logo
الزيارات للشركات قطاع سياحي مزدهر في فرنسا.. استقطبت 22 مليون زائر

الزيارات للشركات قطاع سياحي مزدهر في فرنسا.. استقطبت 22 مليون زائر

الاقتصادية١٣-٠٧-٢٠٢٥
تحوّلت الزيارات التي تُنظَّم إلى الشركات، الكبيرة منها والصغيرة، ومنها على سبيل المثال حوض لبناء السفن أو مزرعة رياح بحرية أو مصنع للزجاج أو معمل للحلويات، إلى نوع سياحي يلقى إقبالا متزايدا في فرنسا.
في بداية يوليو الجاري، ركب نحو 30 شخصا الحافلة المخصصة لنقلهم إلى موقع "إيرباص أتلانتيك" في مونتوار دو بريتاني، بالقرب من سان نازير، على الساحل الغربي لفرنسا. وما لبث المرشد السياحي أن نبّه الركاب بواسطة المذياع إلى أن التصوير ممنوع التزاما بالسرّية التجارية.
وداخل ورشة عمل تتخللها جسور بيضاء وفيروزية، وخلف علامات أرضية فسفورية، مرّت مجموعة الزوار الصغيرة أمام سلسلة من رؤوس الطائرات قيد التجميع.
ومن بين الزوار الذين ارتدوا السراويل القصيرة والقبعات، عائلات مع أطفال، ومتقاعدون، وأم وابنتها التي تطمح إلى العمل في مجال الطيران، وزوجان بلجيكيان يقضيان عطلتهما على الساحل، وطلاب.
صنع في فرنسا
استقطبت زيارات الشركات 22 مليون زائر في 2024، بزيادة قدرها 30% عما كان عددهم قبل 5 سنوات، بينما ارتفع عدد الشركات التي فتحت أبوابها للزوار من 2000 خلال 2019 إلى نحو 4 آلاف، وفقا للأرقام التي نشرتها جمعية "انتروبريز إيه ديكوفيرت" المعنية بالقطاع في كل أنحاء فرنسا.
في سان نازير، يتيح حوض بناء السفن "شانتييه دو لاتلانتيك" جولات سياحية يصل عددها إلى 7. وتتقاضى هيئة السياحة عن المشاركة في هذه الجولة 21 يورو ثمنا لتذكرة الشخص البالغ، ونصف هذا المبلغ لمن هم دون الـ17، وهو سعر "إيرباص" نفسه.
وتجوب الحافلات السياحية مساحة الورشة البالغة 110 هكتارات، ويشاهد الركاب الجسور والرافعات وسفينة قيد التجميع، وموظفين على دراجات هوائية يرتدون ملابس العمل. ويتضمن البرنامج انغماسا في عالم بناء السفن، مع توقف في ورشة لحام وحوض جاف.
وقال مدير هيئة سان نازير رانفرسانت السياحية التي تنظم جولات سياحية في "إيرباص" و"شانتييه دو لاتلانتيك" والمرفأ وفي الآونة الأخيرة في مزرعة طاقة الرياح البحرية إن "ثمة طلبا من الجمهور، سواء من السكان المحليين، أو من المصطافين الفرنسيين وأحيانا الأجانب، وهم مهتمون بمفهوم +صنع في فرنسا+. (...) وهذه الزيارات هي كذلك رافعة مهمة للشركات إذ تتيح لها شرح برامجها التدريبية وفرص العمل المتاحة. إنها حلقة مفيدة".
وفي المطويات التي توزع في نهاية الجولة، تُعلن "إيرباص" و"شانتييه دو لاتلانتيك" بخط عريض أنهما بصدد توظيف عاملين جدد.
التراث
استقطبت شركة كهرباء فرنسا أكبر عدد من الزوار في فرنسا عام 2024، إذ بلغ عددهم 500 ألف في مختلف مواقعها، لكنّ الغالبية العظمى من الشركات المفتوحة للجمهور صغيرة، وفقا للجمعية. ويأتي في المركزين الثاني والثالث مصنع "بيو" للزجاج (جنوب شرق فرنسا) ومصنع "كونفيزري ديه هوت-فوج" في بلينفان (شرق فرنسا).
وفي سومور (غرب فرنسا)، تنظم "شركة فوف أميو" لصناعة النبيذ الفوّار جولات في قبو الكهوف الخاص بها، حيث تُنتج "فقاعاتها الفاخرة" منذ نهاية القرن الـ19.
ويستكشف 25 ألف زائر سنويا الممرات الجوفية التي يبلغ طولها ستة كيلومترات والمنحوتة في الصخر.
وقال جان لو سيمون، وهو متقاعد في السادسة والستين "يمكن معرفة المزيد عن المنطقة وتراثها. نشتري النبيذ من هنا منذ زمن طويل... أردنا أن نرى كيف يُصنع". ويدفع الزوار 4 يورو للجولة المصحوبة بمرشد، تليها جلسة تذوق.
وفي سان نازير، ومن بين المصطافين الذين يستكشفون حوض بناء السفن، يغتنم المندوب العام لاتحاد أصحاب العمل "ميديف" في مقاطعة دو سيفر (غرب فرنسا) فرصة مشاركته في ندوة للإعراب عن إعجابه بالنموذج. ويأمل في إقناع مزيد من الشركات بالمشاركة في أيام التراث الاقتصادي التي تُقام في نهاية سبتمبر. وقال "إنه أمر مُلهم، فمن الواضح أن ثمة جمهورا، ومواعيد الزيارات محجوزة بالكامل. لماذا لا نطبق المفهوم هنا؟".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة
قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة

العربية

timeمنذ 10 ساعات

  • العربية

قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة

تعرضت شركة "نافال غروب"، أكبر شركة لبناء السفن في فرنسا، لهجوم إلكتروني كبير ، بحسب ما أفاد به باحثون ومصادر متخصصة في الأمن السيبراني. Le géant de la défense Naval Group piraté. Les hackers qui prétendent avoir aspiré 1To de datas, ont publié un échantillon de 13GB de données concernant notamment le système de gestion de combat SETIS (Combat Management System) des frégates FDI et FREMM 😬 — Harry Boone (@Harry_Boone) July 25, 2025 ويُعتقد أن عينة البيانات التي شاركها القراصنة على الإنترنت تحتوي على معلومات حقيقية وحساسة، وفقا لما نشر موقع cybernews. وتنشط الشركة في قلب قطاع الدفاع الفرنسي، حيث أعلن أحد القراصنة عن عملية الاختراق عبر منتدى شهير لتسريب البيانات. اختراق نظمة إدارة القتال ووفقاً للمهاجمين، فقد تمكنوا من الوصول إلى أنظمة إدارة القتال (CMS) المستخدمة في غواصات وفرقاطات تابعة للجيش الفرنسي. وعلى عكس المعتاد، لا يبدو أن المهاجمين يسعون لبيع البيانات كما يفعل معظم قراصنة البيانات، بل يهدفون إلى ابتزاز الشركة من خلال التهديد بنشرها. وتُعد الشركة لاعباً رئيسياً في قطاع الدفاع الأوروبي، وتوظف أكثر من 15,000 شخص، وتحقق إيرادات سنوية تتجاوز 5 مليارات دولار، وتملكها الدولة الفرنسية بالشراكة مع مجموعة Thales. The French Nuclear submarine programme just faced a massive data leak! Naval Group has already given out the first statement. If true, this compromises a lot of things. Projects majorly impacted , French SSBN, Sharkfin Barracuda #navalgroup — Reach Defence (@reach_defence) July 26, 2025 ما طبيعة البيانات التي سرّبت؟ وفقاً للمنشور الذي شاركه القراصنة في المنتدى، فإن البيانات التي حصلوا عليها تتضمن الشفرة المصدرية لأنظمة إدارة القتال على السفن الحربية. وبيانات الشبكات ووثائق فنية بدرجات تقييد مختلفة، وإمكانية الوصول إلى الآلات الافتراضية الخاصة بالمطورين، بالإضافة إلى مراسلات سرية. وإذا ما ثبتت صحة هذه التسريبات، فإن الاختراق قد يُشكل تهديداً خطيراً للشركة وللأمن القومي الفرنسي. إذ يُعد الوصول إلى الشفرة المصدرية لأنظمة إدارة القتال في الغواصات والفرقاطات هدفاً مغرياً لأي خصم محتمل، وسيتطلب جهوداً ضخمة لمعالجة آثار التسريب. وتُعتبر "نافال غروب"، التي تتخذ من باريس مقراً لها، من أبرز الجهات العاملة في تصميم وتطوير وبناء المعدات البحرية الدفاعية في فرنسا. وتعود جذور الشركة إلى القرن السابع عشر، وهي تُعد جزءاً أساسياً من منظومة الدفاع البحري الفرنسية. ومن أبرز مشاريع الشركة، حاملة الطائرات النووية الوحيدة في فرنسا "شارل ديغول"، والتي تم بناؤها عندما كانت تعرف باسم DCN (إدارة الإنشاءات البحرية).

لم تؤكد الشركة حدوث الهجوم بعد
لم تؤكد الشركة حدوث الهجوم بعد

العربية

timeمنذ 11 ساعات

  • العربية

لم تؤكد الشركة حدوث الهجوم بعد

زعم قراصنة أنهم تمكنوا من الوصول إلى بيانات شركة نافال غروب، للصناعات الدفاعية البحرية التي تلعب دورًا كبيرًا في قطاع الدفاع الفرنسي، عبر هجوم إلكتروني كبير، وشاركوا بيانات عبر الإنترنت يعتقد باحثون أنها معلومات حقيقية. وأعلن القراصنة عن الاختراق المزعوم لبيانات "نافال غروب" عبر منتدى شهير لتسريب البيانات. ووفقًا للمخترقين، فقد تمكنوا من الوصول إلى أنظمة إدارة القتال (CMS) التي تستخدمها الغواصات والفرقاطات الفرنسية، بحسب تقرير لموقع "Cybernews" المتخصص في أخبار الأمن السيبراني، اطلعت عليه "العربية Business". ومن اللافت أن القراصنة لا يبدون اهتمامًا ببيع البيانات، كما يفعل مستخدمو منتديات تسريب البيانات عادةً، بل إنهم يسعون إلى ابتزاز "نافال غروب "من خلال التهديد بتسريب البيانات. وتُعدّ "نافال غروب" لاعبًا رئيسيًا في قطاع الدفاع الأوروبي، حيث توظف أكثر من 15 ألف شخص، وتتجاوز إيراداتها السنوية 5 مليارات دولار (4.3 مليار يورو)، وأكبر مساهمين فيها هما الدولة الفرنسية ومجموعة تاليس. ويزعم المخترقون، في منشورهم على منتدى تسريب البيانات، أنهم حصلوا من اختراق "نافال غروب" على: الشفرة المصدرية المستخدمة لتشغيل نظام إدارة القتال للسفن العسكرية، وبيانات الشبكة، ووثائق فنية بمستويات تقييد متفاوتة، والوصول إلى الأجهزة الافتراضية للمطورين، ومراسلات سرية. وقال موقع "Cybernews" إنه تواصل مع الشركة للتعليق على هذا الأمر، وإنه سيحدث التقرير فور تلقيه ردًا منها. وفي حال تأكيد حدوث هذا الهجوم الإلكتروني، فسيشكل اختراق البيانات هذا تهديدًا كبيرًا للشركة وللأمن القومي الفرنسي. وسيكون الوصول إلى الشفرة المصدرية لنظام إدارة القتال المستخدم في الغواصات والفرقاطات محل اهتمام أي عدو للبلاد، وسيتطلب استثمارًا للتخفيف من حدة المشكلة. وذكر موقع "Cybernews" أن فريقه فحص أجزاءً من عينة البيانات التي يزعم المخترقون تسريبها والتي يبلغ حجمها 13 غيغابايت والتي أرفقها المهاجمون بمنشورهم، وخلص إلى أن التفاصيل المسربة تبدو حقيقية. وشملت بيانات المخترقون عقودًا مختلفة، ومعلومات مزعومة من نظام إدارة القتال نفسه، ووسائط متعددة تتضمن فيديو من ما يبدو أنه نظام مراقبة غواصات. ومع ذلك، فإن هذا الأخير يعود تاريخه إلى عام 2003. ومع ذلك، غالبًا ما يُبالغ المخترقون ذوو الدوافع المالية في تقدير الأثر الحقيقي للبيانات التي يحصلون عليها للضغط على أهدافهم لتلبية مطالبهم الابتزازية. وحتى الآن، ليس من الواضح المدى الحقيقي لاختراق البيانات المزعوم.

صفقة محتملة بقيمة مليار دولار.. هل تتخلى LVMH عن "مارك جاكوبس"؟
صفقة محتملة بقيمة مليار دولار.. هل تتخلى LVMH عن "مارك جاكوبس"؟

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • الرجل

صفقة محتملة بقيمة مليار دولار.. هل تتخلى LVMH عن "مارك جاكوبس"؟

بدأت مجموعة "أل في أم أش" LVMH، الشركة الفرنسية الرائدة في مجال السلع الفاخرة والمالكة لعلامة "لويس فويتون" Louis Vuitton، محادثات أولية لبيع دار الأزياء الأمريكية "مارك جاكوبس" Marc Jacobs، في صفقة قد تتجاوز قيمتها مليار دولار، وتأتي هذه الخطوة كجزء من توجه استراتيجي جديد لإعادة تنظيم أعمال المجموعة في سوق الأزياء العالمي. ووفق ما أوردته صحيفة The Wall Street Journal، فإن المجموعة المملوكة لرجل الأعمال الفرنسي "برنار أرنو" Bernard Arnault تجري محادثات مع عدة أطراف، أبرزها شركة "أوثنتيك براندز" Authentic Brands المالكة لعلامة "ريبوك"Reebok، وتحالف "بلوستار ألاينس" Bluestar Alliance المالك لسلسلة "بروكستون" Brookstone، إلى جانب شركة "دبليو إتش بي غلوبال" WHP Global التي تدير علامة "فيرا وانغ" Vera Wang، وبينما لم تصدر أي من الشركات المعنية تعليقًا رسميًا حتى الآن، فإن التقديرات تشير إلى أن الصفقة قد تكتمل قريبًا إذا ما سارت المحادثات دون عراقيل. وكانت تقارير سابقة، أبرزها من وكالة Bloomberg عام 2024، قد ذكرت أن"أل في أم أش" كانت تدرس خيارات استراتيجية بشأن "مارك جاكوبس" بعد تلقيها عروض اهتمام من مستثمرين محتملين، إلا أن الشركة سارعت آنذاك إلى نفي تلك الأنباء. ما مصير مارك جاكوبس مع أل في أم أش؟ ويأتي هذا التحرّك في وقت تمر فيه سوق الأزياء الفاخرة الأوروبية بمرحلة من التقلّب. فقد شهد العام الحالي استحواذ شركة "برادا" Prada الإيطالية على دار "فيرساتشي" Versace من مجموعة Capri Holdings مقابل 1.4 مليار دولار، في خطوة جمعت علامتين بارزتين تحت مظلة واحدة. كما أن نتائج مبيعات "أل في أم أش" في الربع الثاني من 2025، والتي تشمل علامات مثل "لوي فويتون"، و"ديور" Dior، و"مويت آند شاندون" Moët & Chandon، جاءت دون توقعات السوق، ما زاد من الضغوط على المجموعة لإعادة تقييم بعض أصولها. وتُواجه الشركات الفرنسية العاملة في قطاع الفخامة تحديات إضافية، من بينها تباطؤ الطلب العالمي واحتمال فرض رسوم استيراد أمريكية قد تؤثر في تدفق المبيعات الدولية، لا سيما في الأسواق الآسيوية والأمريكية التي تُعد حيوية لنمو العلامات الفاخرة. وفي ظل هذا السياق الاقتصادي المعقّد، يبدو أن "أل في أم أش" تدرس بيع "مارك جاكوبس" كجزء من مراجعة شاملة لمحفظتها التجارية، مركّزة على علامات ذات أداء قوي وربحية مستدامة، في محاولة للحفاظ على ريادتها في سوق يتغير بوتيرة متسارعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store