
أول تعليق عربي على قمة ألاسكا
وشدّدت السعودية، السبت، على دعمها الجهود الدبلوماسية الهادفة لحل الأزمة "الروسية – الأوكرانية" بالطرق السلمية والوصول إلى السلام بين البلدين.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة ترحب بـ"قمة ألاسكا"، مؤكدة "دعمها المستمر لمسار الحوار الدبلوماسي سبيلاً لحل الخلافات والنزاعات الدولية".
بدورها، رحبت الإمارات بالقمة، معتبرةً إياها خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلم الدوليين وترسيخ أجواء الثقة في القارة الأوروبية.
وأشادت وزارة الخارجية بهذا اللقاء التاريخي، مؤكدةً أن الحوار البناء هو السبيل الأمثل لتقريب وجهات النظر وتسوية النزاعات، وأشارت إلى أن الجهود المشتركة للرئيسين لإنهاء أزمة أوكرانيا تمثل مصدر أمل لتعزيز السلام والاستقرار العالمي.
وفي وقت سابق، السبت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ناقش مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمتهما سبل إنهاء النزاع في أوكرانيا "على أساس عادل"، مؤكداً أن القمة مع ترامب جاءت "في الوقت المناسب" وكانت "مفيدة للغاية"، وفق تصريحات نشرها الكرملين.
المصدر: وكالاj
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 7 ساعات
- العرب اليوم
ألاسكا: مخاوف الإقليم على حالها
انتهت القمة الأميركية الروسية في ألاسكا، التي عُقدت يوم الجمعة الفائت دون الإعلان عن أي اتفاق بشأن أي قضية، بالتالي من منظور الشرق الأوسط لم تحمل ألاسكا جديداً يُعول عليه. ظاهرياً بوتين فاز بالصورة على السجادة الحمراء والمصافحة الودية مع دونالد ترمب، واخترق العزل الغربي، وواقعياً جاء اقتطاع المؤتمر الصحافي دون أسئلة ليضيف غموضاً على الآمال والمخاوف، بانتظار ما سيلي هذه القمة، وهذا هو الأهم. صحيح أن القمة هدفها الحرب الدائرة في أوكرانيا، الأمر الذي من شأنه تغييب بقية المشكلات والنزاعات. تقييم ترمب للقمة بقي مبهماً بلهجة إيجابية. كما التصريح المبهم ستبقى النتائج غامضةً بالنسبة لبقية النزاعات كون ترمب قد تكون له استراتيجية قابلة للنقاش، إنما العقبة منهجيته المتقلبة وغير المنسقة التي تفتقر إلى نهج منظم لصنع السلام. قبل القمة بيومين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول خلال مقابلة تلفزيونية: «إنني في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى»، وذلك بعد تصميمه على احتلال غزة، ويصر على رفض كل المبادرات لتسوية تعطي السلطة الفلسطينية أي دور في القطاع. وهو ما يدفعه لعرقلة أي مبادرة تتضمن قوات عربية في غزة، لأن العرب يشترطون مشاركة السلطة في أي مشروع لإدارة غزة. لأن أي دور للسلطة الفلسطينية يعني الطريق لحل الدولتين المرفوض حتى التفكير فيه لدى المجموعة الحاكمة في إسرائيل. اللامفكر فيه هذا يؤدي إلى بذل كل الجهود ليس لمنع هذا الحل فحسب، بل لطرد سكان غزة، وهو ما يحصل أمام عيون العالم عبر القصف والمجاعة بهدف الاستيلاء عليها، وضم الضفة الغربية بعد تيئيس سكانها وترويضهم. المحصلة دولة فصل عنصري تتحول تدريجياً إلى سجن للفلسطينيين في الضفة وتهجير سكان غزة. أصدق تعبير عما سبق إعلان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش العزم على إنشاء 3000 وحدة سكنية في الضفة الغربية من شأنها تقطيع أوصالها، وبحسبه أنها تدفن مشروع الدولة الفلسطينية نهائياً. في السياق لا ينبغي تجاهل محاولات جدية أميركية وإسرائيلية لإقناع عدد من الدول القبول بانتقال فلسطينيين من غزة إلى بلادهم. إزاء هذه الخطط والممارسات من يصدق ما صدر عن مسؤولين إسرائيليين من مجموعة مبادئ حول دور عربي في حكم القطاع بعد انتهاء الوجود الإسرائيلي؟ هذا السيناريو الإلغائي، إذا قُدر له أن يتحقق، فإنه يطرح إشكالية مستقبل إسرائيل من دون حل الدولتين، ولها أعداء في كل مكان من الأقربين إلى الأبعدين، وما هو مستقبل علاقاتها مع الدول العربية التي سعت لتمتين علاقاتها معها وتوسيعها مع غيرها؟ وكما أن إسرائيل مصرة على أن حظوظ الدولة الفلسطينية هي صفر، كذلك مصرة على صفر تخصيب لليورانيوم في إيران، ومعها الولايات المتحدة، ما يشي قبل بدء المفاوضات المقبلة والمنتظرة بنتائجها السلبية، بخاصة إذا استمر عناد الطرفين وتمسكهما بمواقفهم. إيران لن تتراجع عن الحق بالتخصيب وتعدّه أمراً سيادياً التنازل عنه يعني إخلالاً بسيادتها ما يعرض النظام للمزيد من الضغوط الداخلية، مضافةً إلى ما يعانيه بعد حربه مع إسرائيل والولايات المتحدة ونتائجها وهزائم الحلفاء في المشرق. نتيجة ذلك في أحسن الأحوال استمرار الحرب المتقطعة بين تل أبيب وطهران، وعقوبات جديدة قاسية ستفرضها واشنطن، وبالمقابل إيران سوف ترد عبر محاولات حثيثة بكل الوسائل المتاحة لإعادة ترميم نفوذها في المشرق، بخاصة لبنان، وبصعوبة في سوريا، بافتعال كل ما من شأنه إضعاف السلطة الجديدة. أسوأ الأحوال هي اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل على الرغم من معارضة واشنطن. إلا إذا تغيرت الحكومة الإسرائيلية ما يفتح الباب على مرحلة جديدة في المنطقة تبقى غير مرجحة في المستقبل القريب. لا بد للبنان أن يتأثر بشكل أو بآخر بنتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية، والمرجح أن يستمر بالسير على حبل مشدود بين قرارات حكومية صعبة التنفيذ، ومواقف متشددة من فريق مسلح يمسك بطائفة، مصراً على البقاء خارج الدولة بإيران التي أرسلت رئيس مجلس الأمن القومي ومستشار المرشد لمده بالأكسجين. وتظهّرت نتائج الزيارة في الخطاب العنيف والمتشدد لأمين عام الحزب في اليوم التالي. متغير قد يحرك الجمود في لبنان هو توصّل طهران وواشنطن إلى تفاهمات من ضمنها صيغة ما لقضية سلاح «حزب الله» بما لا يهدد أمن إسرائيل. المهم والملح بالنسبة للأميركيين مقابل دور سياسي وضمانات للحزب ومن دون التعرض لعلاقته العضوية مع إيران ولحفظ ماء الوجه في آن معاً. هذه الصيغة ليست بعيدةً كلياً عما يدور لدى البعض في إدارة ترمب، ولا يزعج الإسرائيليين إذا ضمن أمنهم. هذه الصيغة ليست حلاً لعلاقة لبنان بـ«حزب الله» الذي إذا تمكن من أدوار سياسية وضمانات بصفته يختصر الطائفة الشيعية، نكون بمواجهة حالة أشد خطراً على هوية لبنان السياسية والاجتماعية والثقافية من الحال الراهنة رغم السلاح وتفلته. لأن اختصار الشيعة بالحزب هو مقتل للشيعة وللبنان كما عرفناه، ودوماً يتبين أن ما يلائم الخارج ليس بالضرورة فيه مصلحة لبنان ومستقبله ودوره في المنطقة.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
ترامب يتوعد بوتين
اضافة اعلان لكن ترامب قال أيضاً إن اجتماعاً مع بوتين قد يليه اجتماع ثان يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.ولم يحدد ترامب طبيعة تلك العواقب، لكنه حذر من عقوبات اقتصادية إذا لم يفض اجتماعه مع بوتين في ألاسكا، يوم الجمعة، إلى نتائج.وقدّمت تصريحات ترامب والأجواء العامة بعد اجتماع عبر الإنترنت، مع زعماء أوروبيين وزيلينسكي، بعض الأمل لكييف، بعد مخاوف من أن قمة ألاسكا ستتخلى عن أوكرانيا وتقتطع أراضي منها لروسيا.لكن روسيا ستقاوم على الأرجح وبقوة الرضوخ للمطالب الأوروبية والأوكرانية، وقالت إن موقفها لم يتغير منذ حدده بوتين في حزيران/ يونيو 2024.ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا ستواجه أي عواقب إذا رفض بوتين وقف الحرب بعد اجتماع يوم الجمعة، قال ترامب: "نعم.. ستفعل".وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت تلك العواقب ستتمثل بعقوبات أم رسوم جمركية، اكتفى ترامب بالقول: "ستكون هناك عواقب وخيمة".لكن الرئيس وصف أيضاً هدف الاجتماع مع بوتين في ألاسكا بأنه "تحضيري" لاجتماع متابعة سريع سيضم زيلينسكي.وقال: "إذا سار (الاجتماع) الأول على نحو جيد سنعقد اجتماعا ثانيا قريبا... أود أن أفعل ذلك على الفور تقريبا وسنعقد اجتماعا ثانيا بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي بحضوري إذا كانا يرغبان في مشاركتي فيه". ولم يحدد ترامب موعدا محددا للاجتماع الثاني.والتقى الزعماء الأوروبيون وزيلينسكي مع ترامب في مكالمة هاتفية مشتركة لتحديد الخطوط الحمراء قبل اجتماع ألاسكا مساء يوم الجمعة.وقال ترامب: "أجرينا مكالمة جيدة جدا. كان مشاركا في الاتصال، الرئيس زيلينسكي شارك في المكالمة. سأقيّمها بأنها تحصل على درجة 10 (من 10).. (كانت) ودية للغاية".وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترامب وافق على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مناقشات تتعلق بأي تنازل عن أراض، فيما قال زيلينسكي إن ترامب أيد فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب.وأضاف ماكرون: "كان الرئيس ترامب واضحا جدا في أن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال اجتماع ألاسكا".وتابع: "النقطة الثانية التي كانت الأمور واضحة جدا بشأنها، على حد تعبير الرئيس ترامب، هي أن الأراضي التابعة لأوكرانيا لا يمكن التفاوض بشأنها ولن يتفاوض بشأنها إلا الرئيس الأوكراني".ونادى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي استضاف الاجتماع عبر الإنترنت، بضرورة استمرار تطبيق مبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة.وأضاف: "إذا لم يتمخض اجتماع ألاسكا عن أي تحرك من الجانب الروسي فسيكون على الولايات المتحدة، وعلينا نحن الأوروبيون... زيادة الضغوط".وتابع: "الرئيس ترامب على دراية بهذا الموقف، وتحدث عن ذلك مرارا، ولذا يمكنني القول: حظينا بمحادثة جيدة وبناءة للغاية حقا معا".ومن المقرر أن يناقش ترامب وبوتين كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، وهي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.وقال ترامب في وقت سابق، إن على الطرفين مبادلة أراض لإنهاء القتال الذي أودى بحياة عشرات الألوف من الناس وشرد الملايين.وفي يوم شهد جهوداً دبلوماسية مكثفة، زار زيلينسكي برلين لعقد الاجتماعات عبر الإنترنت مع زعماء أوروبا ثم مع ترامب.وخشي زيلينسكي وزعماء أوروبا أن يعني تبادل الأراضي استيلاء روسيا على ما يقارب خُمس مساحة أوكرانيا ويكافئها على مساع مستمرة منذ ما يقارب 11 عاما للسيطرة على أراض أوكرانية، التي شملت شن الحرب الشاملة، وأن يؤدي ذلك لزيادة جرأة بوتين للتوسع غرباً في المستقبل.ونفّذت قوات روسية توغلاً كبيراً في شرقي أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية، فيما قد يكون محاولة لزيادة الضغط على كييف للتخلي عن أراض.وقال زيلينسكي: "أخبرت الرئيس الأميركي وجميع زملائنا الأوروبيين بأن بوتين يخادع (بشأن رغبته المعلنة في إنهاء الحرب)... إنه يحاول ممارسة الضغوط قبل الاجتماع في ألاسكا في كل مناطق المواجهة في أوكرانيا. تحاول روسيا إظهار أن بإمكانها احتلال أوكرانيا بأكملها".وقال مصدر مطلع إن المكالمة مع ترامب ناقشت المدن المحتملة التي يمكن أن تستضيف الاجتماع الثلاثي، اعتماداً على نتيجة المحادثات في ألاسكا.وسعياً لعدم إغضاب ترامب، قال الزعماء الأوروبيون مراراً إنهم يرحبون بجهوده، لكنهم شددوا على ضرورة عدم إبرام اتفاق بخصوص أوكرانيا دون مشاركة كييف.وجاءت موافقة ترامب الأسبوع الماضي على عقد القمة لتشكل تحولاً مفاجئاً بعد التعبير عن الإحباط من بوتين على مدى أسابيع لمقاومته مبادرة السلام الأميركية. وقال ترامب إن مبعوثه أحرز "تقدما كبيرا" في المحادثات بموسكو.وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب"، الأسبوع الماضي، أن 69% من الأوكرانيين يؤيدون إنهاء الحرب عن طريق التفاوض في أقرب وقت ممكن.لكن استطلاعات رأي تشير أيضاً إلى أن الأوكرانيين لا يريدون السلام بأي ثمن إذا كان ذلك يعني تنازلات ساحقة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي فاديف، في وقت سابق، إن موقف موسكو لم يتغير منذ أن حدده بوتين في حزيران/ يونيو 2024.ووقتها اشترط الرئيس الروسي من أجل وقف إطلاق النار وبدء المحادثات أن تسحب أوكرانيا قواتها من 4 مناطق تقول روسيا إنها أصبحت تابعة لها لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، وأن تتخلى كييف رسمياً عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.وسرعان ما رفضت كييف هذه الشروط باعتبارها إعلان استسلام.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
"مفيدة ومفصلية".. تفاصيل مباحثات ترامب وبوتين في قمة ألاسكا
اضافة اعلان وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة، قال بوتين إن المحادثات كانت "مفيدة ومفصلة" وجرت في "أجواء بناءة"، مشددا على أن الحل في أوكرانيا "يجب أن يكون مستداما ويأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية".من جانبه، قال ترامب "حققنا بالفعل تقدما كبيرا اليوم"، لكنه أوضح أن "هناك نقاطا لم نتمكن من تجاوزها"، من دون الخوض في التفاصيل.وأشار إلى أن الشراكة الاستثمارية بين الولايات المتحدة وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات.من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن "الأجواء ممتازة عقب المفاوضات في ألاسكا".وفي بداية القمة، لم يدلِ الرئيسان الأميركي والروسي بأي تصريحات ولم يتلقيا أي أسئلة أثناء جلوسهما جنبا إلى جنب أمام خلفية زرقاء مكتوب عليها السعي إلى السلام.وكان ترامب وبوتين تصافحا في مطار ألاسكا تمهيدا للقمة.وقال الكرملين إن اجتماع ترامب وبوتين بدأ بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمستشار الرئاسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.واستبق ترامب القمة بالقول إنه يريد التوصل لوقف إطلاق النار اليوم، مضيفا في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأميركية أنه سيغادر إذا لم يكن اللقاء مع بوتين جيدا.وتابع أنه لن يكون سعيدا إذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرا إلى أن قمة اليوم ستهيئ الظروف لاجتماع ثانٍ إذا سارت الأمور بشكل جيد "وإلا فلن نعقد اجتماعات أخرى".وأردف: "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام في ألاسكا وسأعود إلى واشنطن بسرعة إذا لم تكن كذلك".وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي إنه يريد وقفا سريعا لإطلاق النار في أوكرانيا، وأضاف- للصحفيين على متن طائرة الرئاسة المتوجهة لمكان انعقاد القمة- إنه لا يعرف ما الذي سيجعل القمة التي سيعقدها مع نظيره الروسي ناجحة.وتابع: "أريد أن أرى وقفا سريعا لإطلاق النار… لن أكون سعيدا إذا لم نتوصل لذلك، هذا اليوم"، مضيفا أن أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينخرطان أيضا في الأمر.كما قال للمراسلين في الطائرة الرئاسية إنّه يتقاسم مع بوتين "مستوى جيدا من الاحترام"، مضيفا "إنه رجل ذكي. كان يفعل ذلك منذ فترة طويلة… لكن أنا أيضا… نتفق، أحدنا مع الآخر. هناك مستوى جيد من الاحترام بيننا".كما كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" الجمعة قبل وقت قصير من صعوده إلى الطائرة الرئاسية، أن "الكثير على المحك".من جهته، قدّر الكرملين الجمعة أن اللقاء قد يستمر "6 أو 7 ساعات على الأقل"، تشمل اجتماعهما والمؤتمر الصحفي المشترك.ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، أوضح الكرملين الخميس أن القمة ستتضمن لقاء ثنائيا بين الزعيمين، ما عزز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جرّ بوتين للرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا.ورحّب بوتين الخميس بالجهود الأميركية الرامية إلى إنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد أيضا على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية.وقال أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن "الإدارة الأميركية… تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال".وتوجه بوتين إلى ألاسكا التي باعتها روسيا للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، للقاء ترامب، في أول زيارة له إلى دولة غربية منذ بدء غزو بلاده لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.وسبق لترامب أن أبدى إعجابه ببوتين، وواجه انتقادات شديدة عقب مؤتمرهما الصحفي المشترك بعد قمة هلسنكي 2018، حيث ساند الموقف الروسي المناقض لاستنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية، عبر قبوله نفي بوتين أي تدخل في انتخابات 2016 الرئاسية الأميركية التي أوصلته إلى السلطة.وتعهد الرئيس الأميركي عشية القمة أنه لن يبرم مع بوتين أي اتفاق ثنائي بشأن تسوية نهائية للحرب في أوكرانيا، وسيشرك نظيره الأوكراني في أي قرار من خلال قمة ثلاثية تعقد بعد لقاء الجمعة.وتباهى ترامب خلال حملته الانتخابية بقدرته على إنهاء حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة من عودته إلى السلطة، وكرر القول إن الحرب التي أمر بها بوتين، لم تكن لتبدأ لو كان هو رئيسا بدلا من سلفه الديمقراطي جو بايدن.لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي. وحذّر ترامب بالتالي من "عواقب وخيمة جدا" إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه لإيقاف الحرب.من جانبه، دعا زيلينسكي الجمعة ترامب إلى إقناع روسيا بوقف الحرب، وقال على مواقع التواصل الاجتماعي "حان الوقت لإنهاء الحرب، وعلى روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة. نحن نعتمد على أميركا" لتحقيق ذلك.والتقى زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن الخميس حيث تلقى دعما متجددا من حليف غربي رئيسي، غداة محادثات أجراها الأربعاء في برلين.وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بوتين أمام "فرصة" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.ويخشى زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى المحادثات، وحلفاؤه الأوروبيون من أن ترامب قد يتخلى عن أوكرانيا بتجميد الصراع والاعتراف- ولو بشكل غير رسمي- بالسيطرة الروسية على خُمس أراضيها.لكن ترامب سعى إلى تهدئة هذه المخاوف في أثناء صعوده على متن الطائرة الرئاسية، موضحا أنه سيترك لأوكرانيا اتخاذ قرار بشأن أي تبادل محتمل للأراضي. وقال "لست هنا للتفاوض نيابة عن أوكرانيا، بل كي أجعلهم يجلسون إلى طاولة المفاوضات".وبُذلت العديد من الجهود الدبلوماسية منذ بدء الغزو، منها لقاءات مباشرة بين وفدين روسي وأوكراني في إسطنبول خلال الأشهر الماضية. لكن كل المحاولات فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس باستثناء اتفاقات لتبادل الأسرى.وأعلنت موسكو وكييف الخميس أنهما تبادلتا 84 أسير حرب من كل طرف، بموجب اتفاق توسطت فيه الإمارات.ويكتسب مكان انعقاد القمة أهمية رمزية، إذ يعود تاريخ قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الواقعة قرب أنكوريج، كبرى مدن ألاسكا، إلى مطلع الأربعينيات من القرن الماضي.وأدت القاعدة في البداية دورا حاسما في العمليات العسكرية الأميركية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، لكن نشاطها بلغ ذروته بعد عام 1945 وحقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.