
"خيوط الأمل".. لوحات تنسج من الآلام حياة ومن الخيوط رسالة
رشا كناكرية
عمان- نقل المعرض الفني "خيوط الأمل" معاناة ما يحدث في قطاع غزة وما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار. وحملت 12 لوحة فنية رموز الأمل، بألوان نابضة ومزهرة بالحياة لتنقل مشاعر ورسائل من القلب، بأسلوب فني مختلف ومغاير، أبدعته أنامل الأميرة كرمة بنت عباس.
جاءت اللوحات مشغولة بخيوط اللباد، ما أضفى عليها لمسة جمالية فريدة، ومكنها من تجسيد الألم الفلسطيني والخراب الذي حدث، من دون أن تغيب عنها لمحة الأمل والصمود والتمسك بحق الحياة.
وأكدت الأميرة كرمة أن الأمل سيبقى حاضرا في حياة أهل غزة، رغم الجراح والأحزان، وأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن هذا الصمود.
وجاء افتتاح المعرض تحت رعاية الأميرة وجدان الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، وذلك مساء أول من أمس في جاليري "وصل" بالمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، وفنانين تشكيليين ومهتمين بالفن.
في حديثها مع "الغد"، عبرت الأميرة وجدان الهاشمي عن فخرها بحفيدتها الأميرة كرمة بنت عباس، وبما قدمته في معرضها الجديد "خيوط الأمل"، قائلة: " فخورة جدا بمعرضها الجديد وبالأعمال التي قدمتها من قبل"، متمنية أن نرى مع الوقت مزيدا من الأعمال المميزة واللافتة، وأن تواصل كرمة تطوير ذاتها فنيا.
تميز المعرض بجرأته في الطرح وإبداعه في التفاصيل ورسائله التي لامست القلوب محملة بالتفاؤل والأمل والصمود، حيث استخدمت الأميرة كرمة خامة غير مألوفة هي "اللباد"، ونجحت في تطويعها بأسلوب فني خاص.
رموز متعددة ظهرت في اللوحات، من فراشات وطائرة ورقية، إلى مسجد وكنيسة وركام أسود تعلوه سماء زرقاء، جميعها حملت إشارات لبصيص الأمل وسط الدمار الحاصل في غزة.
وحملت اللوحات عناوين موحية مثل: "فراشات بيت لحم"، "سما"، "الأمل يطفو"، و"ما زلنا نصلي"، لتجسد من خلالها "خيوط الأمل"، وقد أضفت ألوان الأبيض والأسود والأزرق والبنفسجي بعدا جماليا خاصا، عبرت من خلاله الأميرة كرمة عما شعرت وتشعر به، لتنقله للمتلقي.
في حديث خاص لـ"الغد"، أوضحت الأميرة كرمة أن معرضها يضم 12 لوحة، تسلط كل منها الضوء على غزة، بين الدمار والأمل. وقالت: "الرسام يستخدم الطلاء ليرسم، أما أنا فاخترت أن أرسم بالقماش".
وتضيف، أنها تأثرت بشدة بالأحداث التي تمر بها غزة، وكانت تبحث عن وسيلة فنية تعبر بها عن هذا الألم والوجع، وتبعث في الوقت نفسه برسالة أمل، مؤكدة أن هناك ارتباطا عميقا ما بين الألم والأمل.
وتلفت إلى أن اللوحات تحمل رموزا للأمل مثل الفراشات، والطائرات الورقية، والملائكة، وسط مشاهد الدمار، لافتة إلى أنها اختارت أن تعبر بطريقة مختلفة: " لم أستخدم الطلاء، شعرت أن الرسم التقليدي لا يكفي لنقل ما بداخلي وما أشعر به".
وتتابع؛ "عندما أستخدم الخيوط واللباد، أشعر أنني أعبر بصدق عما بداخلي.. هذه الطريقة تحاكي مشاعري بكل ما فيها".
وتنوه إلى انها باتت تشعر بحاجة أكبر لمواصلة التعبير من خلال الفن، لكي لا ننسى ما يحدث حولنا، ليس في غزة فقط، بل في لبنان وكثير من الدول العربية التي تعاني، مضيفة، "نحن نعيش في منطقة مرت بتجارب مؤلمة جدا".
وتؤكد الأميرة كرمة أن الأردن يشكل نموذجا للوحدة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، مشيرة إلى أن هذه الحقيقة واضحة في منطقتنا، لكنها ما تزال غائبة عن أذهان بعضهم في الغرب، ممن يمتلكون صورة خاطئة عن المسلمين وعلاقتهم بالآخر.
وأضافت، "أردت أن أظهر في فني أننا نعيش معا، بوحدة واحترام، عكس الاعتقاد السائد هناك".
ووفق قولها؛ "الدمار والألم الذي نراه ناتج عن الخارج، لا عن الداخل، لأننا كعرب، وخاصة في بلاد الشام، نشعر ببعضنا وندعم بعضنا".
وعن تأثير جدتها سمو الأميرة وجدان الهاشمي على مسيرتها الفنية، قالت كرمة إنها منذ صغرها كانت تراقبها أثناء عملها، وتستمع إلى نصائحها المستمرة وتشجيعها ودعمها، حيث تقول لها دائما " افعلي ما ينبع من إحساسك. وإن لم تشعري بتلك اللحظة، اتركي كل شيء حتى يأتيك الإحساس وتكملي بعد ذلك".
وتقول الأميرة كرمة؛ عندما بدأت الأحداث الأخيرة في غزة، بدأت تفكر بالرموز المرتبطة بالأمل مثل الملائكة، والفراشات، والسماء، والطائرات الورقية، وأرادت أن تمزج هذه الرموز مع واقع الألم، إلى جانب رموز ترتبط بدينها وعائلتها، لنقلها جميعا من خلال أعمالها الفنية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن رسالتها كفنانة هي أن يعبر الإنسان دائما عن ما يؤمن به؛ "يجب أن يكون ما نفعله صحيحا لأنفسنا، ولمشاعرنا وأفكارنا، ولوجهات نظرنا تجاه العالم.. حين نفعل ذلك بصدق، سنجد من يقدر ذلك".
ومعرض "خيوط الأمل" يروي حكاية تجمع بين الألم والتعافي، في نسيج مطرّز ومصنوع باللباد، تتقاطع آلام الحرب مع رموز النور والحياة، ركام أسود يجاور سماء مشرقة، وفراشات وطائرات ورقية، وأماكن مقدسة.
فكل عمل فني يحتضن الحزن، ويفسح المجال لأمل ما يزال ينبض ويعلو، والمعرض يستمر لغاية 15 من حزيران المقبل.
ويشار إلى أن الأميرة كرمة بنت محمد عباس درست الفن في معهد برات في مدينة نيويورك، وحصلت على درجة البكالوريوس في عام 2024.
وأقامت معرضها الشخصي الأول عام 2023 في جاليري (EV) في مانهاتن بمدينة نيويورك، وشاركت في معارض جماعية في إيطاليا وفي إسبانيا عام 2023، وتعكف سموها حاليا على دراسة الماجستير في تصميم النسيج في جامعة الفنون بلندن ( UAL ).
اضافة اعلان
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
حين تتحول الشائعات إلى سلاح، كيف يُستهدف وعي الأردنيين رقمياً؟
الدكتور جهاد كمال فريج اضافة اعلان هذا الذباب، كما يُسمّى مجازًا، يعمل على تكرار الشائعات حتى تبدو واقعية، ويعتمد على الضخ المعلوماتي المضلل والموجه، مستهدفًا وعي الأردنيين وثقتهم بمؤسساتهم، بل وحتى بثقتهم ببعضهم البعض. إنه ليس جديدًا، لكن أدواته صارت أكثر تطورًا وخبثًا.تؤكد الباحثة في شؤون الأمن الرقمي "جاكلين شندلر" أن "الهجمات الرقمية الممنهجة باتت واحدة من أخطر أشكال الحروب غير التقليدية، لأنها لا تحتاج إلى سلاح بل إلى خوارزميات ومحتوى مصمم بعناية". وهو ما يجعل من الذباب الإلكتروني تهديدًا حقيقيًا للاستقرار المجتمعي.وفي تحليل نُشر بمجلة "Foreign Policy"، أوضح الخبير في الإعلام الرقمي "بيتر سينغر" أن الجيوش الإلكترونية تنمو كالفطريات في بيئات النزاع، وتُستخدم لإعادة تشكيل الوعي الجمعي. ويضيف: "الغاية ليست فقط التضليل، بل إنهاك المجتمعات نفسيًا، وزرع الشك في كل شيء: في المعلومة، وفي المصدر، وحتى في النوايا".هذا ما يعاني منه الأردنيون اليوم، فكلما تصاعد حدث سياسي أو اقتصادي، تصاعد معه سيل من المنشورات المجهولة المصدر، وصار من الصعب التمييز بين النقد المشروع، والهجوم الممنهج. وحين يفقد الناس بوصلتهم بين الحقيقي والمزيف، تفقد النقاشات معناها، ويعلو الضجيج فوق أي صوت عقلاني.تقول الباحثة الأمريكية "سامانثا برادشو" من جامعة أوكسفورد، إن الذباب الإلكتروني يعتمد على "تكتيكات الخداع العاطفي"، أي نشر محتوى يستفز الغضب أو الخوف، لتحفيز التفاعل، دون النظر إلى صحة المعلومة. وهو ما يظهر بوضوح في بعض الحملات التي تروّج لروايات غير موثقة، مستخدمة عبارات شعبوية، وصور مفبركة.في الأردن، ورغم وعي جزء كبير من المجتمع بهذه الظاهرة، إلا أن الأدوات التقنية والقانونية لمجابهتها لا تزال محدودة. تحتاج المؤسسات إلى استراتيجيات أكثر تقدمًا، ليس فقط لرصد الحسابات الوهمية، بل لفهم آليات انتشار المحتوى وتفكيك شبكاته.الذباب الإلكتروني لا يستهدف الحقيقة فقط، بل يستهدف الثقة. وعندما تتآكل الثقة، يصبح المجتمع هشًا، سهل الانقسام، سريع الاشتعال. إنها حرب جديدة تُخاض على الشاشات والهواتف، لكن ضحاياها من البشر الحقيقيين.لهذا، فإن مواجهة الذباب الإلكتروني لا تكون فقط بتعقّب الحسابات أو حذف المنشورات، بل ببناء وعي نقدي، وتعزيز ثقة المواطن بمصادره، وتوفير إعلام مهني قادر على الرد والتوضيح دون تهويل أو تبسيط.الوعي هو السلاح الأقوى في هذه المعركة. فحين نُدرك أن بعض ما يُكتب لنا لا يُكتب من أجلنا، بل ضدنا، نكون قد بدأنا أول خطوات الحماية.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
"اليرموك" تهدي 11 مؤسسة وطنية كتبا بمناسبة عيد الاستقلال
أحمد التميمي اضافة اعلان إربد- أهدت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك وضمن احتفالات الجامعة بعيد الاستقلال الـ79 حفل مجموعة من الكتب لمؤسسات وجمعيات وطنية، في إطار رسالة الجامعة تجاه المجتمع وتعميق المعرفة والثقافة.وأكد مدير المكتبة الدكتور محمد الشخاترة، حرص جامعة اليرموك، من خلال مكتبتها على تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، وتوفير الموارد العلمية والثقافية التي تسهم في التنمية المجتمعية المستدامة.وبين أن تقديم هذه الإهداءات جاء احتفالا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79، التي نستحضر فيها معاني التضحية والبناء والنهضة، ونستذكر فيها بكل فخر إنجازات وطننا الغالي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.وتابع: في هذه الأجواء الوطنية، تأتي مبادرة مكتبة الحسين بن طلال، بإهداء مجموعة من الكتب المتنوعة والهادفة إلى عدد من الجمعيات والمدارس والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، إيمانا من جامعة اليرموك بأهمية الشراكة المجتمعية، ودور المعرفة في بناء الإنسان وتعزيز الوعي، خاصة لدى الأجيال الصاعدة.وفي ختام الحفل، عبّر ممثلو المؤسسات والجمعيات عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي تعد تجسيدا حقيقيا لدور الجامعة في خدمة المجتمع.يذكر أن مجموع الكتب التي تم إهداؤها خمسة آلاف كتاب، موزّعة على 4230 عنوانا، استفادت منها الجهات التالية:• محكمة استئناف إربد الشرعية• جمعية صلاح الدين الأيوبي الخيرية الكردية• جمعيّة عجلون للبحوث والدراسات• مدرسة الساخنة الأساسية المختلطة• روضة ومدارس البشر الدولية• مدرسة وروضة غرب إربد النموذجية• مدرسة زمال الثانوية للبنات• مدرسة كفرلما الثانوية للبنات• مدرسة تبنة الثانوية للبنين• مدرسة بيت إيدس الثانوية للبنات• مدرسة كفر عوان الثانوية


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
التشكيلية مريم تستنبط من التراث مفردات وزخارف فنية
أحمد الشوابكة اضافة اعلان مادبا- تبدع الفنانة التشكيلية الأردنية مريم أحمد رضوان في مجال فن المشغولات اليدوية ومنها: الريزن، الرسم على الخشب، رسم الجداريات، تصميم وزخارف إسلامية والرسم على الزجاج، إذ إنها استطاعت أن تستوحي أعمالها الفنية من الطبيعة لإنتاج العديد من اللوحات والتحف الفنية المتميزة وفق رؤية فنية تتواءم مع الواقع وجمالية المكان.وتمكنت الفنانة مريم من إعادة تدوير مخلفات الورق وتحويلها بأناملها الذهبية إلى لوحات وتحف فنية غاية في الجمال، تحمل في طياتها طابعا تراثيا وزخارف إسلامية، جامعة بين العمل الفني والحرفي، ليتيح لها هذا النوع من الفن إمكانيات واسعة من الإبداع والابتكار، وخصوصا بعد إنشائها مشغلا في الشارع السياحي في مدينة مادبا.والفنانة مريم تسعى باستمرار من خلال تجاربها إلى التجديد والبحث، لأن اللوحة مشروع يتألف من مراحل متتالية ومتداخلة تجعلها في صراع داخلي حتى تصل إلى أعماق ذلك الشيء المفقود من خلال اللون والخط، وفق ما قالته لـ"الغد" "استطعت أن أقدم تجربة جديدة تحمل أصالة الماضي، إلى جانب الفن المعاصر من خلال المزج في لوحاتي بين الفن التشكيلي والزخرفة الإسلامية والخط العربي من خلال عملية تدوير المخلفات الورقية، ما منحني خطا وأسلوبا خاصا بي".واستطاعت تطوير مهاراتها من خلال اتخاذها خطا خاصا بها في عالم الفن التشكيلي، ويكمن في إتقانها الرسم بالألوان المائية في معظم أعمالها الفنية، مشيرة إلى أنها تجيد فن الرسم بالأسلوب الواقعي التعبيري، باستخدامها الألوان المائية في إبراز مكنونها الإبداعي للمتذوقين ومحبي الفن التشكيلي.ويتوافق مضمون عملها الإبداعي مع قدرات الإنسان من خلال تعزيز ثقافة الفن والإبداع في المجتمع، وتوظيفها في مساعي الاستدامة البيئية، خاصة أن أعمالها هي من المواد التي جرى إعادة تدويرها إلى لوحات وقطع فنية مميزة، لتوجيه رسالة للمجتمع حول أهمية الحفاظ على البيئة وتبني الاستدامة كأسلوب حياة.وتقول الفنانة مريم وهي عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين "إن إنتاج القطع الفنية يحتاج إلى وقت، حسب القطع وخاصة الصغيرة، لأن هذا العمل لا يحتمل أي خطأ، ويجب أن يكون أكثر دقة".تسعى مريم دائما إلى تعزيز فكرة تدوير المواد البسيطة بالتشكيل وتحويلها إلى مجسمات أكثر نضارة وجمالا، وهي لا تطمح إلى جني المال من ذلك بقدر ما تسعى إلى الحصول على المتعة بالتشكيل، وتحقيق شعور جميل بالقدرة على الإنتاج في المجتمع.وتؤكد أن اتجاهها إلى البحث عن أسلوب يضمن تفردها من خلال استخدامها لعملية التدوير، يحتاج إلى مزيد من الصبر والتحدي، وهو أسلوب يتطلب مهارة ودقة في التنفيذ لتعطي ملمسا وبريقا يجذب العين إلى تلك الأعمال ليعبر عن خصوصيتها ما أعطى اللوحة جمالية وشفافية رائعة.وقدمت مريم شرحا عن عملها بشكل مبسط، إذ قالت "إنها تستخدم مادة الكونكريت لخلطها وصبها على القطع ثم ترسم الشكل للوحة أو قطعة، وبعد ذلك تصب مادة الريزن الشفافة في أعمالها على القطعة والكتابات المعينة، وذلك من أجل حماية اللوحة أو القطعة"، مشيرة إلى أنها تميل في أعمالها الفنية إلى التعبيرية الواقعية الممزوجة بالفن التراثي الأصيل والزخرفة الإسلامية، لأنها ترى فيها الجمال والأصالة والثراء، الذي تستقي منه دون كلل أو ملل. وفق ما تؤكده أنها تحب الطابع التراثي الذي طغى على مجمل لوحاتها، وكذلك وحدات الفن التراثي المميزة، وألوانها المائية المبهجة.وأكدت أن هذه التجربة أكسبتها خبرة في استغلال المواد المستهلكة، وكان لها أثر مجتمعي في رفع الوعي لاستخدام المستهلكات عديمة القيمة وتحويلها إلى قطع فنية ذات قيمة، واستغلالها في الجماليات ورفع الذائقة البصرية من ناحية، وتقليل التلوث من ناحية أخرى، والمساهمة في تقليص هذا التلوث، بحسبها "لنصنع فرقا ونترك أثرا طيباً في المحافظة على البيئة".وتقول الفنانة مريم "إن حبها للزخرفة الإسلامية ترك لها فيها أثرا واضحا، فالتكوينات والحروف على بساطتها وتنوع ألوانها حققت علاقة بصرية مع المتلقي لتمنحه فرصة للتمعن واكتشاف السر وراء تلك الخطوط وبعدها الجمالي، إذ إن اللوحة أصبحت تشكيلات زخرفية للإبداع، لذلك فإنها ترى أن الفن يمكن أن يوظف في إنتاج أعمال فنية من قطع ومخلفات التي ينظر لها الفنان بعين الإبداع أن يجعل منها لوحة وقطعة فنية غاية بالجمال.وتأمل في ختام حديثها، أن تعمل في تدريس فكرة إعادة تدوير المهملات وتحويلها إلى أعمال فنية في المدارس والجامعات، وهكذا تستطيع تحويل المخلفات إلى أعمال إبداعية، كما نستطيع أيضاً المحافظة البيئة.ويذكر أن الفنانة مريم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في الزخارف الإسلامية، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل الأردن، وتمتلك خبرات ومهارات عملية في المشغولات اليدوية.