لتحديد أولويات جهود المبيعات وتعديل استراتيجيات التسويق ووضع أهداف واقعية للإيرادات. توقعات النفقات تحدد توقعات النفقات جميع التكاليف الثابتة المتوقعة (الرواتب والإيجار ومكافآت نهاية الخدمة والقروض والتأمين) والتكاليف المتغيرة (تكلفة البضائع المباعة والعمولات والإتاوات ونفقات التسويق) بالإضافة إلى نفقات التشغيل مثل المرافق واشتراكات البرامج واللوازم المكتبية التي تتوقع الشركة الناشئة أن تتكبدها في فترة محددة. من خلال مراجعة توقعات النفقات وتحديثها بانتظام، تتخذ الشركات الناشئة قرارات مستنيرة بشأن تدابير خفض التكاليف والاستثمارات وتعديلات الميزانية. ما يقلل من مخاطر الإنفاق الزائد. التدفق النقدي بيان التدفق النقدي هو مستند يوضح مقدار الأموال الواردة والصادرة من الشركة الناشئة. وهو يساعد الشركة الناشئة على معرفة متى يكون لديها الكثير أو القليل من المال. وهذا أمر مهم لتخطيط الاحتياجات المالية، وإدارة الديون، والتفاوض على شروط أفضل مع الموردين، واتخاذ قرارات مستنيرة لإدارة الإيرادات والمصروفات. الأرباح والخسائر (P&L) تقدر إسقاطات الأرباح والخسائر، أو بيان الدخل، إيرادات الشركة الناشئة وتكاليفها وربحيتها. كما يوضح ما إذا كانت الشركة تحقق أرباحاً أو تتكبد خسائر. ويساعد ملخص الإيرادات والمصروفات هذا على تحديد المجالات التي يمكن للشركات زيادة الإيرادات فيها وتقليل تكاليف الإنتاج وتحسين ربحيتها الإجمالية. كيفية تحديد التنبؤ المالي للشركات الناشئة التنبؤات المالية هي عملية مستمرة تتطلب من الشركات الناشئة مراجعة توقعاتها وتحديثها مع ظهور معلومات جديدة بانتظام. من خلال القيام بذلك، يمكن للشركات الناشئة أن تظل مرنة مالياً ومتجاوبة مع ظروف السوق المتغيرة. وتتطلب عملية تحديد التنبؤات المالية عدة خطوات كالآتي: قارن النتائج المالية الفعلية مع توقعاتك بانتظام (شهريًا وربع سنويًا وما إلى ذلك) تحليل التناقضات وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تعديل قم بمراجعة توقعاتك حسب الحاجة لتعكس المعلومات الجديدة أو الظروف المتغيرة يمكن أن تكون التنبؤات المالية للشركات الناشئة منظمة بشكل جيد من خلال دمج البيانات المالية في الوقت الفعلي. باستخدام توقعات الذكاء الاصطناعي والتخلص من تحديثات جداول البيانات اليدوية. كما تقوم المزامنة الآلية للبيانات بسحب البيانات المالية من منصات المحاسبة وكشوف الرواتب والمبيعات. في حين تعتمد أدوات التنبؤ بالذكاء الاصطناعي بإنشاء سيناريوهات متعددة بناءً على الأداء الفعلي. وهذا يعني تحديث التنبؤات على الفور عند ورود بيانات جديدة. ما يضمن الدقة ويوفر على المؤسسين عناء البحث عن الأرقام التي لا نهاية لها. المقال الأصلي: من هنـا

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بتعرفات بنسبة 50 بالمئة
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بتعرفات بنسبة 50 بالمئة

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بتعرفات بنسبة 50 بالمئة

إلى ذلك، أعلن ترامب إن رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة ستطبق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها في الخارج، وذلك بعد بضع ساعات على توجيهه تهديدا حصريا إلى شركة آبل. وتراجعت أسواق الأسهم بعد أن فاقمت تصريحات الرئيس الجمهوري المخاوف من اضطرابات على مستوى الاقتصاد العالمي، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي في الأيام الأخيرة إثر توصل ترامب إلى اتفاقات مع الصين وبريطانيا. وكان ترامب أشار صباحا في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال إلى أنه "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". لاحقا، استبعد ترامب التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مكررا تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على السلع التي مصدرها التكتل. وقال لصحافيين في البيت الأبيض ردا على سؤال حول سعيه للحصول على تنازلات من أوروبا "لا أسعى إلى اتفاق. أعني أننا حددنا الاتفاق. إنه بنسبة 50 بالمئة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". من شأن الرسوم الجمركية الجديدة في حال تم فرضها أن ترفع بشكل كبير التعرفة البالغة حاليا 10 بالمئة، وأن تؤجج توترات قائمة بين أكبر فوة اقتصادية في العالم وأكبر تكتل لشركائه التجاريين. في المقابل، قال المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش الجمعة إن التكتل مستعد للعمل ب"حسن نية" من أجل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يكون قائما على "الاحترام" وليس "التهديدات". وجاء في منشور لسيفكوفيتش على منصة إكس عقب محادثات أجراها مع الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير ووزير التجارة هاورد لوتنيك أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم تماما التوصل إلى اتفاق يفيد الطرفين". في منشور منفصل، هدّد الرئيس الأميركي الجمعة شركة آبل بفرض رسم جمركي قدره 25 بالمئة ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال "لقد أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون... في الولايات المتحدة ، وليس في الهند أو في أي مكان آخر. إذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25 بالمئة على الأقل للولايات المتحدة". لاحقا، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية بنسبة 25 بالمئة ستطبق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها خارج الأراضي الأميركية. وقال الرئيس الأميركي لصحافيين في البيت الأبيض إن هذا الاجراء "سيشمل أيضا (شركة) سامسونغ وجميع من يصنعون هذا المنتج". ولفت الى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ "في نهاية حزيران/يونيو"، مؤكدا أن عدم تطبيقه "لن يكون أمرا منصفا". * قلق في الأسواق - في الثاني من نيسان/أبريل فرض ترامب رسوما جمركية على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في إطار ما أسماه "يوم التحرير"، مع حد أدنى نسبته 10 بالمئة، في حين بلغت الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي 20 بالمئة. أدت الخطوة إلى خضة كبرى في الأسواق سرعان ما هدأت بعدما أعلن تعليق الرسوم الأعلى نسبة لمدة 90 يوما. مذّاك الحين، تحدّث ترامب عن تحقيق نجاحات في اتفاقات أبرمت مع بريطانيا والصين ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لم تحرز تقدّما كبيرا، وقد هدّدت بروكسل مؤخرا بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 100 مليار يورو (113 مليار دولار) إذا لم تخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريح لقناة بلومبرغ التلفزيونية الجمعة، إن الإبقاء على نسبة 10 بالمئة "يتوقف على مجيء الدول أو التكتلات التجارية وتفاوضها بحسن نية". وتراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت بنحو واحد بالمئة بعد ساعتين على بدء التداول، وقد سجّل مؤشر ناسداك في بادئ الأمر تراجعا بلغ 1,5 بالمئة قبل أن يتعافى، فيما تراجعت أسهم آبل بنسبة 2,5 بالمئة. وأغلقت بورصتا باريس وفرانكفورت على خسائر بلغت نسبتها 1,5 بالمئة، وكذلك هبط مؤشر FTSE 100 في لندن. وقال كبير الاقتصاديين المتخصصين بشؤون الولايات المتحدة في شركة باركليز للاستثمارات والخدمات المالية جوناثان ميلر إن "الإدارة كانت قد ألمحت إلى أنها تدرس فرض رسوم جمركية متبادلة على دول لا تتفاوض بحسن نية".

14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع
14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع

شبكة عيون

timeمنذ 2 ساعات

  • شبكة عيون

14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع

14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: ارتفع سهم "جيم ستوب" خلال تعاملات الجمعة، معززاً مكاسبه على مدار الأسبوع بدعم من الأداء القوي للبيتكوين، بعدما أعادت الشركة صياغة خطتها الاستثمارية لتتضمن أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية. صعد السهم المدرج في نيويورك (الرمز: GME) بنسبة 5.67% إلى 32.61 دولار، ويعد مرتفعاً 14.62% على مدار الأسبوع. جاء هذا بعدما لامست البيتكوين أمس مستوي قياسياً جديداً عند 111226.68 دولار، إذ وافق مجلس إدارة الشركة في وقت سابق من العام على إدراج العملة المشفرة ضمن الأصول الاحتياطية الاستراتيجية. ارتبط سهم "جيم ستوب" بموجة المضاربة على ما يُعرف بأسهم الرموز الساخرة، أو "أسهم الميم"، التي حدثت في منتصف عام 2021، لكن أعمالها في مجال الألعاب ومنتجات الترفيه ساعدت على دعم أداء سهمها في الفترة الأخيرة. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store