
صحف عالمية: غزة باتت فخا لإسرائيل ويجب وقف الإبادة فورا ومن دون شروط
تناولت صحف عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، التي وصفتها رسالة وقعها مئات من الكتاب والمنظمات بأنها إبادة جماعية ، في حين قال مسؤولان عسكريان إسرائيليان سابقان إنها تحولت إلى "فخ".
فقد تحدثت صحيفة "الغارديان" عن رسالة وقعها 380 كاتبا ومنظمة وأعلنوا فيها أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية"، ودعوا إلى وقفها بشكل فوري.
ودعا الموقعون على الرسالة إلى توزيع المساعدات على الفلسطينيين في القطاع بشكل فوري وغير مشروط بمعرفة الأمم المتحدة ، كما دعوا لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وكذلك الفلسطينيون المعتقلون تعسفيا في سجون إسرائيل.
وشددت الرسالة على ضرورة فرض عقوبات على حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – إذا لم تستجب لدعوات وقف إطلاق النار الفوري.
الحرب أصبحت فخا
وفي إسرائيل، نشر موقع القناة 12 مقالا مشتركا للرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يادلين، والجنرال احتياط أودي أفينتال، قالا فيه "إن الحرب باتت فخا قد يعرقل إسرائيل سياسيا وعسكريا واقتصاديا لعقود، إذا اختارت طريق النصر الكامل الذي يروج له نتنياهو".
وأضاف المقال أن تكاليف احتلال غزة وإقامة حكومة عسكرية وتحميلِها المسؤولية عن حياة السكان الفلسطينيين "ستكون باهظة جدا بالنسبة إلى أمن إسرائيل ومستقبلها".
وفي فرنسا، علقت صحيفة "ليبيراسيون" على مقالات رأي "لاذعة جدا" كتبها تباعا رئيسا الوزراء الإسرائيليان السابقان، إيهود أولمرت و إيهود باراك ، ضد الخيارات العسكرية لبنيامين نتنياهو، حيث دعاه كلا الرجلين إلى "إنهاء حربه غير الشرعية في غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجلين ينتميان إلى طرفي نقيض من الطيف السياسي الإسرائيلي، وقالت إن وراء كلماتهما القوية جدا يكمن التحليل نفسه، وهو أنه "لم يعد هناك أي هدف عسكري حقيقي وراء قصف الجيش الإسرائيلي العشوائي لغزة، بل هي عملية بقاء سياسية يقودها نتنياهو".
كما نقل موقع "كالكاليست" الاقتصادي الإسرائيلي عن بيانات وزارة المالية في إسرائيل ارتفاع تكلفة الحرب إلى أكثر من 142 مليار شيكل (الدولار يساوي نحو 4 شيكلات) بعد 600 يوم.
ووفقا للبيانات، فقد أسهمت الحرب في زيادة العجز بنحو 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2023، وبنسبة 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024.
وأخيرا، تحدثت صحيفة "واشنطن تايمز" عن تضارب الأرقام بشأن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تنوي الولايات المتحدة ترحيلهم. وقالت إن الأرقام تبدأ من 10 ملايين شخص وتتصاعد إلى 50 مليونا كما تعتقد بعض الجهات.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم رجّحت أنهم 20 مليونا أو أكثر قليلا، بعد أن كانوا 12 مليونا ببداية هذه الألفية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
بشارة بحبح.. ابن القدس بين الاقتراب من ترامب والابتعاد عنه
مع ورود تقارير متسارعة ومتأرجحة عن انتكاسات ونجاحات جهود البيت الأبيض لإبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، برز رجل يعمل كقناة تواصل غير رسمية بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وحركة حماس بصورة واضحة إلى دائرة الضوء. وقد أدت جهود الناشط والأكاديمي الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح ، التي جرت بالتنسيق مع ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط وصديقه المقرب، بصورة مباشرة إلى إطلاق حركة حماس الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، مما اعتبر نجاحا كبيرا، واحتفى ترامب بالأمر في تغريدة على منصة تروث سوشيال. ومنذ ذلك الحين تم تكليف بحبح، وبصورة غير رسمية، بالمساعدة في تأمين التوصل لاتفاق أوسع من شأنه أن ينطوي على إطلاق سراح أسرى ورهائن إضافيين لدى حركة حماس مقابل وقف "مؤقت" لإطلاق النار، وإطلاق سراح مئات أو آلاف الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والإنسانية للقطاع. وتشير تقارير إلى عقد بحبح اجتماعات مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة، في الوقت ذاته تحرك ويتكوف وتفاوض مع رون ديريمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. عرب أميركا من أجل ترامب! دأب بحبح على التصويت للحزب الديمقراطي لسنوات طويلة، وكان آخرها انتخابات 2020 التي فاز فيها بايدن على ترامب، وفقا لما قاله في مقابلة أجراها مع تلفزيون "تي آر تي" التركي في يونيو/حزيران الماضي. وتخلى بحبح عن التصويت للديمقراطيين بسبب تعامل إدارة بايدن مع العدوان على قطاع غزة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: تغير جذري في تعامل ألمانيا معنا ونخسر كبار مؤيدينا
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية بوادر توتر متصاعد في العلاقات بين إسرائيل و ألمانيا ، معتبرة أن برلين بدأت تنأى بنفسها بشكل ملحوظ عن دعم الحرب على قطاع غزة ، في تحول وصفته "بالجذري"، وسط مؤشرات على خسارة تل أبيب مؤيدين بارزين لطالما دعموا روايتها في الغرب. وأشارت التقارير إلى أن هذا التحول لم يعد يقتصر على المواقف الرسمية في برلين، بل شمل كذلك شخصيات إعلامية وسياسية طالما اعتُبرت من الداعمين البارزين لإسرائيل، لتكشف عن حالة عزلة متزايدة تواجهها تل أبيب في الساحة الأوروبية. وفي هذا السياق، سلطت القناة 12 الإسرائيلية الضوء على تصريحات أطلقها كل من المستشار الألماني الجديد فريدريك ميرتس ووزير خارجيته خلال الأسبوع الماضي، وُصفت بأنها غير مسبوقة، وتشير بوضوح إلى أن إسرائيل "تجاوزت الحد" في حربها المتواصلة على قطاع غزة. وأوضحت محللة الشؤون القضائية في قناة "كان 11" تمار ألموغ أن هذه التصريحات ترافقها دعوات من داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، وهو تطور بالغ الحساسية بالنسبة لتل أبيب التي تعتمد بشدة على الإمدادات العسكرية الألمانية. غياب مؤثر وأضافت ألموغ أن بعض الإسرائيليين يعتقدون أن الدعم الأميركي كافٍ، لكن الواقع -كما وصفته- يشير إلى أن ألمانيا تُعد ثاني أكبر مزود لإسرائيل بالسلاح بعد واشنطن، وأن غياب هذا الدعم من شأنه أن يؤثر مباشرة على قدرات الجيش في مواصلة الحرب. وبينما تتفاعل هذه التحولات الرسمية، رصدت القنوات العبرية أيضا ما وصفته "بالتغير الصادم" في مواقف إعلاميين غربيين لطالما دافعوا عن إسرائيل، على رأسهم الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان الذي أجرى مؤخرا مقابلة متوترة مع سفيرة إسرائيل في لندن تسيبي حوطوبيلي. وكرر مورغان خلال المقابلة سؤالا مباشرا عن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة، قائلا لحوطوبيلي: "كم طفلا قتلتم؟"، ليرد على إجاباتها المتكررة بأن "إسرائيل لا تقتل الأطفال"، باتهام مباشر: "بل إسرائيل تقتل الأطفال كل يوم، لماذا تتظاهرين بغير ذلك؟". وانتقد مورغان السفيرة بقوله إن إسرائيل قادرة على تحديد عدد من تصفهم "بإرهابيي حماس" الذين قتلتهم، لكنها تتجاهل تماما عدد الأطفال القتلى، مضيفا "فسّري كيف تعرفون عددا ولا تعرفون الآخر". دلالة مهمة وفي تعقيبه على المقابلة، قال مقدم البرامج السياسية في القناة 12 عراد نير إن مورغان المعروف بدعمه لإسرائيل "أعاد التفكير في مواقفه بعد مشاهدته للصور القادمة من غزة"، معتبرا أن هذا التغير يحمل دلالة مهمة. من جانبه، علّق الصحفي أوري مسغاف من صحيفة "هآرتس" على المقابلة بقوله إن مورغان -الذي وصفه "بالمدافع الشجاع عن إسرائيل" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- بدا منفعلا للغاية خلال حديثه مع حوطوبيلي، حتى إنه أعرب عن صدمته واعتذر عن مواقف إسرائيل. وأشار مسغاف إلى أن تصريحات حوطوبيلي التي وردت في المقابلة، مثل "هذه فرية دم" و"لا أعرف عدد الأطفال الذين قتلوا"، كانت صادمة للرأي العام الغربي، مضيفا "كنت أريد البكاء على الأطفال في غزة، وعلى أنفسنا، وعلى ما فعله قادتنا، وعلى نظرة العالم إلينا". ورأى مراقبون في إسرائيل أن المقابلة تعكس تحولا عميقا في المزاج الغربي تجاه إسرائيل، خاصة في بريطانيا وألمانيا، مشيرين إلى أن خسارة هذا الدعم -الإعلامي والسياسي- قد تكون لها تبعات طويلة الأمد على الشرعية الدولية التي طالما استندت إليها تل أبيب. تطورات ميدانية وفي خضم هذه التحولات، لم تغب تطورات الجبهة الميدانية عن الإعلام الإسرائيلي، إذ نقلت قناة "آي 24" أن شابا إسرائيليا يُدعى دافيد ليبي (19 عاما) -وهو عامل مدني لدى شركة مقاولات تعمل لمصلحة وزارة الدفاع- قُتل في تفجير شمال قطاع غزة. وبحسب القناة، فإن دافيد دخل صباحا إلى منطقة جباليا شمالي القطاع بواسطة جرافة هندسية ضمن مهام للجيش، قبل أن ينفجر به لغم أرضي أودى بحياته، في حين قرر الجيش عدم اعتباره من قتلاه كونه لم يكن مجندا بل عامل مدني متعاقد. وفسّر مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري الاستعانة بمدنيين لتنفيذ مهام هندسية بأنها نتيجة للنقص الحاد في الأفراد والآليات الهندسية داخل الجيش، معتبرا أن ذلك يكشف عن "أزمة حقيقية في صفوف الجيش الإسرائيلي". وأوضح دفوري أن الجيش بات مضطرا إلى الاستعانة بمتعاقدين خارجيين لتنفيذ المهام في الميدان، بهدف تغطية العجز وضمان تنفيذ العمليات في الوقت المحدد، رغم المخاطر الأمنية التي قد تنتج عن مثل هذه الترتيبات.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين
أعادت مشاهد بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لاستهداف مجموعة متخفية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، النقاش حول الفرق بين المستعربين وعملاء الاحتلال، وتسليط الضوء على أدوار خفية ترتبط بالمشهد الأمني في القطاع، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل. وفي تقرير لقناة الجزيرة، سلط الزميل صهيب العصا الضوء على الفروق الدقيقة بين فئتين ظلّ تأثيرهما حاسما في معارك الوعي والميدان، وهما "المستعربون" و"العملاء"، فبينما يجمع الطرفان القاسم المشترك في التخفي، تباينت طبيعة المهام والانتماء والمسؤوليات تباينا واضحا. فالمستعربون، وفق التقرير، هم عناصر أمن إسرائيليون يتقنون اللغة العربية ويتمتعون بملامح قريبة من ملامح العرب، ويُرسَلون إلى داخل المجتمعات الفلسطينية بملابس مدنية. ويعمل المستعربون في الخفاء بين المتظاهرين أو في الأسواق أو حتى بين المقاومين أنفسهم، لتنفيذ عمليات تستهدف الاعتقال أو التصفية ضمن وحدات خاصة تتبع الجيش أو الشرطة الإسرائيلية. في المقابل، يشير التقرير إلى أن العملاء هم فلسطينيون تم تجنيدهم لصالح الاحتلال، إما بالإغراءات المالية وإما تحت التهديد والابتزاز. ولا يرتدي العملاء الأقنعة، كما أنهم لا يحتاجون إلى التنكر، لكن وظيفتهم الأساسية غالبا تقتصر على جمع المعلومات، سواء عن البنية الاجتماعية أو عن تحركات المقاومة. ويوضح العصا أن الفرق الجوهري يكمن في أن المستعربين ينفذون عمليات ميدانية معقدة بعد تدريب مكثف، في حين يبقى دور العملاء محصورا في توفير المعلومات. كما أن تبعيتهم تختلف، فبينما ينتمي المستعربون إلى الأجهزة الأمنية الرسمية، يتبع العملاء ضباط المخابرات الذين يتولون تجنيدهم وتشغيلهم. تجارب سابقة ويُبرز التقرير أيضا تجارب سابقة في هذا السياق، مشيرا إلى تجنيد إسرائيل العملاء في أكثر من ساحة، ليس في فلسطين فقط، بل أيضا في لبنان، حيث شكّل "جيش لحد" نموذجا لواحدة من كبرى عمليات التعاون الأمني المحلي مع الاحتلال في سياق خارج حدود الأرض المحتلة. وفي قطاع غزة، ظلّت المقاومة على قناعة بأن الاحتلال لن يستطيع العمل دون شبكة من العملاء، ومن هذا المنطلق، اتبعت حماس سياسة مزدوجة تجاههم، جمعت بين العفو عن المتعاونين الذين يسلمون أنفسهم طوعا، وبين تنفيذ أحكام رادعة بحق من تثبت إدانتهم، خاصة في أوقات التصعيد. وفي سياق الحرب الدائرة حاليا، عادت هذه الملفات إلى الواجهة من جديد، إذ كشف مصدر أمني في المقاومة للجزيرة أن المجموعة التي استُهدفت شرقي رفح لم تكن وحدة إسرائيلية نظامية من المستعربين، بل "شبكة من العملاء المحليين" الذين يعملون ضمن ما وصفها بـ"عصابة يتزعمها ياسر أبو شباب"، وتُجنَّد لتنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال. وأوضح المصدر أن هذه المجموعة عملت على تمشيط المناطق المحاذية للحدود، وتورطت في رصد تحركات المقاومين، إضافة إلى التورط في نهب المساعدات الإنسانية. وشدد على أن المقاومة تتعامل معهم بصفتهم "جزءا من الاحتلال"، ولن يُنظر إليهم بوصفهم عناصر مدنية أو محمية مهما حاولوا إخفاء تبعيتهم. وتظل ملفات التجسس والتغلغل الاستخباري تمثل تحديا أمنيا مستمرا للمقاومة، خاصة مع محاولات الاحتلال المستمرة لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر أدوات من داخل المجتمع، في وقتٍ تتسع فيه دوائر المواجهة على أكثر من جبهة.