
التعليم ومهارات المستقبل
لقد بيّنت الدراسات والأبحاث العلمية، أن العائد المالي للتعليم يقدر بثلاثة أمثال العائد من الاستثمارات المالية، لذا يسهم التعليم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء القدرات الفردية والمجتمعية، وتعزيز الوعي بأهمية التنمية المستدامة، وتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في تحقيقها، ويعد العنصر البشري أهم العناصر الإنتاجية التي يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية، لكن لن يؤدي هذا العنصر دوره دون تعليم يستهدف تراكم رأس المال البشري.
وتعكس القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات لقطاع التعليم، ومساعيها الدائمة لتوفير كل الشروط المطلوبة لإنجاح العملية التعليمية والارتقاء المستمر بها، وبما يؤكد المكانة المحورية التي يحظى بها النظام التعليمي في أجندة التنمية البشرية في الإمارات.
إن بناء منظومة تعليم عالٍ ناجحة ومستدامة يتطلب التركيز على جعل البيت والمدرسة شركاء حقيقيين في العملية التعليمية، وتعزيز التعاون مع القطاعات الاقتصادية، والمعاهد البحثية، والمؤسسات الوطنية، لرسم ملامح مستقبل التعليم العالي، والمساهمة في تأهيل الخريجين، وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وهذا ما عكسه قرار تشكيل اللجنة الاستشارية للتعليم العالي ومهارات المستقبل، كإحدى اللجان المنبثقة عن لجنة التعليم العالي التابعة لمجلس التعليم.
نحن نتطلع إلى مستقبل تعليمي أكثر تطوراً وابتكاراً وتميزاً، ومواصلة بناء منهجيات ذات أثر مستدام تتواءم مع الاحتياجات الوطنية والمستقبلية، والاستثمار في الأدوات والمنهجيات المتقدمة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، ومنصات التعلم الرقمي، وسبل التعلم الذاتي، والتخصصات الجديدة التي تقتضيها احتياجات العصر الحالي والمستقبلي، لضمان توافق مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
*محامٍ ورائد أعمال اجتماعية
لقراءة
مقالات
سابقة
للكاتب،
يرجى
النقر
على
اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 3 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
إطلاق المرجع الجينومي العربي الشامل.. إنجاز إماراتي في الطب الدقيق والرعاية الصحية
في إنجاز علمي استثنائي على صعيد أبحاث علم الجينوم في المنطقة والعالم، نشر فريق من العلماء في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الذراع الأكاديمية لمجموعة (دبي الصحية)، أول مرجع جينومي عربي شامل، وقد حظيت هذه الدراسة المرموقة بالقبول والنشر في مجلة (Nature Communications)، التي تُعد إحدى أبرز المجلات العلمية العالمية. وتُقدم هذه الدراسة أسسًا علمية راسخة لتعزيز مستويات الطب الدقيق والرعاية الصحية الموجهة للشعوب العربية، كما تُسهم بنحو مباشر في دعم (إستراتيجية الجينوم الوطنية) لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإستراتيجية هي مبادرة أطلقها مجلس الإمارات للجينوم في عام 2023، وتمتد لعشر سنوات، وتهدف إلى تطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية والدقيقة، والوصول إلى علاج متخصص لكل مريض من خلال استخدام العلوم الجينومية والتقنيات الحديثة. منهجية الإعداد والاكتشافات الجينية الفريدة: أُعد المرجع الجينومي العربي الشامل باستخدام تسلسل الحمض النووي لـ 53 شخصًا من خلفيات عربية متنوعة في دولة الإمارات، وقد طُور في مركز عِلم الجينوم التطبيقي والانتقالي في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. فريق من العلماء في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلُّم والاكتشاف في "دبي الصحية"، ينشر أول مرجع جينومي عربي شامل، في إنجازٍ استثنائي على صعيد أبحاث علم الجينوم في المنطقة والعالم، حيث نُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، إحدى أبرز المجلات العلمية… — Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) July 24, 2025 وكشف المرجع عن اكتشافات جينية مهمة لم تكن موثقة سابقًا في قواعد البيانات العالمية المعتمدة، وتشمل: أكثر من 110 ملايين زوج قاعدي من الحمض النووي. 9 ملايين متغير جيني. أكثر من 235 ألفًا من المتغيرات الهيكلية الخاصة بالشعوب العربية. وتُسهم هذه الاكتشافات بنحو كبير في إثراء قاعدة بيانات الجينوم العالمية، التي كانت تفتقر إلى تمثيل كافٍ للشعوب العربية، من أبرز الاكتشافات المهمة التي توصل إليها المرجع هو تحديد جين مكرر (TAF11L5) وجد لدى جميع المشاركين العرب، في حين لم يُسجل وجوده في المراجع الجينومية العالمية المعتمدة. ويُحتمل أن يؤدي هذا الجين دورًا مهمًا في تنظيم الجينات الأخرى، مما قد يُسهم في تكوين فهم أعمق حول المخاطر الصحية واستجابة الأفراد للعلاجات المختلفة، ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة للأبحاث الطبية الموجهة للشعوب العربية. تعزيز الطب الدقيق والرعاية الصحية الموجهة: يدعم المرجع الجينومي العربي الشامل مبادرات الطب الدقيق على الصعيدين الوطني والإقليمي، من خلال تحديد المؤشرات الحيوية وتطوير برامج علاجية مصممة وفقًا للتركيب الجيني الخاص بالسكان. وفي هذا السياق، قال الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي والباحث المشارك في الدراسة: 'يسهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال علم الجينوم، وتُعدّ هذه الخطوة أساسية في تحقيق أهداف إستراتيجية الجينوم الوطنية، وضمان توافق الابتكارات الطبية المستقبلية مع الخصائص الوراثية لمجتمعاتنا'. وأشارت الدكتورة حنان السويدي، نائب المدير في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية بالإنابة والباحث المشارك، إلى أن الإمكانيات المتقدمة لمختبر مركز علم الجينوم التطبيقي والانتقالي كانت حاسمة في نجاح الدراسة، إذ أُجريت جميع مراحل البحث داخل المركز، مما يعكس التزام (دبي الصحية) بإرساء بنية تحتية عالمية المستوى. أداة (بان سكان) PanScan لدعم التحليلات الجينومية: بالتزامن مع تطوير المرجع الجينومي العربي الشامل، طُورت أداة (بان سكان) PanScan، وهي أداة معلوماتية حيوية مصممة لدعم التحليلات المعقدة للجينومات البشرية الشاملة، وتتيح هذه الأداة للباحثين قدرات فريدة لاكتشاف تضاعف الجينات، والمتغيرات في الحمض النووي، والهياكل الجينية المعقدة. وتتوفر هذه الأداة عبر منصة (GitHub)، التي تُعدّ من أبرز الموارد العالمية المعتمدة لدى الباحثين، وقد أُنشئت هذه الأداة خصوصًا لدعم المرجع الجينومي العربي الشامل، إلى جانب المبادرات المماثلة على المستوى العالمي، مما يُعزز من التعاون والتبادل المعرفي في مجال علم الجينوم. تمثيل عربي في مستقبل الطب: يمثّل هذا المرجع خطوة نوعية لتمثيل الشعوب العربية في الطب الدقيق العالمي، ويعكس التزام إمارة دبي بتعزيز البحوث الحيوية الرائدة، كما يؤكد مكانة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية كمؤسسة علمية قادرة على صياغة مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة، انطلاقًا من فهم عميق للهوية الجينية للشعوب العربية.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
الصين تكشف عن بدلة عسكرية تحول الجنود إلى خارقين
متابعات: «الخليج» كشفت شركة Kestrel Defense الصينية، الخميس، عن نموذج أولي لبدلة هيكل خارجي متطورة، تعزز قدرة الجنود على التحمل والتنقل والوعي الميداني، خاصة أولئك الذين يشغلون المسيرات وأنظمة القتال الحديثة. وأظهرت الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، جندياً يرتدي بدلة تحتوي على دعامات أرجل ميكانيكية، وحقيبة ظهر معيارية، ونظام عرض متقدم مثبت على الرأس، إلى جانب قدرة مبتكرة لإطلاق طائرات مسيّرة مباشرة من ساحة المعركة. تقليل الجهد واستهدف تصميم البدلة مشغلي الطائرات المسيّرة، وفرق الاستطلاع، ووحدات المدفعية، إذ يتيح دعماً لوضعيات القرفصاء، كما يُمكّن الجنود من التنقل في التضاريس الوعرة وحمل الأحمال الثقيلة بجهد أقل، بفضل وصلات ميكانيكية على الركبتين والفخذين. وكانت الميزة الأبرز هي دمج نظام لإطلاق مسيّرة صغيرة الحجم، ما يمنح الجنود قدرة استطلاع لحظية في بيئات معقدة مثل المناطق الحضرية، وتُظهر إحدى الصور جندياً يحمل طائرة رباعية المراوح مموهة، يُرجح استخدامها في مهام المراقبة القريبة. خوذة ذكية والبدلة مزودة بخوذة عرض رأسية ذكية تعمل بتقنية الواقع المعزز، وتعرض بثاً مباشراً من المسيّرة، خرائط تكتيكية، ورؤية حرارية وليلية. وإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تدعم البدلة الأوامر الصوتية والحركية للتفاعل مع الأجهزة دون الحاجة إلى استخدام اليدين، إضافة إلى ميزات مستقبلية مثل الرؤية عبر الجدران. وتشير التقارير إلى أن هذه البدلة، التي لا تزال في مرحلة النموذج الأولي، تعكس توجهاً نحو دمج الإنسان بالتكنولوجيا، لتطوير جنود فائقين مزودين بأنظمة ذاتية التحكم، ما يغير شكل ساحات المعارك خلال العقد المقبل.


سوالف تك
منذ 12 ساعات
- سوالف تك
الإمارات تقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الإنقاذ!
<p></p> <p>مع تزايد الكوارث الطبيعية والتحديات الإنسانية حول العالم، لم يعد الاعتماد على الوسائل التقليدية في الاستجابة لحالات الطوارئ كافيًا. في هذا السياق، تتصدر الإمارات العربية المتحدة المشهد عبر إطلاق مبادرات نوعية تستند إلى الذكاء الاصطناعي، لتقديم استجابة أسرع وأكثر دقة لإنقاذ الأرواح.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>الإمارات تطلق نموذجًا عالميًا في إنقاذ الأرواح بالذكاء الاصطناعي</strong></h3> <p>في خطوة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، أطلقت الإمارات خلال استضافتها للمؤتمر الدولي الـ39 لمنظمة COSPAS‑SARSAT، مبادرة متقدمة ترتكز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة ودقة الاستجابة في حالات الطوارئ. هذا المؤتمر، الذي استقطب مشاركين من أكثر من 45 دولة، شكل منصة لعرض أحدث التقنيات التي تُسهم في تحويل أنظمة الإنقاذ من تقليدية إلى ذكية ومتنبئة.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>مركز البحث والإنقاذ الوطني… ثورة في التنسيق والجاهزية</strong></h3> <p>من أبرز الابتكارات الإماراتية، كان اعتماد مركز البحث والإنقاذ الوطني نظام ذكاء اصطناعي قادر على تحليل إشارات الاستغاثة الواردة من الأقمار الصناعية، وتصنيفها تلقائيًا، مما يسمح باستبعاد الإنذارات الكاذبة والتركيز الفوري على الحالات الحقيقية. كما يقوم النظام بتحديد الموقع بدقة عالية وتنبيه الجهات المختصة خلال ثوانٍ، مما يقلل بشكل كبير من زمن الاستجابة.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>دعم دولي وتكامل مع المبادرات الأممية</strong></h3> <p>تتماشى هذه المبادرة مع الجهود الأممية لتعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة الكوارث، حيث تمثل الإمارات نموذجًا فاعلًا في التعاون مع منظمات مثل الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية، لتوحيد معايير استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنقاذ على مستوى العالم.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>تطبيقات عملية على الأرض</strong></h3> <p>التجارب الحية أثبتت فعالية هذه الأنظمة الذكية، حيث تمكنت فرق الإنقاذ الإماراتية من الوصول إلى أماكن الطوارئ في وقت قياسي، ما ساهم في تقليل الإصابات والخسائر. كما ساعد تحليل البيانات في التنبؤ ببعض الحوادث قبل وقوعها، من خلال مراقبة أنماط الطقس أو التحذير من الفيضانات والانهيارات.</p> <p>ما تقوم به الإمارات في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي للإنقاذ لا يُعد إنجازًا تقنيًا فقط، بل هو رسالة واضحة بأن المستقبل الآمن يبدأ من الاستثمار في التكنولوجيا. وبينما تستعد دول العالم لمواجهة تحديات مناخية وإنسانية متزايدة، تضع الإمارات نفسها في الصفوف الأمامية لحماية الأرواح وبناء منظومات إنقاذ ذكية ومتطورة.</p>