logo
مصر ستكثّف جهودها لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي

مصر ستكثّف جهودها لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

عقب اتصالين هاتفيين لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بكل من المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير خارجية إيران، عباس عراقجي، مرتين خلال أسبوع، توقع خبراء وبرلمانيون مصريون أن «تكثف مصر جهودها لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الإيراني».
وجاء اتصالا عبد العاطي، بكل من ويتكوف وعراقجي في إطار «الاتصالات المصرية لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران»، حسب وزارة الخارجية المصرية.
ولم تختلف الرسائل المصرية في الاتصالين الهاتفيين مع المبعوث الأميركي ووزير الخارجية الإيراني، من حيث التأكيد على ضرورة «خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، واستغلال المسار الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف المتصاعد»، إلى جانب «تحييد خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط».
وأكد عبد العاطي ضرورة «منع توسيع رقعة الصراع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها»، وأشار إلى «أهمية استنفاد جميع المسارات الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني».
ووفق رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، تُشكل الاتصالات المصرية مع أطراف الصراع الدائر بالمنطقة والقوى الإقليمية والدولية، «دعوة قوية لوقف التصعيد العسكري بالمنطقة»، مشيراً إلى أن «القاهرة تعمل على وقف إطلاق النار عبر قنوات التواصل الدبلوماسي».
موقع سقوط صاروخ إيراني في حيفا الجمعة (أ.ف.ب)
ويرى العرابي أن «القاهرة تمتلك رؤية حول حجم مخاطر التصعيد العسكري على المنطقة، تسعى لنقلها لكل الأطراف لتجنب حدوثها»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتصالات المصرية لا تنقل رسائل أو مقترحات، وإنما تسعى لاستعادة مسار الحلول السياسية والدبلوماسية»، مشيراً إلى أن «مصر تنسق في ذلك أيضاً مع دول يمكن أن يكون لها تأثير في الصراع الدائر مثل المملكة العربية السعودية وتركيا».
وتبادل وزير الخارجية المصري، أخيراً، عدداً من الاتصالات مع نظرائه العرب والأوروبيين والآسيويين والأفارقة، وحسب «الخارجية المصرية» حذر عبد العاطي من «التداعيات البالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة»، وأكد أنه «لا بديل عن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية، وتحييد خطر اشتعال الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة».
سحب الدخان تتصاعد من موقع قصفه الطيران الإسرائيلي في طهران (رويترز)
وأكد وكيل «لجنة الشؤون العربية» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، أيمن محسب، أن القاهرة تستهدف من اتصالاتها مع أطراف الصراع وقوى إقليمية ودولية «التأثير الإيجابي» للحد من التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران، وأشار إلى أنه «من محددات السياسة الخارجية المصرية، رفض الخيارات العسكرية في صراعات المنطقة، وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية، وهو ما تسعى إليه القاهرة عقب تصاعد المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية».
وتخشى القاهرة من أضرار بالغة على المنطقة والدول العربية في حال وقوع أخطاء حربية بسبب المواجهات بين إسرائيل وإيران، وفق محسب، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «بلاده تسعى إلى إيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الإيراني، وحشد المواقف العربية والإسلامية لوقف إطلاق النار، كما فعلت في البيان المشترك مع 21 دولة أخيراً».
وأصدرت «الخارجية المصرية»، الاثنين الماضي، بياناً مشتركاً عن 21 دولة عربية وإسلامية، شدد على «ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن بعدّه السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني».
وبحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، فإن «مصر يمكن أن تلعب دوراً لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الإيراني»، مشيراً إلى أن «القاهرة تحظى بمصداقية من الأطراف كافة، وتمتلك اتصالات مع مختلف الأطراف بما في ذلك الجانب الإسرائيلي».
وتتنوع الاتصالات المصرية لاستعادة التهدئة في المنطقة، وفق فهمي، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنها تشمل «مسار التواصل الفردي مع عواصم عربية وإسلامية وأوروبية وغربية»، إلى جانب «مسار التنسيق الجماعي مع المنظمات الدولية والإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ستاندرد آند بورز وناسداك يغلقان على انخفاض مع ترقب الوضع في الشرق الأوسط
ستاندرد آند بورز وناسداك يغلقان على انخفاض مع ترقب الوضع في الشرق الأوسط

الاقتصادية

timeمنذ 33 دقائق

  • الاقتصادية

ستاندرد آند بورز وناسداك يغلقان على انخفاض مع ترقب الوضع في الشرق الأوسط

أغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على انخفاض اليوم الجمعة، مع قلق المستثمرين من الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستتدخل في الحرب، وشهدت الجلسة تقلبات حادة في التداول معظم الوقت. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران تدعم استمرار المباحثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وستكون مستعدة للقاء مجددا في وقت قريب بعد محادثات جرت بين الجانبين في جنيف. وذكر البيت الأبيض أمس أن الرئيس دونالد ترمب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران، مما يزيد الضغط على طهران للتفاوض. وقال ريك ميكلر، الشريك لدى شركة تشيري لين إنفستمنتس في نيوجيرزي "يشعر المستثمرون ببعض القلق فيما يتعلق بشراء الأسهم في ظل هذا الوضع". وتهدف هجمات إسرائيل إلى تدمير قدرات طهران على صنع أسلحة نووية. وتشير بيانات أولية إلى أن المؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفض 0.21 % إلى 5968.34 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 0.49 % إلى 19451.01 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.09 % إلى 42210.13 نقطة. وقيم المستثمرون تعليقات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد أن أبقى البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وحذر رئيس البنك جيروم باول من احتمال ارتفاع التضخم خلال الصيف. وقال كريستوفر والر، المسؤول بمجلس الاحتياطي الاتحادي: إنه يرى أن خطر التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية ضئيل، مضيفا أنه ينبغي على البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. أما توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في ريتشموند، فقد اتخذ موقفا أكثر اعتدالا، وقال إنه لا داعي للإلحاح على خفض أسعار الفائدة. وأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك إنفيديا، من بين أكبر الخاسرين على مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك. وقفزت أسهم كروجر بعد أن رفعت سلسلة متاجر البقالة توقعاتها لنمو مبيعاتها السنوية. وانخفضت أسهم أكسنتشر بعد أن أعلنت الشركة المزودة لخدمات تكنولوجيا المعلومات عن انخفاض الحجوزات الجديدة في الربع الثالث.

تراجع أسعار النفط مع تهدئة العقوبات الأمريكية مخاوف التصعيد في إيران
تراجع أسعار النفط مع تهدئة العقوبات الأمريكية مخاوف التصعيد في إيران

الاقتصادية

timeمنذ 33 دقائق

  • الاقتصادية

تراجع أسعار النفط مع تهدئة العقوبات الأمريكية مخاوف التصعيد في إيران

تراجعت أسعار النفط عند التسوية اليوم مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة مرتبطة بإيران فيما يشير إلى نهج دبلوماسي غذى الآمال في التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الأمر ربما يستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن مشاركة واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.33 % عند التسوية إلى 77.01 دولار للبرميل. ونزلت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو تموز 0.28 % إلى 74.93 دولار، ولم يتم تسويتها أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وينتهي أجلها اليوم الجمعة. وبلغت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس الأكثر تداولا 73.84 دولار عند التسوية. وارتفع برنت 3.6% خلال الأسبوع، بينما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر أقرب استحقاق 2.7%. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في إشعار على موقعها الإلكتروني، أن إدارة ترمب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونج كونج، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب. وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كيانا وخمسة أفراد وثلاث سفن. وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك "هذه العقوبات سلاح ذو حدين، وقد تكون جزءا من نهج تفاوضي أوسع نطاقا تجاه إيران. قيامهم بذلك، إشارة إلى أنهم يحاولون حل هذه المسألة بعيدا عن الصراع". وقفزت الأسعار 3% تقريبا أمس بعد أن قصفت إسرائيل أهدافا نووية في إيران التي ردت بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة عليها. ولا مؤشرات حتى الآن على انحسار القتال المستمر منذ أسبوع بين الجانبين. وقلصت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب الجلسة الماضية بعد تصريحات البيت الأبيض بأن ترمب سيحدد قراره بشأن التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين. وقال راسل شور كبير محللي السوق في ترادو دوت كوم "على الرغم من أن التصعيد الكبير لم يحدث بعد، فإن المخاطر على الإمدادات من المنطقة لا تزال مرتفعة، ولا تزال تعتمد على احتمال التدخل الأمريكي". وقال جون إيفانز المحلل في (بي.في.إم) "ومع ذلك، وبينما تستمر إسرائيل وإيران في تبادل القصف، قد يكون هناك دائما إجراء غير مقصود يصعد الصراع ويؤثر على البنية التحتية النفطية". سبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية. وأي إغلاق للمضيق قد يقيد التجارة ويؤثر في أسعار النفط العالمية. قال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو.بي.إس إن صادرات النفط لم تتأثر حتى الآن، ولا يوجد نقص في الإمدادات. أضاف "سيعتمد اتجاه أسعار النفط من الآن فصاعدا على ما إذا كان هناك تعطيل للإمدادات". وقال آشلي كيلتي المحلل في بانمور ليبيرم إن تصعيد الصراع بطريقة ربما تؤدي إلى مهاجمة إسرائيل للبنية التحتية للتصدير أو تعطيل إيران لحركة الشحن عبر المضيق قد يؤدي إلى وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل. وفي سياق آخر، ذكرت بلومبرج أن الاتحاد الأوروبي تخلى عن اقتراحه بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارا.

اليوم التاسع.. إسرائيل تقصف منصات صواريخ وإيران ترسل مسيرات
اليوم التاسع.. إسرائيل تقصف منصات صواريخ وإيران ترسل مسيرات

العربية

timeمنذ 39 دقائق

  • العربية

اليوم التاسع.. إسرائيل تقصف منصات صواريخ وإيران ترسل مسيرات

مع دخول المواجهة يومها التاسع، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت، أنه أكمل موجة قصف جديدة على مواقع إطلاق الصواريخ في غرب إيران خلال الساعات القليلة الماضية. مسيرات فوق حيفا وأكد إسقاط مسيرة إيرانية فوق حيفا. فيما أظهرت مقاطع فيديو لحظات إسقاط المسيرة في حيفا. جاء هذا بعدما أعلنت إسرائيل أنها أسقطت أكثر من 15 مسيرة خلال الساعات الأخيرة من مساء الجمعة. بدورها، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتفعيل الدفاعات الجوية في مشهد شمال شرق البلاد. يأتي هذا بينما أفاد تقرير أميركي جديد الجمعة، بأن قرار الرئيس دونالد ترامب، بتأجيل شنّ هجوم على إيران لمدة أسبوعين، سيضع إسرائيل في مأزق استراتيجي، ويضاعف الضغط على دفاعاتها الجوية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". وأوضح التقرير أن استمرار القصف الصاروخي الإيراني قد يؤدي إلى استنزاف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، مما قد يضطرها إلى إعطاء الأولوية لحماية مناطق معينة على حساب مناطق أخرى، ما سيزيد من خطر وصول الصواريخ إلى مواقع استراتيجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store