
OpenAI تحول ChatGPT إلى "وكيل ينجز المهام"
وبحسب بيان رسمي، أصبح بالإمكان توجيه أوامر متقدمة لـChatGPT، مثل: "راجع تقويمي وأعدّ لي ملخصاً لاجتماعات العملاء القادمة بناءً على آخر الأخبار"، أو "خطط واشترِ مكونات لتحضير وجبة إفطار يابانية لأربعة أشخاص"، أو حتى "حلل 3 منافسين واصنع عرض شرائح تقديمي".
في كل تلك المهام، يستطيع النموذج استخدام أدوات متعددة كالمتصفح البصري للويب، والمتصفح النصي، وواجهة طرفية لكتابة الأكواد (Terminal)، والوصول المباشر إلى الواجهات البرمجية للتطبيقات (API)، كما يمكنه أن يطلب من المستخدم تسجيل الدخول بشكل آمن عند الحاجة ليتحكم بنفسه في إتمام المهام.
وكيل رقمي موحد
وتقوم المنظومة الجديدة على ما وصفته الشركة بـ"نظام وكيل موحد" يجمع بين ثلاث ركائز رئيسية وهي خدمة "Operator" المتخصصة في التفاعل مع المواقع الإلكترونية، وقوة "البحث العميق Deep Research" في تحليل وتلخيص المعلومات، وروبوت الدردشة الشهير ChatGPT.
من خلال الدمج بين الخدمات الثلاث، سيمكن للميزة الجديدة أن تنتقل بسلاسة بين مراحل التفكير والتنفيذ، لتنفيذ المهام التي يوكلها إليها المستخدم من البداية حتى النهاية، بناءً على تعليماته بدقة.
وتشدد OpenAI على أن المستخدم يظل دائماً متحكماً في سير العمل، إذ لا يتخذ ChatGPT أي قرار أو فعل ذا تبعات حقيقية دون إذن صريح من المستخدم، والذي يمكنه إيقاف العمل أو تولّي التحكم أو تغيير المهام في أي لحظة.
وتتوفر ميزة ChatGPT Agent الجديدة لمستخدمي خطط Pro وPlus وTeam، ويمكن تفعيلها من قائمة الأدوات في أي محادثة عبر خيار "وضع الوكيل" Agent Mode.
وتُشير الشركة إلى أن هذه الخطوة تمثل البداية فقط، إذ سيتم توسيع القدرات وتحسين الأداء بمرور الوقت.
دمجت الشركة مزايا "Operator"، و"البحث العميق" داخل النموذج الجديد، بعد أن تبيّن أن الكثير من استفسارات المستخدمين كان يمكن تلبيتها بكفاءة أعلى من خلال دمج الإمكانات، فميزة Operator كانت قادرة على التصفح والنقر والكتابة عبر الإنترنت، بينما "البحث العميق" قدّم تحليلات معمّقة وتقارير دقيقة، لكن كل منهما كان محدوداً في التعامل مع مهام الآخر.
من خلال هذه التكاملات، بات بإمكان ChatGPT الآن التفاعل مع المواقع الإلكترونية بذكاء، تصفّح المحتوى، وتطبيق عوامل تصفية، وتحقيق نتائج أدق وأكثر كفاءة، كما يمكن للمحادثة مع النموذج أن تبدأ بسؤال بسيط وتتحول بسلاسة إلى تنفيذ فعلي للمهام ضمن السياق نفسه.
وجرى تزويد ChatGPT Agent بمجموعة متكاملة من الأدوات، تشمل: متصفح بصري للتفاعل مع المواقع عبر واجهة رسومية، ومتصفح نصي للاستفسارات البسيطة، وواجهة طرفية لتنفيذ الأوامر البرمجية، إلى جانب وصول مباشر إلى واجهات التطبيقات مثل Gmail وGitHub، ويمكن للمستخدم أيضاً السماح للنموذج بتسجيل الدخول إلى المواقع، ما يوسّع من نطاق البحث والتنفيذ.
وتعمل هذه الأدوات جميعاً من خلال جهاز افتراضي يحافظ على سياق المهمة، حتى عند استخدام أدوات متعددة في آنٍ واحد. فعلى سبيل المثال، يمكن للنموذج فتح صفحة باستخدام المتصفح النصي، وتحميل ملف، وتعديل الملف، ثم عرض النتائج مجدداً في المتصفح البصري.
تجربة تفاعلية
وصُمم ChatGPT Agent ليكون أداة تعاونية تفاعلية، تتيح للمستخدم مقاطعة المهمة في أي لحظة لتقديم إيضاحات إضافية أو تغيير المسار بالكامل، دون فقدان التقدم الذي تم تحقيقه بالفعل.
وكذلك، يمكن للنموذج طلب تفاصيل إضافية تلقائياً عندما يرى أنها ضرورية لاستمرار المهمة بشكل صحيح، وإذا طال وقت التنفيذ، يمكن للمستخدم أن يوقف المهمة، ويطلب ملخصاً مرحلياً، أو يُنهيها للحصول على النتائج الجزئية، ويمكن لتطبيق ChatGPT على الهاتف إرسال إشعار عند اكتمال المهمة، حتى وإن كان قد بدأها المستخدم عبر نفس حسابه على الحاسوب.
وتوسّع هذه القدرات الجديدة من فائدة ChatGPT في البيئات المهنية واليومية، ففي مكان العمل، يمكن استخدامه لأتمتة المهام المتكررة، مثل تحويل لقطات الشاشة إلى عروض تقديمية قابلة للتعديل، وإعادة ترتيب الاجتماعات، وتخطيط الفعاليات، وتحديث جداول البيانات بأحدث معلومات متوفرة مع الحفاظ على التنسيق.
وعلى المستوى الشخصي، يمكن استخدامه لتنظيم رحلات السفر، وتنسيق حفلات العشاء، أو البحث عن مختصين وجدولة مواعيد.
نتائج الاختبارات
وأظهرت اختبارات الأداء نتائج بارزة للنموذج الجديد، إذ حقق نسبة نجاح 41.6% في اختبار Humanity's Last Exam، وهو اختبار يقيس أداء الذكاء الاصطناعي في أسئلة ذات طابع احترافي، وارتفعت النسبة إلى 44.4% عند استخدام استراتيجية التكرار المتوازي، كما أحرز 27.4% في اختبار FrontierMath، متفوّقاً بذلك على جميع النماذج السابقة.
كما تفوق ChatGPT Agent في اختبارات محاكاة لمهام العمل الواقعية، مثل تحليل مزودي خدمات الرعاية الصحية الطارئة، وإعداد جداول إطفاء الديون، وتحديد مواقع آبار المياه لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وحقق أداءً مماثلاً أو أفضل من البشر في نصف الحالات تقريباً، متفوقاً على نماذج o3، وo4-mini.
وفي اختبار SpreadsheetBench، سجل ChatGPT Agent نسبة 45.5% عند تعديل الجداول مباشرة، مقارنة بـ20% لـCopilot في Excel.
كما حقق نتائج عالية في اختبار DSBench الخاص بتحليل البيانات، وفي اختبار BrowseComp المصمم لتقييم قدرات البحث الدقيقة، إذ تفوّق بنسبة 68.9%، أي أعلى بـ17.4 نقطة مئوية من نموذج "البحث العميق".
مستوى فائق من الحماية الرقمية
من الناحية الأمنية، شدّدت OpenAI على أن هذا الإصدار الأول من نوعه الذي يسمح لـChatGPT باتخاذ إجراءات فعلية على الإنترنت، ما استوجب تعزيز أنظمة الحماية خصوصاً في التعامل مع البيانات الحساسة والمواقع ذات الوصول المحدود.
وتم تدريب النموذج على مقاومة محاولات "حقن الأوامر الخبيثة" (prompt injection)، مثل تلك التي تُخفى ضمن عناصر غير مرئية في صفحات الويب، وفي حال نجحت هذه الهجمات، قد تقوم الأداة بإجراءات ضارة، لكن OpenAI أكدت اعتمادها أنظمة مراقبة فورية واستراتيجيات حماية فعالة.
وتشمل الضمانات الأمنية أيضاً تأكيد المستخدم قبل أي إجراء ذي تبعات واقعية، ورفض المهام ذات المخاطر العالية مثل التحويلات البنكية، كما توفرت عناصر تحكم في الخصوصية مثل حذف بيانات التصفح بنقرة واحدة، وعدم تخزين أي كلمات مرور خلال الجلسات.
وبالنظر لقدرات النموذج المتزايدة، اعتبرت OpenAI أن ChatGPT Agent يدخل ضمن فئة المخاطر البيولوجية والكيميائية العالية، رغم عدم وجود دليل على أنه قد يُستخدم لأذى بيولوجي مباشر.
وتم اتخاذ جميع تدابير الحماية المناسبة، بما يشمل مراجعات من خبراء في الأمان الحيوي واختبارات من فرق تقييم خارجية، بالإضافة إلى ورشة عمل نظّمتها الشركة مؤخراً بالتعاون مع معاهد أكاديمية ومختبرات وطنية.
وتقر الشركة بأن ميزة العروض التقديمية لا تزال في طور "النسخة التجريبية"، وقد تبدو النتائج في بعض الأحيان بسيطة من حيث التنسيق، لكنها تعمل على تدريب النموذج لإنتاج محتوى أكثر صقلاً واحترافية، مع دعم أفضل للعروض المعدّلة.
وأكدت OpenAI أن التحسينات ستستمر خلال الفترة المقبلة، على مستوى الأداء، والكفاءة، وتخفيف الحاجة إلى تدخل المستخدم، مع الحفاظ على أعلى درجات الأمان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق
- الشرق الأوسط
رسمياً... بيدرو مايور رئيساً تنفيذياً للمشاريع والتحول في النصر
كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن تعيين البرتغالي بيدرو سوتو مايور لتولي منصب الرئيس التنفيذي للمشاريع والتحول في نادي النصر السعودي بعد أن شغل المنصب شهرين مكلفاً، وذلك بتوصية مباشرة من النجم العالمي كريستيانو رونالدو. ويُعد بيدرو أحد الأسماء التي تربطها علاقة مهنية وتجارية طويلة الأمد برونالدو، حيث عملا معاً في ملفات تسويقية كبرى داخل البرتغال وخارجها، خصوصاً في مجال تطوير العلامات التجارية وإدارة حقوق الرعاية. وكان بيدرو ضمن فريق التمثيل التجاري لرونالدو، وتولى مهام الإشراف على اتفاقيات استراتيجية خلال مراحل مختلفة من مسيرة اللاعب. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية نادي النصر لتوسيع قاعدة التأثير المؤسسي وتعزيز قدراته في مجالات الابتكار والتحول، خصوصاً في ظل الحراك المتسارع داخل الكرة السعودية وتنامي الاستثمارات في الأندية. ومن المتوقع أن يضطلع بيدرو بدور محوري في تنسيق المشاريع المستقبلية، وتحقيق التكامل بين الطموحات الرياضية والخطط التجارية، مستفيداً من خبراته المتراكمة في إدارة الشراكات التجارية والتسويقية.


الرجل
منذ 23 دقائق
- الرجل
Google تنفي تأثير الذكاء الاصطناعي على حركة زيارات مواقع الإنترنت
نفت Google التقارير التي تشير إلى أن ميزات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساهم في تراجع عدد الزيارات لمواقع الإنترنت، وأكدت الشركة أن حجم الزيارات غير المدفوعة من محرك البحث إلى المواقع الإلكترونية ظل "مستقرًا نسبيًا" عامًا بعد عام، مع تحسن طفيف في جودة الزيارات . وتتعارض بيانات Google مع التقارير التي تصدرها جهات خارجية، والتي تدعي حدوث انخفاضات دراماتيكية في الزيارات إلى المواقع الإلكترونية. وأوضحت Google أن هذه التقارير غالبًا ما تستند إلى منهجيات غير دقيقة، أو أمثلة معزولة أو تغييرات في الزيارات حدثت قبل إطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث. ورغم أن Google لم تقدم بيانات محددة لدعم هذه الاستنتاجات، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن الذكاء الاصطناعي ليس له تأثير. واعترفت Google بأن "اتجاهات المستخدمين تحرك الزيارات إلى مواقع مختلفة، مما يؤدي إلى تقليص الزيارات إلى بعض المواقع وزيادةا لزيارات إلى مواقع أخرى." ومع ذلك، لم تكشف Google عن البيانات المتعلقة بعدد المواقع التي شهدت زيادة أو انخفاض، بينما شهدت الروبوتات مثل ChatGPT زيادة في حركة الزيارات في الأشهر الأخيرة، وهذا يعني أن الناشرين على الإنترنت تأثروا سلبًا. Google والذكاء الاصطناعي - المصدر New York Post هل أثر الذكاء الاصطناعي على نتائج البحث؟ قامت Google بتحديث محرك البحث على مدار سنوات، ليتيح الإجابة المباشرة على المزيد من الأسئلة في صفحة نتائج البحث، والآن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي عبر خاصية "نظرة عامة باستخدام الذكاء الاصطناعي"، التي تظهر في أعلى نتائج البحث، كما تسمح Google للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات ذكية للإجابة على بعض الاستفسارات. ومع ذلك، أكدت Google أن هذه الميزات لم تعيد تشكيل مشهد البحث بشكل كبير، مشيرة إلى أن المستخدمين بدأوا يتجهون إلى مواقع أخرى للبحث. وتعتبر Google أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا جديدة للناشرين لزيادة الظهور، حيث قالت ليز ريد، نائبة رئيس Google ورئيسة قسم البحث في منشور على مدونتها: "من خلال نظرات الذكاء الاصطناعي، يرى الناس المزيد من الروابط على صفحة البحث مقارنة بما كان عليه الوضع من قبل"، وأضافت أن "المزيد من الاستفسارات والمزيد من الروابط تعني المزيد من الفرص للمواقع لتظهر وتحصل على زيارات". Google والذكاء الاصطناعي - المصدر New York Post وأظهرت دراسة حديثة من Similarweb، أن نسبة عمليات البحث عن الأخبار عبر الإنترنت، التي لم تؤدِ إلى أي زيارات على مواقع الأخبار قد ارتفعت من 56% في مايو 2024، عندما أطلقت Google ميزة "نظرة عامة باستخدام الذكاء الاصطناعي"، إلى 69% في مايو 2025، وهذا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم كونه أداة مؤثرة، لا يزال لا يعوض بالكامل تأثيرات الانخفاض في عدد الزيارات . في النهاية، تحاول Google التقليل من تأثير الذكاء الاصطناعي على عدد الزيارات إلى المواقع الإلكترونية، رغم البيانات التي تشير إلى تغييرات في سلوك المستخدمين، وأثر هذه التغييرات على عدد الزيارات إلى بعض المواقع.


العربية
منذ 23 دقائق
- العربية
قطر تطلق جائزة لتطوير التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة
أطلق مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" النسخة الجديدة من "جائزة مدى للابتكار 2025"، التي تدعم تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، بالتركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك بتمويل من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم". وتمثل الجائزة مبادرة استراتيجية هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، من حيث تركيزها على الابتكار في مجالي النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة، إذ تهدف إلى تمكين الكيانات الناشئة ورواد الأعمال من تطوير حلول عملية قابلة للتنفيذ تلبي احتياجات الفئات المستفيدة، وتسهم في بناء بيئة رقمية شاملة. وتمنح الجائزة هذا العام ضمن ثلاث فئات تمويلية جديدة، تراعي مدى جاهزية المشروع ومستوى تأثيره، وهي: فئة الابتكارات الصاعدة، حيث تستهدف المشاريع المتقدمة التي أثبتت فعاليتها وتملك أثرا ملموسا، ويحصل الفائز بها على تمويل يتراوح بين 101 ألف و150 ألف يال قطري، وفئة الابتكارات الواعدة المخصصة للمشاريع متوسطة النضج، بهدف تسريع تنفيذها وتحويلها إلى تطبيقات عملية، وتمنح لمرشحين اثنين بقيمة تمويل تتراوح بين 71 ألفا و100 ألف ريال قطري، وفئة الابتكارات الناشئة الهادفة إلى دعم الأفكار الابتكارية في مراحلها الأولى التي تظهر إمكانات واعدة، وتمنح لمرشحين اثنين بقيمة تمويل تتراوح بين 50 ألفا و70 ألف ريال قطري. وتأتي جائزة مدى للابتكار 2025 انطلاقا من إيمان المركز الراسخ بدور التكنولوجيا في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز استقلاليتهم، حيث يشكل الدعم المقدم من "صندوق دعم" دفعة قوية لهذه المبادرة، ويعكس ثقة الشركاء الاستراتيجيين في أهمية الابتكار لخدمة الفئات المستهدفة، كما ستسهم الجائزة في تسريع تبني الحلول التقنية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق الابتكارات باللغة العربية، بما يحقق الدمج الرقمي الشامل على المستويين المحلي والإقليمي.