logo
في آخر لحظة

في آخر لحظة

مصراويمنذ 9 ساعات

لا يوجد حل مطروح للقضية في فلسطين سوى حل الدولتين، وهناك بيننا مَنْ يعترض عليه ولا يراه حلاً للقضية.
والمشكلة أن الذين يعترضون عليه لا يطرحون البديل، وبالتالي، فإنه يظل الحل الذي يتوافق حوله المجتمع الدولي في غالبيته، ويدعو لاعتماده على الأرض، ويتفاعل مع كل ما من شأنه نقل الفكرة إلى الواقع العملي للفلسطينيين.
والمنطق يقول إنك إذا لم تكن تؤيد هذا الحل، فليس أقل من ألا تعطله أو تقف طريقه، لأن مَنْ يفعل هذا لا ينطبق عليه شيء إلا العبارة تصف فلاناً من الناس بأنه لا يرحم، ولا يترك رحمة الله تنزل على الناس في الأرض.
ومما يؤسف له أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي مَنْ يفعل هذا، بل في المقدمة من الوقوف في طريق حل الدولتين.. فلا هي تطرح بديلاً يؤدي إلى وقف هذا النزيف والعنف في الأرض المحتلة، ولا هي تتبنى حل الدولتين أو حتى تترك للآخرين فرصة تبنيه، والعمل على إنجاحه، والخروج به من حيز الفكرة النظرية الى واقع الناس في فلسطين!
فليس سراً أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة معاً، قد كشفت عن أن كل طريق لا يؤدي إلى حل للقضية هناك سوف يظل يؤدي إلى العنف وإلى الدم بغير نهاية.. هذه حقيقة تتكشف كل يوم أمام الذين يتابعون وقائع حرب الإبادة على الفلسطينيين في القطاع بالذات، وفي الضفة بالعموم، وإذا كان هناك مَنْ يتصور أن أمناً يمكن أن تعرفه اسرائيل نفسها، أو المنطقة من وراء اسرائيل، أو حتى العالم نفسه من وراء المنطقة، بغير حل عادل للقضية في فلسطين، فهو يخدع نفسه إذا فاته أن يخدع الآخرين.
التجربة تقول بهذا على مدى عمر القضية، والواقع العملي يقوله ويؤكده كل يوم، ومع ذلك تذهب اسرائيل الى كل طريق إلا حل الدولتين، متصورةً أن ما تذهب إليه سوف يسعفها، والحقيقة أنه لن يسعفها في شيء.. وأمامها تجربة الحرب على غزة تستطيع أن ترى منها أنه لا حل آخر، وأن الحديث عن تهجير الفلسطينيين، أو احتلال القطاع، أو تمزيقه وتحويله الى مناطق منفصلة، هو من نوع الدوران في حلقة مفرغة.
آخر أشكال الدوران في هذه الحلقة هو موقف ادارة الرئيس ترمب من مؤتمر حل الدولتين الذي دعت إليه السعودية وفرنسا معاً.. فمن المقرر أن ينعقد المؤتمر في نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة ١٧ من هذا الشهر برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، وقد نشطت السعودية منذ فترة، وفرنسا في الفترة الأخيرة، في سبيل الدعاية للمؤتمر وضمان إنجاحه.
نشطت الدولتان ولكن العالم فوجئ بأن إدارة ترمب تدعو شتى الحكومات إلى مقاطعة المؤتمر.. ولا بد أن العالم وهو يتابع ذلك لا يكاد يصدق !.. ولكن سياسة ادارة ترمب منذ جاء الحكم في فترته الثانية لا تجعل دعوتها هذه للحكومات غريبة ولا عجيبة.
ولأن القضية في فلسطين عادلة فسوف تصل ذات يوم إلى حلها، ولن يعطلها اعتراض الولايات المتحدة أو غيرها، ولكن بشرط أن يخلص لها أبناؤها وألا يراهنوا والحال هكذا إلا على أنفسهم. أما الخبر المؤسف بعد هذا كله، فهو الإعلان عن تأجيل المؤتمر في آخر لحظة!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع وماكرون يعلق
مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع وماكرون يعلق

يمرس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمرس

مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع وماكرون يعلق

وكتب دميترييف على منصة "إكس": "صرح ترامب بأنه "منفتح" على دور بوتين كوسيط في الصراع الإيراني"الإسرائيلي". روسيا يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في التوسط في الصراع الإيراني"الإسرائيلي"". وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حديث لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية في وقت سابق من اليوم السبت انفتاحا في حال تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبادرة للتوسط في تسوية النزاع الحالي بين إيران وإسرائيل. وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يؤدي دور الوسيط في النزاع بين إسرائيل وإيران. وصرّح ماكرون خلال زيارته غرينلاند "لا أعتقد أن روسيا التي تخوض حاليا نزاعا شديدا وقررت عدم احترام ميثاق الأمم المتحدة منذ سنوات، يمكن أن تكون وسيطا بأي شكل من الأشكال"، في حين قال نظيره الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق الأحد إنه "منفتح" على هذا الاقتراح.

ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة
ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة

يمرس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمرس

ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة

وحين تحرك أحرار اليمن لتطهير تلك المناطق من الجماعات الإرهابية التكفيرية، وبدأت المواجهات الفعلية بكشف حقيقة تلك الجماعات وفكرها التضليلي، ومن هو الممول الحقيقي لها، سرعان ما انكشفت الحقائق والتحمت القبائل مع اللجان الشعبية والأمنية في جبهة واحدة تطارد عناصر الإرهاب في الوديان والسهول والجبال، بعد أن عاثت في الأرض الفساد وروعت المواطنين وقطعت الطرق وفرضت بالقوة الاحكام المخالفة لشرع الله وللعرف القبلي والعادات والتقاليد. هذه المواجهة كانت جزءاً من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على اليمن ، وقد ظهر جلياً كيف تم استخدام وتوظيف الجماعات التكفيرية في البيضاء وغيرها من المحافظات ، لخدمة أجندة العدوان وزعزعة الأمن والاستقرار، وبعون الله وتوفيقة تم القضاء على جماعات القاعدة وداعش وتدمير أوكارها في مراحل المواجهات المختلفة. اليوم وبحمد لله محافظة البيضاء تنعم بالسكينة والأمن، وأصبح ابناؤها بوعيهم المتنامي مشاركون في صنع الانتصارات في العديد من الجبهات، بل وفي مقدمة أبناء اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أطلقتها قيادتنا الثورية مساندة لفلسطين وللمقاومة في قطاع غزة ، كموقف ديني وإنساني مشرف، في الوقت الذي سقطت اغلب الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة للقضية الفلسطينية، والخنوع والاستسلام والذل والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وهنا نجدد العهد لقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولقيادتنا السياسة والعسكرية، بأن المرابطين في محور البيضاء على العهد ثابتون صامدون في مواقع الشرف والعزة، ورهن اشارة القيادة العليا في أية خيارات أو تصعيد لتحرير كل شبر من أرض بلدنا الحبيب، وكذلك المشاركة في المعركة الكبرى لتحرير الأقصى والأرض الفلسطينية المحتلة ، وهذا شرف كبير لكل مسلم وهدف لكل مجاهد باع نفسه من الله تعالى. * رئيس عمليات مديرية استخبارات المنطقة السابعة

مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات
مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات

يمرس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمرس

مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات

ويشكل منطلقاً لفهم الولاء الحقيقي الذي يحمي الأمة من الانزلاق نحو الولاء للأعداء اليهود والنصارى في سياق صراع حضاري وديني وسياسي معقد. مناسبة إيمانية ذات أبعاد تاريخية وروحية عيد الغدير ليس مجرد احتفال شعبي، بل هو تجسيد لحدث تاريخي عظيم تمثل في إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، في موقع غدير خم، بعد حجة الوداع، حيث أكمل الله الدين وأتم نعمته على المؤمنين، هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الإسلام تؤكد على أهمية الولاية كركيزة أساسية لاستقامة الدين وحماية الأمة من الولاء للأعداء. الرسالة التي بلّغها النبي في ذلك اليوم كانت رسالة شاملة، وبالتالي تحدث السيد القائد وحذر من التولي لليهود والنصارى، باعتبار ذلك إخلالاً بالانتماء الإيماني، وتهديداً لوحدة الأمة واستقامتها، هذا التحذير القرآني يحمل في طياته دعوة صريحة للتمسك بالولاء لله ورسوله وأولياء الله المؤمنين، كضمانة لحماية الأمة من التمزق والضياع. التحذير من التولي لليهود والنصارى لا يقتصر على مجرد موقف ديني، بل يمتد ليشمل كل أشكال التعاون والخضوع لهم في شؤون الحياة المختلفة، السياسية، الاقتصادية، والثقافية، هذا الولاء هو خط الدفاع الأول الذي يحمي الأمة من الانزلاق في فخ الاستعمار الفكري والسياسي، الذي يسعى الأعداء من خلاله إلى تفكيك الأمة وتشويه هويتها.وبالتالي غياب التثقيف الديني والتوعية بخطورة التولي للأعداء يؤدي إلى حالة من النفاق الداخلي، حيث تتماهى بعض الفئات مع الأعداء، مما يهدد وحدة الأمة ويقوض قدرتها على مواجهة المخاطر الخارجية، هذه الظاهرة الخطيرة تستدعي وقفة جادة لإعادة بناء الوعي الديني والسياسي على أسس إيمانية صلبة. الصراع مع العدو الإسرائيلي: واقع مؤلم في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية في إيران ، تتجلى اهمية الولاء والبراءة في أبهى صورها، ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من ظلم وإجرام بحق الشعب الفلسطيني، وما يمثله من تهديد مباشر لكل دول المنطقة، يؤكد ضرورة وحدة الموقف الإسلامي والعربي في مواجهة هذا العدوان. العدوان الإسرائيلي المدعوم من القوى الغربية لا يمثل فقط تهديداً عسكرياً، بل هو محاولة لفرض معادلة الاستباحة على الأمة الإسلامية، وإخضاع شعوبها لحكم الطغاة والعملاء، في هذا السياق، يؤكد السيد القائد على أهمية دعم الجمهورية الإسلامية في إيران ، باعتبارها درعاً قوياً في مواجهة العدوان، ومصلحة استراتيجية لكل دول المنطقة. ضرورة استعادة معادلة الردع تواجه الأمة اليوم خياراً مصيرياً: إما الخضوع لمخططات الأعداء، أو مواجهة مؤامراتهم بكل قوة وعزم، قبول معادلة الاستباحة يعني خسارة الكرامة والهوية، بينما استعادة معادلة الردع تعني الحفاظ على الحقوق، والكرامة، والوجود. في هذا الإطار، يؤكد السيد القائد على استمرار اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية والرد الإيراني ، معتبراً ذلك جزءاً من مسؤولية الأمة المقدسة في مواجهة شر اليهود الصهاينة، والحفاظ على وحدة الأمة وصون كرامتها . الخاتمة عيد الولاية ليس مجرد مناسبة دينية تقليدية، بل هو رسالة إيمانية استراتيجية تحث الأمة على التمسك بولائها لله ورسوله وأولياء الله، وتحذر من الولاء للأعداء الذين يسعون لتدمير الأمة من الداخل والخارج. في ظل التحديات الراهنة، تبرز أهمية هذه الرسالة كمنارة توجه الأمة نحو الوحدة، الصمود، والمواجهة الحاسمة ضد كل أشكال العدوان والظلم. إن استلهام روح عيدالغدير يعزز من قدرة الأمة على مواجهة أعدائها بثقة وإيمان، ويؤكد أن الطريق إلى النصر والكرامة لا يمر إلا عبر التمسك الثابت بالولاية الحقة التي تضمن استقامة الدين وحماية الأمة من التمزق والضياع. بهذا التحليل، تتضح أهمية عيد الولاية ليس فقط كحدث تاريخي، بل كمنطلق روحي وسياسي يعزز من صمود الأمة في مواجهة تحديات العصر، ويؤكد على ضرورة الوحدة والولاء الحقيقي لله ورسوله والإمام علي عليه السلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store