
عقول مصرفية سجينة السيولة والتغيير قادم لا محالة
مختار الجديد: القائد الحقيقي يتقدم ولا ينتظر أحدًا
مصارف تتمسك بالماضي وأخرى تصنع المستقبل المصرفي
التكنولوجيا المصرفية تفرض واقعًا جديدًا بلا طوابير ولا صكوك
قروض إنتاجية أم عمولات باهظة؟ الفرق بين مصرف وآخر
'بين أسر السيولة ومفاتيح التحرر… مختار الجديد يكشف خبايا القطاع المصرفي'
في زمن تتسارع فيه التحولات الاقتصادية وتتشابك الأزمات، يظهر صوت الخبير الاقتصادي، مختار الجديد كصرخة في وجه الجمود والتقليدية. حديثه عن أزمة السيولة لم يكن مجرد تحليل مالي جاف، بل كان كشفًا عن حالة ذهنية تعاني منها المصارف، حالة من 'الأسر الفكري' للسيولة وكأنها الوحش الذي يتحكم بكل القرارات.
يبدأ الجديد من خلال عدة منشورات له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' ورصدتها 'أخبار ليبيا 24' كلماته بجملة صادمة: 'لن تحل أزمة السيولة مادامت عقولنا أسيرة لها'. بهذه العبارة، لا يشير فقط إلى أزمة مالية بل إلى أزمة في التفكير ذاته. يرى أن العقلية المصرفية، سواء في مصرف ليبيا المركزي، أو المصارف التجارية، ما زالت عالقة في دائرة مغلقة من التفكير التقليدي، تركّز فقط على توفير السيولة بدلًا من البحث عن حلول مبتكرة تعيد تنشيط الاقتصاد ككل.
مختار الجديد يحذر: أزمة السيولة لن تُحل بعقول تقليدية! المصارف بحاجة لتحرر فكري وتطور تقني سريع، وإلا ستخرج من لعبة السوق المصرفي.
القائد الذي يصنع الفرق
مختار لا يتحدث عن القيادة كمنصب بل كنهج. يقول: 'القائد الحقيقي هو من يذهب في خطوات إلى الأمام'، مشيرًا إلى أن القيادة الحقيقية تعني المغامرة والتقدم بثقة حتى عندما يخشى الجميع الحركة. فبدلًا من التوقف مع الحشود والتفكير مثلهم، على القادة المصرفيين كسر النمط وخلق فرص جديدة.
زمن الطوابير انتهى
واحدة من أقوى رسائل مختار الجديد كانت تسليط الضوء على أن 'زمن الطوابير قد ولى'. مشاهد الزبائن المنتظرين عند شبابيك المصارف، متسائلين عن أرصدتهم أو حاملين دفاتر الشيكات، يجب أن تصبح جزءًا من الماضي. التكنولوجيا المصرفية في طريقها إلى إعادة تشكيل المشهد بالكامل. 'في ظرف خمس سنوات سيتغير كل شيء'، هكذا يتوقع مختار، مؤكدًا أن من لا يتطور الآن سيتلاشى غدًا.
التغيير قادم… لكن من سيصمد؟
مختار يتنبأ بمستقبل لا يبقى فيه سوى المصارف التي تتبنى التغيير بجرأة. يتوقع أن 'تصعد مصارف صغيرة كانت تبدو هامشية' بينما تتلاشى مصارف كبرى بقيت عالقة في عقلية الماضي. يربط بين الأداء المصرفي والنموذج الإنتاجي: فهناك مصارف تمنح قروضًا إنتاجية يستفيد منها الجميع، بينما أخرى تكتفي بتحصيل العمولات، تفكر فقط في ربحها اللحظي.
منافسة إلكترونية وواقع جديد
المشهد المصرفي بدأ يتغير بالفعل. فكما أشار مختار، 'مصرف شمال أفريقيا' أعلن مؤخرًا عن توزيع ماكينات نقاط البيع مجانًا، ليتبعه 'مصرف الجمهورية' بالمثل. هذه الخطوات ليست مجرد مبادرات تسويقية، بل دلائل على أن المصارف بدأت تفهم أن المستقبل رقمي بالكامل. ومع استمرار هذه الوتيرة، يتوقع مختار أن تصبح المعاملات النقدية أقل شيوعًا وأن تنتهي أزمة السيولة قريبًا.
الاقتصاد المصرفي… بين الفائدة الفردية والمصلحة العامة
في طرحه العميق، يقارن مختار بين المزارع والتاجر، بين من ينتج لينفع المجتمع ومن يربح لنفسه فقط. يطرح سؤالًا ضمنيًا حول الدور الحقيقي للمصارف: هل هي مؤسسات تهدف لربح ذاتي فقط؟ أم أنها محركات للاقتصاد تخدم المجتمع؟
المصارف التي تدعم الإنتاج وتمنح قروضًا تنموية تعزز الاقتصاد بأكمله. أما تلك التي تفرض عمولات باهظة وتقدم خدمات محدودة فهي تعيق النمو بدلاً من دعمه.
دعوة للتحرر
كلمات مختار الجديد ليست مجرد نقد بل دعوة صريحة إلى التحرر الفكري في القطاع المصرفي. فالقيود ليست فقط أرقامًا ومعاملات، بل أيضًا أفكارًا وأساليب قديمة تحتاج إلى تجديد. إنه يرى أن التغيير ليس خيارًا بل ضرورة… فمن يبقى متشبثًا بالماضي لن يجد مكانًا في المستقبل.
التحدي الأكبر أمام المصارف اليوم ليس أزمة السيولة فحسب، بل كيفية كسر قيود التفكير النمطي. المستقبل ينتظر من يتجرأ على التغيير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 12 ساعات
- أخبار ليبيا
بعد شهرين فقط من تولي 'ناجي عيسى' رئاسة البنك.. وكالة 'فيتش' ترفع التصنيف الائتماني لبنك 'ABC'
أعلن بنك 'ABC' والذي أصبح يترأس مجلس إدارته محافظ مصرف ليبيا المركزي 'ناجي عيسى'، عن قيام وكالة 'فيتش' للتصنيف الائتماني برفع تصنيفه الائتماني طويل الأجل إلى 'BBB-' من 'BB+'، وتصنيف القدرة الائتمانية الذاتية إلى 'bbb-' من 'bb+'، كما منحت الوكالة نظرة مستقبلية مستقرة لتصنيف بنك 'ABC'. وجاء رفع التصنيف نتيجة لتحسن ملف المخاطر لدى البنك، وتنوع عملياته الدولية ومتانة مركزه الرأسمالي والسيولة لديه، كما أشادت وكالة 'فيتش' بجودة الأصول المُعززة للبنك، ونهجه في إدارة المخاطر، وإعادة التوازن الاستراتيجي نحو أسواق أقل مخاطرة. ووصفت الوكالة امتلاك البنك شبكة تواجد قوية على المستوى الإقليمي وتنوعًا جغرافيًا واسعًا، كأحد أبرز نقاط القوة، إلى جانب إدارته الفعالة لمخاطر السوق، وتوفر رسملة ملائمة، وجودة أصول رأسمالية وتمويل وسيولة مستقران، كما أشارت الوكالة إلى تحسن البيئة التشغيلية للبنك وصلابة أداء البنك في الأسواق الأساسية. كما أكدت وكالة 'فيتش' على أن تصنيف بنك 'ABC' غير مقيد بالتصنيف السيادي لسوقه المحلي، مما يعكس قوة واستقلالية محفظته التمويلية الدولية ومستوى السيولة خارج السوق المحلية، ويأتي رفع التصنيف ليحقق مواءمة تصنيفات البنك عند مستوى الدرجة الاستثمارية عبر أهم وكالتين عالميتين، إذ تواصل وكالة 'ستاندرد آند بورز' أيضًا تصنيف البنك عند 'BBB-' مع نظرة مستقبلية مستقرة. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من هنا


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
ارتفاع ملحوظ.. اسعار الدولار بالصكوك في البنوك الليبية الخميس 29 مايو 2025
سجلت اسعار دولار الصكوك في البنوك الليبية صعوداً جديداً في ختـام تداولات يوم الخميس 29 مايو 2025 مقارنة بالاسعار التي سجلتها في وقت سابق. وفيما يلي ننشر اسعار الدولار الامريكي مقابل الدينار الليبي بالصكوك (الشيك) في عدد من البنوك الليبية في ختام التداولات لهذا اليوم برصد المشهد الليبي: ــ دولار صكوك مصرف الجمهورية: البيع 7.980 دينار، الشراء 7.9775 دينار. ــ دولار صكوك التجارة والتنمية/طرابلس: البيع 8.010 دينار، الشراء 8.0075 دينار. ــ دولار صكوك التجاري الوطني : البيع 7.980 دينار، الشراء 7.9775 دينار ــ دولار صكوك الأمان: البيع 7.980 دينار، الشراء 7.9775 دينار. ــ دولار صكوك الوحدة/طرابلس : البيع 7.990 دينار، الشراء 7.9875 دينار. ــ دولار صكوك التنمية/بنغازي: البيع 8.010 دينار، الشراء 8.0075 دينار. ــ دولار صكوك الوحدة/ بنغازي: البيع 8.000 دينار، الشراء 7.9975 دينار. ــ دولار صكوك شمال افريقيا: البيع 7.970 دينار، الشراء 7.9675 دينار. ــ دولار صكوك الصحاري: البيع 7.960 دينار، الشراء 7.9575 دينار. ــ دولار صكوك الواحة: البيع 7.970 دينار، الشراء 7.9675 دينار. ــ دولار صكوك الإسلامي: البيع 7.960 دينار، الشراء 7.9575 دينار. ــ دولار صكوك المتحد: البيع 7.940 دينار، الشراء 7.9375 دينار. ــ دولار صكوك النوران: البيع 7.940 ، الشراء 7.9375 دينار. وأصدر مصرف ليبيا المركزي قرارًا رسميًا يحمل رقم (18) لسنة 2025، يقضي بـتخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3%، وبموجب القرار، تم تعديل قيمة الدينار الليبي من 0.1555 وحدة سحب خاصة إلى 0.1349 وحدة سحب خاصة لكل دينار.


أخبار ليبيا 24
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا 24
مصرف ليبيا المركزي يرسل شحنة سيولة جديدة
وكالة أخبار ليبيا 24 طرابلس – 28 مايو 2025 أعلن مصرف ليبيا المركزي، اليوم الأربعاء 28 مايو، عن إرسال شحنة جديدة من السيولة النقدية إلى مدينة بنغازي، بلغت قيمتها 200 مليون دينار ليبي، وذلك في إطار خطة دعم مستمرة تهدف إلى تعزيز خزائن المصارف العاملة بالمدينة وتحسين خدمات السحب النقدي للمواطنين. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المصرف لتنفيذ توجيهات محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، ونائبه، من أجل ضمان توازن النقد في كافة فروع المصارف الليبية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين. فريق السيولة يواصل عمله بالتنسيق مع الجهات الأمنية يواصل فريق السيولة، المُشكل بقرار من محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه، جهوده الميدانية لتوفير السيولة لكافة فروع المصارف في مختلف المدن الليبية. ويتم تنفيذ هذه العمليات بالتنسيق المباشر مع جهاز أمن المرافق والمنشآت، لضمان سلامة عمليات النقل والتوزيع. استخدام الطائرات العمودية لتجاوز التحديات اللوجستية في ظل التحديات الأمنية والجغرافية التي تواجه عمليات توزيع النقد، اعتمد فريق السيولة على الطائرات العمودية (الهليكوبتر) في نقل الأموال إلى المناطق ذات الوصول الصعب. وقد أقلعت صباح اليوم رحلة جوية استثنائية محملة بشحنة إضافية من العملة النقدية بلغت 40 مليون دينار، خُصصت لتزويد فروع المصارف في مدينة غريان. يأتي ذلك في إطار خطة طوارئ مالية تهدف إلى تغطية كافة المناطق دون استثناء، وتحقيق استقرار مالي شامل يخدم الاقتصاد الوطني. خطة شاملة لضمان السيولة النقدية في ليبيا أكد مصرف ليبيا المركزي أن عمليات إرسال شحنات العملة النقدية ستستمر بشكل متتابع لتشمل جميع المدن الليبية، وفق جدول زمني مدروس يراعي الأولويات والتوزيع العادل. وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق توازن اقتصادي وتمكين المصارف من تلبية احتياجات المواطنين في مختلف أنحاء البلاد. وتشهد عدة مدن ليبية مؤخرًا تحسنًا ملحوظًا في توفر السيولة داخل الفروع المصرفية، نتيجة هذه التحركات الفاعلة من قبل مصرف ليبيا المركزي، الذي يسعى إلى طيّ صفحة أزمة السيولة التي عانى منها المواطن الليبي خلال السنوات الماضية. خطوات مستمرة نحو الاستقرار المالي تأتي هذه الإجراءات ضمن رؤية المصرف المركزي لتحقيق استقرار مالي مستدام، ودعم النظام المصرفي الوطني في أداء مهامه بكفاءة، خاصة مع اقتراب موسم العطلات وعيد الأضحى، حيث يزداد الطلب على العملة النقدية في جميع أنحاء ليبيا.