
توماس جورجيسيان: جمعت بين الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية.. وقابلت عظماء الأدب
قال تحدث الكاتب توماس جورجيسيان عن روايته "إنها مشربية حياتي"، مشيرًا إلى أنها انعكاس لأحلامه وذكرياته، بشكل أو بآخر هي علاقته مع مصر وأسرته وحياته.
وأضاف '' جورجيسيان'' خلال ندوة مناقشة كتابه الصادر عن دار الشروق ''إنها مشربية حياتي'' وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة: 'لا أعرف كيف فعلت هذا ولكنك يمكن أن تفتح أي صفحة في الكتاب وتقرأ، أنا استمعت بكتابة كتابي هذا، والفكرة أن متعة الكتابة تنعكس على متعة القراءة'.
وتابع: 'الكتاب فصوله كثيرة، وكتبت مقدمة قلت فيها ما الذي أريده من الكتاب، أنا لدي حكايات وكلها ليست حكاياتي فقط ولكنها حكايات أمي وحكايات أخرى، ولأنني أرمني فقد جمعت بين الطبطبة الأجنبية والفضفضة المصرية، وهناك مقولة صوفية تقول 'من ذاق عرف' وهذا حدث بين الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية'.
وواصل: 'بدأت الكتابة بالمكان الذي أعتبره المسرح، وأسميته بـ'قاهرتي التي تعيش معي'، وهي قاهرة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، المدرسة التي تعلمت بها، رائحة التقلية التي كانت تدهمني، وغيرها'.
ويستطرد: 'قديما حين كنت أرجع إلى بيتي كنت أمثل الشخصيات التي قابلتها، وفي كتابي حاولت تسجيل أسرتي، حكاية والدي مع مصر، ولكن كنت أقول لوالدي: احكي، فيقول أنا عشت تجربة فهل ستعيشها معي حين أحكيها، وحكاية والدي أننا كنا في شبرا، أسرة من خمسة أفراد، فقال والدي جملة لا يمكن أنساها، يبدو أنكم لا تعرفون قيمة السقف الذي يظلل رؤوسكم'.
وأكمل: 'تجربة العائلة في الحفاظ على هويتها، كنت أتحدث بالأرمنية، وفي الشارع أتكلم بالمصرية وليس العربية، وهناك مثال أحبه بطله الكاتب الكبير يحيى حقي الذي كان يقول 'الحجرة محندقة' تماما مثل هذه الاختيارات'.
وتابع: حين اقترحوا علي في العنوان أن يكون 'سبرة أرمني مصري' رفضت، أنا أراها مشربية حياتي، وبعد الأسرة تحدثت عن والدتي التي لعبت دورا كبيرا في حياتي، كانت عظيمة جدا، بالنسبة لي حتى في الإهداء أقول إلى امي، التي علمتني كيف أعرف قيمة ومعنى ما عندي والا يشغلني كثيرا ما ليس عندي وكيف أحكي ما عندي بكل فخر واعتزاز لأنها حكاياتي ولأنها حياتي".
وواصل: "أهديت الكتاب لوالدي أيضا بقولي الصمت ليس معناه أن ليس لديك ما تقوله، إلى آخر الإهداء، وبعد والدتي ووالدي تحدثت عن ابنتي وكنت حريصا أن يجمع العنوان بين لغتي العربية والأرمنية.
وواصل: في كتابي هناك حكايات مع الكتاب، وحواديت مع القلم، وفصل عن أجزاخانة كنت فيها صيدليا بشارع عماد الدين في الثمانينيات، وكنت سعيد الحظ أنني تعرفت في عشرينياتي على إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وتوفيق الحكيم، وأذكر أن توفيق الحكيم قال لي لا تسجل حوارا ولكن اجلس معنا، فقلت له: هل أنا حمار؟، فقال لي اكتب، فكانت فرصة أن أظل قريبا منه، وقابلت صحفيين كبار وكتاب كبار منهم يحيى حقي وغيره".
واستطرد: 'يحيى حقي كان أحد الحريصين على حضور حفل زواجي'.
واختتم: 'الفنان بيكار هو من علمني قراءة وشوش البشر، وكنت الحقيقة مستمتعا بأن أكون في حضرة الكبار وقلت هذا لأحمد بهاء الدين، وأذكر أنني أخذت العدد من الأول من صباح الخير وذهبت به لإحسان عبد القدوس لأعرف رأيه بعد ثلاثين عاما من صدور العدد، وبعد انتقالي لواشنطن لم أكن أتعامل هناك كان واشنطن صراف آلي، فكتبت عن واشنطن فصلا كاملا نقلت فيها ذهنية المكان، وكنت أراها حائط مبكى الشعوب، وكيف أنني أرى أنني ذهبت إلى أمريكا بعد 500 عام من زيارة كريستوفر كولمبوس عام 1491، وكتبت فصلا أيضا عن أناس تعلمت منهم، خلاصة ما عرفته من أديان وكتاب كبار، خلاصة تجربتي الحياتية، وختمت كتابي كأنني مشيت على خطى محمود درويش، لا أريد لهذا الحكي أن أنتهي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
الشروق تصدر الطبعة الثانية من "معزوفة اليوم السابع" لجلال برجس
أصدرت دار الشروق للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من رواية "معزوفة اليوم السابع" للروائي الأردني جلال برجس. معزوفة اليوم السابع أما عن "معزوفة اليوم السابع"، فتتطرق الرواية التي كتبت في 318 صفحة إلى مصير البشرية وما يمكن أن تؤول إليه في ظل التراجع الصارخ للقيمة الإنسانية في هذه المرحلة الحافلة بكثير من التحولات، والصراعات على مختلف الصعد. وتقوم رواية معزوفة اليوم السابع، التي اعتنت بلغتها، وعناصر التشويق، على حكاية مدينة مفترضة مكونة من سبعة أحياء، جنوبها مخيم ضخم لغجر مطرودين منها. وتصاب هذه المدينة، التي وصلت إلى مرحلة قصوى من تبدلات تضرب جذر المكون الإنساني، بوباء غريب ونادر يفضي، في واحد من أعراضه، بالمصابين إلى الوقوع في غرام الموت، وبالتالي تصبح على حافة الفناء، فيأتي الخلاص من جهة غير متوقعة. بنيت رواية معزوفة اليوم السابع على ثلاث مراحل زمنية خفية غير مباشرة: الماضي البعيد، والحاضر الملتبس، والمستقبل الغامض، وجاءت بأسلوب رمزي غير معقد، بحيث تترك مجالات عديدة للقارئ بأن يؤولها كيفما يريد. غلاف الطبعة الثانية جلال برجس يذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني، نال عن روايته "دفاتر الوراق" الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2021. وصلت سيرته الروائية "نشيج الدودوك" للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023، وصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019، نال عن روايته "أفاعي النار" جائزة كتارا للرواية العربية 2015. وفازت روايته "مقصلة الحالم" (2013) بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي، وفازت مجموعته القصصية "الزلزال" بجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012. صدر له في الشعر: "كأي غصن على شجر"، و"قمر بلا منازل"، وصدر له في أدب المكان "شبابيك مادبا تحرس القدس" و"رذاذ على زجاج الذاكرة"، وهو صاحب فكرة "حكايات المقهى العتيق" أول رواية مشتركة يكتبها تسعة كتاب. ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والهندية، والإيطالية. يعمل الروائي جلال برجس في المركز الأردني للتصميم والتطوير، يعد ويقدم برنامجا إذاعيا بعنوان بيت الرواية. شغل عدة مناصب ثقافية منها رئيس مختبر السرديات الأردني، ورئيس عدد من الهيئات الثقافية الأردنية، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية، ويترأس هذه الأيام هيئة تحرير مجلة صوت الجيل التي تعنى بأدب الشباب


الصباح العربي
منذ 5 أيام
- الصباح العربي
منى أبو النصر تبدع.... سردية ثقافية عن الورود لا يمكن تخيلها
صدر مؤخرًا كتابًا جديدًا عن دار الشروق بعنوان الحالة السردية للوردة المسحورة، للكاتبة منى أبوالنصر، وهو كتاب يجعل الوردة هي البطلة لكل المشاهد. يحتوي الكتاب على مجموعة من الفصول السياسية والثقافية والفلسفية، وكل هذا تسببت فيه الوردة، فنظرت الكاتبة للوردة بنظرة أخرى، لاحظت علاقة الورد بكل شيء. ذكرت علاقة مارلين مونرو بالورد في حياتها، وحتى مماتها، وذكرت الثورات ووجود الورود فيها، كما أضافت عن وفاة ريلكه الألماني بسبب الوردة، كل هذا يجعلنا نقف أمام الوردة بعين من الحب والخوف أيضًا. تعتمد الكاتبة في قصتها على السرد، والتحليل، وهذا يؤكد وجود خلفية ثقافية ومعرفية لديها، وكأنها باحثة تريد دراسة الوردة بشكل مختلف.


الدستور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
هكذا يخلد الكبار.. عائلات أدبية تنتشل المواهب بميزانيات محدودة
خصصت بعض العائلات الأدبية في مصر جوائز أدبية تحمل اسم علم من أعلام الإبداع تخليدًا لاسمه ودعمً ً للوجوه والمواهب الإبداعية الجديدة؛ منها من خصص في الرواية، وفن القصة القصرة، وأخرى ذهبت لدعم سينما المرأة، وفي السطور التالية نستعرض أبرز جوائز العائلات الأدبية في مصر منذ عام 2020 وإلي يومنا هذا. 2020.. جائزة سنوية تخليدًا لذكرى خيرى شلبي أعلنت عن فكرة الجائزة الفنانة الراحلة إيمان خيري شلبي عام 2020 تأتي تخليدًا لذكرى الكاتب الكبير خيري شلبي (1938 – 2011)، وذلك بالشراكة مع دار الشروق فى ذكرى ميلاد الروائى الكبير التى تحل يوم 31 يناير 2019. وتستهدف الجائزة تقديم الوجوه الإبداعية الجديدة فى عالم الرواية ومساعدة الكتاب الذين لم تتح لهم فرصة النشر من قبل لنشر عملهم الروائى الأول. 2020.. جائزة يحيى الطاهر عبد الله لكتاب القصة القصيرة وشهد عام 2020 إعلان أسرة أحد أبرز كُتاب القصة القصيرة عن جائزة تحمل اسمه؛ جائزة الكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله لكتاب القصة القصيرة من المصريين، بهدف تشجيع كتاب القصص القصيرة "من الشباب" على تقديم أعمالهم للجمهور، ودعمهم، فى إطار نشر الثقافة فى المجتمع المصري. وشروط المسابقة ألا يزيد سن المتقدم عن 40 عامًا، وألا يكون قد سبق له نشر مجموعة قصصية من قبل، أما قيمة الجائزة، فليس هناك مقابل مادي، لكن سوف تتولى الجائزة طباعة العمل الفائز بالمشاركة مع أحد دور النشر الشهيرة، فضلًا عن ميدالية تحمل صورة صاحب رواية "الطوق والإسورة". ويفتح باب التقدم للمسابقة فى الأول من أكتوبر، ولمدة شهر كل عام. 2024.. جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي وشهد عام 2024 إعلان أسرة الكاتب الراحل إدوار الخراط ممثلة في ابنيه، الدكتور إيهاب الخراط والفنان أيمن الخراط، تحت مظلة اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية عن "جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي"، في عام 2023؛ تقديرًا لدور الكاتب الكبير إدوار الخراط في مجال السرد الأدبي والقصة القصيرة والرواية. و تمنح "جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي" سنويًا لكاتبة شابة أو كاتب شاب من مصر أو من العالم العربي عن عمل أدبي منشور تتوافر فيه شروط الابتكار الخلاق على مستوى الشكل والمضمون، ويسعى لتجاوز محددات النوع الأدبي وينفتح على تيارات الكتابة العابرة للنوع. وتهدف الجائزة بحسب بيان صحفي عنها إلى تشجيع الشباب والمواهب من كتاب مصر والعالم العربي لخوض مغامرة الكتابة الطليعية، وتعزيز قيم التجريب في مختلف مجالات السرد الأدبي، وتحفيز المبدعين، وكذلك دور النشر وصناع الكتاب والنقاد والصحفيين، على الاحتفاء بقيم الحرية الفنية وثقافة الاختلاف، وتنمية هذه القيم وتسليط الضوء عليها. تبلغ قيمة الجائزة خمسون ألف جنيه مصري للكتاب الفائز، وشهادات تقدير للأعمال التي تصل للقائمة القصيرة. 2025.. جائزة عاطف بشاي في مهرجان أسوان لأفلام المرأة مؤخرًا، أعلنت أسرة السيناريست الراحل عاطف بشاي إطلاق جائزة سنوية باسم جائزة عاطف بشاي تنطلق هذا العام وتخصص لتكريم موهبة جديدة ضمن فعاليات مسابقة الأفلام القصيرة لأفضل فيلم للشباب في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، المهرجان الأقرب إلي قلبه، والذي وصفه يومًا بـ"بؤرة إشعاع حضارية في صعيد مصر". المواهب الأدبية الجديدة وأكدت أسرة الراحل، في بيان الأحد، أن الجائزة تأتي في إطار إيمان أسرة المبدع الراحل بضرورة مواصلة رسالته في دعم وتشجيع الطاقات الإبداعية الشابة وبأن الفن الحقيقي لا يموت، بل يستمر عبر من يؤمنون به ووفاءً لمسيرته الغنية، وتخليدًا لقيمه التي آمن بها.