
البيت الأبيض يحدد مكان قمة ترامب وبوتين
وقالت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت إن ترمب سوف يتوجه إلى الاجتماع صباح الجمعة.
ويعتزم الرئيس الأمريكي مناقشة حرب روسيا ضد أوكرانيا مع بوتين في انكوراج.
وأكدت ليفيت أنه من المقرر إجراء محادثة فردية بين الرئيسين. ولم تقدم جدولا زمنيا محددا للاجتماع وأشارت إلى أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد.
وتقع أنكوراج في جنوب ألاسكا، وهي أكبر مدينة في أقصى شمال الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت وزارة الخارجية في موسكو اليوم الثلاثاء أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد تشاورا قبل القمة في ألاسكا.
وقالت الوزارة إن لافروف وروبيو أعربا عن أملهما في أن تكون التفاصيل التي تم مناقشتها ناجحة.
ومع ذلك، لم يقدم البيان الموجز حول المكالمة الهاتفية تفاصيل إضافية.
ويقدم ترمب الاجتماع في ألاسكا على أنه محاولة للاقتراب من إنهاء القتال في أوكرانيا. وفي هذا السياق، تحدث عن تبادل محتمل للأراضي بين أوكرانيا وروسيا. وترفض أوكرانيا بشدة أي تنازلات تتعلق بالأراضي .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
سمير حليلة: سأحكم غزة من داخلها وأثق ببراغماتية محمود عباس
قبل أيام، لم يكن سمير حليلة معروفاً إلا بصفته صوتاً نافذاً في كبرى الشركات في فلسطين، أما اليوم فهو مرشح لحكم منطقة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، غزة. حليلة ليس غريباً عن السياسة، لكنه صام عنها لنحو عقدين، وبقي خلالها ابناً مقرباً من السلطة الفلسطينية حتى الشهر الجاري عندما بدأ الصدام معها، بعدما نشرت صحيفة إسرائيلية خبراً عن ترشيحه حاكماً لغزة، وهو ما عدته رام الله التفافاً على موقفها الرسمي. "اندبندنت عربية" أجرت حواراً هاتفياً مع السيد حليلة (68 سنة)، الذي شغل منصب أمين الحكومة الفلسطينية حتى مارس (آذار) 2006، ورئيس مجلس إدارة السوق المالية من 2022 حتى 2025، للحديث عن مشروعه لإدارة غزة، بدعم أميركي كما يقول، إذ نوقشت الفكرة للمرة الأولى مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ويبني عليها اليوم مسؤولو إدارة دونالد ترمب، لبلورة رؤية جديدة تنهي معاناة القطاع المدمر. الرئيس عباس اطلع على الخطة يؤكد حليلة، المقيم حالياً في رام الله، أنه يعتزم الانتقال إلى غزة لإدارتها من الميدان في حال عين حاكماً إدارياً لها، ويقول إن النقاشات مع واشنطن حول إدارة القطاع بدأت في يوليو (تموز) 2024، واستؤنفت في عهد ترمب، وما يميزها أن التواصل مباشر مع البيت الأبيض، وليس مع وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن تفاصيل المقترح تغيرت وفقاً لسياسات الإدارتين، لكن الهدف الأساس كان إيجاد شخصية تحظى بتوافق مختلف الأطراف. وبينما يقول حليلة إنه يحظى بدعم أميركي، خرجت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، ببيانين شديدي اللهجة نددا بـ"التفاف" مسؤولها السابق على الموقف الرسمي، لكنه يدافع عن نفسه قائلاً، إنه لم يقم بأي فعل يقوض حكومة رام الله، مؤكداً أنه تشاور معها منذ نحو عام في شأن خطة اليوم التالي لغزة، ورغبته بإدارتها. وقد تعاقد رسمياً بنحو 300 ألف دولار مع الكندي - الإسرائيلي آري بن مناشي، للضغط لمصلحته في واشنطن. وكشف حليلة أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرات عدة في شهري يوليو وأغسطس (آب) من العام الماضي، لمناقشة الشكل المقترح لإدارة غزة، والعلاقة مع الأجهزة الأمنية، وآلية إعادة الإعمار، وقال إن "الرئيس عباس لم يكن قد تلقى أي خطة أو مشروع لإدارة غزة من أي طرف، وكان يريد فهم طريقة تفكير الإدارة الأميركية ودوافعها، ليجمع المعلومات قبل اتخاذ موقف سياسي". وأضاف حليلة، "الرئيس عباس لم يصرح بأنه يدعمني شخصياً كحاكم لغزة، لكني منفتح وجاهز لإدارتها، مع إدراكي صعوبة المهمة... وإذا لم تكن هناك قوة فلسطينية جاهزة لتسلم غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، يجب طلب مساعدة من الدول العربية المجاورة"، مشيراً إلى أنه يرحب بدخول قوات مصرية وعربية "تمارس دور الوصاية المؤقتة حتى يتم بناء قوة شرفية فلسطينية". هذا نوع من التنازل السياسي اللازم لإحراز تقدم وفق المسؤول السابق، الذي يقول إن السؤال الكبير الذي يجب معالجته أيضاً يتمثل في مدى رضا الدول المعنية عن السلطة الفلسطينية. وأضاف، "إذا كانت إعادة الإعمار تحتاج إلى تمويل عربي ودولي، فهل هذه الدول راضية عن طريقة إدارة الحكومة الفلسطينية الحالية؟ حالياً، "هذا الرضا غير متحقق، مما يستدعي إجراء تغيير حكومي يلبي الحاجات الإنسانية لسكان غزة". "لم ألتف على موقف السلطة" ورد حليلة على بيان السلطة الفلسطينية الذي وصف ترشيحه لحكم غزة بأنه التفاف على موقفها، قائلاً "أنا لم ألتف على موقف السلطة، بل التزمت منذ اللحظة الأولى الإطار الشرعي الفلسطيني، وطرحت مسألة الترشيح على الرئيس عباس شخصياً قبل نحو ثمانية أشهر. سؤالي للسلطة عملي وبراغماتي: ماذا ستفعلون عندما تديرون غزة ويطرح هذا الملف مع إسرائيل؟ يجب إيجاد حلول، وأنا لست في موقع تقديم مقترحات لحل نزاعات بين الدول". وأضاف، "صدر عن السلطة الفلسطينية بيانان، الأول كان أصيلاً وصحيحاً، وأكد وحدة الضفة وغزة، وهذا لا أختلف معه. أما البيان الثاني، فصدر عن "مصدر مسؤول"، "وتم سحبه من معظم منصات التواصل لأنه خرج عن الأصول". وأكد حليلة أنه أجرى اتصالات مع مكتب الرئيس عباس يومي الـ12 والـ13 من أغسطس الجاري. لكن حتى الآن، لم تبد السلطة انفتاحاً على ترشيحه، وقال، "السلطة لن تكون منفتحة اليوم ولا غداً ولا بعد غد، إلا بتوافق عربي على تعييني حاكماً لغزة، عندها يمكن أن يصدر مرسوم رئاسي فلسطيني، وأنا لن أقبل بالمهمة إلا عبر مرسوم رئاسي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما شكل الحكم المقترح في غزة؟ أجاب حليلة، "القمة العربية اتفقت على إنشاء لجنة إدارية برئاسة وزير فلسطيني أو نائب رئيس الحكومة، تعمل بشكل لا مركزي لإدارة غزة في المرحلة الأولى. هذا المقترح العربي نص على أن يكون "الحاكم" رئيس اللجنة، على أن تكون مرجعيته السلطة الفلسطينية. وقال "بعد القمة العربية، جاء ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ودرس التحفظات الإسرائيلية، والملاحظات السعودية والإماراتية، ثم بدأ حوار أميركي - عربي لإدخال تعديلات على المقترح، خصوصاً أن أكبر عقبة حتى الآن هي الموقف الإسرائيلي الرافض لأي علاقة بين الإدارة الجديدة في غزة والسلطة الفلسطينية". عن موقفه من الرفض الإسرائيلي، قال، "بالنسبة إليّ، غزة والضفة وحدة سياسية تابعة لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. لكن أمام السلطة والأميركيين تحدياً كبيراً يتمثل في الموقف الإسرائيلي الرافض، والذي يجب تجاوزه عبر الضغط الأميركي أو التفاوض". وأضاف، "الرئيس عباس براغماتي منذ البداية، لكن مشكلته الأساسية هي غياب التواصل المباشر مع الإدارة الأميركية. أعتقد أن مصر والسعودية قادرتان على لعب دور حاسم لإيجاد مخرج. لا يمكن ترك غزة رهينة لموقف سياسي إسرائيلي يسعى لفصلها عن الضفة، ولا القبول بدعوة إسرائيل لتشكيل حكومة انتقالية منفصلة تماماً عن السلطة. نحن في حاجة إلى ترتيب انتقالي قصير المدة، مع دور أوسع لمصر والسعودية في إدارة المرحلة، تمهيداً لعودة غزة والضفة تحت إدارة السلطة الفلسطينية كوحدة واحدة". كيف نتجاوز الخلاف؟ يطرح حليلة مقترحاً يقضي بأن تكون اللجنة السداسية العربية، التي تضم مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات والسلطة الفلسطينية، بمثابة "جهة إشرافية" على اللجنة الإدارية لغزة، التي يطمح لرئاستها. وقال، "أقترح أن تتولى السلطة الفلسطينية دور السكرتارية للجهة الإشرافية، وهو قرار داخلي يعود للسلطة إذا رغبت في اتخاذه، فأنا لست في موقع تقديم صيغة نهائية لتجاوز الخلاف حول شكل الحكم، لكن يجب علينا في فلسطين، ومع الدول العربية، العمل بجد مع الولايات المتحدة لتجسير الخلافات"، مؤكداً أن أي اتفاق على صيغة جديدة للحكم في غزة يجب أن يثبت أولاً العلاقة السياسية والمالية والإدارية بين الضفة وغزة باعتبارهما جزءاً واحداً من فلسطين. وأضاف، "نحن نقترب من 'الصفقة الشاملة'، التي تشمل وقف إطلاق النار، وتبادلاً كاملاً للأسرى والمخطوفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه، مما يستدعي دخول قوات مصرية وعربية، إلى جانب قوة مدربة من الشرطة الفلسطينية، تمهيداً لوصول الحاكم الإداري". وعلى رغم إمكانية فصل بعض الملفات بين الضفة وغزة، فإن هناك 65 مؤسسة مركزية مشتركة، مثل البنك المركزي، ولا يمكن إنشاء مؤسستين مركزيتين متوازيتين، بحسب المسؤول السابق، لكنه أشار إلى 4 ملفات يمكن فصلها: الأمن، إعادة الإعمار، التخطيط الحضري، والنظام الضريبي، داعياً إلى إعفاء غزة من الضرائب في ظل أوضاعها الاقتصادية الصعبة، وتحويلها إلى منطقة تجارية حرة لجذب الاستثمارات الأجنبية. وعما إذا تواصل حليلة مع دول عربية، أجاب، "لا، ليست لدي أي اتصالات مع الدول العربية، فأنا لست طرفاً سياسياً، وإنما مرشح لإدارة غزة. وقد وضعت شروطاً لقبول الترشيح، أهمها حصول توافق بين الأطراف الحكومية ذات العلاقة". صلات مع مسؤول إسرائيلي سابق كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أول من أثارت مسألة ترشيح حليلة، وربطته بشركة الضغط "ديكنز ومادسون" التي يملكها آري بن مناشي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهو الذي اقترح على حليلة فكرة إدارة غزة. ووقع حليلة عقداً مع بن مناشي للضغط السياسي لمصلحته في واشنطن بقيمة 300 ألف دولار، وفق وثيقة لوزارة العدل الأميركية بتاريخ الـ23 من فبراير (شباط) 2025. عما إذا كان يخشى المسؤول الفلسطيني السابق أن تثير تلك الصلات القلق عربياً في شأن التواطؤ مع إسرائيل، قال، "بن مناشي على صلة قوية ومباشرة بالبيت الأبيض، ويعمل في مجال الضغط السياسي، عمل مع خليفة حفتر في ليبيا، ومع السودان، ويعمل حالياً مع أحمد الشرع في سوريا، ولكل دولة طلبات مختلفة". وأضاف، "نعم، كان بن مناشي يعمل في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قبل 40 عاماً، لكنه عام 1982، غادر إسرائيل، وأقام في كندا. هو يهودي لا إسرائيلي، وحلقة الوصل بيني وبين الإدارة الأميركية". وكشف حليلة عن أنه على تواصل مباشر أيضاً مع مسؤولين في إدارة ترمب، قائلاً إن "آلية عمل إدارة ترمب مختلفة تماماً عن غيرها، فهي تعكس أسلوب ترمب الإداري، جزء منها فوضوي وغير مؤسسي، مع ضعف دور وزارة الخارجية، وتفاوت تأثير الاستخبارات بحسب شخصية مديرها، حتى مستشار الأمن القومي أبعد. هناك اعتماد أكبر على أشخاص ذوي خبرة تجارية أكثر منها سياسية أو دبلوماسية". وأشار إلى أن الإعلان في الـ12 من أغسطس الجاري عن مساعي تنصيبه حاكماً لغزة لم يكن ناضجاً بعد، وقال، "فوجئت بنشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الخبر، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف المكالمات. أنا مدرك تماماً للأخطار الكبيرة المرتبطة بالمنصب، لكنني متحمس للوصول إلى صيغة تحل مشكلة غزة فوراً". وعن أول ثلاثة قرارات سيتخذها إذا عين حاكماً، قال، "أولاً إجراء مسح فوري للسكان، لعدم وضوح من هم الأحياء، والأموات، والسجناء، والمصابين. ثانياً، إجراء مسح شامل للأراضي باستخدام الصور الجوية القديمة والحالية، لتفادي النزاعات على الملكية. ثالثاً، تجهيز المساكن قبل الشتاء، وإعادة تأهيل 500 مدرسة دمرت في غزة لاستئناف التعليم. وقال إن "قضية "حماس" تناقش حالياً في المفاوضات، هناك مسألة نزع السلاح، وأعتقد أنها حسمت، إضافة إلى وضع الموظفين المدنيين وملف كتائب القسام. وأضاف أن "حماس" طلبت ضمانات لسلامة قياداتها في الداخل والخارج، وحماية ممتلكاتهم وأموالهم. هذه الأمور يجري التفاوض حولها حالياً، "وليس لي أي تواصل مباشر مع الحركة". هل حسين الشيخ يدعمك؟ يجيب حليلة، "حسين الشيخ جزء من المؤسسة الرسمية وأعرفه منذ 25 عاماً، لكن المسألة ليست مسألة ثقة. أعتقد أنه لا يؤيد الخطة المقترحة". وأضاف أن "التحفظ ليس علي كشخص، بل على المشروع نفسه، الذي يأتي من طرف دولي قوي، ويفترض أنه يحظى بدعم عربي كما تدعي أميركا. المشروع هو ما يقلق السلطة، لا شخصي". وأوضح أن "السلطة الفلسطينية تريد ضمانات بألا ينتقل هذا المشروع إلى الضفة الغربية، وأن يبقى محصوراً في غزة". وعن تقديمه ضمانات للرئيس الفلسطيني ونائبه حسين الشيخ، بأنه سيأتي بمشروع لإنقاذ غزة لا فصلها، قال، "لن يستمعوا إلى هذا الكلام مني. أنا لست في مواجهة مع السلطة، بل مستعد لتولي المهمة إذا حصل توافق عربي ودولي". وبعث حليلة برسالة للرئيس عباس، قائلاً، "لدي ثقة كاملة ببراغماتيتك وتاريخك، فمنذ توليك الرئاسة حافظت على سيطرة معقولة على مقدراتنا في الضفة الغربية، على رغم انقلاب 2007 في غزة. أثق بقدرتك على إيجاد صيغة، بالتعاون مع الأشقاء العرب، لإعادة بناء السلطة وتولي مسؤولية غزة بالكامل، وإنهاء حال الانقسام التي دعمتها إسرائيل". وأكد المسؤول الفلسطيني السابق الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر، كما عد السعودية "اللاعب الإقليمي الأكبر، وصاحبة الدور السياسي الأهم بالنسبة إلى فلسطين، لقيادتها تحالفاً دولياً مع فرنسا لإحياء حل الدولتين". من جانبه، قال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، إن ما ذُكر في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية غيرُ صحيح. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصدر قوله إن "الجهة الوحيدة المخولة إدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين، ممثلة في الحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها التي يرأسها وزير في الحكومة"، مشدداً على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
ترمب الطامح إلى "نوبل" يسأل وزيرا نرويجيا عن الجائزة
ذكرت صحيفة "داغينز نارينغسليف" النرويجية الاقتصادية اليومية اليوم الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عندما اتصل بوزير المالية النرويجي الشهر الماضي لمناقشة الرسوم الجمركية، سأله أيضاً عن جائزة "نوبل للسلام". ورشحت دول عدة، بما في ذلك إسرائيل وباكستان وكمبوديا، ترمب للتوسط في اتفاقات السلام أو وقف إطلاق النار، وقالت إنه يستحق التكريم النرويجي الذي حصل عليه أربعة من أسلافه في البيت الأبيض. وذكرت صحيفة "داغينز نارينغسليف" نقلاً عن مصادر لم تسمها "فجأة، بينما كان وزير المالية ينس ستولتنبرغ يسير في أحد شوارع أوسلو، اتصل دونالد ترمب"، وأضافت "كان يريد جائزة نوبل ومناقشة الرسوم الجمركية". ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة المالية النرويجية ولا لجنة "نوبل" النرويجية على طلبات التعليق على الفور. ومع ترشيح المئات سنوياً، تختار لجنة "نوبل" النرويجية الفائزين بالجائزة، ويعين البرلمان النرويجي أعضاء اللجنة الخمسة بناء على وصية رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل في القرن الـ19، ويعلن عن الفائزين في أكتوبر (تشرين الأول) في أوسلو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأفادت الصحيفة النرويجية بأن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ترمب مسألة الجائزة في حديثه مع ستولتنبرغ، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو). ونقلت الوكالة عن ستولتنبرغ قوله إن الاتصال كان لمناقشة الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي قبل مكالمة ترمب مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره. وعندما سئل ستولتنبرغ ما إذا كان ترمب قد تناول جائزة "نوبل" موضوعاً للنقاش، قال "لن أتحدث أكثر عن محتوى المحادثة". وأشار إلى أن عدداً من المسؤولين في البيت الأبيض من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير كانوا موجودين أثناء المكالمة. وأعلن البيت الأبيض في الـ31 من يوليو (تموز) الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المئة على الواردات من النرويج، أي النسبة نفسها التي فرضها على الاتحاد الأوروبي. وصرّح ستولتنبرغ أمس الأربعاء بأن النرويج والولايات المتحدة ما زالتا تجريان محادثات في شأن الرسوم الجمركية.


الوئام
منذ 4 ساعات
- الوئام
قمة القطبين في ألاسكا.. 'ترمب'.. عين على نوبل.. والأخرى على بوتين
كتب: فهيم حامد الحامد محلل استراتيجي في مشهدٍ جيوستراتيجي عالمي لن يخلو من المكاسب السياسية الشخصية سواء على المستوى الداخلي والخارجي، يُنظر إلى اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيعقد غدا ، في ألاسكا بالقاعدة العسكرية في مدينة أنكوراج، كأكثر من مجرد اجتماع بين زعيمي قوتين نوويتين متنافستين على جميع الصُعد بامتياز، كونه لقاءً يجمع بين طموح شخصي أمريكي جامح لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية السريعة، ورغبة روسية تقليدية كامنة في استعادة مكانتها كندٍ موازٍ للغرب وداعم الصين والهند في معركته مع مراوغات البيت الأبيض.. ترمب ولقاء تحقيق الأمنيات وفيما يسعى الكرملين من الخروج من عزلته، يضع ترامب نصب عينيه عندما يلتقى نظيره بوتين على جائزة نوبل للسلام بعد تحقيقه السلام بين الهند وباكستان واتفاق أذربيجان وأرمينيا، ووقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند بوساطة أمريكية؛ وينافح من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويطمح في تحقيق اختراق كبير في مسار القضية الأوكرانية ليصبح صانع السلام.. ترمب المعروف بنزعته في مسار المسرحيات السياسية، يرى في مثل هذه القمم منصة لحصد المكاسب المعنوية السياسية، والترويج لنفسه كصانع سلام عالمي يطمح من خلاله لنيل 'جائزة نوبل للسلام'، وهي فكرة لم يُخفِ إعجابه بها في مناسبات سابقة، وعينه على جائزة نوبل ليست خفية، بل يلوّح بها دائمًا ضمن سردية 'الرئيس المختلف' القادر على فتح قنوات حوار حتى مع الخصوم التاريخيين وينهي صراعات دامت عقودًا على حد زعمه. منطلقات البراغماتية السياسية وينظر ترمب للزعيم الروسي بوتين، ليس بمنظور الإعجاب، بل من منطلق البراغماتية السياسية كونه لا يرى في روسيا مجرد خصم جيوسياسي، بل ورقة تفاوضية يمكن توظيفها في الضغط على الحلفاء الأوروبيين، أو في موازنة النفوذ الصيني الصاعد أو إنهاء الأزمة الأوكرانية. قيصر روسيا واوراق التأثير أما بالنسبة لقيصر روسيا، فهو يدرك أن أي انفتاح على ترمب قد يُعيد لموسكو بعض أوراق التأثير السياسية التي فُقدت، خاصة في ظل العزلة الغربية المتزايدة. ولذلك، يُعد هذا اللقاء المحتمل محاولة لإعادة تشكيل محاور القوة السياسية وربما الاقتصادية، وربما أيضا يعد اختبارًا مبكرًا لمستقبل التوازنات الدولية. ترمب والترشيحات لنوبل ويُعدّ أحدث ترشيح لجائزة نوبل للسلام مؤشرًا جديدًا آخر على الدور الذي لعبه ترامب في محاولة التدخل في الأزمات العالمية، ويأتي بعد الترشيحات التي قُدّمت أو وعدت بها دول أخرى مثل باكستان وأذربيجان ولا يُمكن أخذ هذه الترشيحات المُجاملة بمعزل عن محاولاتٍ لكسب معاملة تفضيلية من زعيم أكبر اقتصاد وأقوى جيش في العالم. وفي حال فوزه، سيصبح ترامب خامس رئيس أمريكي ينال جائزة نوبل بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون وجيمي كارتر وباراك أوباما. وسيتم الإعلان عن الجائزة في أكتوبر. ورغم الترشيحات التي قُدّمت لترمب، إلا هناك منتقدين له؛ بيد أنه في حالة نجاح ترامب في قمة ألاسكا في الوصول لوقف الحرب الروسية الأوكرانية فإن ترامب يكون قد رشّح نفسه بامتياز لنيل جائزة نوبل والتي يطمح للحصول عليها أسوة بالرئيس الأمريكي السابق أوباما الذي فاز بها عام 2009 بعد عام واحد من ولايته الأولى، وربما لسبب 'كيدي'، إذ كان ترامب قد سخر من فوز أوباما بالجائزة، وقال آنذاك إنه لا يعرف 'لماذا حصل عليها'. ترمب والجدليات السياسية ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يُخفِ الرئيس الأمريكي ترمب طموحه الواضح في نيل جائزة نوبل للسلام، معتبرًا أن مبادراته السياسية تستحق هذا التكريم العالمي. فالرجل الذي أحدث جدلاً واسعاً خلال فترته الرئاسية الأولى، عاد ليطرح نفسه من جديد كصانع سلام، مستندًا إلى سجله في قضايا دولية شائكة. زخم اتفاقيات ابراهام يرى ترمب أن اتفاقيات 'أبراهام' التي وقّعتها إدارته بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في فترته الأولى، تشكّل علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط وإنهاء الصراع مع اسرائيل ، وتمثّل اختراقًا سياسيًا لم يتحقق منذ عقود. هذه الاتفاقيات بالفعل أكسبته بعض الترشيحات لجائزة نوبل، لكنها لم تُترجم إلى فوز فعلي، وسط تشكيك في دوافعها واستمراريتها وجوانبها الانتخابية . ديمومة الاستمرار في الواجهة ويبدو أن ترمب يُراهن الآن على مسارات جديدة تعيد اسمه إلى الواجهة السياسية ، منها التقارب المفاجئ مع باكستان، ودعوته للتهدئة في غزة، والترويج لدبلوماسية 'السلام عبر الضغط الاقتصادي'، وهي نظرية جديدة يسوّقها كمزيج بين الردع والتهدئة ودخوله على خط تحقيق الهدنة بين الهند وباكستان وأذربيجان وأرمينيا. نوبل والشعارات والمصالحات لكن طريق نوبل ليس معبّداً بالشعارات والمصالحات فحسب. فالمجتمع الدولي يُقيّم السلام بناءً على نتائجه المستدامة، لا صفقات اللحظة أو تحقيق الصفقات للوصول إلى المصالح. وتظل مسألة منح ترمب نوبل للسلام خاضعة لتوازنات السياسة، ولجنة الجائزة المستقلة، التي تأخذ في الاعتبار الأثر الحقيقي على الشعوب، لا مجرد تحركات تكتيكية أو إعلامية. الأسكا .. مصالح وطموحات في المحصلة، فإن قمة ألاسكا هي لقاء القطبين العالميين ومرتبط ما بين الطموحات الشخصية بالمصالح الإستراتيجية، بين زعيم يرى نفسه مستحقًا لـ'نوبل'، وآخر لا يمانع منحها إذا أعادت لروسيا مجدها الضائع. كلمة السر..أوكرانيا إذًا قمة ألاسكا هي قمة مصالح بامتياز، وقد يوافق ترمب بإعطاء بوتين ما يريده في أوكرانيا لكي يدخل التاريخ من بوابة نوبل، لكن السلام الحقيقي لا يُصنع فقط بتوقيعات على الورق أو وعود انتخابية. السباق نحو نوبل يتطلب مصداقية، وديمومة، وأثرًا إنسانيًا، وهو ما لا يزال موضع جدل في تجربة ترمب السياسية حتى الآن. خصوصًا في ظل ضياع حقوق الفلسطينيين المشروعة، فلا سلام حقيقي ولا أمن مستدام ولا منح جائزة نوبل لأي شخص حتى عودة الحقوق الشرعية للفلسطينيين والإعلان عن دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأخيرا تظل قمة ألاسكا ذات طعم سياسي خاص؛ لاسيما أن عين ترمب في الأسكا ستكون على جائزة نوبل.. والأخرى على الداهية فلاديمير بوتين.