
المفكر العربى على محمد الشرفاء يضع روشتة لمواجهة المستقبل
-وضع المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، روشتة لمواجهة المستقبل، والارتقاء بالدول وارتفاع شأنها وتفوقها ونجاحها في حماية أمنها الداخلي والخارجي، واكد الشرفاء أن هذا الأمر يتطلب وضع خطط ومناهج يحكمها العلم الذي يمثل معيار الانتصار الحقيقي على كل التحديات والنجاح في مواجهة المستقبل، كما أنه أمر إلهي منصوص عليه في القرآن الكريم بقوله تعالى: 'وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوةٍ'، فالإعداد والتخطيط أمر إلهي، وقواعد تحقيق النصر في مواجهة المستقبل تكون بالمنهج العلمي السليم.
ثم يوضح الشرفاء أن الغفلة والنسيان يضيعان البوصلة وينتكس الوعي وينحدر القرار وتبدأ الكارثة التي لا يشعر بها المسؤولون المرفهون.. التفاصيل في السياق التالي. :
التخطيط العلمي والانتصار
يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي: 'كل الأنظمة والدول منذ القِدم وعلى مرِّ العصور، التي ارتقت علوًّا، وتفوقت على غيرها من الدول ونجحت في حماية أوطانها، وضعت التخطيط العلمي معيارًا للانتصار، ودرست كل الاحتمالات التي يمكن أن تخترق الأمن القومي لها، ووضعت لذلك الخبراء والعلماء لدراسة القدرات المتاحة، ومدى إمكانية تطويرها مقارنة بالجهة التي تمثل تهديدًا لأمنها، كما وضعت بعض التصورات لخلق صداقات مع دول مجاورة، وبناء أحلاف تمدها عند الحاجة بما يقصّر عليها من العتاد'.
الإعداد والأوامر الإلهية
ويواصل الشرفاء حديثه قائلًا: 'إن وضع التخطيط العلمي معيارًا للانتصار والتفوق جاء متوافقًا تمامًا مع الأوامر الإلهية، حينما قال في كتابه الكريم، وبلّغه للناس الرسول الأمين عن ربه سبحانه: وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلمون. سورة الأنفال الآية 60'.
منهج بناء الدول
وحول المنهج الذي يجب أن يتبع في بناء الدولة وتقويتها، يقول الشرفاء الحمادي: 'تلك الأوامر الإلهية التي أمر الله بها القيادات السياسية، بمشاركة المفكرين والعلماء في المجتمعات، أن تستعد لمواجهة المستقبل وما يحمله في أيامه المقبلة من تحديات على كل المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والهوية الوطنية، يتطلب طاعة الله في تنفيذ أوامره لتحصين المجتمعات مما يتهددها من أخطار تُسقط الأنظمة، وتتشتت الشعوب، وتُشرّد الأسر، ويضيع المستقبل للأوطان، بينما الناس في صراع وتنافس على المصالح الشخصية الآنية، ناسين المستقبل وما ينتظرهم من تحديات، وقد قال تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. سورة الرعد الآية 11'.
قواعد تحقيق النصر
وحول قواعد تحقيق النصر يقول الشرفاء الحمادي: 'فلا نصرَ دائمًا ولا أمن مستقرًا إلا بالتغيير والإصلاح الحقيقي، والعودة إلى الحق والعدل والتخطيط المدروس. ومن أحبّ ذلك، جعل الله سبحانه الاستعداد والتخطيط لاحتمالات المستقبل بالعمل الجماعي، تقوده قيادات مخلصة تُفني ذاتها في جهد مخلص لتحصين الشعوب والأوطان من الأخطار، وحماية المواطنين من أن تتخذ الحكومات إجراءات استبدادية ارتجالية تُعطِّل مصالح المواطنين وتضعهم في موقف المتحفز، من خلال صدور قرارات فردية لم تأخذ في حسابها الأزمات والمشاكل التي تنتج عن قرارات غير مدروسة، ولم تحسب للناس حقوقهم ومتطلباتهم، مما ينتج عنه خلل في النظام الاجتماعي، وتُفرض حاجات المواطنين المحصورين بين متطلبات الحياة اليومية، والقرارات العشوائية التي يكتب تشريعاتها وقوانينها موظفون في مكاتبهم دون النزول إلى الشوارع ودراسة ظروف المواطنين واحتياجاتهم، مع المتغيرات في هبوط القوة الشرائية للعملة المحلية، وترتفع أسعار المواد الضرورية لبقاء حياة الإنسان، وحينها يشعر المواطن بأن ليس لديه ما يخسره'.
الشعور بآلام الناس
ويكمل الشرفاء الحمادي حديثه قائلًا: 'هنا تبدأ الكارثة التي لا يشعر بها الموظفون المرفهون في الحكومة، ولا يشعرون بآلام الناس، فينزل الغضب الإلهي عليهم، وتحدث الصاعقة على الذين ظنوا أنهم مخلدون في حكم الناس، كما حذّر الله الناس في قوله سبحانه: حتى إذا أخذت الأرض زُخرُفها وازّينت وظن أهلُها أنهم قادرون عليها أتاها أمرُنا ليلًا أو نهارًا فجعلناها حصيدًا كأن لم تغنَ بالأمس كذلك نفصل الآيات لقومٍ يتفكرون. سورة يونس الآية 24، وكما قال جل شأنه: ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون. سورة الحشر الآية 19'.
الغفلة وضياع البوصلة
وعن أسباب ضياع البوصلة، يقول الشرفاء الحمادي: 'النسيان والغفلة عن الله يقودان إلى ضياع البوصلة، وانتكاس الوعي، وانحدار القرار. وقد حدث ما حذّر الله الناس منه في كثير من الدول في العصر الحاضر، ومنها عدة أمثلة من اليمن، والصومال، وليبيا، والعراق، وفلسطين، ولم يتخذ الناس الحذر من أمر الله لهم، ولم يعتبروا ما حدث لدول في عصرنا الحاضر الذي نعيشه، وكأنهم لا يسمعون، ولا يبصرون، وعلى عقولهم ركام من الأوهام، والاستمتاع بالسلطة يقودهم إلى ذلك، نفوس أمّارة بالسوء، متطلعة دومًا إلى الاستمتاع بمعاناة الإنسان وما يعيشه من شقاء، فجاءهم أمر الله الذي لا راد له سبحانه. وقد قال عز وجل: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. سورة الروم الآية 41. وهكذا يكون فساد الأرض نتيجة مباشرة لفساد الإنسان وظلمه، وقال تعالى أيضًا: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون. سورة الأنعام الآية 65'.
العظات الإلهية والاعتبار
ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه عن مواجهة المستقبل بطرح عدد من التساؤلات والاجابات المقتضبة، فيقول: 'فهل اعتبر الناس؟ كلا – هل اتبعوا العِظات الإلهية؟ كلا – هل تعاطفوا مع الذين سقط عليهم الغضب الإلهي؟ كلا، إذن، فليذوقوا ما صنعته أيديهم من ظلمٍ وبغيٍ وطغيان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
نهيان بن زايد: الإمارات تحظى بتقدير عالمي لمساهماتها الإنسانية
الشارقة 24 – وام: أكّد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ماضية بكل عزم لتعزيز العمل الإنساني والإغاثي، عبر مبادرات ومشاريع نوعية توفر الحلول الملائمة والمستدامة لتنمية المجتمعات البشرية حول العالم، اقتداءً بالنهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه . الإمارات تجسد الأمل بمستقبل أفضل للمجتمعات وأوضح سموه، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، أن الاحتفاء بهذه المناسبة يجدد التزام دولة الإمارات ببذل كل الجهود وتوفير كافة الإمكانات للمشاريع والبرامج التي تخدم الإنسانية، بما ينعكس أثره على مختلف أنحاء العالم، ويجسد الأمل بمستقبل أفضل للكثير من المجتمعات، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأن العطاء والتضامن الإنساني لا يعترفان بالحدود من أجل المساهمة في بناء عالم أكثر إنسانية وتراحماً . تقديم الدعم والمساعدات العاجلة في أوقات الأزمات والكوارث وأضاف سموه، أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى في العمل الإنساني والإغاثي والتنمية المستدامة، وستبقى بفضل رؤيتها الطموحة وإرثها الخالد سباقة بمبادرات العطاء الإنساني القائم على منظومة عمل متكاملة ومستدامة، بهدف الارتقاء بجودة الحياة وبناء مستقبل مشرق للمجتمعات، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدات العاجلة في أوقات الأزمات والكوارث، مشيراً إلى أن المبادرات الإنسانية للدولة تنسجم مع أهداف "عام المجتمع" في الإسهام الفاعل بالمجال الإغاثي وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة في سرعة الاستجابة الإنسانية . علامة فارقة في حياة ملايين البشر وثمّن سموه، دور العاملين في مجال الخدمات الإغاثية والإنسانية في دولة الإمارات والعالم، مؤكداً أنهم يضربون أروع الأمثلة في الشجاعة والتفاني والصمود، وقال سموه: نحن فخورون بالكوادر البشرية العاملة في القطاع الإنساني في دولة الإمارات وحول العالم، حيث إنهم العنصر الأهم والأكثر تأثيراً في صناعة العمل الإنساني، وسواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو متطوعين، فإن طاقتهم وجهودهم لإغاثة ودعم الفئات المستهدفة تشكل علامة فارقة في حياة ملايين البشر. مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وتحتفي مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، باليوم العالمي للعمل الإنساني بالموازاة مع جهودها الميدانية لخدمة الإنسان أينما كان، مواصلة دورها الإنساني في التخفيف من تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها العديد من المناطق حول العالم والمساهمة في جهود التنمية الدولية . تعظيم القيم الإنسانية والتضامن العالمي وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي المدير العام للمؤسسة، أن احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني، يأتي تأكيداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الراسخ في تعظيم القيم الإنسانية والتضامن العالمي، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تعكس إيمان الشيخ زايد بأن خدمة الإنسانية أساس التقدم والازدهار، وأن العمل الإنساني يواصل توحيد عطاء الإمارات لخدمة الصالح العام من خلال تعزيز الإمكانات وإحداث الأثر الإيجابي ودفع عجلة التنمية المستدامة بالشراكة مع المجتمعات حول العالم وضمان الدعم الحيوي في أوقات الأزمات والكوارث .


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
إسرائيل الكبرى ستقابلها فلسطين كبرى.. وماذا بعد؟
إسرائيل الكبرى ستقابلها فلسطين كبرى.. وماذا بعد؟ كان مقتل رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين (1995) نذيراً بشل ما أتُفق عليه بأوسلو (1993)، ومن نتائجه ظهرت السُّلطة الفلسطينيّة، وظهر أفق لحلِّ القضية الفلسطينية، حسب قرار الأمم المتحدة (242) بعد حرب (1967). وكان مقتل رابين مِن نتائج التعصب والتَّشدد الممزوج بين السّياسة والدِّين، بعدم الاعتراف بحلِّ الدّولتين. أشار الكاتب والإعلامي سليمان الهتلان في مقال نشرته «الاتحاد» (17 أغسطس 2025): «نتنياهو وإسرائيل الكبرى قراءة في دلالات التحول الصّهيوني»، قائلاً عما صرح به نتنياهو «ليس فقط بسبب طابعه الاستفزازيّ، بل لأنه يعكس توجهاً أعمق في الفكر السّياسي الإسرائيليّ نحو ترسيخ رؤية توراتيَّة، تضع اليهود في موقع شعب الله المختار (إلى قوله): محاولة لإعادة صياغة الرواية الصّهيونيّة». أقول: كان الأخطر في الشّعار (إسرائيل الكبرى) اليوم، أنه يأتي على لسان رئيس وزراء، ولو كان على لسان داعية ديني أو منظمة لهان الأمر، ففي حال طرحه مِن قِبل رئيس حكومة، فإنه لا يُفهم منه غير التنكر لوجود فلسطيني، وكأن فلسطين لا وجود لها في التاريخ والجغرافيا، مع أنَّ الاسم: فلسطين، وبحر فلسطين، وسُكان فلسطين، والفلسطينيّ، والفلسطينيين، وردت في الكتاب المقدس، العهد القديم، في مئتين وأربعة وخمسين نصاً منه. أما في التّاريخ العربي الإسلاميّ، قبل أنّ تكون فلسطين ضمن الدّولة العثمانيَّة، وقبل الانتداب البريطانيّ بقرون، كانت كياناً سياسيّاً يُعرف بـ«جند فلسطين»، والجند يعني «البلد»، وله أمراء معروفون. قال هَمَّام بن غالب الفَرزدق (ت: 101هج): «سما بالمهاري مِن فلسطين بعد ما/ دنا الفيء مِن شمس النَّهار فولت» (البَلاذُري، جمل مِن أنساب الأشراف). هذا، وعندما دخل المسلمون بيت المقدس أو إيليا، وجدوا المسيحيين الفلسطينيين، وجرى التفاوض معهم، وتُركت لهم كنيسة القيامة (البَلاذُّريّ، كتاب الفتوح)، مع وجود اليهود كسكان قدماء، كان عددهم حسب «معجم الكتاب المقدس» الصّادر سنة (1894) مادة «فلسطين»: ستمائة ألف أو ستمائة أسرة، وفي العام (1940) كان عدد السّكان جميعاً مليون وأربعمئة وستة وستين ألفاً وخمسمئة وست وثلاثين نسمة، على مساحة قدرها عشرة آلاف وأربعة وعشرون ميلاً. هذا، كان عدد اليهود داخل فلسطين قبل خروج بريطانيا (1948)، يوم إعلان دولة إسرائيل، ستمئة وتسعة وعشرين ألف يهودي، وعدد الفلسطينيين مليون وثلثمئة وتسعة عشر ألف نسمة، على المساحة نفسها التي ذكرها «قاموس الكتاب المقدس»، بالكيلومترات، سبعة وعشرون ألفاً وأربعة وعشرون كيلومتراً مربعاً (أكرم زُعيتر، المعارف المصريَّة 1955). ليست المشكلة مع اليهود الأُصلاء بفلسطين، ولكن مع الهجرة بكثافة إليها، على حِساب الفلسطينيين، فيرى الفلسطينيّ ما علاقة اليهودي الرُّوسي والأميركي والأوكراني والإثيوبي وغيرهم مِن مختلف الشّعوب والأمم بفلسطين، وهذا ما تنبّه له وجهاء الطَّائفة اليهوديّة العراقيَّة، عندما عرض عليهم البريطانيون ما جاء في وعد بلفور، فكان جوابهم: «إنَّ فلسطين مركز روحي لنا، ونحن نساعد المعابد ورجال الدِّين فيها مالياً. لكنّّ وطننا هذه البلاد، (العِراق) التي عشنا في ربوعها آلاف السِّنين، وعملنا بها، وتمتعنا بخيراتها. فإذا رأيتم أنْ تساعدوا هذه البلاد وتحيوا اقتصادياتها، وتسندوا تجارتها وماليتها، فإننا نشارك في الرَّخاء العام» (مير بصريّ، تاريخ يهود العِراق في القرن العشرين). فما هو المسوغ لإلغاء هذا الوجود، فمثل تصريح رئيس الوزراء «إسرائيل الكبرى» سيقابل بشعار «فلسطين الكبرى»، وهذا مطروح ممَن لا يرون وجوداً لإسرائيل مِن الأساس، فما هي مصلحة الشَّعب الإسرائيليّ بمثل هذا الشّعار، أليس توطين وجودها إلى جانب دولة فلسطينية يُنهي هذا الصّراع، الذي بُنيت وتراكمت عليه صراعات، والحقّ الذي ينكره عتاة التّشدد بوجود دولة فلسطينية، ومحاصرة السُّلطة الفلسطينَّية بالمستوطنات، لا يعني أنّ الوضع سيستقر بإسرائيل، والحقّ لا يسقط بالتّقادم، فما زال هناك شعار «إسرائيل كبرى» سيوَّرث شعار «فلسطين كبرى»، وماذا بعد؟ أما المختارون مِن الشُّعوب فكلُّ أتباع ديانة يطرحون أنفسهم كأنهم أهل الله وشعبه المختار. * كاتب عراقي


الشارقة 24
منذ 2 ساعات
- الشارقة 24
فريق الإنقاذ الإماراتي يواصل إخماد حرائق ألبانيا بكفاءة عالية
الشارقة 24 – وام: يواصل فريق الإنقاذ الإماراتي، بكفاءة ميدانية عالية، عملياته المتقدمة لإخماد حرائق الغابات الواسعة المندلعة في عدة مناطق بجمهورية ألبانيا، حيث نفذ حتى اليوم، 19 طلعة جوية متخصصة باستخدام طائرتين من طراز "بلاك هوك". 406 عمليات إسقاط مائي دقيقة على بؤر النيران وتضمنت هذه العمليات، 406 عمليات إسقاط مائي دقيقة على بؤر النيران، استخدم خلالها ما يزيد على 700 ألف كيلو جرام من المياه، مما ساهم بشكل كبير في احتواء الحرائق والحد من انتشارها . تحديات ميدانية كبيرة وتأتي هذه الجهود النوعية، على الرغم من التحديات الميدانية الكبيرة التي يواجهها الفريق، والمتمثلة في الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، والطبيعة الجغرافية الوعرة للمناطق المتضررة، حيث تتم العمليات بالتعاون الوثيق والتنسيق المستمر مع السلطات الألبانية المختصة . منطقة غابات قرامش والمناطق المجاورة وكان الفريق، قد باشر مهامه الاثنين الماضي في منطقة غابات قرامش والمناطق المجاورة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لدعم جمهورية ألبانيا في السيطرة على حرائق الغابات . اجتماعات تنسيقية بين الفريق الإماراتي والمسؤولين الألبان وتتواصل الاجتماعات التنسيقية بين الفريق الإماراتي والمسؤولين الألبان، بهدف وضع الخطط العملياتية اللازمة التي تضمن تسريع وتيرة عمليات الإطفاء، بالتزامن مع المراقبة الميدانية المستمرة للمناطق التي تم إخماد النيران فيها لمنع تجددها .