logo
دعوات لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين

دعوات لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين

غزة - صفا
شدد إعلاميون وقانونيون على ضرورة ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحافة الفلسطينية، مؤكدين أن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب بحق الصحفيين الفلسطينيين.
كما دعوا الاتحادات والنقابات الإعلامية إلى اتخاذ مواقف أكثر فاعلية لنصرة الصحفي الفلسطيني. كما طالبوا بإنشاء مرصد إعلامي عربي لرصد وتوثيق وفضح انتهاكات الاحتلال، وتعزيز استخدام المنصات الرقمية لنشر الحقائق حول ما يجري في فلسطين.
جاء ذلك خلال نقاش إلكتروني نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تحت عنوان: "انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين من منظور قانوني"، وأداره الإعلامي محمد ياسين، في سياق فعاليات إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق الثالث من مايو.
انتهاكات صارخة
وتناول مدير عام الإعلام الحكومي، إسماعيل الثوابتة، محورًا بعنوان: "دماء وأغلال تقيد حرية الصحافة في فلسطين!"، مشيرًا إلى واقع الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، وقال في مداخلة إلكترونية: "إن الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة يحيون اليوم العالمي لحرية الصحافة بلغة مختلفة عن باقي العالم، لغة الدم والدمع والرماد، في ظل عدوان متواصل على القطاع منذ أكتوبر 2023."
وأشار إلى استشهاد 212 صحفيًا وإصابة 409 آخرين بجروح متفاوتة، فيما لا يزال 48 صحفيًا ممن عُرفت أسماؤهم أسرى ويتعرضون للتعذيب والمعاملة المهينة. كما لفت إلى استهداف جيش الاحتلال 143 مؤسسة إعلامية، وتدمير 44 منزلًا للصحفيين، وتفجير المطابع، ومصادرة المعدات الصحفية، وحجب المنصات.
وبين أن ذلك "أدى إلى خسائر تُقدّر بـ400 مليون دولار في القطاع الإعلامي"، معتبرًا ذلك "حربًا إعلامية ممنهجة ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، بالتحقيق الفوري في هذه الجرائم وتوفير الحماية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين، ورفع الحصار الإعلامي عن غزة، وإحالة هذه الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية.
حرية الصحافة مهددة
بدورها، تناولت الممثلة القانونية لمنظمة "القانون من أجل فلسطين"، الناشطة رانيا ماضي، من جنيف، محور "سبل مواجهة إفلات الاحتلال من المحاسبة على جرائمه بحق الصحفيين"، مشيرة إلى الجوانب القانونية المتعلقة بمساءلة الاحتلال على استهداف الصحفيين، والجهود الممكنة لتحقيق العدالة.
وأكدت في مداخلة إلكترونية أن حرية التعبير وحرية الإعلام مكفولتان في جميع المواثيق الدولية، وأن المجتمع الدولي لا يزال يناقش هذه القيم في المحافل الكبرى كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وشددت على أن حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما تزال مهددة، مشيرة إلى أن الكيان يستهدف الصحفيين بشكل مباشر، "وهذا يعني محاولة حجب الصورة الحقيقية عمّا يحدث هناك"، مضيفة أن "استهداف الصحفيين هو استهداف للحرية ومحاولة لمنع إيصال الحقيقة إلى العالم".
ونوّهت إلى ضرورة توثيق الانتهاكات بشكل منهجي وقانوني وتقديمها للمحافل القانونية الدولية، مؤكدة أن دور الصحفي الموجود على الأرض لا يمكن الاستغناء عنه، "فهو من يرصد ويوثق ويعرض الحقيقة كما هي"، وشددت على أهمية دعم الصحفيين الذين يقفون في الخطوط الأمامية للدفاع عن الحقيقة ونقل الصورة الواقعية، خاصة إلى العالم الغربي "الذي يعتمد بشكل كبير على ما ينقله الصحفيون في الميدان".
جبهة إعلامية موحدة
من جانبه، تطرق رئيس المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين بالنيابة، عمار شريتي، في محور بعنوان: "التضامن العربي مع الصحفي الفلسطيني.. الواقع وسبل التعزيز!"، إلى رؤيته حول مستوى التضامن العربي الحالي مع الصحفيين الفلسطينيين وسبل تعزيز هذا الدعم مستقبلًا.
وأضاف في مداخلة إلكترونية أن التضامن العربي مع الصحفي الفلسطيني، ورغم وجود بعض المبادرات النبيلة، لا يزال دون مستوى التحديات، خاصة في ظل الانتهاكات اليومية المتصاعدة. وقال: "إن إصدار البيانات لا يكفي، بل إن المرحلة تتطلب تحركًا فعليًا وبناء جبهة إعلامية عربية موحدة تلاحق مجرمي الحرب، وتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه بحق الإعلاميين الفلسطينيين."
وتابع شريتي أن المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين يعتبر الدفاع عن الصحفي الفلسطيني "قضية وطنية قبل أن تكون سياسية"، مقترحًا إنشاء مرصد إعلامي عربي يعنى برصد وتوثيق الانتهاكات، ونشر تقارير دولية بلغات متعددة لكشف زيف روايات الاحتلال، وتغذية الرأي العام العالمي بالحقائق من الميدان.
ودعا إلى تفعيل التنسيق بين النقابات الإعلامية العربية ضمن ميثاق تضامن دائم يشمل الدعم القانوني والنفسي والمؤسساتي للصحفي الفلسطيني، موصيًا بضرورة الاستثمار في المنصات الرقمية من أجل التفاعل اليومي مع قضايا الإعلاميين الفلسطينيين.
كما دعا إلى الضغط على المنظمات الدولية، كالاتحاد الدولي للصحفيين ومراسلون بلا حدود، من أجل تجاوز الإدانة الشكلية، والمطالبة بتحقيقات دولية مستقلة، وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني، وقال مخاطبًا الصحفيين الفلسطينيين:
"لستم وحدكم، فكل رصاصة تخترق الكاميرا، وكل مدفع يطارد الكلمة، يزيدنا إصرارًا على أن نكون معكم بالكلمة والموقف والعمل المشترك."
ويُوافق الثالث من مايو من كل عام "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، ويأتي تنظيم هذا النقاش الإلكتروني في سياق الجهود المستمرة التي يبذلها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين للدفاع عن حقوق الصحفيين وتعزيز حرية الصحافة في فلسطين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مركز الدراسات": المواقف الغربية تشهد تحولاً جذرياً بفعل الكارثة في غزة
"مركز الدراسات": المواقف الغربية تشهد تحولاً جذرياً بفعل الكارثة في غزة

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

"مركز الدراسات": المواقف الغربية تشهد تحولاً جذرياً بفعل الكارثة في غزة

غزة - صفا أكد مركز الدراسات السياسية والتنموية أن الموقف الغربي تجاه الاحتلال الإسرائيلي شهد تغيرًا جذريًا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مع تصاعد الانتقادات الرسمية وتزايد الزخم الشعبي المناهض للسياسات الإسرائيلية، في تطور وصفه مراقبون بأنه قد يُنذر بإعادة رسم ملامح العلاقات الغربية-الإسرائيلية في المستقبل القريب. وأوضح المركز في تقرير صادر عنه، الأربعاء، أن الدول الغربية التي لكانت تشكل مظلة حماية دبلوماسية وسياسية للاحتلال، بدأت بمراجعة تلك العلاقة، تحت ضغط الرأي العام، وتفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة. وأشار التقرير إلى أن شهر مايو 2025، شهد تحركات سياسية من بينها بيان مشترك صادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا حمل نبرة حازمة تجاه الاحتلال، مهددةً باتخاذ "إجراءات" في حال استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مراجعة رسمية لاتفاقية الشراكة مع الاحتلال، بناء على طلب 17 دولة عضو، من بينها إسبانيا وأيرلندا وهولندا. كما صادق البرلمان الإسباني على مقترح لحظر تجارة الأسلحة مع الاحتلال، فيما علّقت المملكة المتحدة مفاوضاتها التجارية معها وفرضت عقوبات على شخصيات ومنظمات استيطانية. وبين التقرير،أن التحولات لم تقتصر على المستوى الرسمي بل رافقه حراك شعبي شهدته عدة عواصم أوروبية، أبرزها لندن وبروكسل وأمستردام، ومظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين، مطالبين بوقف الحرب وفرض عقوبات على الاحتلال، وفي الجامعات، نظّم طلاب في هولندا وألمانيا اعتصامات تطالب بقطع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية. وأكدت استطلاعات رأي حديثة استعرضها المركز، أن هناك نسب كبيرة من المواطنين في دول كإيطاليا وألمانيا وبريطانيا أيدت فرض حظر على تجارة الأسلحة مع الاحتلال، بل وذهب البعض إلى المطالبة بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين بتهم جرائم حرب. وأوضح المركز أن هذا التحوّل المدفوع بمشاهد الدمار والموت في غزة، ينبع من ثلاثة عوامل رئيسية ، في المقام الأول الواقع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 53 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. أما العامل الثاني فيتمثل في التغطية الإعلامية المكثفة والانخراط الواسع لمنظمات حقوقية دولية. والعامل الثالث هو الحرج الغربي من خطابات وزراء في الحكومة الإسرائيلية تتسم بالعنصرية والتطرف، مثل دعوات التهجير العلنية التي أطلقها إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ونوه التقرير إلى أن هذه التحولات ليست مجرد "مواقف إعلامية"، بل تتجلى في تراجع الدعم السياسي، وتجميد الاتفاقيات، وفرض العقوبات، فضلًا عن تداعيات اقتصادية مباشرة، حيث انخفضت الاستثمارات الأجنبية في الاحتلال بنسبة 29%، كما ألغت شركات تكنولوجية كبرى مشاريعها، منها شركة Intel التي أوقفت بناء مصنع بـ25 مليار دولار، وSamsung التي أنهت عملياتها في تل أبيب. وفي ختام التقرير تستشرف الورقة ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور العلاقات الغربية مع الاحتلال، أبرزها تدهور تدريجي متواصل قد يؤدي إلى عزلة دبلوماسية واقتصادية متزايدة، في حال استمرت الحرب الإسرائيلية دون مراعاة للقانون الدولي. ويخلص مركز الدراسات إلى أن "التحولات الجارية ليست لحظة عابرة، بل قد تمثل بداية لمرحلة جديدة من إعادة التوازن في السياسات الغربية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يكون فيها للقيم الحقوقية والضغط الشعبي دور أكبر من ذي قبل".

مؤسس "ويكيليكس" يكتب أسماء نحو 5 آلاف طفل فلسطيني شهيد على قميصه
مؤسس "ويكيليكس" يكتب أسماء نحو 5 آلاف طفل فلسطيني شهيد على قميصه

فلسطين الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • فلسطين الآن

مؤسس "ويكيليكس" يكتب أسماء نحو 5 آلاف طفل فلسطيني شهيد على قميصه

شارك مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، حاملاً رسالة سياسية قوية عبر ارتدائه قميصًا يحمل أسماء 4 الآف و986 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وقبيل عرض الفيلم الوثائقي The Six Billion Dollar Man ("الرجل الذي كان يساوي ستة مليارات دولار")، والذي يتناول مسيرته الشخصية، ظهر أسانج إلى جانب زوجته ستيلا على درج قصر المهرجانات، مرتديًا قميصًا كُتب على ظهره بعبارة بارزة: "أوقفوا إسرائيل – Stop Israel"، في موقف لاقى صدىً واسعًا واعتُبر تعبيرًا واضحًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. وقالت صحيفة لومانيتي الفرنسية إن هذه الخطوة تؤكد أن "نضال أسانج الطويل من أجل الحقيقة لا يزال مستمرًا وفعّالًا"، مشيرةً إلى رمزية ظهوره في هذا الحدث العالمي. ويُعد جوليان أسانج، الصحفي والناشط الأسترالي، مؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي انطلق عام 2006 كمنصة لنشر ملايين الوثائق السرية، بما في ذلك تقارير دبلوماسية وعسكرية أمريكية، أثارت جدلًا واسعًا حول العالم. وقد كرّس أسانج مسيرته المهنية لكشف الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، ساعيًا إلى تمكين الصحافة من مراقبة أداء الحكومات والمؤسسات الكبرى. أبرز ما نشره "ويكيليكس" كان في عام 2010، حين كشف عن وثائق مسرّبة تتعلق بالحربين في العراق وأفغانستان، من بينها شريط فيديو يوثّق استهداف مروحيات أمريكية لمدنيين عراقيين. وفي عام 2012، لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن طلبًا للجوء السياسي، تفاديًا لتسليمه إلى السويد على خلفية اتهامات اعتبرها ذات دوافع سياسية، وتهدف في نهاية المطاف إلى نقله إلى الولايات المتحدة، حيث كان يواجه تهمًا بموجب قانون التجسس الأمريكي، قد تؤدي إلى عقوبة بالسجن لعشرات السنين. ظل أسانج داخل السفارة لمدة سبع سنوات، حتى سُحبت منه الحماية الدبلوماسية في عام 2019، فاعتقلته الشرطة البريطانية، ودخل في معركة قانونية طويلة ضد تسليمه لواشنطن. وفي حزيران/يونيو 2024، أُفرج عن أسانج بموجب صفقة قضائية مع السلطات الأمريكية، سمحت له بالمغادرة دون قضاء عقوبة طويلة، ليعود مجددًا إلى الحياة العامة. ويواصل حاليًا نشاطه السياسي والإعلامي، بوصفه رمزًا عالميًا لحرية الصحافة وحق الشعوب في الوصول إلى المعلومات.

محافظة القدس تحذر من تصعيد خطير ستشهده المدينة بسبب "مسيرة الأعلام"
محافظة القدس تحذر من تصعيد خطير ستشهده المدينة بسبب "مسيرة الأعلام"

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 11 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

محافظة القدس تحذر من تصعيد خطير ستشهده المدينة بسبب "مسيرة الأعلام"

القدس المحتلة - صفا حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة في الأيام المقبلة، في ظل مضي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنظيم سلسلة فعاليات استيطانية تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأفادت المحافظة في بيان يوم الأربعاء، بأن شرطة الاحتلال كانت أعلنت موعد ما تُسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية وخارطتها، المقرر تنظيمها يوم الاثنين الموافق 26 أيار/مايو الجاري. وأشارت إلى أن المسيرة، ستنطلق من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين. وأكدت أن هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن أجندة استفزازية ممنهجة، تُرافقها عادة اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقًا كاملًا للمنطقة ابتداءً من الساعة 12:30 ظهرًا. وأضافت أن بلدية الاحتلال دعت إلى تنظيم ماراثون للدراجات الهوائية يوم الجمعة 23 أيار/مايو الجاري. واعتبرت أن هذا ما يُشكّل استغلالًا للفعاليات الرياضية في فرض واقع سياسي مرفوض، من خلال إغلاق شوارع المدينة بدءًا من مساء الخميس 22 أيار، وحتى صباح اليوم التالي، في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية على القدس، عبر الترويج لمظاهر السيادة في المدينة المحتلة بموجب القانون الدولي. وذكرت محافظة القدس أن المستوطنين يواصلون تحريضهم العلني والترويج لما أسموه وضع "حجر الأساس للهيكل المزعوم"، من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا لمخطط نزع السيادة الإسلامية عن المسجد، وتكريس الرواية التوراتية على حساب الحق العربي والإسلامي والمسيحي في القدس. واعتبرت أن هذه الفعاليات، بما تحمله من طابع استيطاني عدواني، تُشكّل اعتداءً مباشرًا على حياة الفلسطينيين في المدينة، حيث يتم فرض الحصار على أحيائها، ويُمنع المواطنون من التنقل، وتُغلق المحلات التجارية قسرًا، وتُسجل انتهاكات متكررة بحق الصحفيين والطواقم الإعلامية خلال التغطية. وأكدت أن هذه الفعاليات، مهما بلغت حدتها، لن تغيّر الحقيقة الراسخة بأن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن جميع محاولات التهويد ستبوء بالفشل أمام إرادة أهلها الصامدين ودعم أحرار العالم. وحمّلت المحافظة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الصمت والتقاعس أمام هذا التصعيد الممنهج، ودعت إلى إدانة هذه الفعاليات التهويدية بشكل واضح وصريح، والعمل الجاد على وقفها فورًا. وحذرت من مخاطر مشروع "القدس الكبرى" الذي تسعى حكومة الاحتلال إلى تنفيذه عبر ضم المستوطنات والبلدات المحيطة، وشق طرق ضخمة لربط هذه المستوطنات ببعضها، وفرض أمر واقع يفصل القدس عن امتدادها الفلسطيني. ودعت المحافظة القدس الشعوب الحرة والبرلمانات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لكبح جماح الاحتلال، ووضع حد لانتهاكاته، وفضح ممارساته العنصرية، والوقوف إلى جانب المقدسيين في معركتهم من أجل البقاء والصمود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store