
وزارة التعليم العالي اليمنية تعنت يقضي على أحلام جيل بأكمله
وزارة التعليم العالي اليمنية تعنت يقضي على أحلام جيل بأكمله
قبل 1 دقيقة
من المؤسف أن تتحول وزارة التعليم العالي في اليمن، وهي الجهة المنوط بها رعاية مستقبل الشباب، إلى أداة لتقويض هذا المستقبل. فبدلًا من أن تكون الوزارة هي الحاضنة والداعمة للطلبة المبتعثين، أصبحت تمارس ضدهم سياسات تعسفية وتلاعبًا سافرًا بالمنح الدراسية، مما ينذر بعواقب وخيمة على الأجيال القادمة
.
إن ملف الابتعاث الطلابي لطالما كان نافذة الأمل للشباب اليمني الطموح، إذ يمثل فرصة ذهبية لاكتساب العلم والمعرفة في أرقى الجامعات العالمية، ثم العودة للإسهام في بناء الوطن. لكن هذه النافذة بدأت تضيق يومًا بعد يوم بسبب الإجراءات البيروقراطية المعقدة، والتأخير المتعمد في صرف المستحقات المالية، والتلاعب بمعايير الاختيار، وغياب الشفافية في توزيع المنح.
يعاني الطلاب المبتعثون من تأخر مزمن في صرف مستحقاتهم المالية، مما يضطرهم إلى الاستدانة أو الاعتماد على دعم الأهل والأقارب، وفي كثير من الأحيان يضطرون إلى ترك الدراسة والتفرغ للبحث عن عمل لسد احتياجاتهم الأساسية. هذا التأخير ليس مجرد إهمال، بل هو تعذيب نفسي وجسدي للطلاب وعائلاتهم.
كما يشكو العديد من الطلاب من غياب معايير واضحة وشفافة في اختيار المرشحين للمنح الدراسية. فبدلًا من الاعتماد على التفوق الأكاديمي والكفاءة العلمية، يبدو أن المحسوبية والواسطة تلعب دورًا حاسمًا في الحصول على هذه الفرص الثمينة. هذا الأمر يقتل الطموح ويحبط المتميزين، ويشجع على الفساد والمحسوبية.
وبدورها تتجاهل الوزارة بشكل كبير التواصل مع الطلاب المبتعثين والاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم. فبدلًا من أن تكون الوزارة هي المرجع الذي يلجأ إليه الطلاب في أوقات الشدة، أصبحت تمارس سياسة "الأذن الصماء" وتتجاهل رسائلهم وطلباتهم وفي بعض الحالات، تقوم الوزارة بتغيير التخصصات الدراسية للطلاب المبتعثين دون مبرر مقنع، مما يجبرهم على دراسة مواد لا يرغبون فيها ولا تتناسب مع قدراتهم وميولهم. هذا الإجراء يؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي ويقلل من فرص نجاحهم في المستقبل.
إن هذه الممارسات التعسفية والتلاعب بالمنح الدراسية لها نتائج كارثية على مستقبل الأجيال القادمة، منها:
يأس وإحباط العديد من الطلاب المبتعثين الذي يدفعهم إلى عدم العودة إلى الوطن بعد التخرج، مما يؤدي إلى خسارة اليمن لخبرات وكفاءات كانت في أمس الحاجة إليها.
كما يؤدي غياب الدعم والتشجيع للطلاب المبتعثين إلى تدهور مستوى التعليم في اليمن، حيث يفتقر الخريجون إلى المهارات والمعارف اللازمة للمساهمة في التنمية والازدهار.
ولا يجب ان نغفل ان هذه الممارسات تشجع على انتشار الفساد والمحسوبية في المجتمع، حيث يرى الشباب أن النجاح لا يعتمد على الكفاءة والاجتهاد، بل على الواسطة والمحسوبية.
إننا نناشد القيادة السياسية والحكومة اليمنية إلى التدخل العاجل لوقف هذا العبث بمستقبل الأجيال القادمة. كما يجب محاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الممارسات التعسفية، وتطبيق معايير واضحة وشفافة في اختيار المرشحين للمنح الدراسية، وتوفير الدعم المالي والمعنوي للطلاب المبتعثين.
إن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل اليمن. فإذا أردنا بناء وطن قوي ومزدهر، يجب علينا أن نولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم وأن ندعم الطلاب المبتعثين ونمكنهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تنعي وكيل الوزارة السابق المغفور له بإذن الله علي صالح عبدالله
سمانيوز /خاص العاصمة عدن/خاص بقلوب يعتصرها الألم، وعيون يغمرها الحزن، تنعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – بالعاصمة عدن – وفاة الأستاذ الفاضل علي صالح عبدالله، وكيل الوزارة السابق لقطاع التنمية الاجتماعية، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة مع المرض، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وفي هذا المصاب الجلل، يتقدم معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى الأستاذ ماجد علي صالح عبدالله وكافة أفراد الأسرة الكريمة، سائلاً الله العلي القدير أن يربط على قلوبهم، ويمنّ عليهم بالصبر والثبات. وقد عبّر معالي الوزير الزعوري في برقية التعزية عن بالغ حزنه لفقدان شخصية وطنية خدمت الوزارة بإخلاص وتفانٍ، مؤكدًا أن الفقيد كان مثالًا في النزاهة والكفاءة، وترك بصمات متميزة في مسيرة العمل الاجتماعي والتنمية. وفي ختام تعزيته، ابتهل معالي الوزير الزعوري إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الكشف عن معلومات صادمة.. زوجات قادة الحوثيين مصدر معلومات الاستخبارات الإسرائيلية
كشف الأكاديمي الإماراتي البارز والخبير في الشأن السياسي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، مساء امس الاثنين، معلومات صادمة حول أساليب التجسس التي تنتهجها الاستخبارات الإسرائيلية، مؤكداً أن الأخيرة نجحت في اختراق جماعة الحوثيين في اليمن عبر زوجات بعض قياداتها البارزة. وأشار الدكتور عبد الله إلى أن هذه المعلومات قد تكون المفتاح الذي يفسّر الدقة المذهلة التي ضرب بها الهجوم الجوي الغامض مبنى سرياً يُستخدم من قبل الحوثيين كمركز عمليات عسكرية، وذلك في الحي الدبلوماسي بالعاصمة المختلفة صنعاء، مساء السبت الماضي. وتزامن هذا الهجوم مع غارات إسرائيلية أخرى استهدفت مواقع داخل إيران، ما أثار التكهنات حول وجود تنسيق استخباراتي متقدم بين عدد من الجهات الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز فرضية أن العملية لم تكن عشوائية، بل مدروسة بدقة عالية. مصادر عسكرية ومحلية، أكدت ان الضربة الصاروخية استهدفت مبنى يقع ضمن الحي الدبلوماسي بصنعاء، ويُعتقد أنه كان يستخدم كموقع اجتماع سري للقيادات العسكرية العليا في مليشيا الحوثي، من بينهم رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، الذي يُعد المحرك الرئيسي للبرنامج الصاروخي والمكون العسكري للميليشيا. وأوضحت المصادر نقلا عن شهود عيان، بأن انفجاراً هائلاً دوّى في المنطقة بعد سماع أصوات طائرات مجهولة الهوية في سماء العاصمة، تلته حالة من الفوضى والارتباك لدى صفوف الحوثيين، مشيرة إلى ان سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف، بينما فرضت المليشيات طوقاً أمنياً محكماً ومنعت أي تواجد إعلامي أو دخول المواطنين إلى الحي. مصير غامض للقيادات الحوثية لايزال مصير عدد من القيادات الحوثية، ولا سيما الغماري، مجهولاً، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة، وسط تكتم شديد من جانب المليشيات الحوثية وعدم إعلانها عن أي تفاصيل رسمية حول الضحايا أو حجم الخسائر البشرية والمادية. وأكد السكان أن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض استمرت لساعات، لكن عدم الكشف عن هويات الضحايا يعكس الطابع السري للموقع وحساسية الشخصيات المتواجدة فيه، وهو ما يشير إلى أن الهدف لم يكن اعتباطياً، بل تم تحديده بدقة تامة. ضربة استخباراتية تقارير إسرائيلية وصفت هذا الهجوم بأنه ضربة استخباراتية دقيقة استهدفت اجتماعاً لعدد من أبرز القيادات الحوثية، من الصف الأول، وكان الغماري أبرزهم. اكاديميون ومحللون سياسيين اعتبروا أن هذا النوع من العمليات يعكس مدى تطور القدرات الاستخباراتية في تحديد الأهداف واستهدافها بزمن قياسي. الحدث الأخير، دفع الدكتور عبدالخالق عبدالله، للخروج بتصريح مثير، كشف من خلاله عن ثغرة أمنية خطيرة داخل الحصن الحصين للمليشيا، مشيراً إلى أن الاختراق جاء من داخل البيوت نفسها، وبإشراف مباشر من "النساء"، ما يطرح أسئلة حساسة حول ثقافة الأمن والاستخبارات داخل الجماعة. يُذكر أن نفس الحي الدبلوماسي شهد قبل أشهر هجوماً مشابهاً استهدف مبنى كان مقراً سرياً لجهاز الاستخبارات الحوثية، حيث تعاملت الجماعة حينها بنفس السياسة: الصمت، والتكتم، وتدمير الأدلة من خلال جرف الموقع وتسويته بالأرض.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الداعري يفتح النار ويكشف محاولة لتكميم الافواه على الفيسبوك يقوم بها هذا الطرف بعدن
كريتر سكاي/خاص: قال الصحفي ماجد الداعري:محاولة بعض المحسوبين علينا قيادات بالانتقالي، اختزال مشاكل ونكبات وأزمات الشعب الجنوبي اليوم ومعاناته مع الخدمات وانهيار الاقتصاد وقيمة العملة . واضاف:والمرتبات وتعطل التعليم وانقطاع الكهرباء والخدمات، بوجود مشكلة عويصة في حرية الكتابة بالفيس واكس،تستدعي ضرورة ضبطها قانونيا، يمثل قمة الاستغباء للعقول ومحاولة تكريس الصوت الواحد وتجريم كل من يرفض استمرار فساد وفشل ولصوصية توليفة السلطة وحكومة المحاصصة الحاكمة اليوم جنوبا بسياسة التجويع والتركيع وحرب الخدمات. واختتم: ولذلك ننصحكم لوجه الله، لا عاد تزيدوا تكشفوا عن حقيقة عقولكم المسكونة بالسلطة والقمع، وتجاهلكم لكل ما يعانيه شعبكم الجنوبي المنكوب اليوم بضحالة عقولكم وهوسكم بالكراسي واخراس الصوت الآخر. لأنكم أصبحتم مكشوفين تماما لشعبكم.