
مقدمة النشرة المسائية 25-05-2025
مرَّت الإنتخابات البلدية والأختيارية ، وغدًا يوم آخر، وتبقى معاركُ أتحادات البلديات التي تأتي تتمة ً للأنتخابات البلدية، خصوصًا في الأقضية التي اتخذت طابعاً سياسياً حاداً، في جبل لبنان وبعض اقضية الشمال والجنوب.
راحت "سكرة" الأنتخابات وجاءت "فكرة" عمل ِ البلديات ، وعصبُه المال، جميع البلديات مدعوة ٌ إلى العمل ، ولكن أين المال؟ السخاء الذي شهدته بعض الحملات الإنتخابية وبعضُ المعارك، يُستخدَم ماله من الجيوب الخاصة والذي لا يظهر في الإنماء، بعد الإنتخابات، وهذه معضلة البلديات مع الإنماء، كثيرٌ من السياسة، قليل من المال، والنتيجة الإنماء أقربُ إلى أن يكون " حلمَ ليلة صيف".
السؤال الوحيد الذي يُطرَح من دون أن تأتي إجابته سريعاً : ما هو تأثير نتائج الأنتخابات البلدية والأختيارية على الإنتخابات النيابية بعد سنة من الآن؟
ما بعد الإنتخابات، ستعود السياسة إلى الإنتظام العام وفق الأولويات المطروحة وفي مقدمها بندان: الإصلاحاتُ وسلاح حزب الله، وهذا البندان باتا مترابطين، خصوصًا أن الولايات المتحدة الأميركية بواسطة موفدتها مورغان أورتاغوس، تشدد عليهما في كل مواقفها الكثيفة.
في ملف آخر،في سياق الأنفتاح السوري على الولايات المتحدة الأميركية، تعهّدت السلطات ُالسورية بمساعدة واشنطن في البحث عن أميركيين مفقودِين في سوريا، وفق ما أفاد المبعوث الأميركي الى دمشق توم برّاك الذي قال: "لقد وافقت سوريا على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتِهم" لإعادتهم الى بلدهم. وهذه أولوية ٌ قصوى لدى ترامب. وعدّد من بين المفقودين أوستن تايس وماجد كمالماز وكايلا مولر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 42 دقائق
- LBCI
"أنا متشدد بالحق"... رودني حداد: لا طموحات سياسية لديّ وهدفي أكبر من ذلك
رأى الممثل والمخرج والكاتب رودني حداد أن "الفنان هو إنسان مثله مثل غيره، وبعض الإعلاميين يبدون آراءهم السياسية علما أن مهنيا هذا الأمر ليس صحيحا". وخلال حلوله ضيفا في برنامج "أرض الواقع" مع الاعلامي رودولف هلال عبر شاشة الـLBCI، قال: "يعيّبون الفنان عندما يتدخل بالسياسة ولكن حبذا أن نرى ماذا يحصل عندما تتدخل السياسة بالفن". وشدد حداد على أن "الوطن يأتي أولا"، سائلا: "اذا كانت هويتك الثقافية والسياسية معرضة للزوال فهل تجلس وتسكت؟". وتابع: "الحالة النفسية في لبنان هي الأساس ولم تتغير الأمور منذ الثورة وحتى اليوم"، مضيفا: "عندما انتخب النواب ميشال عون رئيسا للجمهورية لم يكن هناك اتصالات من السفراء لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان". وأكد رودني حداد أن "التيار الوطني الحر لا يعمل "من تحت الطاولات""، معتبرا أن "اللبنانيين لا يقرأون التاريخ حتى اليوم، والتاريخ يقول إن هناك بعض الأشخاص الذين لا يجب أن تتم إعادة انتخابهم". كما شدد على أنه "أنا متشدد بالحق، أنا فنان لذلك أنا متطرف". وتابع: "لا طموحات سياسية لديّ وهدفي أكبر من ذلك... هدفي أن أغير البلد وأن أحسّنه، ومن غير الممكن أن أترشح على أي مقاعد سياسية خاصة أن إيماني بالديمقراطية قليل". وأوضح أنه "على حديث دائم مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ولم يطرح يوما عليّ أن أترشح على أي مقعد لأنه يعرف رأيي بالموضوع". ولفت رودني حداد الى أن "كانت هناك إرادة باقفال محطة الـ OTV خلال الثورة، ولكن الحفاظ على الأشخاص الذين يعملون في المحطة هو أمر أساسي". واعتبر أن "المشكلة في لبنان هي أنه لا وجود للمحاسبة، والسياسي عندما يفكر في المنفعة المادية يكون غير وطني"، مشيرا الى أن "المادة تتحكم بالسياسة". وفي سياق آخر، رأى رودني حداد أن "ما يحصل في سوريا هو خيار الشعب السوري، وما نريده هو عودة النازحين السوريين الى بلادهم، والعقوبات قد رُفعت عن بلادهم وأصبحت آمنة". وعلى الصعيد الفني، قال رودني حداد: "يهمني أن يكون هناك مسلسلات لبنانية وأن نرى الانتاجات المحلية، ولو كان الوضع الاقتصادي في لبنان جيدا لكنا رأينا المستثمرين يعملون هنا".


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
الشيخ قاسم: لتوقف واشنطن ضغوطها على لبنان.. الشروط الإسرائيلية لن تتحقق مهما كلفت المواجهات
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ الدولة هي المسؤولة فيما يتعلّق بتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، موضحاً أنّ "الخيارات الأخرى موجودة لدى المقاومة، إذا فشلت الدولة في أداء" مسؤولياتها. وفي كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير، أكد الشيخ قاسم أنّ "المقاومة لا تسكت على ضيم، ولا تستسلم"، بل "تصبر وتعطي وقتاً، لكن يجب التحرّك". "المقاومة لا تسكت على ضيم ولا تستسلم، والحرب لم تنته بعد مع العدو الإسرائيلي لأن العدو لم يلتزم"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان#عيد_المقاومة_والتحرير أنّ المقاومة "هي مقاومة دفاعية ورفض للاحتلال وعدم استسلام، وهي خيار، تقاتل أحياناً، تردع وتصمد وتمنع أحياناً، وأحياناً أخرى تصبر وتبقى جاهزة"، فيما السلاح "أداة تُستخدم، تبعاً لتقدير المصلحة". "المقاومة مستمرة وهي خيار وشعب وإرادة، هي مقاومة دفاعية وهي رفض للاحتلال وهي عدم الاستسلام والمقاومة خيار أحياناً تقاتل وتردع، وأحياناً تصمد وتمنع، وأحياناً أخرى تصبر وتبقى جاهزة"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان… "لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن.. فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث". "لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب "إسرائيل" وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى وبعد ذلك "لكل حادث حديث"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان#عيد_المقاومة_والتحرير مؤكداً أنّ حزب الله والدولة اللبنانية "التزما اتفاق وقف إطلاق النار التزاماً مباشراً، في مقابل 3300 خرق إسرائيلي"، بينما يستمر عدوان الاحتلال. كما أوضح الشيخ قاسم أنّ المقاومة "تعتبر إلى اليوم أنّ الحرب لم تنتهِ، وأنّ استغلال إسرائيل القوة يزيد المقاومة صموداً وتحدّياً". وأكد أنّ ضغط الولايات المتحدة على المسؤولين في لبنان لن يحقّق الشروط الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّها "تتجاوز حدود سيادة لبنان"، وأنّها يجب أن تتوقّف. وتوجّه الشيخ قاسم إلى واشنطن قائلاً: "لن تحقّقوا ما لم يتحقّق في الحرب، وهذه الشروط لن تتحقّق مهما بلغت التضحيات وكلّفتنا المواجهات". الأمين العام لحزب الله أكد أن "لا أحد يستطيع أن يزيح لبنان من مكانه، ولا أن يزيح المقاومة عن الأرض اللبنانية". وتطرّق الشيخ قاسم في كلمته إلى إعادة الإعمار، موضحاً أنّها "دعامة الاستقرار الأولى"، حاثّاً الحكومة اللبنانية على "التحرّك بسرعة". في هذا السياق، أشار الشيخ قاسم إلى ما أبداه العراق وإيران من استعداد لدعم لبنان في إعادة الإعمار، مضيفاً أنّ "دولاً أخرى تحدّثت معنا، لكن على الحكومة اللبنانية أن تشدّ الهمّة". 24 أيار 24 أيار إضافةً إلى ذلك، تحدّث الشيخ قاسم عن الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، لافتاً إلى أنّ حزب الله "كان يؤكد على إجرائها في موعدها، لأنّه يريد أن تقوى الدولة". وأكد أنّ حزب الله "كان صماماً وطنياً في هذه الانتخابات". أما فيما يتعلق بانتخابات بيروت بالتحديد، فأوضح الشيخ قاسم أنّ الحزب "قدّم مصلحة البلد، وأن يكون هناك توازن، وألا يشعر المسيحيون أنّهم مستهدفون"، وهي تجربة قدّمها نفسها في بلدية حارة حريك. وأضاف أنّ حزب الله خاض الانتخابات "برغبة وطنية وعنوان جامع، ولا يريد أن يلغي أحداً، وفتح يده للتعاون مع الجميع". وعن العلاقة بحركة أمل، قال الشيخ قاسم إنّها وحزب الله أثبتا "أنّهما صمام أمان اجتماعي ووطني"، وتحالفهما الانتخابي استراتيجي. أما فيما يتعلّق بالمناسبة، فأكد الأمين العام لحزب الله أنّ "نشأة المقاومة كانت طبيعيةً جداً، مع شعب أبيّ لا يقبل الذلّ أو الاحتلال أو أن يكون مستلسماً لهذا العدو". واستحضر الشيخ قاسم في حديثه محطات تاريخية، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي خرج من لبنان في عام 2000 "قبل الموعد المتوقّع، في الليل، من دون أن يخبر عملاءه أنّه سيخرج"، وتمّ إعلان الـ25 من أيار عيداً للمقاومة والتحرير. "خرج الإسرائيلي قبل الموعد المتوقع، لنعلن 25 أيار 2000 عيداً للمقاومة والتحرير، وكان خروجه ليلاً حتى أنّه لم يخبر عملاءه"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان#عيد_المقاومة_والتحرير الشيخ قاسم على أنّ الـ25 من أيار 2000 هو "انتصار كبير جداً للمقاومة والشعب المضحّي، الذي استطاع أن يكسر شوكة إسرائيل، عبر خروجها من دون قيد أو شرط". وأكد أنّ عيد المقاومة والتحرير نقل لبنان "من الضعف إلى القوة، وجعل اللبنانيين يعيشون الكرامة والعزة والسيادة". وأوضح أنّ المقاومة "صنعت تحرير لبنان واستقلاله الجديد واستطاعت أن ترفع من مكانته إلى الدور المهم في المنطقة"، وأنّ التحرير "غيّر مسار المنطقة سياسياً وثقافياً وجهادياً، ونقلنا من الخنوع إلى المقاومة، ومن الهزيمة إلى النصر". كذلك، أكد الشيخ قاسم أنّ المقاومة باقية، وتبيّنت أنّها "الخيار إلى التحرير"، بينما "أنهت خيار التوسّع لإسرائيل، وقدرتها على قضم أجزاء من لبنان". "المقاومة هي خيار الشعب والمؤمنين بها وهي باقية وعلى "قلبك باقية" انت الذي لا تريدها أن تبقى باقية بالشهداء والأسرى والجرحى والعوائل والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في المقدمة للدفاع عن الوطن"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير… أنّ المقاومة أحدثت تحوّلاً في فلسطين المحتلة، ووضعت الاحتلال على طريق الزوال، مؤكداً أنّها "المقدّمة التي صنعت كلّ ما بعدها". "عيد المقاومة والتحرير هو المقدمة التي صنعت كل ما بعده"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان#عيد_المقاومة_والتحرير السياق نفسه، استذكر الشيخ قاسم الإمام السيد موسى الصدر، الشهيد الشيخ راغب حرب، الشهيد السيد عباس الموسوي، الشهيد القائد عماد مغنية وشهيد الأمة، السيد حسن نصر الله، مؤكداً أنّ "الفضل بالتحرير يعود إليهم". وخصّ الشيخ قاسم الشهيد السيد نصر الله بالذكر، واصفاً إياه بـ"الجوهرة الساطعة، والذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها". الفضل بالتحرير يعود لله أولاً وللإمام السيد موسى الصدر وقادة المقاومة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصراللهالأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان #عيد_المقاومة_والتحرير بالشكر إلى الرئيس اللبناني الأسبق، إميل لحود، الذي "دعم المقاومة"، ورئيس الحكومة اللبناني الأسبق، سليم الحص، الذي "وقف إلى جانب المقاومة". "لا بد من توجيه الشكر إلى الرئيس المقاوم العماد إميل لحود الذي دعم المقاومة ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص الذي وقف إلى جانب المقاومة"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان#عيد_المقاومة_والتحرير وأضاف أنّ بيان قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، "عبّر عن وطنيته ووطنية الجيش"، مبدياً التمسّك بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة". "بيان قائد الجيش العماد رودولف هيكل عبر عن وطنيته ووطنية الجيش، وسنبقى متمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة"الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير#لبنان#عيد_المقاومة_والتحرير قائد الجيش اللبناني أصدر بياناً لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أكد فيه أنّ هذا التحرير هو "إنجاز وطني، يحمل رمزيةً كبيرةً، عبر استعادة معظم أراضي الجنوب، بفضل صمود اللبنانيين وثباتهم".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
تقرير جديد.. هذا ما على إيران الانتباه له في المنطقة
نشر موقع "thenationalnews" تقريراً جديداً قال فيه إنه ينبغي لإيران أن تنتبه من أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المُتغيرة في الشرق الأوسط. ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وُصفت بأنها شراكة دبلوماسية واقتصادية، رافقتها صفقات استثمارية واجتماعات رفيعة المستوى"، وأردف: "لكن وراء هذا الاستعراض، حملت الزيارة رسالة أعمق مفادها أن الولايات المتحدة تعيد تأكيد حضورها في الخليج لصالح البراغماتية الإقليمية". وتابع: "لسنوات، أعربت عواصم الخليج عن إحباطها مما اعتبرته حضوراً متذبذباً لواشنطن في المنطقة، يتميز بالتزامات خطابية تفتقر إلى الاتساق الاستراتيجي. أما الآن، فقد سعت زيارة السيد ترامب إلى عكس هذا التصور من خلال تعزيز رؤية تُعطي الأولوية للانخراط الاقتصادي والاحتواء الاستراتيجي على التورطات العسكرية المفتوحة أو قضايا تعزيز الديمقراطية غير المُنجزة والمكلفة. وفعلياً، لم يتجلى هذا بوضوح إلا في الملفين الإيراني والسوري المتشابكين". وأكمل: "لقد مثّلت زيارة السيد ترامب أبرز تحوّل ملموس في الشأن السوري. ففي خطوةٍ لم تكن لتخطر على بال قبل عام، التقى الرئيس الأميركي بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع ، وتُوّج هذا اللقاء شهوراً من الضغط الذي مارسته دول الخليج، التي دعت بشكل متزايد إلى تسويةٍ لما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد ، تستند إلى رعاية عربية. وفي أعقاب اللقاء، تعهّد السيد ترامب برفع العقوبات الأميركية عن دمشق، ممهداً الطريق أمام إعادة دمج واستثمار دولي أوسع نطاقاً، من شأنهما إنعاش الاقتصاد السوري". وأردف: "من المؤكد أن هذا التأييد الأميركي سيُسرّع الجهود الخليجية المبذولة بالفعل، فقد أعلنت الرياض والدوحة عن تسوية متأخرات سوريا للبنك الدولي، وتعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم الكامل لتعافي البلاد، وأعادت الدوحة فتح سفارتها، وعرضت تمويل رواتب القطاع العام. تعكس هذه الخطوات رؤية مشتركة مفادها أن إعادة بناء دولة سورية مركزية فاعلة، بدعم خليجي، هي السبيل الأكثر فعالية لكبح جماح التمدد الإيراني في بلاد الشام". واستكمل: "في ما يتعلق بإيران، كان موقف السيد ترامب أكثر غموضاً، ولكنه ليس أقل أهمية. فبعد عودته إلى منصبه، أعاد ترامب بسرعة فرض حملة الضغط الأقصى، فأعاد فرض العقوبات وقلّص صادرات النفط الإيرانية. تهدف هذه الخطوة إلى إجبار طهران على إبرام اتفاق نووي جديد. في المقابل، يجادل المنتقدون بأن هذه الاستراتيجية لم تُسفر إلا عن تقوية عزيمة إيران ، ودفعها إلى تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى، وتعميق عدم الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، أوضحت الإدارة أنها لا تنظر إلى هذه الإجراءات كوسيلة لإسقاط الحكومة الإيرانية، بل كأدوات ضغط لانتزاع شروط أكثر ملاءمة لاتفاق أكبر وأفضل من خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تم التخلي عنها عام 2018". وتابع: "في الوقت نفسه، أعاد ترامب تفعيل المسار الدبلوماسي بدعم خليجي ملحوظ. لقد بدأت المفاوضات غير المباشرة مع طهران في آذار، عقب تسليم الإمارات رسالة خاصة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وركزت المحادثات، التي توسطت فيها عُمان، على الحد من تخصيب اليورانيوم، وتهدف إلى معالجة مسألة خفض التصعيد الإقليمي، وهو أمر أساسي للأمن الإقليمي الأوسع. بالنسبة لدول الخليج، يعكس النهج الأميركي ثنائي المسار تقييمها الخاص بأن الضغط وحده غير كافٍ، وأن التوصل إلى شكل من أشكال التسوية التفاوضية ضروري لمنع أي تصعيد قد يزعزع استقرار المنطقة". ورأى التقرير أنَّ "تأييد ترامب للمبادرات الدبلوماسية الخليجية، من التحول السياسي في سوريا إلى المحادثات مع إيران، يشير إلى نهج أميركي قائم على تقاسم الأعباء في العمل"، وتابع: "إن عودة إيران إلى المفاوضات غير المباشرة مدفوعة بضغوط داخلية وخارجية. على الصعيد المحلي، أدى الاقتصاد المتعثر المتأثر بارتفاع معدلات التضخم والبطالة وأزمة المناخ والسخط العام المتزايد إلى تضييق خيارات الحكومة. وربما خوفاً من جولة أخرى من الاحتجاجات على مستوى البلاد التي شوهدت آخر مرة في 2022-23 بعد وفاة محسا أميني ، فقد جاء المرشد الأعلى لإيران ليدعم التعامل مع إدارة ترامب لدرء الاضطرابات الداخلية. ومن المثير للاهتمام أن القيادة الإيرانية تناشد دوافع السيد ترامب في عقد الصفقات من خلال الظهور بمظهر منفتح على الفرص التجارية الأميركية. وفي خضم هذه التحديات، فإن قضية خلافة ما بعد خامنئي معلقة أيضًا على صنع القرار المحلي. وعلى الصعيد الخارجي، أضافت تحذيرات ترامب من العمل العسكري المحتمل والعزلة الدولية المتزايدة إلحاحًا إلى حسابات طهران". وتابع: "رغم أن دول الخليج ليست طرفاً محورياً في المحادثات النووية، إلا أنها قدّمت نفسها كوسيط بنّاء يسعى إلى تجنّب أي مواجهة بين إيران والولايات المتحدة. وباعتبارها مستثمرة اقتصادية محتملة في حال التوصل إلى اتفاق، تلعب دول الخليج هذه المرة دوراً ضامناً مهماً". وأكمل: "مع ذلك، لا يزال الطريق إلى اتفاق جديد محفوفًا بالعقبات. فقد أصرّ بعض أعضاء إدارة ترامب على الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم، وهو مطلب رفضته طهران مراراً وتكراراً باعتباره انتهاكاً لحقوقها السيادية. في غضون ذلك، يمرّ الوقت سريعاً، إذ هددت الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية بإعادة فرض العقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في تشرين الأول لإعادة فرض العقوبات. ولا يزال الجانبان متمسكين بموقفهما علناً، لكن دبلوماسيين يقولون إن إطاراً قائماً على المبادئ من شأنه أن يُمهّد الطريق لاتفاق فني يتبلور خلف الأبواب المغلقة". وأضاف التقرير: "خلال زيارته الخليجية، اتسمت زيارة السيد ترامب بالتفاؤل، وصرح للصحفيين بأن إيران وافقت نوعًا ما على شروط الحد من أنشطتها النووية، كما أكد أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة. من جهتهم، رحب قادة الخليج بهذه الرسالة، معتبرينها مزيجاً من الردع والدبلوماسية. أما أكثر ما يخشونه فهو عدم القدرة على التنبؤ، وتُعتبر زيارة ترامب، على الرغم من سمعته المتقلبة التي أثرت على دول الخليج خلال إدارته السابقة، خطوة نحو التماسك الاستراتيجي". واستكمل: "كان لطريقة ترامب في تصوير المنطقة أهمية مماثلة. فخلال رحلته، أشاد بالتحول الاقتصادي في الخليج - ولا سيما رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وجهود الإمارات العربية المتحدة للتنويع الاقتصادي - كنماذج للحكم الرشيد. في المقابل، انتقد القيادة الإيرانية بشدة ووصفها بالجمود الأيديولوجي والتدمير الذاتي اقتصاديًا. لم يكن هذا التناقض الخطابي عرضياً، بل عزز روايةً تُصوّر الخليج كركيزة للاستقرار الإقليمي، وإيران كمصدر للاضطرابات". وختم: "بهذا المعنى، لم تكن زيارة الخليج مجرد استعراضات أو صفقات دفاعية، بل كانت بمثابة بيان استراتيجي حول رؤية الولايات المتحدة لمستقبل أمن الشرق الأوسط. يشير تأييد ترامب للمبادرات الدبلوماسية الخليجية، من الانتقال السياسي في سوريا إلى محادثات إيران، إلى نهج أميركي قائم على تقاسم الأعباء. مع هذا، من المؤكد أن هذا النموذج سيُختبر خلال السنوات القادمة وخلال الدورات الانتخابية الأميركية المقبلة، وفي الوقت الحالي، يعتمد الكثير على نتائج محادثات إيران، وترسيخ الحكومة السورية الجديدة، والتأثير المستمر للحرب الدائرة في غزة ، والتي - على عكس الأزمات الأخرى - لا يبدو أن لها نهاية في الأفق".