
شجار بالأيدي وعنف يفسد ديربي طرابلس في الدوري الليبي
الدوري الليبي
أجواءً مشحونة، خلال ديربي طرابلس بين الاتحاد والأهلي، إذ اتصفت المواجهة بندية كبيرة وعنف، وشهدت تفوقاً واضحاً للأهلي، قبل أن يندلع شجار بالأيدي بين لاعبي الفريقين في الدقيقة 68، إثر احتكاك داخل الملعب. وتدخل الحكم لاحتواء الموقف، وأشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب من كل فريق، سعياً لفرض الانضباط وإنهاء التوتر.
وسارت المباراة بشكل طبيعي، وسط تفوق واضح للنادي الأهلي بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد، إلى أن أشعل تدخل عنيف من أحد لاعبيه شرارة التوتر داخل الملعب، وتصاعدت حدة الاحتقان بعدما اندفع حارس مرمى الاتحاد، معاذ اللافي، من مرماه حتى منتصف الملعب، لتوبيخ لاعب الأهلي، مراد الهذلي. وردّ الحكم سريعاً بإشهار البطاقة الحمراء في وجه اللافي والهذلي معاً، لكن الحارس رفض مغادرة الملعب، ما خلق حالة من الفوضى والحيرة بين اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفنيين
.
وأبدى عشاق الكرة الليبية أسفهم الشديد لما آلت إليه الأحداث، بعدما تبادل لاعبو الفريقين وأفراد البعثتين اللكمات، في مشهد مؤسف، وقع خارج حدود البلاد، وبين أبناء مدينة واحدة. وتحولت أرضية الملعب إلى ما يشبه حلبة مصارعة، في صورة بعيدة كل البعد عن قيم الرياضة. ومن المنتظر أن يراجع الاتحاد الليبي لكرة القدم ما حدث، قبل اتخاذ قراراته التأديبية، مع تأكيد أهمية استكمال الدوري في أجواء مثالية تحفظ صورة اللعبة
.
وبالعودة إلى الجانب الرياضي، فقد منح هذا الفوز نادي الأهلي طرابلس فرصة تعزيز صدارته لمجموعة سداسي التتويج، برصيد سبع نقاط، ليقترب خطوة إضافية من منصة التتويج. ومع ذلك، تبقى المواجهات المقبلة حاسمة في رسم ملامح الموسم، وسط ترقّب جماهيري واسع للاحتفال بلقب طال انتظاره في شوارع العاصمة الليبية، ورغم هذا التفاؤل، يبقى الحديث عن التتويج النهائي سابقاً لأوانه
.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
وفاة حارس المرمى المصري محمد أبو النجا
ويبقى ما حدث في "ديربي" طرابلس دليلاً على التحديات، التي يواجهها الدوري الليبي، في سعيه نحو التطور والاحتراف، إذ تُختبر القيم الرياضية أمام ضغط النتائج وحرارة المنافسة. وبين التفوق الفني والانسياق نحو العنف، تبدو الحاجة ملحّة إلى مراجعة سلوكيات الأندية وضبط الأجواء، حتى لا تضيع إنجازات الملاعب في ظل مشاهد الفوضى، التي لا تليق بكرة القدم الليبية ولا بمكانتها المنشودة
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
فيرمينو: القطريون ناس طيبون وأنا مرتاح في السد
عبّر النجم البرازيلي، روبيرتو فيرمينو (33 عاماً)، عن سعادته بالانضمام إلى نادي السد القطري ، الذي التحق بصفوفه قبل أسابيع قادماً من الأهلي السعودي ، ولم يتردد الدولي البرازيلي في تأكيد ارتياحه، فقال: "أنا مرتاح في السد"، ووصف القطريين بأنهم أناس طيبون، وأشاد بحفاوة الاستقبال التي حظي بها، وبالسهولة التي تمكن من خلالها من التقرب إلى اللاعبين المحليين في فترة وجيزة. وظهر فيرمينو سعيداً في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي للنادي القطري، الاثنين، وكشف عن انطباعه الأولي بعد فترة قصيرة قضاها مع فريقه الجديد، وقال: "أنا سعيد جداً لوجودي أخيراً هنا مع هذا الفريق الكبير، وهذه المجموعة المميزة من اللاعبين، أشعر كأنني في بيتي، فهناك عدد كبير من اللاعبين البرازيليين الذين رحبوا بي". وأشاد النجم البرازيلي بالمعاملة الحسنة التي لقيها من القطريين، وبخاصة زملاؤه في نادي السد، فأضاف: "اللاعبون المحليون أناس طيبون، والحمد لله أني مرتاح جداً". وعلّق فيرمينو على تجربته الأولى مع نادٍ قطري، قائلاً: "من ناحية التدريبات، فهي تجربة جديدة بالنسبة إليّ، بفلسفة مختلفة، تعجبني الحماسة ومستوى اللاعبين، هذه فترة إعداد مع الفريق بأكمله، ليتعوّد بعضنا بعضاً. الأجواء رائعة، وأستمتع بهذه المرحلة، أتمنى أن نقدم أفضل ما لدينا في التحضيرات حتى نتمكن من تطبيق كل ما تعلمناه". كرة عربية التحديثات الحية فيرمينو في السد القطري.. نجم السامبا يهدف لحصد الألقاب ووعد فيرمينو محبّي نادي "عيال الذيب" بتقديم كل ما لديه، ووضع خبرته في خدمة الفريق من أجل تحقيق الألقاب، وصرح قائلاً: "أنا هنا من أجل المساهمة بأفضل طريقة ممكنة، من خلال عملي وخبرتي، جئت لأساعد الفريق وأكمل المسيرة، طموحي وهدفي وأمنيتي أن أترك بصمة مع الفريق، ونواصل تحقيق الانتصارات مع السد، ما يهم في النهاية أن نفوز بالبطولات، وهذا ما نسعى له جميعاً". ويترقّب جمهور السد الظهور الرسمي الأول لروبيرتو فيرمينو بشغف كبير، في ظل ما أظهره من حماسة وانسجام مبكر مع أجواء الفريق وزملائه اللاعبين. ويعوّل الجهاز الفني على خبرة النجم البرازيلي الواسعة وروحه القيادية داخل الملعب، ليكون أحد مفاتيح اللعب المهمة في مشروع النادي الطامح للعودة إلى منصات التتويج. وبين طموحات اللاعب ورغبة النادي في تعزيز حضوره القاري، تبدو العلاقة بين الطرفين مرشحة لصناعة قصة نجاح جديدة في الملاعب القطرية. الفيديو الأخير في #معسكر_السد_2025 الكلمات الأولى | First words 🗣 | بوبي فيرمينو #السد | #Firmino — 🏆 #81 Al Sadd SC | نادي السد (@AlsaddSC) August 4, 2025


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
الكرة المصرية تصدّر النجوم إلى الدوريات العربية والأوروبية والأميركية
مع اقتراب موعد نهاية فترة سوق الانتقالات الصيفية الحالية 2025 بالنسبة لأندية الكرة المصرية المنافسة في بطولة الدوري، بدأت صفقات المغادرين والراحلين تتوالى بشكل لافت للنظر، مع تصدير الدوري المحلي وأنديته العديد من اللاعبين إلى أندية أخرى، خاصة في المنطقة العربية. وشهد الميركاتو الصيفي حتى الآن تصدير أندية كرة القدم المصرية عدداً من اللاعبين للأندية خارج البلاد، وأبرز الصفقات على الإطلاق صفقة بيع النادي الأهلي هدافه الفلسطيني وسام أبو علي (26 عاماً)، إلى كولمبوس كرو الأميركي، التي تعد الصفقة الأكبر في الانتقالات الحالية. ورحل وسام أبو علي إلى الدوري الأميركي مقابل سبعة ملايين و500 ألف دولار أميركي (ما يقارب 400 مليون جنيه)، حاز عليها النادي الأحمر، إضافة لمليوني دولار إضافات وحوافز مالية، كما تبرز صفقة انتقال الجزائري أحمد قندوسي (26 عاماً)، نجم نادي سيراميكا كليوباترا، ومن قبله الأهلي، إلى نادي لوغانو السويسري، والتي تخطت المليون و500 ألف دولار. ورحل عن النادي الأهلي محترفون له للانتقال واللعب في الدوري التونسي، وتحديداً النجم المخضرم علي معلول (35 عاماً)، العائد من جديد إلى ناديه السابق الصفاقسي، مع إعارة التونسي الثاني محمد كريستو (22 عاماً)، إلى النجم الساحلي لمدة موسم واحد مع خيار الشراء النهائي. كرة عربية التحديثات الحية هل تنجح التجربة البرازيلية الجديدة في الدوري المصري؟ كما شهد ميركاتو 2025 رحيل لاعبين عن الدوري المصري للاحتراف الخارجي، مثل أكرم توفيق (28 عاماً)، نجم الأهلي السابق المنضم حديثاً إلى نادي الشمال القطري في صفقة انتقال حر، وتكررت التجربة مع لاعب أهلاوي آخر لم يجدد عقده هو رامي ربيعة (32 عاماً)، قلب الدفاع المنضم إلى صفوف نادي العين الإماراتي في صفقة انتقال حر لمدة موسمين مقبلين. وباع نادي بيراميدز نجمه المصري الموهوب إبراهيم عادل (24 عاماً)، إلى الجزيرة الإماراتي مقابل خمسة ملايين دولار، في صفقة مالية قياسية تعد من أكبر الصفقات المبرمة على صعيد الاحتراف أخيراً، فيما اختار الاحتراف الأوروبي حمزة علاء (24 عاماً)، حارس مرمى النادي الأهلي السابق، الذي لم يجدد عقده مع ناديه ورفض عروضاً محلية بالجملة، أبرزها من بيراميدز، ووقّع لنادي بورتيمونينسي البرتغالي في صفقة انتقال حر.


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
شجار بالأيدي وعنف يفسدان ديربي طرابلس في الدوري الليبي
شهدت مباراة الجولة الثالثة من سداسي التتويج في الدوري الليبي أجواءً مشحونة خلال ديربي طرابلس بين الاتحاد والأهلي، إذ اتصفت المواجهة بندية كبيرة وعنف، وشهدت تفوقاً واضحاً للأهلي، قبل أن يندلع شجار بالأيدي بين لاعبي الفريقين في الدقيقة الـ68 إثر احتكاك داخل الملعب. وتدخل الحكم لاحتواء الموقف، وأشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب من كل فريق سعياً لفرض الانضباط وإنهاء التوتر. وسارت المباراة بشكل طبيعي وسط تفوق واضح للنادي الأهلي بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد، إلى أن أشعل تدخل عنيف من أحد لاعبيه شرارة التوتر داخل الملعب، وتصاعدت حدة الاحتقان بعدما اندفع حارس مرمى الاتحاد معاذ اللافي من مرماه حتى منتصف الملعب لتوبيخ لاعب الأهلي مراد الهذلي. وردّ الحكم سريعاً بإشهار البطاقة الحمراء في وجه اللافي والهذلي معاً، لكن الحارس رفض مغادرة الملعب، ما خلق حالة من الفوضى والحيرة بين اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفنيين . وأبدى عشاق الكرة الليبية أسفهم الشديد لما آلت إليه الأحداث بعدما تبادل لاعبو الفريقين وأفراد البعثتين اللكمات، في مشهد مؤسف وقع خارج حدود البلاد وبين أبناء مدينة واحدة. وتحولت أرضية الملعب إلى ما يشبه حلبة مصارعة، في صورة بعيدة كل البعد عن قيم الرياضة. ومن المنتظر أن يراجع الاتحاد الليبي لكرة القدم ما حدث قبل اتخاذ قراراته التأديبية، مع تأكيد أهمية استكمال الدوري في أجواء مثالية تحفظ صورة اللعبة . وبالعودة إلى الجانب الرياضي، فقد منح هذا الفوز نادي الأهلي طرابلس فرصة تعزيز صدارته مجموعة سداسي التتويج برصيد سبع نقاط، ليقترب خطوة إضافية من منصة التتويج. ومع ذلك، تبقى المواجهات المقبلة حاسمة في رسم ملامح الموسم، وسط ترقّب جماهيري واسع للاحتفال بلقب طال انتظاره في شوارع العاصمة الليبية. ورغم هذا التفاؤل، يبقى الحديث عن التتويج النهائي سابقاً لأوانه . بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية وفاة حارس المرمى المصري محمد أبو النجا ويبقى ما حدث في "ديربي" طرابلس دليلاً على التحديات التي يواجهها الدوري الليبي في سعيه نحو التطور والاحتراف، إذ تُختبر القيم الرياضية أمام ضغط النتائج وحرارة المنافسة. وبين التفوق الفني والانسياق نحو العنف، تبدو الحاجة ملحّة إلى مراجعة سلوكيات الأندية وضبط الأجواء، حتى لا تضيع إنجازات الملاعب في ظل مشاهد الفوضى التي لا تليق بكرة القدم الليبية ولا بمكانتها المنشودة .