logo
اتفاق 17 أيار 1983 يدغدغ أوهام الحالمين بالتطبيع مع الاحتلال

اتفاق 17 أيار 1983 يدغدغ أوهام الحالمين بالتطبيع مع الاحتلال

المنارمنذ 6 أيام

في مثل هذا اليوم من عام 1983، وقّع بعض المسؤولين اللبنانيين اتفاق 17 أيار مع العدو الإسرائيلي، في لحظة سياسية حرجة اعتقد فيها النظام الحاكم حينها أنه قادر على فرض اتفاقية وصفت بالذل والاستسلام، مستنداً إلى الاحتلال الإسرائيلي لجزء كبير من الأراضي اللبنانية، والدعم الأميركي السياسي والعسكري المطلق لتل أبيب.
غير أن هذا الاتفاق لم يصمد طويلاً. فسرعان ما قالت المقاومة، الشعبية والعسكرية، كلمتها الفصل: لا للاحتلال، لا للتطبيع، ولا لأي تسوية تُفرض بالإكراه وتُمرّر بالإملاء. وبفعل هذه الإرادة، سقط الاتفاق المشؤوم، وسُجّل في التاريخ كمحطة هزيمة للمشروع الإسرائيلي في لبنان.
ورغم مرور أكثر من أربعة عقود، لا تزال بعض الأصوات في لبنان تروّج لنهج الاستسلام، محاولةً إحياء أوهام الالتحاق بركب التطبيع، وتقديم الولايات المتحدة وإسرائيل كقدر لا مفرّ منه، متناسيةً أن تجارب الماضي القريب أثبتت عكس ذلك.
لقد أسقطت الإرادة المقاومة والموقف الوطني الصلب اتفاق الذل مع العدو الصهيوني، وكانت شوارع بيروت وأحياؤها، ولا سيما في الضاحية الجنوبية، شاهدةً على المواجهة البطولية التي خاضها أبناء الشعب اللبناني بلحمهم الحيّ وبإمكاناتهم المحدودة، ما أجبر الاحتلال على الانسحاب من العاصمة نحو الجنوب، لتتواصل بعدها مسيرة المقاومة حتى التحرير، ولا تزال مستمرة حتى اليوم.
'اتفاقية 17 أيار'… لا مكان للعملاء
في 17 أيار/مايو 1983، كان من المقرّر أن يكون لبنان الدولة العربية الثانية، بعد مصر (التي وقّعت اتفاقية كامب ديفيد في 17 أيلول/سبتمبر 1978)، التي تُبرم اتفاقية تطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي. يا للمفارقة! إنه لبنان نفسه، وبعد سبعة عشر عاماً فقط، بات الدولة العربية الوحيدة التي حققت انتصاراً غير مشروط على الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000. فماذا جرى بين التاريخين؟ لا شك أن أحداثاً وتحولات كبرى دفعت بلبنان من مرحلة الخنوع والاستسلام، التي عُرفت آنذاك بـ'الزمن الإسرائيلي'، إلى مرحلة الانتصار و'زمن المقاومة'.
وبحسب مطّلعين على تلك المرحلة، فإن 'اتفاق 17 أيار كان بمثابة إعادة رسم للميثاق الوطني والدستور اللبناني، إذ شكّل خروجًا شبه رسمي للبنان من الجامعة العربية، وتجاوز في مضمونه اتفاق السلام المصري-الإسرائيلي بكثير'.
ورغم أن أركان الدولة حينها، أي رؤساء الجمهورية (أمين الجميل)، والحكومة (شفيق الوزان)، ومجلس النواب (كامل الأسعد)، أقرّوا الاتفاقية وفتحوا الباب أمام مرحلة سياسية واجتماعية وثقافية جديدة للبنان، إلا أن جزءًا واسعًا من البيئة الشعبية أدرك مبكرًا خطورة المسار الذي يُراد فرضه، فأسقط المشروع برمّته. وهي البيئة نفسها التي لم تكتفِ بإسقاط الاتفاق، بل واصلت طريق المقاومة حتى هذه اللحظة، ليصبح لبنان اليوم مصدر التهديد الأكبر لأمن 'إسرائيل' ووجودها.
هذا الرفض الشعبي لاتفاق التطبيع عكسه النائب السابق نجاح واكيم، أحد النواب الذين صوّتوا ضد الاتفاق، حين قال إن 'المفاوضات لم تجرِ بين لبنان و(إسرائيل)، بل بين الوفد الإسرائيلي والوفد الأميركي. أما الوفد اللبناني، فكان بعض أعضائه موظفين لدى المخابرات الأميركية، ولم يُعتمد في تشكيله أي تمثيل وطني'. ما يعني أن الوفد لم يكن شرعيًا ولا معبّرًا عن الأطياف اللبنانية كافة، وبالتالي لم يكن يفاوض باسم الشعب اللبناني.
وبالفعل، لم ينتظر جزء كبير من اللبنانيين أن يُستفتوا على تغيير هوية وطنهم وموقعه من الصراع العربي الإسرائيلي. فهؤلاء، الذين كانوا يشكّلون نواة المقاومة في وجه الاحتلال الذي وصل في حزيران/يونيو 1982 إلى بيروت، رأوا أن اللحظة لا تحتمل التريث أو التراجع.
نزلوا إلى الشارع وصرخوا بـ'لا' مدوية من أجل هوية الوطن وأبنائهم والأجيال المقبلة. فكان ردّ الرئيس أمين الجميل، الذي جاء إلى الحكم خلفًا لشقيقه بشير الجميل (المنتخب بدعم وضغط إسرائيلي وأميركي واغتيل بعد انتخابه بشهر تقريبًا)، أن حاول سحق الاعتراض الشعبي، فحرّك وحدات من الجيش اللبناني لتطويق جامع بئر العبد في الضاحية الجنوبية حيث كانت تخرج المظاهرات، وخلال الاشتباك سقط الشهيد محمد نجدي.
لاحقًا، تصاعد الغضب الشعبي واتسعت رقعة المقاومة، خصوصًا بعد تدخل ميليشيات الكتائب واعتدائها على قوى المقاومة، ما فجّر انتفاضة 6 شباط/فبراير التي أدّت إلى إسقاط 'اتفاقية 17 أيار' وإسقاط طموحات الجميل السياسية.
كانت تلك الانتفاضة بداية 'الزمن الجميل' الذي أوصل لبنان إلى يوم الخامس والعشرين من أيار/مايو 2000، ثم إلى تموز/يوليو 2006، وسلسلة من المحطات الوطنية المشرّفة.
وفي ذكرى توقيع 'اتفاق الاستسلام'، لا يزال هناك من يحلم بالعودة إلى تلك المرحلة السوداء، لكنّه حلم خبيث لا مكان له في لبنان. فـ'لا مكان للعملاء'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان ملتزم القرارات العربية والحديث عن السلام مبكر
لبنان ملتزم القرارات العربية والحديث عن السلام مبكر

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

لبنان ملتزم القرارات العربية والحديث عن السلام مبكر

اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من السعودية العزم على مساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه استحوذ على اهتمام محلي واقليمي ، سيما وانه ترافق مع الإشارة الى ان حزب الله جلب له البؤس ونهب الدولة . كان بوسعنا تفادي البؤس فيه، وكان بإمكان ايران التركيز على التنمية بدلا من تدمير المنطقة . بدوره أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية الى ان لبنان يشهد تغييرات جذرية مع الرئيس والحكومة الجديدين والولايات المتحدة باتت قادرة على التواصل مع المسؤولين يوميا وبشكل متواصل والاستماع الى احتياجاتهم وشكواهم . أضاف : نبحث عن افضل إمكانية لدعم الجيش اللبناني الذي يجب ان يبسط سيطرته على كل شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة في أنواع الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه . جدير انه مع هذا الكلام العام لا يبدو لبنان أولوية لدى الإدارة الأميركية فهو جاء من ضمن سياستها الشاملة للمنطقة ، بدليل تركيزه اكثر على سوريا .تظهر ذلك جليا بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عنها . ما يعتبر فرصة للعودة اليها والاستثمار فيها ، فيما على لبنان انتظار التسوية المفترضة في المنطقة والتي لاحت بشائرها في الحديث عن الاتفاقات الابراهيمية وسلام لبنان مع جيرانه . النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ "المركزية" في هذا الاطار قبل الحديث عن التطبيع والسلام واشكاله لبنان جزء من الجامعة العربية وملتزم قراراتها . على مدى التاريخ والأيام لم يتوان عن تقديم التضحيات الجسام في سبيل القضية الفلسطينية .دماء المقاومين لم تجف بعد . ما هدمته إسرائيل في حربها على لبنان وجنوبه لا يزال شاهدا على وحشية لا يمكن نسيانها وتجاوزها بسهولة . اما الحديث عن التحاق سوريا بمحور السلام فذلك مبكر بعد . قد تكون هناك رغبة لدى الرئيس السوري احمد الشرع في شيئ من هذا القبيل لكن يجب عدم اغفال ارادة الشعب السوري . مصر توصلت منذ عقود الى اتفاقية سلام مع تل ابيب لكنها حتى الان ترفض التطبيع . بالعودة الى لبنان يفترض بل ضروري في هذا الموضوع الالتفاف حول رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وقيادته السليمة لمقاربة الأمور المحلية والخارجية . كما استطاع إعادة لبنان الى الحضن العربي خلال فترة وجيزة . يعمل على معالجة المشكلات الداخلية بالمنطق والحوار. همه تحقيق الغاية المتوخاة بما يحفظ وحدة اللبنانيين والنهوض بالبلاد . المركزية – يوسف فارس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

انكشاف 6 حقائق شرق أوسطية
انكشاف 6 حقائق شرق أوسطية

الجمهورية

timeمنذ 3 أيام

  • الجمهورية

انكشاف 6 حقائق شرق أوسطية

عاد ترامب من جولته الخليجية بشعور عارم من الرضى. فليست هناك أي بقعة أخرى في العالم يمكن أن تستقبله بهذا المقدار من السخاء الاستثماري. لكن هذا الرضى جاء أيضاً نتيجة اقتناع واشنطن بأنّ حلفاءها الخليجيين يشكّلون لها دعامة استراتيجية تفوق بأهميتها إسرائيل. في لحظة معينة، في عهد بايدن، شعر السعوديون بأنّ الرعاية الأميركية للخليج العربي تراجعت، وأنّ واشنطن ليست مهتمة إلاّ بالصفقة مع إيران، فسارعوا بأنفسهم إلى طهران، وأبرموا معها اتفاقاً يصون مصالحهم، برعاية الصين، لإفهام واشنطن أنّها أخطأت بإهمالهم. وبالفعل، هذا الأمر استفز الأميركيين بقوة، فسارعوا إلى تدارك الخطأ. بين 2021 و2023، غرقت إدارة بايدن في رمال الحرب في أوكرانيا. فاستفاد الإيرانيون من الانشغال الأميركي ليرفعوا سقف شروطهم في أي اتفاق جديد، سواء على الملف النووي أو النفوذ الإقليمي. وكذلك، نجح الصينيون في إحداث خروقات ينفذون منها إلى الشرق الأوسط. تداركت إدارة بايدن هذا الوضع، وعمدت إلى فتح أقنية اتصال مع حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية، في محاولة لإنتاج تسويات كبرى تثبت نفوذها وتحفظ مصالحها الإقليمية. وكان الشرط السعودي واضحاً: أي تسوية سلمية مع إسرائيل يجب أن تقوم على أساس مبادرة بيروت العربية للسلام، العام 2002، أي مبدأ «الأرض مقابل السلام» و«حل الدولتين». وقد عبّر عدد من المسؤولين السعوديين صراحة عن هذا الالتزام. تولت الولايات المتحدة تسويق الفكرة لدى الإسرائيليين، فأبدوا استعدادهم- ولو مبدئياً أو شكلاً- بقبول المبادرة، لكنهم اشترطوا «تحديثها» لتلائم المتغيّرات التي طرأت بعد أكثر من عقدين على إعلانها. ولهذه الغاية، تمّ إطلاق ورشة عمل في الجامعة العربية بهدف البحث في مستلزمات لطرح المبادرة العربية للسلام على طاولة المفاوضات مع إسرائيل، كخيار عربي مشترك. في هذه اللحظة السياسية تحديداً وقع ما لم يكن في الحسبان: عملية «طوفان الأقصى» التي أشعلت الحرب في غزة وفي لبنان، وجمّدت كل المبادرات السياسية. وهذا ما دفع عدد من المحللين إلى استنتاج أنّ «حماس» أرادت بعمليتها ضرب المسار السياسي السلمي الذي كان قيد الإعداد، وربما كانت حظوظه تتقدم. وهذا الاستنتاج أوردتُه أيضاً في مقالي في «الجمهورية»، بعد 3 أيام من عملية «الطوفان»، وقد جاء فيه أنّ العملية هي ترجمة لرغبة إيران في تحقيق أهداف عدة: منع تزويد السعودية قدرات نووية كانت تطلبها من الأميركيين، ومنعها من التطبيع مع إسرائيل، وإحباط أي تفاهم حول الملف الفلسطيني. وفي المقابل، فرض حضور طهران في أي صفقة إقليمية. وقبل يومين، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية مضمون وثائق أشارت إلى أنّه تمّ العثور عليها في أحد أنفاق غزة، وقالت إنّها اطلعت عليها، وفيها تتكشف خلفيات عملية «الطوفان». وقد أظهرت الوثائق أنّ «حماس» نفّذتها بهدف وقف مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وأنّ يحيى السنوار أعدّ للعملية قبل نحو عامين، لكنه قرّر تنفيذها في تلك اللحظة، ليمنع التسوية التي كانت تتقدّم في الملف الفلسطيني. وقالت الصحيفة إنّ المسؤولين الكبار في إيران و«حزب الله» ناقشوا مع «حماس» خيارات تنفيذ الهجوم على هدف إسرائيلي، منذ صيف عام 2021، وإنّ طهران زودت الحركة الأسلحة والمال وأشرفت على تدريبها القتالي في الأسابيع التي سبقت 7 تشرين الأول 2023، إنما أبلغتها أنّها و«الحزب» لا يريدان التورط في حرب مباشرة وشاملة مع إسرائيل. وتمهيداً لعملية «طوفان الأقصى»، أعدّت قيادة «حماس» العسكرية، في آب 2022، إحاطة وصفت بـ«السرّية»، قالت فيها: «لقد أصبح من واجب الحركة أن تعيد تموضعها للحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية في مواجهة موجة التطبيع الواسعة التي تعمّ الدول العربية»، وهذا يقتضي تنسيقاً أعلى مع «حزب الله» وفصائل فلسطينية أخرى. إذاً، اليوم بدأت تتكشف حقائق مهمّة جداً، من شأنها الإضاءة على خلفيات الملفات الساخنة، وأبرز هذه الحقائق: 1- أنّ مسار السلام كان يتحرّك عشية انفجار الحرب في غزة ثم في لبنان، بمشاركة سعودية، على قاعدة الأرض مقابل السلام وحل الدولتين. ولكن ليس واضحاً إذا كان الإسرائيليون مستعدين للانخراط فيه جدّياً. 2- أنّ «حماس» نفّذت عملية «الطوفان»، تحديداً من أجل إحباط هذا المسار. 3- أنّ إيران كانت تدعم تعطيل مسار السلام لمنع السعودية من الحصول على قدرات نووية والوصول إلى السلام والتطبيع، لكنها و«حزب الله» كانا يحاذران الانزلاق إلى حرب مع إسرائيل. 4- أنّ بايدن وترامب على حدّ سواء لم يستطيعا إلّا الاعتراف بالدور الحاسم للمملكة في أي صفقة إقليمية. ولذلك، ترك لها ترامب حرّية اختيار اللحظة المناسبة للدخول في مفاوضات سلام، وبناءً على ما تقتضيه مصالحها. 5- أنّ «حزب الله»، بدعم من إيران، كان يلتزم حرب مساندة محدودة، ولا يرغب في تحويلها انفجاراً واسعاً، لكن الأمور تفلتت من يديه. 6- أنّ إسرائيل، على الأرجح، حرّكت وتحرّك كثيراً من الأصابع الخفية والأوراق المستورة في ما جرى وما سيجري على بقعة الشرق الأوسط، لتبقى لها المبادرة وتتمكن من تنفيذ مخططاتها.

الرئيس عون زار الجامعة العربية: لبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقا
الرئيس عون زار الجامعة العربية: لبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقا

المنار

timeمنذ 4 أيام

  • المنار

الرئيس عون زار الجامعة العربية: لبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقا

زار رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الاثنين مقر 'جامعة الدول العربية' في العاصمة المصرية القاهرة والتقى أمينها العام أحمد أبو الغيط، ثم عقد اجتماعا موسعا، حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد المرافق. وبالسياق، هنأ أبو غيط 'عون بانتخابه'، ونوه 'بالنجاح الذي حققه منذ بداية ولايته على صعيد الاصلاحات والانجازات'، واشار الى أن 'هذه النجاحات تركت انطباعات جيدة لدى الدول العربية التي ابدت اهتماما جديا بلبنان ورغبة في مساعدته'، لافتا إلى 'أبرز القرارات التي صدرت عن القمة العربية الاخيرة، لا سيما انشاء صندوق التعافي، ومبادرة رئيس الوزراء العراقي التي دعت الى تخصيص عشرين مليون دولار لكل من لبنان وفلسطين'. بدوره، عرض عون للامين العام الوضع في لبنان والمنطقة، وتم التطرق خلال اللقاء الى 'أبرز التطورات في المنطقة ولبنان'، ونوه 'بالدور الذي يقوم به الامين العام لتفعيل عمل الجامعة العربية وتعزيز التضامن بين دولها'، وشكر 'لأبو الغيط الدعم الذي قدمه إلى لبنان خلال الأزمات المتتالية التي مر فيها'. وفي ختام الزيارة، جال رئيس الجمهورية، برفقة الامين العام والوزير رجي والوفد المرافق، في القاعة الكبرى للجامعة العربية وعدد من المكاتب والقاعات، والتقطت الصورة التذكارية التي ضمت الرئيس عون والامين العام وكبار المسؤولين في الجامعة العربية. واعتبر عون ان 'جامعة الدول العربية تبقى المنبر الأسمى لتجديد العهد على المضي قدما، مستلهمين من تاريخها العريق قوة لمواجهة التحديات ولبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقا'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store