تفاصيل استخباراتية عن "هجوم الضاحية".. تقرير يكشفها
نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن الضربات التي نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، الخميس، مُتطرقاً إلى تفاصيل استخباراتية تحدد كيفية اكتشاف أمكنة لأنشطة "حزب الله".
ويقولُ التقرير إنَّ تهديد الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله ما زال فعالاً، وأضاف زاعماً: "من المُشين أن يُنشئ حزب الله في الضاحية، وسط سكان مدنيين، أماكن لإنتاج الطائرات ظناً منه أن ذلك سيُصعّب على الجيش الإسرائيلي المهمة. لقد كان الأمرُ تحدياً حقيقياً، لكننا نجحنا في التعامل معه، ولم تنفجر قنبلة واحدة قبل أن نتأكد تماماً من خلو المنطقة من السكان".
وتحدث في التقرير الرائد "أ." من الجيش الإسرائيلي عن خفايا استخباراتية ترتبطُ بكيفية تحديد أماكن مصانع الطائرات المسيرة تحت الأرض، وقال: "هناك معلومات استخباراتية ممتازة يتمُّ جمعها من كل المصادر الممكنة. إن الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية تحديد موقع المصانع، والأرض التي يقع عليها، والملكية التي يملكها. بعد تحديد طبيعة الأسلحة، يُخططون وفقاً لنوعها، حيث يجتمع خبراء الأداء في القوات الجوية ويخططون للأسلحة بحيث تُحدث أقصى ضرر ممكن وتُصيب الهدف المطلوب فقط دون إصابة أي شيء قريب".
وتابع: "يُنقل هذا الأمر إلى الطيارين، وهكذا ينفذون هجماتهم. علاوة على ذلك، لدينا منظومة إخلاء وتحذير للسكان، نستخدمها لتحذير السكان المتواجدين داخل المبنى وعلى بُعد 300 متر، ونقوم بأعمال إخلاء دقيقة للغاية. منذ لحظة إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إعلان الإخلاء حوالى الساعة 8:30 مساءً، نُجري عملاً دقيقاً للغاية لضمان عدم وجود أي شخص هناك أثناء الغارات"، كما زعم.
وذكر التقرير أن إسرائيل تعملُ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع "ضدّ عدو يزداد قوة"، في إشارة إلى "حزب الله"، وتابع: "إن عملية الإخلاء كانت معقدة للغاية، وهي تبدأ بإعلان من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فيما كانت طائرات تابعة لسلاح الجو تحلق فوق بيروت وتفحص المواقع ذات الصلة وتبدأ في تقييم الوضع قبل المباشرة للهجوم".
ويتحدث التقرير عن إطلاق سلاح الجو الإسرائيلي ما يُسمى بـ"طلقات تحذيرية للناس"، مشيراً إلى أن هذه الطلقات تمثل "هجمات عبر صواريخ صغيرة يمكن وضعها على الأسطح والطرق لإظهار أن هناك توجها للهجوم".
التقرير يكشف أيضاً أن إسرائيل ادركت أن هناك برنامج إنتاج لطائرات مسيرة قيد التطوير بتمويل إيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أنَّ "حزب الله يسعى جاهداً للتعافي والوقوف على قدميه"، وتابع: "على الصعيد الاقتصادي، فإن إسرائيل تسعى لضمان عدم ضخ أي أموال للحزب. هذا الهجوم ليس الأول الذي ننفذه ضد وحدة جوية، إذ شهدنا عدة هجمات في الأشهر السابقة بما في ذلك هجوم كبير قبل أكثر من شهر بقليل في الضاحية".
وذكر أنَّ الهجوم الذي طال بيروت "كان يهدف إلى منع حزب الله من التخطيط لإنتاج طائرات مسيرة ولقطع دابر هذا التهديد الخطير"، وقال: "إن إسرائيل ستواصل مراقبة الحزب وستبذل قصارى جهدها لضمان عدم إنتاج حزب الله عدداً كبيراً من الطائرات المُسيّرة لنفسه".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 37 دقائق
- بيروت نيوز
هل يغيّر التحول الدبلوماسي الإيراني حسابات طهران النووية؟
ذكر موقع '19fortyfive' الأميركي أن 'إيران تواجه وقتا حرجاً في محادثاتها المستمرة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق جديد محتمل يتعلق ببرنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في الرابع من حزيران، إنه إذا لم يُسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، فلن توافق على أي اتفاق مع واشنطن. وجاء هذا التصريح بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة مع إدارة دونالد ترامب، بوساطة عُمان'. وبحسب الموقع، 'في الواقع، تتجاوز أجندة إيران الأوسع في محادثات الاتفاق النووي برنامجها النووي، وقد سلكت هذا المسار سابقًا مع إدارة باراك أوباما. بالنسبة لطهران، كان الأمر دائمًا يتعلق بالحفاظ على طموحاتها الأوسع إقليميًا وعالميًا، ويُعدّ البرنامج النووي مسألة هيبة لإيران، كما أوضح عراقجي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فهذا ليس سوى جزء من الأجندة الإيرانية. وقد وضع علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأجندة الأوسع في أيار في موسكو، وتحدث عن 'فرص جديدة برزت لإنشاء نظام عالمي جديد'. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها إيران أو روسيا عن نظام عالمي متغير'. وتابع الموقع، 'في تشرين الأول 2024، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وتحدث أيضًا عن 'النظام العالمي الجديد' في عشق آباد، تركمانستان. روسيا هي الشريك الأقوى في العلاقات الإيرانية الروسية، ومع ذلك، فإن كلا البلدين اليوم لا يشكلان إلا جزءا من لغز أكبر في ما يتعلق بجهودهما لتحقيق هذا النظام العالمي الجديد. على سبيل المثال، أصبح كلا البلدين الآن عضوين في مجموعة البريكس، التي تضم العديد من القوى غير الغربية في كتلة اقتصادية واحدة. وفي عام 2022، اقترح رئيس مجلس الدوما الروسي أن تصبح إيران مراقبًا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ما بعد الاتحاد السوفيتي، والتي تجمع روسيا والعديد من الجمهوريات السوفيتية السابقة. وانضمت إيران أيضًا إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي أسستها الصين في عام 2001، وتضم الآن عشر دول أعضاء'. ورأى الموقع أن 'طموحات إيران العالمية اليوم أكثر وضوحًا من الماضي. فقد سعت إلى ترسيخ علاقاتها مع الصين وروسيا، كما عززت إيران حضورها في تركيا وباكستان والهند في السنوات الأخيرة. ومع تحول توجهاتها نحو هذه الدول، شهدت أيضًا ضعفًا في نفوذها في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، دفعت الحرب التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول 2023 إيران إلى تشجيع حزب الله ووكلائه الآخرين، مثل الحوثيين، على مهاجمة إسرائيل. وفي هذه الحرب المتعددة الجبهات، كان لإسرائيل اليد العليا. تم إضعاف حزب الله وإجباره على وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، وسقط نظام بشار الأسد في سوريا، الحليف الرئيسي لإيران، في 8 كانون الأول 2024. ويواصل الحوثيون استهداف إسرائيل، لكن يبدو أن الاتفاق مع الولايات المتحدة في أوائل أيار قد يمهد الطريق لخفض التصعيد في البحر الأحمر'. وبحسب الموقع، 'ما يهم هنا هو أن إيران لم تعد في حالة صعود من حيث النفوذ الإقليمي في الشرق الأوسط كما كانت عندما وقعت الاتفاق النووي الأصلي في عام 2015. تتمتع إيران اليوم بعلاقات ودية مع المملكة العربية السعودية، كما ترى مستقبلها في علاقاتها مع دول آسيا، ويتضمن ذلك إجراء اتصالات مع البلدان التي كانت العلاقات معها أكثر برودة تاريخيًا، كمصر مثلاً. فقد زار وزير الخارجية الإيراني القاهرة مؤخرًا لتعزيز هذه العلاقات، وهذا يعني أن إيران تبسط نفوذها الدبلوماسي خارج نطاق دورها في دعم الفصائل المسلحة الشيعية التابعة لها، بل أصبحت الآن منخرطة في علاقات أوسع نطاقًا بين الدول'. وتابع الموقع، 'إن الصورة التي بدأت تظهر واضحة. ربما تكون إيران قادرة على أن تكون أكثر مرونة بشأن الملف النووي، لأنها تشعر بأنها عززت علاقاتها العالمية. ورغم أنها شهدت تراجع وكلائها في الشرق الأوسط، فإنها قد تشعر الآن بأن عصر الوكلاء يتجه نحو الإضمحلال. سيبقى الوكلاء مهمين، ومع ذلك، قد تشعر طهران الآن بأن لديها رفاهيةً ومساحةً كافيةً للاستثمار في خططٍ أكبر، وهذا يمكّنها من التواصل مع الأسواق الممتدة من روسيا إلى الخليج ومن الصين إلى مصر. وتخطط إيران لإنشاء ممرات اقتصادية إضافية بين الشمال والجنوب، على سبيل المثال، ربط القوقاز بالخليج، وكذلك آسيا الوسطى بطهران. كما وإن التعاون الوثيق مع باكستان، التي تعد أيضاً صديقة لتركيا، من شأنه أن يؤدي إلى علاقات تربط أنقرة بإسلام آباد، وكذلك طهران'. وختم الموقع، 'في الشرق الأوسط، تراهن العديد من البلدان، بما في ذلك الحلفاء الغربيون التقليديون، على هذا النظام العالمي الجديد الناشئ. وهذا يعني أن مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا ودول أخرى تريد أن تكون جزءاً من التكتلات الاقتصادية غير الغربية مع الحفاظ على تحالفاتها أو شراكاتها مع الولايات المتحدة والغرب. وتريد إيران أن تكون في وضع جيد يسمح لها باستغلال هذا الأمر، مع أو من دون اتفاق نووي'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
عن أحمد الشرع ولبنان.. إقرأوا ماذا قالت صحيفة إسرائيليّة
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ "إطلاق النار في مرتفعات الجولان السوري، يكشف عن واقع معقد يواجهه الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع"، وأضاف: "في الوقت الذي يسعى فيه إلى ترسيخ حكمه وتحقيق الاستقرار في سوريا، تعمل قوى على الإطاحة به". ويقول التقرير إنَّ "العقيد (احتياط) والباحث في مركز القدس للشؤون العامة والأمنية، جاك نيريا، أوضح أنّ إطلاق النار من قرية تسيل، وهي قرية سورية، يعني في الواقع عدم وجود أي تدخل للنظام هنا على الإطلاق، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إيران تقويض نظام الجولاني". الصحيفة قالت أيضاً إنَّ "الحالة الراهنة ليست استثناءً، بل هي جزء من نمط أوسع من التدخل الإيراني الهادف لزعزعة استقرار سوريا". إلى ذلك، استذكر نيريا "الأحداث التي وقعت في المنطقة العلوية قبل بضعة أشهر، حيث وقعت المجزرة هناك، أي ما تبقى من الفرقة الرابعة بقيادة ابن شقيق بشار الأسد، إلى جانب أحد قادة الفرقة وبمساعدة حزب الله". ووفقاً لنيريا، فإن ذلك الحدث كان رداً من الجماعات الموالية للنظام التي جاءت من إدلب وارتكبت مجازر بحق السكان، وهو في الأصل عملٌ دبرته إيران بعناية لزعزعة الاستقرار وإسقاط نظام الجولاني"، وفق ما يزعم التقرير. وأردف: "رغم التحديات، يعتقد نيريا أن الجولاني ينجح تدريجيا في ترسيخ حكمه، وإن مجرد قيامه بمهامه وتوقيعه اتفاقيات، مثل اتفاقيات مع شركة كل الجسور لإنتاج الكهرباء في سوريا؛ وإخلاء الأميركيين لحقول النفط والغاز السورية، يشير إلى مأسسة النظام". وأضاف: "هناك بوادر سيطرة هنا، وهذه ليست النهاية بعد. لأنه كما ذكرت، لا تزال هناك بقايا من النظام القديم وأنشطة إيران". وتابع: "ليس هذا هو الخطر الذي قد يُسقط نظامه، بل الخطر الحقيقي هو من الداخل. قد يثور ضده جهاديون سابقون، دمجهم الجولاني في الجيش السوري، وخاصةً في كل ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل". وأكمل: "في السياق الإسرائيلي، يُشدد نيريا على المعضلة التي تواجهها إسرائيل تجاه النظام الجديد. فمن جهة، تُطالب الجولاني بالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، ومن جهة أخرى، قد تُضرّ ردود الفعل الإسرائيلية باستقرارها". واختتم التقرير بالقول إنّ: "الحل، بحسب نيريا، يكمن في التفاهم المتبادل، فما فعلته إسرائيل رداً على ذلك هو قولها للجولاني لقد تعهدتَ بالهدوء، فالزم الهدوء، وإلا فسنتعامل مع هذا الأمر". واستطرد: "الرسالة الإسرائيلية واضحة وهي إنه سيتم تطبيق نفس السياسة التي تطبقها تل أبيب في لبنان. صحيح أن لبنان وقّع اتفاق وقف إطلاق نار، لكننا نرى أن وقف إطلاق النار لا يُطبّق فعلياً، ونهاجم بمجرد أن نرى وجود تهديد لإسرائيل، وقد يحدث الشيء نفسه من الجانب السوري أيضا". (عربي21) انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 3 ساعات
- بيروت نيوز
تقرير يحدد مصدر أموال حزب الله.. هذا ما قاله
وذكر التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ 'حماس وحزب الله يزدهران بفضل الأموال الدولية'، مشيراً إلى أنه 'محرك تمويل الجماعتين يعمل من دون انقطاع يُذكر'. ويقولُ التقرير إن الدعم الإقتصادي لـ'حماس' و 'حزب الله' يعتمدُ في المقام الأول على إيران، وتابع: 'وفقاً لتقديرات غربية، تُحوّل الجمهورية الإسلامية حوالى 700 مليون دولار سنوياً إلى حزب الله، ومئات الملايين إلى حماس عبر قنوات غير مباشرة، تشمل حقائب مليئة بالنقود، وصرافين لبنانيين، وتحويلات عبر بنوك سورية، وحتى حسابات دبلوماسية'. ونقلت 'جيروزاليم' عن صحيفة 'التايمز' البريطانية قولها إنَّ إحدى الطرق التي تستخدمها طهران لتحويل الأموال هي من خلال السفراء والدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في أوروبا، الذين يساعدون في تحويل الأموال مباشرة إلى غزة ولبنان. وأكملت الصحيفة: 'ليست إيران وحدها. فالمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الخاصة، وحتى المؤسسات الخيرية في الدول الديمقراطية، تُعدّ قنوات إضافية. ومؤخراً، كشفت صحيفة نيويورك بوست كيف جمعت منظمة إيطالية غير ربحية تُدعى جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني حوالى 4 ملايين دولار، ظاهرياً مشاريع إنسانية، لكنها في الواقع استخدمت الأموال لشراء أسلحة ودعم عائلات الإرهابيين'. وتابعت: 'علاوة على ذلك، أصبحت العملات الرقمية أدوات فعّالة للغاية للجماعات المسلحة. لقد أوضح تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي أنه منذ عام 2020، وسّعت حماس بشكل كبير استخدامها لعملات بيتكوين وإيثريوم وغيرها من العملات المشفرة، حيث فتحت محافظ رقمية وروجت لها على منصات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات. ورغم الجهود المبذولة لإغلاق هذه المحافظ، إلا أن الجماعات تحولت إلى أساليب أكثر تطوراً، مثل المحافظ الباردة غير المتصلة بالإنترنت والتي لا يمكن تتبعها عبر الشبكة العنكبوتية'. وزعم التقرير أنَّ 'حزب الله يدير شبكة تمويل عالمية'، مشيراً إلى أنه 'إلى جانب التمويل الإيراني، يدير الحزب شبكة تجارة ونقل في غرب إفريقيا ناقلاً مئات الملايين من الدولارات سنوياً عبر هذه القنوات'. وتابع: 'في ألمانيا، جمعت جمعيات خيرية تبرعات عبر بنوك محلية لحزب الله تحت غطاء إنساني، واستُخدمت هذه الأموال جزئياً لدعم عائلات اللبنانيين الذين قُتلوا في هجمات أو معارك مع الجيش الإسرائيلي'. وذكر التقرير أن 'الأموال التي يتم جمعها، لا تقتصر على الأسلحة والذخيرة فحسب، بل تُمكّن الجماعات المسلحة من إعادة بناء البنية التحتية بعد كل صراع، والحفاظ على جيوشٍ بالآلاف، وشراء أنظمة أسلحة متطورة، وبناء الأنفاق، وصيانة الطائرات المسيرة، ونشر دعايةٍ مستمرة'. وأكمل: 'أيضاً، يُساعد هذا التمويل حماس وحزب الله على ترسيخ سيطرتهما الأيديولوجية، وتُستخدم هذه الموارد لترويج الكراهية عبر التعليم، وإدارة معسكرات تدريب الشباب، ونشر محتوى معادٍ للسامية، ودفع رواتب للمسلحين وعائلاتهم، مما يُشكّل حافزاً ثابتاً للإرهاب'. وتابع: 'لم يكن هجوم السابع من تشرين الأول عملاً يائساً؛ بل كان المقصود منه أن يكون ضربة منسقة مع حزب الله لإلحاق المزيد من الضرر بإسرائيل من جهة، واستعراض للقوة مدفوع بتمويل منهجي مستمر من جهة أخرى'. وأضاف: 'في أعقاب هذا الهجوم المروع، تكثفت الجهود الاستخباراتية والتنظيمية، لكن الواقع هو أن معظم القنوات المالية لا تزال مفتوحة. لقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، شملت تجميد أصول ممولي حماس حول العالم، كما فرضت ألمانيا قيوداً على أنشطة المنظمات المؤيدة لحماس'. وتابع: 'في إسرائيل، كثف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ومديرية الأمن السيبراني الوطنية الإسرائيلية جهودهما للكشف عن الأنشطة المالية المشبوهة ومراقبتها. ومع ذلك، لا يزال نشاط العملات المشفرة مستمراً، ولا تزال العديد من المنظمات تعمل في أوروبا وأميركا الشمالية تحت غطاء إنساني'. التقرير كشف أن بريطانيا أصبحت العاصمة المالية لحركة 'حماس' في الغرب، قائلاً إن 'كبار مسؤولي الحركة يديرون أموالاً طائلة ويجمعون مبالغ كبيرة معظمها من الجمهور ومن الحكومة أيضاً، وذلك قبل نقلها مباشرة إلى الجناح العسكري للحركة'. ونقل التقرير عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن بريطانيا تُصنّف من بين أكبر 3 دول عالمياً من حيث حجم التبرعات لـ'حماس'، وأضاف: 'لقطع شريان الحياة عن حماس وحزب الله، لا يكفي تدمير الأنفاق؛ بل يجب قطع التدفق النقدي. يجب على إسرائيل والعالم أن يتحركوا على عدة جبهات. كذلك، يجب عليهما ممارسة ضغوط سياسية مباشرة على قطر وتركيا لوقف كل الدعم للجماعات والمنظمات الخاضعة لنفوذهما؛ وسن التشريعات في إسرائيل والعالم لتمكين المراقبة العميقة للجمعيات الخيرية والأموال والمعاملات المشفرة ومصادرة الأصول المرتبطة بالكيانات الإرهابية؛ وإطلاق عمليات سيبرانية عالمية لتحديد وحظر المحافظ الرقمية، وإغلاق أنظمة الدفع الإرهابية، وحظر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الأفراد الذين يدعون إلى العنف ضد اليهود'. وختم: 'بالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل أن تشن حملة توعية عامة عالمية لكشف العلاقة المباشرة بين ما يسمى بالتبرعات الإنسانية والأموال التي تصل في نهاية المطاف إلى الجماعات المُسلحة'.