logo
الحرب الإسرائيلية ضد إيران تخفف الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو

الحرب الإسرائيلية ضد إيران تخفف الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو

الأنباءمنذ 5 ساعات

تخفف الحرب بين تل أبيب وطهران الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل الانتقادات المتزايدة في الخارج بسبب الحرب على قطاع غزة والتوترات داخل حزبه الحاكم.
وعشية الهجــــــــوم الإسرائيلي في 13 يونيو الجاري، بدت حكومة نتنياهو على وشك الانهيار وسط انقسامات داخل الائتلاف الحاكم حول تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم).
وفي ظل الانتقادات في الداخل الإسرائيلي بسبب تعامله مع أزمة الرهائن في غزة، وتلك الموجهة في الخارج بسبب إدارته الحرب على غزة، سجل نتنياهو انخفاضا حادا في شعبيته، وتوقعت استطلاعات الرأي خسارته في حال إجراء انتخابات قريبة.
لكن في غضون أيام، انقلب الوضع فجأة، فقد سقط مشروع قانون قدمته المعارضة لحل البرلمان وفرض إجراء انتخابات، بأغلبية ضئيلة ليلة 11-12 يونيو الجاري.
وبعد أربع وعشرين ساعة، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارات على إيران التي ردت بإطلاق سلسلة هجمات بالصواريخــــــ والمسيرات، ما أثار حالا من الاستنفار الشعبي في إسرائيل.
ومنذ نحو عشرين عاما، دأب نتنياهو على التهديد بـ«الخيار العسكري» ضد إيران، محذرا من خطر هجوم نووي من طهران على إسرائيل، وهو خوف يتشاركه الآن معظم الإسرائيليين، رغم أن إيران لا تمتلك بعد أي أسلحة نووية.
وأشار أستاذ الجغرافيا السياسية في الجامعة العبرية بالقدس يوناتان فريمان إلى أن «الحكومة تقول: كنا نعلم أنهم يخططون لشيء ما، لذا سنتحرك قبل أن يفعلوا ذلك، ما يحظى بدعم شعبي واسع».
واعتبر فريمان أن نتنياهو بات «أقوى بكثير» إثر التطورات الأخيرة.
إعادة ترتيب الأوراق
يتابع الأكاديمــــــــي الاسرائيلي بالقول انه «حتى المعارضة التي انتقدت نتنياهو لعدم صرامة موقفه تجاه إيران، تهنئه الآن على إطلاقه الهجوم ضد طهران».
وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في مقال رأي نشرته صحيفة «جيروزاليم بوســـــت» الاحد الماضي أن «نتنياهو منافسي السياسي، لكن قراره بضرب إيران الآن هو القرار الصحيح».
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه القناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية، المؤيدة بشدة لنتنياهو، أن 54% من الإسرائيليين يثقون برئيس وزرائهم.
وكان لدى الرأي العام الوقت الكافي للاستعداد لاحتمال شن هجوم واسع النطاق على إيران: فمنذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) والذي أشعل فتيل حرب غزة، صرح نتنياهو مرارا وتكرارا بأن إسرائيل تقاتل من أجل بقائها وتريد تغيير الشرق الأوسط لضمان أمن بلاده على المدى الطويل. وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المفتوحة بإسرائيل دينيس شاربيت «في الواقع، على مدى الأشهر العشرين الماضية، كان بعض الإسرائيليين يفكرون في الأمر، متسائلين ما إذا كانت إيران هي محور التركيز الفعلي الآن خاصــة بعد ما حصل لحماس».
واعتبر شاربيت أن نتنياهو يحظى حاليا بفترة سماح موقتة، مضيفا «لا يزال نتنياهو يسعى لأن يهيمن على الأحداث، وأن يكون هو من يعيد ترتيب أوراق اللعبة بنفسه، لا أن يكون في موقع رد الفعل».
وتابع «لكن بناء على النتائج، ومدة الحرب، قد يتغير كل شيء، وقد ينقلب بعض الإسرائيليين ضد نتنياهو لمحاسبته».
وتقول عالمة الاجتماع نيتسان بيرلمان لوكالة فرانس برس إن «الرأي العام في إسرائيل يدعم هذه الحرب، كما دعم حروبا سابقة. بالنسبة لهم، إنها حرب ضرورية»، كما أنها «مفيدة جدا لنتنياهو لأنها تسكت المنتقدين داخل البلاد وخارجها».
استغلال سياسي
تواجه إسرائيل إدانة دولية غير مسبوقة تطول خصوصا نتنياهو الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
ومع سقوط عشرات آلاف القتلى في غزة والوضع الإنساني الكارثي في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي، بدت إسرائيل في خطر عزلة متزايدة يوما بعد يوم إثر التهديدات بفرض عقوبات عليها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المنيفي: النائب الأول وجّه بتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بتأمين مجالس الحسينيات ودور العبادة
المنيفي: النائب الأول وجّه بتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بتأمين مجالس الحسينيات ودور العبادة

الأنباء

timeمنذ 3 ساعات

  • الأنباء

المنيفي: النائب الأول وجّه بتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بتأمين مجالس الحسينيات ودور العبادة

شدد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء حمد أحمد المنيفي خلال لقائه مع ممثلي الحسينيات، على أهمية اتباع الضوابط والتعليمات الأمنية المنظمة لإحياء الشعائر، مشيرا إلى منع نصب الخيام أو إغلاق الشوارع أو تشغيل مكبرات الصوت خارج الحسينيات أو تنظيم المسيرات، واتباع تعليمات قوة الإطفاء العام بشأن اشتراطات السلامة داخل الحسينيات، مع توفير مداخل ومخارج للطوارئ. وفي بداية اللقاء الذي حضره قيادات من قوة الإطفاء وقيادات الأمنية المعنية، رحب اللواء المنيفي بالحضور ونقل تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، مؤكدا أن تعليمات وتوجيهات اليوسف تقضي بتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بتأمين مجالس الحسينيات ودور العبادة. وأكد اللواء حمد المنيفي ضرورة الالتزام بمرسوم بقانون رقم 73 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 26 لسنة 1961بشأن العلم الوطني لدولة الكويت، والذي نص في مادته الأولى على حظر رفع الأعلام والشعارات التي ترمز الى فئات أو طوائف دينية أو اجتماعية أو قبلية. واستمع وكيل الأمن العام إلى ملاحظات واقتراحات الحضور، وتم طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات، وتم الرد عليها بكل شفافية ووضوح. وأشاد اللواء حمد المنيفي بتعاون مسؤولي وممثلي الحسينيات وروادها العام الماضي، بما ساهم في نجاح عملية التأمين، متمنيا من الجميع المزيد من التعاون المستمر الذي يخدم الصالح العام. وفي ختام الاجتماع، أشاد مسؤولو وممثلو الحسينيات بجهود وزارة الداخلية، معربين عن شكرهم وتقديرهم لرجال الأمن.

محافظ الفروانية: مجلس المحافظة يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات العامة
محافظ الفروانية: مجلس المحافظة يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات العامة

الأنباء

timeمنذ 3 ساعات

  • الأنباء

محافظ الفروانية: مجلس المحافظة يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات العامة

استقبل محافظ الفروانية الشيخ عذبي الناصر في مكتبه أمس أعضاء مجلس محافظة الفروانية الجدد المعينين من أبناء المحافظة، وهم الفريق ركن م.علي عبد الهادي الشنفا، وحصة عبدالله إبراهيم المطوع، وسعد عبدالله هدبة الرشيدي. وقدم محافظ الفروانية خلال اللقاء التهنئة للأعضاء الجدد بمناسبة تعيينهم، مؤكدا أن مجلس المحافظة سيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات العامة وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية لخدمة الأهالي في كل مناطق محافظة الفروانية. من جانبهم، تقدم الأعضاء بالشكر للمحافظ على الثقة، مؤكدين استعدادهم وتطلعهم للعمل والإنجاز لخدمة أبناء محافظة الفروانية وتحقيق تطلعاتهم.

الحرب الإسرائيلية ضد إيران تخفف الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو
الحرب الإسرائيلية ضد إيران تخفف الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

الحرب الإسرائيلية ضد إيران تخفف الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو

تخفف الحرب بين تل أبيب وطهران الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل الانتقادات المتزايدة في الخارج بسبب الحرب على قطاع غزة والتوترات داخل حزبه الحاكم. وعشية الهجــــــــوم الإسرائيلي في 13 يونيو الجاري، بدت حكومة نتنياهو على وشك الانهيار وسط انقسامات داخل الائتلاف الحاكم حول تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم). وفي ظل الانتقادات في الداخل الإسرائيلي بسبب تعامله مع أزمة الرهائن في غزة، وتلك الموجهة في الخارج بسبب إدارته الحرب على غزة، سجل نتنياهو انخفاضا حادا في شعبيته، وتوقعت استطلاعات الرأي خسارته في حال إجراء انتخابات قريبة. لكن في غضون أيام، انقلب الوضع فجأة، فقد سقط مشروع قانون قدمته المعارضة لحل البرلمان وفرض إجراء انتخابات، بأغلبية ضئيلة ليلة 11-12 يونيو الجاري. وبعد أربع وعشرين ساعة، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارات على إيران التي ردت بإطلاق سلسلة هجمات بالصواريخــــــ والمسيرات، ما أثار حالا من الاستنفار الشعبي في إسرائيل. ومنذ نحو عشرين عاما، دأب نتنياهو على التهديد بـ«الخيار العسكري» ضد إيران، محذرا من خطر هجوم نووي من طهران على إسرائيل، وهو خوف يتشاركه الآن معظم الإسرائيليين، رغم أن إيران لا تمتلك بعد أي أسلحة نووية. وأشار أستاذ الجغرافيا السياسية في الجامعة العبرية بالقدس يوناتان فريمان إلى أن «الحكومة تقول: كنا نعلم أنهم يخططون لشيء ما، لذا سنتحرك قبل أن يفعلوا ذلك، ما يحظى بدعم شعبي واسع». واعتبر فريمان أن نتنياهو بات «أقوى بكثير» إثر التطورات الأخيرة. إعادة ترتيب الأوراق يتابع الأكاديمــــــــي الاسرائيلي بالقول انه «حتى المعارضة التي انتقدت نتنياهو لعدم صرامة موقفه تجاه إيران، تهنئه الآن على إطلاقه الهجوم ضد طهران». وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في مقال رأي نشرته صحيفة «جيروزاليم بوســـــت» الاحد الماضي أن «نتنياهو منافسي السياسي، لكن قراره بضرب إيران الآن هو القرار الصحيح». وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه القناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية، المؤيدة بشدة لنتنياهو، أن 54% من الإسرائيليين يثقون برئيس وزرائهم. وكان لدى الرأي العام الوقت الكافي للاستعداد لاحتمال شن هجوم واسع النطاق على إيران: فمنذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) والذي أشعل فتيل حرب غزة، صرح نتنياهو مرارا وتكرارا بأن إسرائيل تقاتل من أجل بقائها وتريد تغيير الشرق الأوسط لضمان أمن بلاده على المدى الطويل. وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المفتوحة بإسرائيل دينيس شاربيت «في الواقع، على مدى الأشهر العشرين الماضية، كان بعض الإسرائيليين يفكرون في الأمر، متسائلين ما إذا كانت إيران هي محور التركيز الفعلي الآن خاصــة بعد ما حصل لحماس». واعتبر شاربيت أن نتنياهو يحظى حاليا بفترة سماح موقتة، مضيفا «لا يزال نتنياهو يسعى لأن يهيمن على الأحداث، وأن يكون هو من يعيد ترتيب أوراق اللعبة بنفسه، لا أن يكون في موقع رد الفعل». وتابع «لكن بناء على النتائج، ومدة الحرب، قد يتغير كل شيء، وقد ينقلب بعض الإسرائيليين ضد نتنياهو لمحاسبته». وتقول عالمة الاجتماع نيتسان بيرلمان لوكالة فرانس برس إن «الرأي العام في إسرائيل يدعم هذه الحرب، كما دعم حروبا سابقة. بالنسبة لهم، إنها حرب ضرورية»، كما أنها «مفيدة جدا لنتنياهو لأنها تسكت المنتقدين داخل البلاد وخارجها». استغلال سياسي تواجه إسرائيل إدانة دولية غير مسبوقة تطول خصوصا نتنياهو الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. ومع سقوط عشرات آلاف القتلى في غزة والوضع الإنساني الكارثي في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي، بدت إسرائيل في خطر عزلة متزايدة يوما بعد يوم إثر التهديدات بفرض عقوبات عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store