
"الجمهورية": المخابرات اكتشفت بالأسابيع الماضية خلية كبيرة لـ"داعش" أحد أبرز أهدافها كان مهاجمة السجون
أفادت صحيفة "الجمهورية"، في مقال للصّحافي جوني منيّر، بأنه خلال الأسابيع الماضية اكتشفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني خلية كبيرة لـ"داعش" كانت وضعت خطة تحرك للقيام بعمليات تفجير تطاول أهدافاً للدولة اللبنانية.
وأوضحت أن أحد أبرز هذه الأهداف كان مهاجمة السجون، حيث يتواجد معتقلون للتنظيم بهدف إطلاقهم، لافتة إلى أن هذه الخلية كان أعضاؤها يتوزعون بين الشمال والبقاع الأوسط ومخيم عين الحلوة.
وأشارت إلى أنه "صحيحٌ أنّ هذه الخلية كانت تملك التمويل المطلوب للقيام بعمليتها، إلّا أنّ الأخطر ما تمّ اكتشافه من خلال مراسلاتها الداخلية. ففيما كانت تعمل في السابق تحت عنوان "ولاية الشام"، ظهرت الآن وللمرّة الأولى عبارة "ولاية لبنان"، وهو ما يعني وجود آلية عمل جديدة خاصة بلبنان، ما يدفع إلى الإستنتاج بوجود برنامج عمل حافل لداعش".
ولفتت إلى أن "هذه العودة إلى لبنان تترافق مع رفع مستوى نشاط هذا التنظيم الإرهابي في سوريا، وهو ما يطرح علامات إستفهام كثيرة عن الجهة الحقيقية التي تريد الإستثمار من خلال إرهاب داعش"، موضحة أنه "في سوريا نفّذ تنظيم داعش عمليات عدة في الآونة الأخيرة خصوصاً في حلب، كذلك اكتشفت السلطات السورية مخبأ أسلحة له بالقرب من دمشق، وهو ما يوحي بأنّه يعمل على بناء بنية تحتية متكاملة"، مضيفة: "ليس سراً أنّ داعش يسعى لإطلاق نحو 9 آلاف عنصر له مسجونين لدى قوات سوريا الديمقراطية، وفي النشرة الإخبارية الأخيرة للتنظيم "النبأ" تمّت دعوة المقاتلين الأجانب للمجيء إلى سوريا، وفي الوقت نفسه تمّ حضّ عناصر هيئة تحرير الشام على الإنشقاق والتمرّد على قيادتهم".
وأوضحت أن "هذا الواقع يدفع السلطات اللبنانية إلى إتمام ملف سلاح المخيمات بلا تأخير، خصوصاً أنّ التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية تُظهر دائما وجود كوادر إرهابية تختبئ في مخيم عين الحلوة. ومن هنا وجوب إعادة إخضاع المخيمات الفلسطينية لأحكام القانون اللبناني، خصوصاً بعد الغاء إتفاق القاهرة المعقود عام 1969 والذي منح الإمرة القانونية يومها لكفاح المسلح التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضافت: "لكن المسألة ليست بالسهولة والبساطة التي يعتقدها البعض. فهذه المخيمات متجذرة بالتأثيرات الإقليمية حيث مصالح الدول التي رغبت دائماً بالإمساك بالورقة الفلسطينية، فكيف الحري الآن؟ ففي مخيمات لبنان الـ12 نحو 250 ألف فلسطيني يتوزعون على تنظيمات عدة أكبرهم على الإطلاق حركة فتح، أما حركة حماس ومعها حركة الجهاد الإسلامي ومجموعات أخرى تدور في فلكها، فيتراوح عديد عناصرهم ما بين 1000 الى 2000 مقاتل. ولهؤلاء علاقات مع قوى لبنانية عدة كالجماعات الإسلامية وحزب الله، إلّا أنّ وجودهم الأساسي يتركّز في مخيم عين الحلوة".
وأشارت إلى أنه "لذلك لحظت الخطة التي تمّ وضعها ما بين السلطات اللبنانية والفلسطينية أن تبدأ المرحلة الأولى من مخيمات بيروت، على أن يُترك مخيم عين الحلوة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة. ذلك أنّ حضور السلطة الفلسطينية قوي في مخيمات العاصمة الثلاثة، وعلى عكس حضور حماس ومن يدور في فلكها"، معتبرة أن "هذا لا يخفف من حجم المخاطر الموجودة خصوصاً في مخيم برج البراجنة حيث يزدهر وجود عصابات الإتجار بالمخدرات، ووفق ذلك سيشكّل موعد منتصف حزيران إمتحاناً لمستوى التعاطي الجدّي للسلطة الفلسطينية مع ملف سحب السلاح من المخيمات".
ورأت أنه "في كل الحالات، فإنّ الدولة اللبنانية اتخذت قرارها، وهي عازمة على تنفيذه ولن تتراجع عنه، وكل الخيارات موضوعة على الطاولة بما فيها التنفيذ بالقوة، على أن تكون الأولوية للتفاهمات السياسية، ويأمل المسؤولون أن يؤدي نجاح المرحلة الأولى إلى التمهيد لإنجاح المرحلة الأخيرة والمقصود مخيم عين الحلوة أو عين المشكلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 41 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
أبلغ رئيس أركان جيش الدفاع الاسرائيلي إيال زامير زعماء المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة أنه "لن يسمح باستمرار هذه الحرب إلى أجل غير مسمى"، حسبما ذكرت القناة 12 يوم الجمعة، نقلا عن محادثات خلف الأبواب المغلقة. وذكر التقرير الذي أورد موقع "تايمز أوف إسرائيل" تفاصيله، أن زامير أضاف أنه "عندما يحين الوقت ونحقق أهدافنا العسكرية، سأقول: لقد هُزمت حماس، وستأتي تلك اللحظة". وأضاف زامير: "عندما ننجز المهمة، أعد سكان المنطقة أنه لن يكون هناك 7 أكتوبر آخر هنا. لن يتمكنوا من اقتحام بلداتنا مرة أخرى". وتابع قائلا: "حماس قد تُهزم هزيمة ساحقة في غضون بضعة أشهر". وتعمل 5 فرق من الجيش الإسرائيلي في غزة، في إطار الهجوم المتجدد الذي تشنه إسرائيل هناك، والذي يهدف إلى احتلال 75 بالمئة من القطاع خلال شهرين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد الجمعة، أن اتفاقا حول وقف لاطلاق النار في غزة بات "قريبا جدا". وفي مؤتمر صحفي مشترك لترامب وإيلون ماسك، قال الرئيس الأميركي: "نقترب جدا من التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، وسابغلكم اليوم أو غدا". وأكدت حركة "حماس" أنها "تتشاور" مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وكشفت وثيقة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوقف حرب غزة أن مصر وقطر وأميركا ستضمن استمرار وقف النار لمدة 60 يوما، ولأي تمديد محتمل لوقف إطلاق النار، بحسب وسائل إعلام فلسطينية. كما تضمنت الوثيقة "تسليم الأسرى سيتم دون مظاهر أو احتفالات علنية وسيتم توزيع المساعدات بواسطة الأمم المتحدة والهلال الأحمر". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 41 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
48 ساعة فاصلة لغزة.. إعلان هام من ترامب!
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حماس وإسرائيل "ترغبان بالخروج من الفوضى"، مؤكداً أن الطرفين قريبان جداً من اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة، وقد يُعلن خلال يوم أو يومين. وأعلنت حماس أنها تدرس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار، بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية، فيما حذر وزير الحرب الإسرائيلي من أن على الحركة القبول بالاتفاق أو مواجهة "القضاء عليها". وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان دعوته لوقف الحرب إذا أُبرمت صفقة، حتى وإن كانت جزئية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
تغريدة صباحية لجنبلاط: كفى أوهاماً
كتب الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر منصة "أكس": "كفى أوهام حول إمكانية وقف إطلاق النار في غزة أو احتمال تبادل أسرى كون الخطة الإسرائيلية تكمن في التدمير الكامل للقطاع مع إقامة معسكر اعتقال كبير في جنوبه مثل المعتقلات النازية حيث الإنسان رقم على طريق التهجير أو الإبادة". كفى اوهام حول امكانية وقف إطلاق النار في غزة او احتمال تبادل أسرى كون الخطة الاسرائيلية تكمن في التدمير الكامل للقطاع مع اقامة معسكر اعتقال كبير في جنوبه مثل المعتقلات النازية حيث الانسان رقم على طريق التهجير او الإبادة #غزة — Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) May 31, 2025 وأرفق جنبلاط المنشور بهاشتاغ #غزة. يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال يوم أمس الجمعة إنه يعتقد أن التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أصبح قريباً وقد يتم الإعلان عنه قريباً. ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن "مركز اتخاذ القرار بشأن صفقة الأسرى لدى حماس انتقل من غزة إلى الخارج".