
شركات صينية تبيع سياراتها الجديدة على أنها مستعملة.. وبكين تأمرها بوقف الحرب
استدعت السلطات الصينية كبار التنفيذيين في شركات السيارات الكهربائية ، من بينهم ممثلون عن "BYD" و"جيلي" و"شاومي"، إلى اجتماع مغلق في بكين هذا الأسبوع، وسط تصاعد القلق من حرب الأسعار المتفاقمة التي تهدد استقرار القطاع.
الاجتماع، الذي نظمته ثلاث جهات رقابية رئيسية هي وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنظيم السوق، ولجنة التخطيط الاقتصادي العليا، حمل رسالة واضحة: "اضبطوا أنفسكم". المسؤولون شددوا على ضرورة وقف البيع بأسعار دون التكلفة أو تقديم خصومات مبالغ فيها، محذرين من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى إفلاس الشركات الأضعف وتضر بسلسلة التوريد بأكملها.
كما ناقش الاجتماع ظاهرة "السيارات عديمة الكيلومترات"، حيث تقوم بعض الشركات بتسجيل سيارات جديدة كأنها مباعة رغم أنها لم تصل إلى المستهلك النهائي، عبر بيعها لممولين أو تجار سيارات مستعملة. هذه الممارسات، بحسب السلطات، تُستخدم كوسيلة تمويل غير مباشرة وتخفي ضغوطاً مالية متزايدة.
التحذيرات جاءت بعد أن أطلقت "BYD" جولة جديدة من التخفيضات وصلت إلى 34%، ما أثار انتقادات من جهات صناعية وإعلامية رسمية. ورغم أن الاجتماع لم يسفر عن قرارات ملزمة، إلا أن الرسالة كانت صارمة، خصوصاً مع دخول وسائل الإعلام الحكومية على الخط، محذّرة من أن استمرار الفوضى السعرية سيؤدي إلى تراجع جودة المنتجات ويشوّه صورة "صُنع في الصين" عالمياً.
جمعية مصنّعي السيارات الصينية وصفت الوضع بـ"الدائرة المفرغة"، مشيرة إلى أن المنافسة غير المنضبطة تضغط على هوامش الأرباح وتُهدد أمن سلسلة التوريد.
في الخلفية، تتصاعد المخاوف من أن بعض الشركات تحاول تمرير خسائرها إلى الموردين، عبر خفض أسعار القطع وتأخير المدفوعات. تقرير صادر عن شركة "GMT Research" أشار إلى أن ديون "BYD" الحقيقية قد تصل إلى 323 مليار يوان (نحو 45 مليار دولار)، أي أكثر من عشرة أضعاف ما هو معلن رسمياً، نتيجة استخدام تمويلات سلسلة التوريد لتأجيل السداد.
حتى الآن، لم تصدر تعليقات رسمية من "BYD" أو "شاومي"، بينما اكتفى متحدث باسم "جيلي" بالإشارة إلى تصريحات سابقة لرئيس مجلس الإدارة لي شوفو، الذي أكد رفضه لحروب الأسعار، مفضلاً المنافسة عبر التكنولوجيا والقيمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
بعد استئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.. ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة، بدعم من تقرير للوظائف في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ما عزز الآمال بتحسن النمو الاقتصادي في أكبر اقتصادين في العالم. وصعد خام برنت عند التسوية 1.13 دولار، أو بنسبة 1.73%، ليبلغ 66.47 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.21 دولار، أو 1.91%، مسجلًا 64.58 دولارًا. وعلى أساس أسبوعي، حقق خام برنت مكاسب بنسبة 2.75%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 4.9%، مسجلين أول مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من التراجع. جاء هذا الارتفاع بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي أظهر إضافة 139 ألف وظيفة في مايو، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%، ما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
الرئيس الأميركي: شي جين بينج وافق على استئناف تصدير المعادن الأرضية النادرة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن الرئيس الصيني شي جين بينج وافق على استئناف تدفق المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. وأضاف ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: "لقد قطعنا شوطاً طويلاً في الاتفاق مع الصين". وتابع: "نحن متقدمون جداً في صفقة الصين، كنا بحاجة لتوضيحات… وكان لابد من الحصول عليها… أجرينا محادثة جيدة جداً مع الرئيس شيجين بينج، إنها صفقة معقدة، لكنها ستجلب لنا الكثير من الأموال". وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي أن 3 من مسؤولي حكومته سيجتمعون مع ممثلين عن الصين في لندن، الاثنين التاسع من يونيو، لمناقشة اتفاق تجاري. وكتب ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري للولايات المتحدة جيميسون جرير سيحضرون من الجانب الأميركي. وأضاف: "ينبغي أن يسير الاجتماع بشكل جيد للغاية. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع". وفي وقت سابق الخميس، أعلن ترمب أنه اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينج، على التوصل إلى اتفاق تجاري، لافتاً إلى أن "الفرق المعنية من الجانبين ستجتمع قريباً"، فيما أشار الرئيس الصيني إلى أن الطرفين يجب أن يقدما تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مناسب لجميع الأطراف.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 66.47 دولار للبرميل
ارتفع خام برنت بأكثر من دولار للبرميل اليوم الجمعة وسجل بذلك أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع بعد تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما زاد الآمال في تحقيق نمو في أكبر اقتصادين في العالم. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.13 دولار أو 1.73بالمئة إلى 66.47 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة مرتفعا 1.21 دولار أو 1.91 بالمئة إلى 64.58 دولار. وعلى أساس أسبوعي، حقق كلا الخامين القياسيين مكاسب عند التسوية بعد تراجعهما لأسبوعين متتاليين. وصعد خام برنت 2.75 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 4.9 بالمئة. وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب "أعتقد أن تقرير الوظائف إيجابي جدا... لم يكن قويا أكثر مما ينبغي ولا ضعيفا أكثر من اللازم لكنه في المسار الصحيح لزيادة فرص خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة" في إشارة للبنك المركزي الأمريكي. وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري بشأن التوظيف استقرار معدل البطالة عند 4.2 بالمئة الشهر الماضي. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل اليوم الجمعة إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 139 ألف وظيفة في مايو أيار، وذلك بجانب تعديلات بالخفض لتقديرات أشهر ماضية أظهرت تراجع الطلب في سوق العمل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما يريده بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعزيز النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحادثات التجارية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ جرت بناء على طلب من واشنطن أمس الخميس. وقال ترامب إن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية". وواصلت سوق النفط التأرجح في الفترة الماضية وسط أنباء عن إجراء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية والبيانات التي تظهر إلى أي مدى يتأثر الاقتصاد العالمي بحالة الضبابية فيما يتعلق بالحرب التجارية وتداعيات الرسوم. ووافق تحالف أوبك+ يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو تموز. ورفض التحالف اقتراحا من السعودية بزيادة أكبر في الإنتاج في إطار سياسة أوسع نطاقا لاستعادة الحصة السوقية للتحالف. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة اليوم الجمعة إن عدد منصات النفط والغاز الأمريكية، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، تراجع إلى 559 منصة في الأسبوع المنتهي في السادس من يونيو حزيران وهو الأدنى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021.