دراسة ضخمة تحسم الجدل حول علاقة لقاحات الأطفال بالتوحد
أثارت المخاوف من وجود علاقة محتملة بين تطعيمات الأطفال ومرض التوحد جدلا واسعا على مدار العقود الماضية، دفعت العلماء إلى إجراء دراسات موسعة لاختبار هذه الفرضية.
وفي هذا السياق، أكدت دراسة دنماركية واسعة النطاق أن لقاحات الأطفال لا تسبب مرض التوحد، بل قد تساهم في الوقاية منه، ما يعد صفعة علمية جديدة للمزاعم التي تربط التطعيمات باضطرابات النمو العصبي.
ففي واحدة من أضخم الدراسات من نوعها، حلل العلماء السجلات الصحية لأكثر من 1.2 مليون طفل وُلدوا في الدنمارك بين عامي 1997 و2018، جميعهم تلقوا التطعيمات المدرجة ضمن البرنامج الوطني.
واعتمد فريق البحث على بيانات السجل الطبي الوطني، ودرسوا العلاقة بين اللقاحات والإصابة بخمسين حالة صحية مزمنة، من بينها أمراض المناعة الذاتية مثل السكري من النوع الأول والحساسية والربو، بالإضافة إلى اضطرابات النمو العصبي، كالتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
ونظرا لأن معظم الأطفال تلقوا جدول اللقاحات نفسه، ركزت الدراسة على كمية الألومنيوم التي يحصل عليها كل طفل من خلال التطعيمات المبكرة. ويُستخدم الألومنيوم في بعض اللقاحات كعامل مساعد لتعزيز الاستجابة المناعية، لكنه لطالما كان محل جدل بين مناهضي التطعيم، الذين زعموا بأنه قد يؤثر سلبا على الدماغ النامي.
إلا أن النتائج أثبتت عكس ذلك؛ إذ لم يجد العلماء أي زيادة في خطر الإصابة بأي من الحالات المدروسة، بل على العكس، أظهرت البيانات أن خطر الإصابة بالتوحد كان أقل قليلا لدى الأطفال الذين تلقوا كميات أكبر من الألومنيوم عبر اللقاحات.
وقال البروفيسور أندرس هفيد، كبير العلماء وخبير علم الأوبئة في معهد "ستاتينس سيروم" التابع لوزارة الصحة الدنماركية: "ندرك أن بعض الآباء يشعرون بالقلق بشأن سلامة التطعيمات. وتعد هذه الدراسة ردا علميا واضحا على تلك المخاوف، وتؤكد أن لقاحات الأطفال آمنة ولا تسبب التوحد".
وأوضح أن الدراسة تمثل دعوة للأهل لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة علمية من أجل حماية صحة أطفالهم.
خلفية الشكوك
تعود جذور الشكوك في علاقة اللقاحات بالتوحد إلى دراسة مثيرة للجدل نشرها الطبيب البريطاني السابق أندرو ويكفيلد عام 1998، ربط فيها بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد.
لكن سرعان ما تم سحب تلك الدراسة وفُقدت مصداقيتها بالكامل، ليُدان ويكفيلد لاحقا بسوء السلوك المهني، ويُشطب من سجل الأطباء عام 2010.
ورغم دحض تلك المزاعم بأكثر من دراسة علمية مستقلة، لا يزال تأثيرها ينعكس على نسب التطعيم. ففي المملكة المتحدة، بلغت نسبة تغطية لقاح MMR نحو 85.2%، وهي أقل من النسبة المطلوبة لتحقيق "مناعة القطيع" البالغة 95%.
ويحذر الخبراء من أن غياب إجراءات فعّالة لتحسين معدلات التطعيم سيؤدي إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها، وخسارة المزيد من الأرواح.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن التردد في تلقي اللقاحات يعد واحدا من أخطر التهديدات الصحية عالميا. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن مواجهة المعلومات المضللة، وتوفير الثقة في النظام الصحي، أصبحا ضروريين أكثر من أي وقت مضى.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة حوليات الطب الباطني.
المصدر: ديلي ميل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
لماذا يختار الشباب الرياضة بدلًا من الراحة السلبية
جفرا نيوز - لماذا يختار الشباب الرياضة بدلًا من الراحة السلبية بالنسبة للعديد من الشباب هذه الأيام، فإن عدم القيام بأي شيء لا يخدش الحكة. فالراحة لا تتعلق بقيلولة مترامية الأطراف، بل تتعلق بحركات أكثر سلاسة ومشاعر أكثر حدة وشعور بأنك قد سويتهم للتو وسلمتهم قوة الدفع. انظر حولك في صالات الأحياء الرياضية المكتظة في الساعة الثامنة مساءً، وملاعب كرة القدم المضاءة كالملاعب، وحولك أطفال يتدربون على أول تمرين عضلات لهم. الرسالة تبدو حقيقية: هذا الطاقم يريد أن يتحرك، ويتحسن، ويشعر بالحياة أثناء قيامه بذلك. الرغبة في الطاقة البدنية والذهنية إنهم يعرفون الأرقام، ولكن الأهم من ذلك أنهم يعيشون التغيير. تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على النوم، وتضبط المزاج، وتزيد من حدة التركيز، وهي أمور مهمة أثناء أزمة الامتحانات أو أسبوع العمل الشاق. في نقاشات مجتمعات مثل تحميل تطبيق melbet ، كثيرًا ما يُشار إلى الفوائد الذهنية للرياضة بنفس أهمية اللياقة البدنية. حتى أن منظمة الصحة العالمية تقول: إن الشباب البالغين الذين يمارسون 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا يفيدون بأن أذهانهم أكثر صفاءً وقلقًا أقل. ومع ذلك، بعد ساعات من الانكباب على الشاشات أو الانغماس في الضوضاء الاجتماعية، فإن لعبة سريعة أو هرولة منفردة تمسح السكون. هذا الفحص الذهني الجديد ليس عشوائيًا - إنه كيميائي. فالتمارين الرياضية تفرز الدوبامين والسيروتونين، لذا فإن تحريك جسمك قد يكون أكثر علاج لا يحظى بالتقدير الكافي. التفاعل الاجتماعي والانتماء توفر الرياضة تواصلًا حقيقيًا وترابطًا حقيقيًا وتسرعًا في الترشيحات وعدم وجود أحاديث صغيرة مؤلمة. فقط العرق المشترك، والمصافحة بالمصافحة واندفاع الطاقة. يمكن لأي شخص الانضمام، سواءً كان ذلك في الملعب أو في الملعب، أو في مقاعد البدلاء. ألقِ نظرة: هوية الفريق: ارتدِ نفس القميص، وستحصل على هيكل وهدف وطاقم فوري تستند إليه. دخول منخفض العوائق: احصل على كرة أو ارتدِ حذاءً رياضيًا قديمًا، ولن يكون لديك بطاقات رياضية باهظة الثمن، ولا روتين. طقوس ما بعد المباراة: تستقر معظم الذكريات حول البطاطا المقلية أو النكات الداخلية أو المشي البطيء إلى المنزل بعد إطلاق صافرة النهاية. أرضية مشتركة فورية: هل تشعر بالخجل أو جديد؟ اذكر آخر مباراة، وفجأة تتشجعون أو تشجعون أو تتجادلون معًا. بالنسبة للعديد من الشباب، الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي دليل على أنهم ينتمون إلى شيء أكبر من أنفسهم. مسارات مختلفة للمتعة النشطة لا تبدو كل حركة وكأنها تدريب، وهذه الحرية هي التي تغذي رياضة الشباب اليوم. تمرين منظم، أو تمرين منظم، أو تمرين في الفناء الخلفي، أو مجرد نزهة مفعمة بالحيوية - آلاف الأبواب التي تدخل من أبواب الصالة الرياضية الآن. يرفض هذا الجيل أن يحصر اللياقة البدنية في صندوق واحد مرتب. إنهم يطاردون التقدم بالتأكيد، لكنهم يطاردون الضحكات والهواء النقي والمرح البسيط أكثر من ذلك. يعيش بعض الأشخاص في الصالة الرياضية ويتتبعون كل مجموعة. وفي الوقت نفسه، يتزلج آخرون تحت أضواء الشوارع، أو يتنزهون مع أصدقائهم أو يتباهون بحركات القفز على الحبل على تطبيق تيك توك. إن الحركة الحديثة هي حركة شخصية وشخصية وغير جدية بشكل مبهج. هدفها: أن تسحق، ببساطة إيجاد طريقة لإثارة العرق الذي تريد تكراره غدًا. ثقافة اللياقة البدنية والتحديات الشخصية هناك شيء يكاد يكون إدماناً حول مشاهدة تقدمك في التمرين يظهر على الشاشة لحظة حدوثه. تمرين سحب آخر؛ نقر كيلومتر آخر على الشاشة. في مجموعات مثل MelBet Facebook ، يشارك البعض لقطات من تطبيقات التمارين أو ساعاتهم الذكية للاحتفال بمراحل التقدم، وكأن كل إنجاز صغير يستحق التوثيق. كان يتم الاحتفاظ بالسجلات الشخصية في دفاتر الملاحظات ذات الأذنين. أما الآن فهي موجودة في جيبك، وتنبهك إلى المعالم الرئيسية عندما لا تتوقعها. هذه الحلقة الصغيرة من التغذية الراجعة تحول اللياقة البدنية إلى لعبة لا تنتهي، مع مستويات إضافية بدلاً من رئيس نهائي. ولا يزال الأمر أكثر من مجرد أرقام باردة. إنها عقلية كاملة. فبالنسبة للعديد من الرياضيين الشباب، أصبحت الصالة الرياضية بالنسبة للعديد من الرياضيين الشباب علاجاً نفسياً وروتيناً ثابتاً يرسخ أيامهم الفوضوية. ليس من النادر أن ترى المراهقين يستيقظون قبل شروق الشمس للقيام بالتمارين في السادسة صباحًا، ليس لأن مدربًا ما أمرهم بذلك، ولكن لأنهم نسجوا ثقافة تجعل دفع جسمك إلى أعلى مستوى من النشاط الذهني أيضًا. يتوقف التقدم عن كونه حدثًا نادرًا ويصبح عادة. وتعيد هذه العادة صياغة طريقة تعاملك مع العمل المدرسي والصداقات وكل شيء تقريباً. التأثير الرقمي ورؤية الاتجاهات لا تكتفي الثقافة الإلكترونية بتسجيل لحظات اللياقة البدنية فحسب، بل تخلقها كل ساعة. تعمل منصات مثل TikTok وInstagram على تعزيز الحركات الصغيرة، محولةً بذلك تمارين اللياقة البدنية في الفناء الخلفي إلى هاشتاغات عالمية، قبل أن نلقي نظرة سريعة على كيفية دفعنا الإنترنت نحو خيارات نشطة: - التحديات الشائعة: ينتشر العد التنازلي لتمرين البلانك أو تمرين الضغط لمدة 30 يوماً بدون ضغوطات في ثوانٍ معدودة ويوفر مساءلة بسيطة. - المؤثرون في اللياقة البدنية: يجعل المدربون الممشوقون والمراهقون الذين يتتبعون تمارين التوهج اليومية رفع الأثقال والتعرق والتعافي من الإجهاد يشعرون بالطموح والارتباط. وتنتشر مقاطع الفيديو الرياضية الفيروسية - مقاطع قصيرة من مقاطع الفيديو الرياضية القصيرة لتمرين كرة القدم الحرة أو كرة القدم الحرة أو حيل وزن الجسم. وتكتظ متاجر التطبيقات بأدوات التمارين الرياضية الاجتماعية؛ فبرامج مثل Strava أو Nike Run Club تحوّل الجري المنفرد إلى مسابقات افتراضية ودية. فالشاشات لا تكبح جماحهم، بل تدفع المجموعات إلى التحرك بذكاء أكبر، والتشجيع بصوت أعلى، وتسجيل كل ثانية ملطخة بالعرق. التحول في تفضيلات الترفيه يمكنك التصفح بلا تفكير لساعات أو لعب لعبة فعلية لمدة ستين دقيقة فقط، وهذا الخيار البسيط يغير الطريقة التي يقضي بها الشباب أوقات فراغهم. ما يسمى بالراحة السلبية تفقد جاذبيتها بسرعة. فالمتعة النشطة تستحوذ على كل شيء. فقط انظر حولك، فالناس يستبدلون العروض المتتالية بالكرة الطائرة الشاطئية، ويستبدلون الإرهاق الرقمي بدفعات سريعة من الدوبامين في العالم الحقيقي. إليك كيف تتغير التفضيلات، جلسة عرق واحدة في كل مرة: خيار الترفيه القيمة المتصورة لماذا يفوز مع الشباب بث التلفزيون/الأفلام التزام منخفض، استرخاء سلبي جيد للضوضاء في الخلفية أو للاسترخاء، ولكنه سرعان ما يفقد جاذبيته بسبب قلة الحركة أو التفاعل. تصفح وسائل التواصل الاجتماعي جرعات سريعة من الدوبامين، ومحتوى لا نهاية له تقدم الجدة والاتجاهات، ولكنها تؤدي إلى الإرهاق والفومو والشعور بالعزلة عند الإفراط في استخدامها. المشاركة الرياضية الحية جذابة بدنياً ومجزية عاطفياً تستفيد من حالة التدفق، وتعزز الإندورفين، وتوفر لك نشوة لا تُنسى من الحياة الواقعية لا يمكن للشاشات أن تضاهيها. الألعاب التنافسية (البادل، كرة الصالات) عالية الطاقة، واجتماعية، ومنخفضة العوائق أمام الدخول يجمع بين اللياقة البدنية والعمل الجماعي والتنافس الودي - وهو أمر رائع للترابط والتعبير عن الذات. الحركة ليست مجرد لياقة بدنية - إنها ترفيه الآن. والشباب يتعاملون معها وكأنها برنامجهم المفضل. إمكانية الوصول إلى البنية التحتية الرياضية لا يتعلق الأمر فقط بالرغبة في ممارسة الرياضة - بل يتعلق بالقدرة على القيام بذلك. ولحسن حظنا جميعًا، بدأت الأرض تستوي أخيرًا. فالمدن تضخ الأموال في مناطق اللياقة البدنية وملاعب كرة السلة والمضامير المفتوحة بدون تكلفة. فأنت لست بحاجة إلى عقد رياضي باهظ الثمن، كل ما تحتاجه هو حذاء قوي ومكان للحركة. من أبو ظبي إلى أمستردام، تتحول الساحات العامة إلى ملاعب للكبار. حيث تنبض الساحات المشرقة بالحياة بعد حلول الظلام، وفي كل يوم، تستبدل الحدائق العامة مقاعد النزهة بقضبان السحب. هذه الرؤية مهمة. عندما يرى الناس جيرانهم يتحركون، يشعرون بالتشجيع للانضمام إليهم. فالرياضة لم تعد موجودة خلف حائط مدفوع الثمن، بل أصبحت الرياضة تحدث في ركنك مباشرة. حتى أن بعض المدن تقوم بتلعيب الوصول إلى اللياقة البدنية: في كوبنهاغن، تتميز الصالات الرياضية الخارجية برموز QR التي ترتبط بالتمارين الروتينية الموجهة، بينما أطلقت الحكومة في دبي تحديًا لمدة 30 يومًا مع دروس مجانية في جميع أنحاء المدينة. لا يتعلق الأمر فقط ببناء البنية التحتية - بل يتعلق بتفعيلها. عندما تصبح الحركة جزءًا من إيقاع المدينة، يتوقف الناس عن النظر إليها كمهمة ويبدأون في التعامل معها كثقافة. الوعي الصحي منذ سن مبكرة لا ينتظر المراهقون اليوم الإرهاق أو آلام الظهر قبل التفكير في أجسامهم. فهم يكبرون وهم يحسبون عدد الخطوات، ويفحصون ملصقات الطعام، ويسمعون المعلمين يتعاملون مع الصحة العقلية مثل الرياضيات المنسوجة في شخصيتهم. فممارسة الرياضة بالنسبة لهم ليست مجرد هواية في عطلة نهاية الأسبوع. إنها أداة. أداة لأفكار أكثر صفاءً وحالة مزاجية أكثر هدوءًا وإحساسًا بالسيطرة على الحياة. وعندما تضيف التواصل الاجتماعي، والهدف، والمتعة الخالصة إلى هذا المزيج، فمن السهل أن ترى لماذا لا يمكن للراحة السلبية أن تنافسها. تقدم الرياضة ما لم تستطع الشاشات تقديمه: الحركة ذات المعنى.


جو 24
منذ 7 ساعات
- جو 24
اختبار طبي جديد يتنبأ بالعديد من الأمراض وخاصة الزهايمر
جو 24 : خلصت دراسة طبية حديثة إلى ابتكار اختبار جديد يعتمد على مسح الدماغ ويستطيع التنبؤ بموعد الموت المتوقع للشخص، لكن المشكلة الوحيدة في هذا الاختبار أنه يتوجب إجراؤه بعد أن يكون الشخص في الأربعينيات من العُمر وليس قبل ذلك. يحاول هذا الاختبار اكتشاف المدة التي قد يعيشها الإنسان، أو المتبقي من عمره، حيث يقوم الاختبار بقراءة سرعة شيخوخة الجسم، ومن ثم يقوم بالاستنتاجات اللازمة من أجل توقع الموعد المفترض للموت. يُمكن الاختبار الجديد الأطباء من توقع العديد من الأمراض وخاصة أمراض الشيخوخة، وذلك قبل فترة طويلة من الإصابة بها، الأمر الذي يُتيح لهم الوقاية منها مبكراً، بحسب ما أورد التقرير الذي نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت". واكتشف الباحثون من جامعة ديوك الأميركية أن تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي خلال منتصف العمر يُمكن أن يحدد بدقة وتيرة شيخوخة الشخص بيولوجياً، مما يساعد الأطباء على التنبؤ بظهور العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر. وتشير الشيخوخة البيولوجية إلى سرعة شيخوخة جسمك، مقارنةً بعمرك الحقيقي، مما قد يؤثر على صحتك ومدة حياتك المحتملة. ربط الباحثون الشيخوخة السريعة بالتغيرات الجسدية في الدماغ التي تُلاحظ عادةً لدى كبار السن، وخاصةً أولئك الذين يعانون من تدهور معرفي. وطور العلماء أداة تُسمى (DunedinPACN)، والتي تُجري مسحاً واحداً وتحسب "وتيرة الشيخوخة" لدى المريض من خلال تحليل عوامل مثل مساحة السطح، وحجم المادة الرمادية، وحجم مناطق دماغية محددة مثل الحُصين. وقام الباحثون بتدريب أداتهم الجديدة على مسوحات أدمغة 860 شخصاً في دراسة دنيدن، والتي أعطت الجهاز اسمه. وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين ثبت تقدّمهم في السن بأسرع وتيرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة بنسبة 18% خلال السنوات القليلة التالية. وعلاوة على ذلك، كان هؤلاء "المتقدمون في السن بسرعة" أكثر عرضة للوفاة بنسبة 40% خلال تلك الفترة الزمنية مقارنةً بمن يتقدمون في السن ببطء. وقال الدكتور أحمد الحريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك: "الأمر الرائع حقاً في هذا هو أننا رصدنا مدى سرعة شيخوخة الناس باستخدام بيانات جُمعت في منتصف العمر، وهذا يساعدنا في التنبؤ بتشخيص الخرف لدى الأشخاص الأكبر سنًا بكثير". وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين أظهرت مسوحات أدمغتهم تقدّماً في السن بشكل أسرع كان أداؤهم أسوأ في اختبارات الذاكرة والتفكير، وكان لديهم انكماش أكبر في الحُصين، وهي منطقة رئيسية مرتبطة بالذاكرة. وارتبط صغر حجم الحُصين بتدهور إدراكي أسرع، بينما ارتبط كبر حجم البطينين (المساحات المملوءة بالسوائل في الدماغ) بتدهور الصحة بعد منتصف العمر. كما كان الأشخاص الذين يتقدمون في العمر أسرع عرضةً للإصابة بمشاكل صحية مثل الوهن والنوبات القلبية وأمراض الرئة والسكتات الدماغية في وقت لاحق من العمر. وقال الحريري: "إن طريقة شيخوختنا مع تقدمنا في العمر تختلف تمامًا عن عدد المرات التي درنا فيها حول الشمس". وأضاف مؤلف الدراسة أنه تم تطوير العديد من خوارزميات الكمبيوتر لتكون بمثابة ما يسمى "ساعات الشيخوخة"، ولكن هذه البرامج تعتمد عادةً على بيانات من أشخاص من جميع الأعمار، مأخوذة في مرحلة واحدة من حياتهم. وركزت الدراسة الجديدة على المشاركين في سن 45، مما أدى إلى مزيد من الاتساق في النتائج. واستُخدم برنامج يُسمى (FreeSurfer) لمعالجة مسوحات الدماغ وقياس 315 سمة دماغية مختلفة، بما في ذلك سُمك القشرة الدماغية، أي سُمك الطبقة الخارجية من الدماغ (القشرة)، فيما قد تشير المناطق الرقيقة من القشرة الدماغية إلى شيخوخة أسرع أو تآكل وتلف. وأضاف الحريري: "إن الصلة بين شيخوخة الدماغ والجسم قوية للغاية". وأضاف البروفيسور أن الصلة بين سرعة الشيخوخة والخرف كانت قوية بنفس القدر عبر مختلف الخلفيات العرقية والاقتصادية في الدراسة. تابعو الأردن 24 على


سواليف احمد الزعبي
منذ 17 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
كل ما تريد معرفته عن الوباء المنتظر 'إكس 2'!
#سواليف ظهر مصطلح ' #المرض_إكس ' لأول مرة في عام 2018 للدلالة على ناقل مجهول لمرض معد وقاتل قد يتسبب في #جائحة_عالمية في المستقبل القريب. أدرجت منظمة الصحة العالمية 'المرض إكس' في قائمتها للأمراض ذات الأولوية إلى جانب تهديدات معروفة مثل 'إيبولا' و'سارس'، ما يشير إلى أن #فيروس 'المرض إكس' من المحتمل أن ينتفل هو الآخر من الحيوانات إلى البشر. العلماء حاليا يحذرون من أن هذا العامل الممرض قد يتسبب في وفيات أعلى بعشرين مرة من مرض 'كوفيد – 19' الذي يسببه فيروس 'سارس – كوف – 2'. وفيما تسبب المرض 'إكس' الأول المتمثل في وباء الفيروس التاجي في حوالي 7 ملايين حالة وفاة مؤكدة في العالم، يتوقع الخبراء أن يؤدى 'المرض إكس' الثاني إلى 50 مليون حالة وفاة. رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أوضح مؤخرا أن الحرف 'إكس' المرتبط بأمراض مثل 'كوفيد – 19' يرمز إلى 'المفاجأة'، ما يعني أن مسببات الأمراض الجديدة غير متوقعة بطبيعتها. الدكتور أميش أدالجا، أخصائي الأمراض المعدية في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، لفت بدوره إلى أن 'المرض إكس' التالي، 'من المحتمل أن تكون له خصائص متشابهة، لأن سيناريو فيروس الجهاز التنفسي الذي انتقل من حيوان إلى مجموعة بشرية نتيجة للطفرات هو الأكثر بساطة من حيث العمليات الوبائية'. أخصائيو الأمراض المعدية دفعوا بعدة نظريات حول الكيفية المحتملة لظهور 'المرض إكس' من بينها إمكانية تحور فيروس موجود يصيب البشر مثل 'الأنفلونزا أ، وفيروس زيكا'. يُعتقد أيضا أن الجائحة الجديد قد تنشأ بسبب بكتيريا معروفة اكتسبت مقاومة ضد جميع المضادات الحيوية المعروفة. هذا يشير إلى أن الأمراض التي يمكننا علاجها حاليا قد تصبح وبائية في غياب المضادات الحيوية الفعالة. على سبيل المثال يعتبر الخبراء السيلان، أحد الخيارات الممكنة. النظرية الأخرى المرجحة أكثر أن يكون مصدر 'المرض إكس' فيروس حيواني المنشأ. حتى لو لم يكن المرض خطيرا في السابق على البشر، قد تحدث طفرات تجعل البشر أكثر عرضة لخطر الإصابة. مثل هذا الفيروس كي يصبح مصدرا محتملا للخطر الوبائي، يفترض أن تنتقل العدوى ليس فقط من الحيوانات أو الطيور إلى الإنسان، بل أيضا من شخص إلى آخر. المختصون يشيرون في هذا السياق إلى أن عوامل مثل إزالة الغابات والتوسع العمراني والتغير المناخي تزيد من اتصال البشر بالحياة البرية. المصدر الثالث الذي يمكن أن يسبب 'المرض إكس' قد ينجم عن فيروس يتسرب إثر 'حوادث في المختبرات' أو يكون نتيجة لـ 'إرهاب بيولوجي'. بهذا الشأن يقول بيان ساعة القيامة لعام 2021 إن الفيروسات ذات المنشأ الصناعي في المختبرات يمكن أن تدخل العالم الخارجي نتيجة لحالات طوارئ، أو يمكن استخدامها كأسلحة بيولوجية. أطباء الأمراض المعدية وضعوا أعراضا محتملة لـ'الوباء إكس' تشبه الآثار الناجمة عن الأمراض الفيروسية الحادة منها السعال وضيق في التنفس وارتفاع درجة الحرارة والإرهاق وآلام في العضلات، وكذلك ارتباك ونوبات صرع وقيء وإسهال. من المفارقات أن مرضا غامضا ظهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2024 ظُن في البداية أنه 'المرض إكس'، لكن تبين لاحقا أنها ملايا حادة مصحوبة بسوء التغذية تفاقمت نتيجة لتأخر التشخيص المختبري بسبب سوء حالة الطرق في البلاد. لم يتبق كما يؤكد المختصون إلا الاستعداد بجدية والتعامل بشفافية مع هذا الخطر، لكن من دون تهويل وإثارة للذعر. في نفس الوقت عدم تجاهل أن المرض إكس قادم لا محالة. منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 'المسألة ليست ما إذا سيحدث، بل متى'.