logo
الاردن: احباط محاولة تهريب مواد مخدرة في المنطقة العسكرية الجنوبية

الاردن: احباط محاولة تهريب مواد مخدرة في المنطقة العسكرية الجنوبية

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام

أحبطت المنطقة العسكرية الجنوبية فجر اليوم الخميس، على واجهتها الغربية وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إن ' قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة حاولت اجتياز الحدود'، موضحا أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك بعد رصدها ومتابعتها، وتم التعامل معها وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، للحيلولة دون وصول هذه المواد المخدرة إلى أبناء الوطن والتأثير على الأمن الوطني.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كتاب " قوى الرعب" لجوليا كريستيفا يغوص في أعماق النفس البشرية
كتاب " قوى الرعب" لجوليا كريستيفا يغوص في أعماق النفس البشرية

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

كتاب " قوى الرعب" لجوليا كريستيفا يغوص في أعماق النفس البشرية

عزيزة علي اضافة اعلان عمّان – في كتابها "قوى الرعب: دراسة في الدناءة"، تغوص المؤلفة جوليا كريستيفا في أعماق النفس البشرية، حيث تختلط الرغبة بالخوف، والجمال بالقبح. ينبثق "الدنيء" كصدى داخلي لما لا يُحتمل رؤيته أو الاعتراف به. إنه ذاك الشعور الغامض الذي يعبرنا عندما نواجه ما يتجاوز النظام، ويهدد حدود الهوية، ويعيدنا إلى ما قبل اللغة والنظام الاجتماعي.رأى المشاركون في الحفل الذي أقيم في المعهد الثقافي الفرنسي أول من أمس، برعاية مديرة المعهد ليتيسيا بارب، أن "الدناءة" ليست، كما تصفها كريستيفا، مجرد اشمئزاز بيولوجي أو رفض أخلاقي، بل هي ظاهرة وجودية ونفسية معقدة، تسكن تقاطعات الهوية واللغة والجسد. وعبر عدسة التحليل النفسي ونظريات فرويد ولاكان، حيث تتقصى كريستيفا لحظات الانهيار بين الذات والآخر، بين الداخل والخارج، وتُظهر كيف أن الرعب لا يأتي فقط من الخارج، بل من ذواتنا الهشة التي تهتز حين تواجه ما لا يمكن احتواؤه.وأشار المتحدثون إلى أن الكتاب الصادر عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، والذي ترجمته إلى اللغة العربية الدكتورة عرين خليفة، أستاذة الأدب الإنجليزي والنقد في جامعة فيلادلفيا؛ تغوص فيه المؤلفة بالنصوص الأدبية والفلسفية، وتُجري تحليلا دقيقا لأعمال سيلين، وبروست، وجويس، ودوستويفسكي، وباتاي، لتُبيّن كيف تسكن "الدناءة" هذه الأعمال الكبرى، وكيف يواجه الأدب، كما الدين والفن، هذا المجهول المرعب، محاولا تطهير الذات عبر الاعتراف به، أو احتوائه، أو حتى تحويله إلى جمال غريب.قال الناقد الدكتور محمد عبيد الله إن المؤلفة جوليا كريستيفا وهي فيلسوفة وناقدة أدبية ومحللة نفسية وناشطة نسوية وروائية بلغارية الأصل، تقيم في فرنسا منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وتشغل حاليا منصب أستاذة فخرية في جامعة باريس ديديرو. وبالرغم من شهرتها الواسعة كناقدة فرنسية-بلغارية عالمية، لم يُترجَم من مؤلفاتها إلا عدد قليل، وهذا الكتاب هو الرابع لها باللغة العربية، بعد أكثر من أربعة عقود على نشره بالفرنسية والإنجليزية.وأشار عبيد الله إلى مبادرة الدكتورة عرين خليفة، التي ترجمت هذا الكتاب انطلاقا من أهميته وأهمية مؤلفته، وقيمته في مجال التحليل النفسي والنقد الثقافي، وقد بذلت جهودا واضحة في معالجة صعوبة المصطلحات والخلفيات المعرفية المتشعبة التي تعكس ثقافة المؤلفة وتعدد المجالات التي تستند إليها في كتابها.وتحدث الدكتور عبيد الله عن تأثير كريستيفا في مجالات التحليل النقدي، والدراسات الثقافية، والحركة النسوية، منذ إصدارها كتابها الأول عام 1969. وتتناول أعمالها موضوعات عدة تشمل: التناص، السيميائيات، اللسانيات، النظرية الأدبية والنقدية، التحليل النفسي، التحليل السياسي والثقافي، الفن وتاريخه، إضافة إلى السيرة الذاتية والمذكرات. وقد عُرفت أيضا بإسهاماتها في الفكر البنيوي وما بعد البنيوي.وأشار عبيد الله إلى أن كتاب "قوى الرعب"، يطرح مصطلحين أساسيين في فكر كريستيفا، هما "الدناءة" و"الدنيء"، بالاستناد إلى نظريات فرويد ولاكان، حيث يتم تحليل ردود الأفعال تجاه الموضوعات المنفّرة والمخيفة، وفحص حضورها في كتابات سيلين، وبروست، وجويس، ودوستويفسكي، وباتاي، وآخرين.ورأى عبيد الله أن الكتاب يربط بين مفهوم "الدنيء" واندلاع "الواقعي" وفق المفهوم اللاكاني، وحضور الموت، مستكشفا كيف يشكّل كل من الفن والدين وسيلة للتطهر من "الدنيء"، باعتباره مجالا تنهار فيه الحدود بين الذات والآخر، ويُحدث اضطرابا في الهوية، والنظام، والحدود.وخلص عبيد الله إلى أنه إذا كانت الترجمة جسرا بين الثقافات، فإن هذه الترجمة الجديدة لكتاب قوى الرعب تُعد مساهمة نوعية من المترجمة د. عرين خليفة، ولها إسهامها في تعزيز معرفة القارئ العربي بتفاصيل الفكر الغربي الحديث، الذي ما زال الاتصال به انتقائيا ومبنيا على المصادفة في أغلب الأحيان.من جانبه، علّق الأستاذ الدكتور بكر بني خير، رئيس قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الهاشمية، على الأساليب التي اتبعتها المترجمة في نقل النص إلى العربية، مشيدا بدقة الترجمة، ومشيرا إلى أن القارئ قد يظن أن النص الأصلي كُتب بالعربية، خاصة في المقتطفات الأدبية والشعرية. وقد أورد أمثلة من الكتاب لبيان مدى إتقان الترجمة.من جانبها، قالت المترجمة الدكتورة عرين خليفة إن أهمية الكتاب لا تقتصر على تحليل سرديات الرعب والرهاب، بل تمتد إلى توسيع استخدام مصطلحي "الدناءة" و"الدنيء" في مجالات مثل النسوية، وعلم الاجتماع، والأنثروبولوجيا، ودراسة الظواهر المهمشة والمستثناة في المجتمعات، التي قد يؤدي تهميشها إلى كوارث مثل الإبادات الجماعية، والتطهير العرقي، والفصل العنصري، وسائر أشكال التمييز القائم على الجنس، أو العرق، أو الدين، وغيرها.وأشارت خليفة إلى أن كتاب "قوى الرعب"، الذي صدر عام 1980، يُعد نقطة تحول في كتابة كريستيفا. وبرغم أنه نُشِر في القرن الماضي قبل أكثر من أربعين عاما، فإن أثره ما زال قائما حتى اليوم، حيث ما يزال مصطلحا "الدناءة" و"الدنيء" يُستعملان في مجالات وتخصصات عدة، لا سيما في التحليل النفسي، وكذلك على المستويين التاريخي والأنثروبولوجي.وأوضحت خليفة أن استخدام هذين المصطلحين قد توسع اليوم، حيث يُستخدمان في تحليل سرديات الرعب والرهاب، وأيضا في دراسة كل ما هو مُهمَّش ومستثنى في المجتمع، والذي قد يؤدي تهميشه إلى نتائج كارثية كالإبادات الجماعية، والتطهير العرقي، ونظام الفصل العنصري، وسائر أنواع التمييز (على أساس الجنس أو العرق أو الدين، إلخ). وهو ما يُكسب الكتابة الأدبية، وبالذات الشعر، جمالا من نوع خاص، يتم فيه اللعب بالقواعد والمجاز والمعنى على الحدود بين "الدنيء" و"السامي"، على حافة الرعب.وخلصت إلى أن أهمية الكتاب تنبع من أهمية مؤلفته جوليا كريستيفا، وإسهاماتها الفلسفية واللغوية، وتطويرها لمصطلحي السيميائية والرمزية، انطلاقا من مفهومي لاكان: التخيلي والرمزي. فالأول يُعرَّف بأنه الجانب الأمومي من اللغة الذي يُظهر الدوافع الداخلية، وهو جانب يحمل تناقضا منطقيا؛ إذ يعتمد على القانون ويهدّده في آن معا، ويشبه "ثرثرة" الأطفال في المرحلة ما قبل الأوديبية. بينما يرتبط المصطلح الثاني. هو الرمزي بقانون الأب، ويظهر في البنى القواعدية والنحوية للغة. والتفاعل بين هذين الجانبين يخلق العملية الدلالية.وخلصت إلى أن أهمية كتاب تكمن من أهمية مؤلفته جوليا كريستيفا. وامساهماتها الفلسفية و اللغوية تطوير مصطلحي السيميائية والرمزية من مصطلحي (لاكان) التخيلي و الرمزي. الأول يُعرَّف بأنه الجانب الأمومي من اللغة الذي يُظهِر الدوافع الداخلية وهوجانب فيه إحراج منطقي حيث أنه معتمد على القانون و مُهدِّم له في آن معا. وأقرب ما يكون له من الكلام "ثرثرة" الأطفال في مرحلة ما قبل الأوديبية. بينما يرتبط مصطلح الرمزية بقانون الأب الذي يظهر في البنى القواعدية والنحوية للغة. التفاعل بين هذين الجانبين يخلق العملية الدلالية.

معالجة المياه المتنقلة.. حل يثبت جدواه أردنيا لمواجهة أزمة الندرة
معالجة المياه المتنقلة.. حل يثبت جدواه أردنيا لمواجهة أزمة الندرة

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

معالجة المياه المتنقلة.. حل يثبت جدواه أردنيا لمواجهة أزمة الندرة

إيمان الفارس اضافة اعلان عمان- في ظل تفاقم أزمة المياه عالميا، تتزايد الدعوات لتوسيع الاعتماد على تقنيات معالجة المياه المتنقلة كأحد الحلول المرنة لمواجهة التحديات المتصاعدة في قطاع المياه، خاصة في البيئات عالية المخاطر.وتتصاعد نداءات دولية نحو ضرورة التوسع في تقنيات معالجة المياه المتنقلة في مختلف دول العالم، وذلك لمواجهة ضغوط المياه المتزايدة، سواء في أوقات الطوارئ أو ضمن خطط استدامة طويلة الأجل.سياق أردنيوبينما تؤكد تقارير دولية منفصلة ومتخصصة أهمية التكامل الرقمي وتصميم الأنظمة الذكية في إدارة الموارد المائية وتعزيز الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، رأى خبير المياه والأمين العام الأسبق لوزارة المياه والري م.إياد الدحيات، أن وحدات معالجة المياه المتنقلة تمثل حلاً فعّالًا ومكمّلًا لأنظمة التزويد التقليدية، لا سيما في أوقات الطوارئ.وفي السياق الأردني، أظهرت تجربة المملكة فعالية هذه التقنيات خلال أزمة اللجوء السوري، حيث ساهمت الوحدات المتنقلة في تخفيف الضغط على شبكات المياه في المحافظات الشمالية، وساعدت في تأمين التزويد المائي للمجتمعات المستضيفة ومخيمات اللاجئين.وبرزت أهمية هذه التقنيات، وفق ما أشار إليه الدحيات، في تصريحات لـ"الغد"، بشكل واضح مع بداية أزمة اللجوء السوري العام 2011، حيث لجأ ما يتجاوز 1.4 مليون سوري إلى الأردن، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على المياه بنسبة 40 % في محافظات الشمال، و21 % على مستوى المملكة.وقال الدحيات: " دفعت هذه الضغوط وزارة المياه والري إلى اتخاذ تدابير سريعة، تمثّلت في إدخال وحدات معالجة متنقلة لمعالجة ملوحة المياه الجوفية ومياه بعض السدود، مثل سد الموجب وسد كفرنجة، ما ساهم في استقرار التزويد المائي في مناطق مثل البادية الشمالية، والمفرق، والرمثا، وشمال الكرك، وكفرنجة، إضافة إلى مخيمي الزعتري والأزرق".وأكد أن هذه الأزمة مثّلت فرصة لتوطين هذه التكنولوجيا في الأردن، إذ قامت شركات ناشئة ومتوسطة بتركيب وتشغيل تلك الوحدات، بتمويل من منظمات دولية، ما أسهم في تشغيل مهندسين وفنيين أردنيين، وأسس لشراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص.وفي عالم تتزايد فيه التحديات البيئية وتتسارع فيه أزمات الموارد، لم تعد حلول المياه التقليدية كافية بمفردها لضمان الأمن المائي، فوحدات معالجة المياه المتنقلة لا تمثل مجرد استجابة طارئة، بل تجسيدًا لفكرٍ جديد يقوم على المرونة، والابتكار، والقدرة على التكيف.ومن خلال هذه التقنيات، يصبح بالإمكان تحويل الندرة إلى فرصة، والأزمة إلى حافز للتطوير، حيث تلتقي الحلول التقنية مع الإرادة السياسية والشراكة المجتمعية لتقديم نموذج مستدام يُحتذى به في إدارة أحد أثمن موارد الحياة: المياه.ولا تقتصر أهمية وحدات المعالجة المتنقلة على أوقات الأزمات، بل تُعد اليوم وسيلة فعّالة لسد الفجوات في التزويد المائي خاصة في المناطق التي تعاني من عدم انتظام في "أدوار المياه".بدوره، اقترح الدحيات حصر الآبار الجوفية غير العاملة أو ذات الملوحة العالية، وتركيب وحدات متنقلة لمعالجة مياهها وضخها مباشرة إلى الشبكات أو عبر الصهاريج.كذلك، توفر هذه الوحدات حلاً سريعًا للتوسع في الري الزراعي، خاصة في وادي الأردن، حيث يسمح قرار مجلس الوزراء نهاية العام 2024 باستخدام المياه الجوفية المالحة بعد خلطها وتحليتها لري الأراضي بين العدسية شمالًا والغويبة جنوبًا.وهذا التوجه يساهم في توفير كميات مياه إضافية للشرب، دون المساس بالأنشطة الزراعية، ما يعزز من استدامة الاستثمارات في القطاع الزراعي، وفق الدحيات.وإضافة إلى البعد الزراعي، أشار الدحيات إلى أهمية الدور المحوري الذي تساهم به هذه التقنيات في دعم المدن الصناعية والمناطق الحرة، لاسيما تلك البعيدة عن خطوط المياه والصرف الصحي.فمن شأن توفير حلول مرنة لمعالجة المياه أن يشجع على الاستثمار في هذه المناطق من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير المياه بجودة مناسبة.وفي جانب بيئي بالغ الأهمية، لفت الدحيات إلى نجاح محطات معالجة الصرف الصحي المتنقلة التي استُخدمت في مخيمَي الزعتري والأزرق العام 2013 بقدرة تصل إلى 3500 متر مكعب يوميا، والتي ساعدت في حماية مصادر المياه الجوفية من التلوث واستخدمت مياهها المعالجة في الزراعة المقيدة.وتوازيًا مع أهمية الوحدات المتنقلة، سلّط الدحيات الضوء على ضرورة تعزيز الأنظمة الرقمية في إدارة المياه، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة "أصبحت أساسية لرصد جودة المياه وتوفير إنذارات مبكرة تمنع حدوث أزمات مفاجئة قد تتسبب في توقف الإمدادات، الأمر الذي يعزز استمرارية الخدمات في بيئات تشغيلية غير مستقرة".ورغم أهمية تلك الوحدات، إلا أنها لا تعد بديلا دائما عن الشبكة العامة، بل جزءا من خطة مرنة ومتكاملة، بالإضافة إلى أهمية الدعم المؤسسي والسياسات الحاضنة لتوسيع استخدامها، فضلا عن ضرورة إجراء دراسات دورية لتحديد مواقع الآبار المالحة القابلة للمعالجة.اقتراحات للمعالجةوعودة لتفاصيل التقارير، أكدت ضرورة صياغة خريطة طريق لتوسيع استخدام وحدات المعالجة المتنقلة، مشيرة إلى أهمية حصر الآبار الجوفية غير العاملة أو المالحة في المناطق ذات التزويد غير المنتظم وتحديد أولويات المعالجة، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لتوريد وتشغيل وحدات معالجة متنقلة بتقنيات حديثة ومواصفات بيئية معتمدة.كما اقترحت ضرورة تعزيز الرقابة الرقمية من خلال أنظمة مراقبة ذكية تنبه مبكرًا لمشكلات جودة المياه أو توقف الضخ، وإدماج هذه الوحدات في خطط الطوارئ الوطنية خصوصًا خلال فترات الجفاف وارتفاع الطلب في فصل الصيف، وإطلاق برامج تمويل وتدريب وطنية لدعم الشركات الناشئة والمبتكرين في هذا المجال.وذلك إلى جانب تحديث التشريعات والتعليمات بما يتيح استخدام المياه المعالجة في الري والصناعة ضمن معايير السلامة، والتوسع في الاستخدام الزراعي، خاصة في وادي الأردن، لتحسين إنتاجية الأرض وتوفير كميات مياه للشرب.

"خيوط الأمل".. لوحات تنسج من الآلام حياة ومن الخيوط رسالة
"خيوط الأمل".. لوحات تنسج من الآلام حياة ومن الخيوط رسالة

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

"خيوط الأمل".. لوحات تنسج من الآلام حياة ومن الخيوط رسالة

رشا كناكرية عمان- نقل المعرض الفني "خيوط الأمل" معاناة ما يحدث في قطاع غزة وما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار. وحملت 12 لوحة فنية رموز الأمل، بألوان نابضة ومزهرة بالحياة لتنقل مشاعر ورسائل من القلب، بأسلوب فني مختلف ومغاير، أبدعته أنامل الأميرة كرمة بنت عباس. جاءت اللوحات مشغولة بخيوط اللباد، ما أضفى عليها لمسة جمالية فريدة، ومكنها من تجسيد الألم الفلسطيني والخراب الذي حدث، من دون أن تغيب عنها لمحة الأمل والصمود والتمسك بحق الحياة. وأكدت الأميرة كرمة أن الأمل سيبقى حاضرا في حياة أهل غزة، رغم الجراح والأحزان، وأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن هذا الصمود. وجاء افتتاح المعرض تحت رعاية الأميرة وجدان الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، وذلك مساء أول من أمس في جاليري "وصل" بالمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، وفنانين تشكيليين ومهتمين بالفن. في حديثها مع "الغد"، عبرت الأميرة وجدان الهاشمي عن فخرها بحفيدتها الأميرة كرمة بنت عباس، وبما قدمته في معرضها الجديد "خيوط الأمل"، قائلة: " فخورة جدا بمعرضها الجديد وبالأعمال التي قدمتها من قبل"، متمنية أن نرى مع الوقت مزيدا من الأعمال المميزة واللافتة، وأن تواصل كرمة تطوير ذاتها فنيا. تميز المعرض بجرأته في الطرح وإبداعه في التفاصيل ورسائله التي لامست القلوب محملة بالتفاؤل والأمل والصمود، حيث استخدمت الأميرة كرمة خامة غير مألوفة هي "اللباد"، ونجحت في تطويعها بأسلوب فني خاص. رموز متعددة ظهرت في اللوحات، من فراشات وطائرة ورقية، إلى مسجد وكنيسة وركام أسود تعلوه سماء زرقاء، جميعها حملت إشارات لبصيص الأمل وسط الدمار الحاصل في غزة. وحملت اللوحات عناوين موحية مثل: "فراشات بيت لحم"، "سما"، "الأمل يطفو"، و"ما زلنا نصلي"، لتجسد من خلالها "خيوط الأمل"، وقد أضفت ألوان الأبيض والأسود والأزرق والبنفسجي بعدا جماليا خاصا، عبرت من خلاله الأميرة كرمة عما شعرت وتشعر به، لتنقله للمتلقي. في حديث خاص لـ"الغد"، أوضحت الأميرة كرمة أن معرضها يضم 12 لوحة، تسلط كل منها الضوء على غزة، بين الدمار والأمل. وقالت: "الرسام يستخدم الطلاء ليرسم، أما أنا فاخترت أن أرسم بالقماش". وتضيف، أنها تأثرت بشدة بالأحداث التي تمر بها غزة، وكانت تبحث عن وسيلة فنية تعبر بها عن هذا الألم والوجع، وتبعث في الوقت نفسه برسالة أمل، مؤكدة أن هناك ارتباطا عميقا ما بين الألم والأمل. وتلفت إلى أن اللوحات تحمل رموزا للأمل مثل الفراشات، والطائرات الورقية، والملائكة، وسط مشاهد الدمار، لافتة إلى أنها اختارت أن تعبر بطريقة مختلفة: " لم أستخدم الطلاء، شعرت أن الرسم التقليدي لا يكفي لنقل ما بداخلي وما أشعر به". وتتابع؛ "عندما أستخدم الخيوط واللباد، أشعر أنني أعبر بصدق عما بداخلي.. هذه الطريقة تحاكي مشاعري بكل ما فيها". وتنوه إلى انها باتت تشعر بحاجة أكبر لمواصلة التعبير من خلال الفن، لكي لا ننسى ما يحدث حولنا، ليس في غزة فقط، بل في لبنان وكثير من الدول العربية التي تعاني، مضيفة، "نحن نعيش في منطقة مرت بتجارب مؤلمة جدا". وتؤكد الأميرة كرمة أن الأردن يشكل نموذجا للوحدة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، مشيرة إلى أن هذه الحقيقة واضحة في منطقتنا، لكنها ما تزال غائبة عن أذهان بعضهم في الغرب، ممن يمتلكون صورة خاطئة عن المسلمين وعلاقتهم بالآخر. وأضافت، "أردت أن أظهر في فني أننا نعيش معا، بوحدة واحترام، عكس الاعتقاد السائد هناك". ووفق قولها؛ "الدمار والألم الذي نراه ناتج عن الخارج، لا عن الداخل، لأننا كعرب، وخاصة في بلاد الشام، نشعر ببعضنا وندعم بعضنا". وعن تأثير جدتها سمو الأميرة وجدان الهاشمي على مسيرتها الفنية، قالت كرمة إنها منذ صغرها كانت تراقبها أثناء عملها، وتستمع إلى نصائحها المستمرة وتشجيعها ودعمها، حيث تقول لها دائما " افعلي ما ينبع من إحساسك. وإن لم تشعري بتلك اللحظة، اتركي كل شيء حتى يأتيك الإحساس وتكملي بعد ذلك". وتقول الأميرة كرمة؛ عندما بدأت الأحداث الأخيرة في غزة، بدأت تفكر بالرموز المرتبطة بالأمل مثل الملائكة، والفراشات، والسماء، والطائرات الورقية، وأرادت أن تمزج هذه الرموز مع واقع الألم، إلى جانب رموز ترتبط بدينها وعائلتها، لنقلها جميعا من خلال أعمالها الفنية. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن رسالتها كفنانة هي أن يعبر الإنسان دائما عن ما يؤمن به؛ "يجب أن يكون ما نفعله صحيحا لأنفسنا، ولمشاعرنا وأفكارنا، ولوجهات نظرنا تجاه العالم.. حين نفعل ذلك بصدق، سنجد من يقدر ذلك". ومعرض "خيوط الأمل" يروي حكاية تجمع بين الألم والتعافي، في نسيج مطرّز ومصنوع باللباد، تتقاطع آلام الحرب مع رموز النور والحياة، ركام أسود يجاور سماء مشرقة، وفراشات وطائرات ورقية، وأماكن مقدسة. فكل عمل فني يحتضن الحزن، ويفسح المجال لأمل ما يزال ينبض ويعلو، والمعرض يستمر لغاية 15 من حزيران المقبل. ويشار إلى أن الأميرة كرمة بنت محمد عباس درست الفن في معهد برات في مدينة نيويورك، وحصلت على درجة البكالوريوس في عام 2024. وأقامت معرضها الشخصي الأول عام 2023 في جاليري (EV) في مانهاتن بمدينة نيويورك، وشاركت في معارض جماعية في إيطاليا وفي إسبانيا عام 2023، وتعكف سموها حاليا على دراسة الماجستير في تصميم النسيج في جامعة الفنون بلندن ( UAL ). اضافة اعلان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store