logo
"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث

"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث

تورس٢٠-٠٣-٢٠٢٥

وقد سجّلت هذه الدورة الجديدة التي انطلقت في سهرة أمس الأربعاء 19 مارس وتتواصل إلى يوم 23 مارس 2025، حضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي وجمع كبير من المواطنين الذين كانت رحلتهم استثنائية في هذه التجربة حيث تجسدت معالم المدينة بتقنيات رقمية متطورة فأصبح الماضي حاضرا نابضا بالحياة.
منذ اللحظة الأولى لدخول باب منارة، وجد الزوار أنفسهم أمام عالم مختلف حيث الأضواء المتلألئة المنعكسة على جدران المدينة تروي حكايات لماض ما زال يسكن الأزقة.
بدأت الرحلة من هذا الفضاء الرمزي حيث أصبحت الأزقة والأبواب قصصا وحكايات تتجسد أمام أعين الزائرين عبر تقنية الواقع الممتد والواقع المعزز.
وعلى امتداد المسار الذي سطّره المنظّمون، انتقل الزوار إلى ضريح العلامة عبد الله ترجمان الذي تجلى عبر الإسقاط الضوئي ثم إلى قبر الجندي المجهول حيث تم تقديم عرض رقمي يروي فصولا من تضحيات الأبطال الوطنيين. أما في ساحة جامع القصر، فقد استقبل "المختبر الإبداعي" الزائرين موفرا لهم خارطة تفاعلية للمسار ومعرّفا إياهم على المعالم التاريخية برؤية رقمية حديثة.
وفي دار حسين، تم تقديم تجربة "إلكترو كوفي"، حيث استطاع الزوار ابتكار مقطوعاتهم الموسيقية الخاصة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة. أما في دار محسن، فقد فتح "سوق الستارتاب" أبوابه أمام المشاريع الناشئة التي تسعى إلى توظيف التكنولوجيا في خدمة التراث، حيث تنوّعت الابتكارات بين تطبيقات للتجول الافتراضي وتجارب تفاعلية بتقنية الواقع الافتراضي ومنصات تعليمية رقمية تستهدف فئات مختلفة من الجمهور.
وفي دار الصفاقسية، جذب معرض الصور المصممة بالذكاء الاصطناعي انتباه الزوار حيث استعاد خرافات المدينة القديمة. أما في دار الراشدية ودار الحداد، فقد تم تخصيص مساحة لقصص الأطفال المصورة وعروض توعوية رقمية حول تاريخ المدينة قدمها عبد الستار عمامو.
وكان مسك ختام الجولة في دار الحداد حيث تجلت أسطورة "عليسة" بطريقة تفاعلية مبتكرة، مستعينة بتقنية الواقع الممتد التي سمحت للزوار بمشاهدة تفاصيل الحكاية وكأنهم جزء منها.
وللدورة الثالثة على التوالي، استطاعت تظاهرة "بيبان المدينة" توظيف التكنولوجيا الرقمية بإحكام لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان حيث أصبح التاريخ تجربة يمكن عيشها واقعيا لا في المخيال الذي تتيحه الكتب والحكايات والأساطير. وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار في حفظ الموروث الثقافي وفتح المجال أمام المشاريع الناشئة لتقديم حلول رقمية تعزز الهوية التراثية بأسلوب مبتكر ومتجدّد.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة
التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة

الصحفيين بصفاقس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الصحفيين بصفاقس

التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة

التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة 29 افريل، 13:00 تنطلق الدورة الـ 27 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة يوم الخميس 8 ماي لتتواصل إلى غاية يوم الأحد 11 ماي 2025. انطلاق الملتقى سيكون يوم الخميس 8 ماي في التاسعة صباحا باستقبال الضيوف، ثم الافتتاح الرسمي فالجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتورة بثينة بن حسين، وفيها مداخلة الدكتورة نجوى بوغلاب من تونس حول 'التراث الثقافي غير المادي ومقاربته أكاديميا: الأهداف والنتائج'، ثم مداخلة الدكتورة أميرة غنيم من تونس حول 'التراث غير المادي في السرد الروائي: أشكاله ووظائفه' فمداخلة الدكتورة نسيمة مساعدية من الجزائر حول 'تسريد التراث اللامادي' ومداخلة الدكتورة جليلة شقرون من تونس حول 'التراث الشعبي في الرواية النسائية التونسية' ومداخلة الدكتورة ريا أسامة سعيسعة من الأردن حول 'المرأة الأردنية وتجسيد التراث غير المادي: صون للأصالة وابتكار للمستقبل'. في الفترة المسائية تنطلق ورشة الحكواتي بالمكتبة الجهوية بسوسة وفيها عرض لليلى المزرافي من تونس بعنوان 'رسائل عليسة إلى كل نساء العالم' لتقدم بعدها الممثلة التونسية لطيفة القفصي شهادة حول تجربتها. لتكون السهرة موسيقية مع فرقة 'كويترا' بقيادة الأستاذ أمين بوعلاقي يتخللها عرض لأزياء تقليدية من الحايك من تصميم المبدعة دليلة الرشيدي. تتواصل صباح يوم الجمعة تتواصل الجلسات العلمية بالجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذة سعيدة شبيلي حيث تقدم الدكتورة إيمان بنت سعيد بن محمد بن صالح التونسي من السعودية مداخلة بعنوان 'التراث الشفاهي غير المادي في مسرح د. منحة عبد الله'، ثم مداخلة الدكتورة ريما شامل عوام من لبنان حول 'كيفية دمج التراث اللامادي مع الحداثة في الفن التشكيلي' ثم الدكتورة سهام القلال حول 'أغاني هدهدة الأطفال تراث شفاهي غير مادي متجذر'، ثم مداخلة الدكتورة بووشمة الهادي من الجزائر حول 'إبداع المرأة التارقية بالهقار من خلال موسيقى الإمزاد، قراءة أنثروبولوجية – تراثية' فمداخلة الأستاذة خديجة زخامة شهلول من تونس بعنوان 'التراث الغنائي لنساء مدينة بنان بين الاندثار والصمود' وتختتم الدكتورة فاطمة بوشمال من المغرب مداخلات الجلسة الثانية بمداخلة حول 'دور النساء المغربيات في صون وتثمين التراث الثقافي غير المادي بشمال المغرب، الحضرة الشاونية أنموذجا'. في المساء تنطلق ورشة الموسيقى لمتحف القبة بسوسة وتقدم فيه الدكتورة سميحة بن سعيد من تونس مداخلة بعنوان 'نظم البنات في العراق' بمصاحبة موسيقية للأستاذ محمد زكي درويش من العراق، مع عرض موسيقي لفرقة الجميلات برئاسة الأستاذة جميلة العلوي ثم زيارة معلم متحف القبة. يوم السبت تنطلق الجلسة العلمية الثالثة في التاسعة صباحا برئاسة الدكتورة ألفة بوعلاق وتقدم فيها الدكتورة عواطف منصور من تونس مداخلة بعنوان 'النساء حارسات التراث ودورهن المركزي في حفظ التراث غير المادي دراسة ميدانية'، ثم تقدم الأستاذة هاجر محمد جهاد عبد العزيز قشقوش من مصر حول 'التراث المصري والعربي هوية تحكيها الأزياء' فمداخلة الدكتور صالح الفالحي من تونس حول 'المرأة التونسية الحصن المنيع للتراث الثقافي غير المادي الوطني'. وتتواصل المداخلات مع الدكتورة سنية الفارسي من تونس حول 'جماليات الموروث الحرفي في الخزف من خلال تجربة حرفيات سجنان'، فالأستاذة عفيفة غير من تونس ومداخلة بعنوان 'من الذاكرة الشعبية إلى ذاكرة الكود َArt أي استخدام شرعي له؟' ثم مداخلة الأستاذة يسر محمود شاشية من تونس حول 'الإنشائية النسائية 'الماتريارتيستية' وتجليات الضيافة في الفن المعاصر: قراءة في صياغة قصعة الوليمة كممارسة جمالية' فمداخلة للأستاذة ميسر عطياني من فلسطين بعنوان 'حماية التراث الفلسطيني من قرصنة الاحتلال' ليتمّ الإعلان الرسمي للدورة 27. وينتظم خلال أيام الملتقى معرض للفن التشكيلي بمشاركة الرسامتين منية الشاهد وسندة بوغطاس ومعرض للصناعات التقليدية بمشاركة عدد من الحرفيات، كما سيكون للمشاركين زيارة لمدينة القيروان يوم الأحد 11 ماي 2025.

"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث
"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث

تورس

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • تورس

"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث

وقد سجّلت هذه الدورة الجديدة التي انطلقت في سهرة أمس الأربعاء 19 مارس وتتواصل إلى يوم 23 مارس 2025، حضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي وجمع كبير من المواطنين الذين كانت رحلتهم استثنائية في هذه التجربة حيث تجسدت معالم المدينة بتقنيات رقمية متطورة فأصبح الماضي حاضرا نابضا بالحياة. منذ اللحظة الأولى لدخول باب منارة، وجد الزوار أنفسهم أمام عالم مختلف حيث الأضواء المتلألئة المنعكسة على جدران المدينة تروي حكايات لماض ما زال يسكن الأزقة. بدأت الرحلة من هذا الفضاء الرمزي حيث أصبحت الأزقة والأبواب قصصا وحكايات تتجسد أمام أعين الزائرين عبر تقنية الواقع الممتد والواقع المعزز. وعلى امتداد المسار الذي سطّره المنظّمون، انتقل الزوار إلى ضريح العلامة عبد الله ترجمان الذي تجلى عبر الإسقاط الضوئي ثم إلى قبر الجندي المجهول حيث تم تقديم عرض رقمي يروي فصولا من تضحيات الأبطال الوطنيين. أما في ساحة جامع القصر، فقد استقبل "المختبر الإبداعي" الزائرين موفرا لهم خارطة تفاعلية للمسار ومعرّفا إياهم على المعالم التاريخية برؤية رقمية حديثة. وفي دار حسين، تم تقديم تجربة "إلكترو كوفي"، حيث استطاع الزوار ابتكار مقطوعاتهم الموسيقية الخاصة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة. أما في دار محسن، فقد فتح "سوق الستارتاب" أبوابه أمام المشاريع الناشئة التي تسعى إلى توظيف التكنولوجيا في خدمة التراث، حيث تنوّعت الابتكارات بين تطبيقات للتجول الافتراضي وتجارب تفاعلية بتقنية الواقع الافتراضي ومنصات تعليمية رقمية تستهدف فئات مختلفة من الجمهور. وفي دار الصفاقسية، جذب معرض الصور المصممة بالذكاء الاصطناعي انتباه الزوار حيث استعاد خرافات المدينة القديمة. أما في دار الراشدية ودار الحداد، فقد تم تخصيص مساحة لقصص الأطفال المصورة وعروض توعوية رقمية حول تاريخ المدينة قدمها عبد الستار عمامو. وكان مسك ختام الجولة في دار الحداد حيث تجلت أسطورة "عليسة" بطريقة تفاعلية مبتكرة، مستعينة بتقنية الواقع الممتد التي سمحت للزوار بمشاهدة تفاصيل الحكاية وكأنهم جزء منها. وللدورة الثالثة على التوالي، استطاعت تظاهرة "بيبان المدينة" توظيف التكنولوجيا الرقمية بإحكام لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان حيث أصبح التاريخ تجربة يمكن عيشها واقعيا لا في المخيال الذي تتيحه الكتب والحكايات والأساطير. وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار في حفظ الموروث الثقافي وفتح المجال أمام المشاريع الناشئة لتقديم حلول رقمية تعزز الهوية التراثية بأسلوب مبتكر ومتجدّد. تابعونا على ڤوڤل للأخبار

من 13 إلى 25 مارس: 'ليالي القمر' في دورة جديدة بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات
من 13 إلى 25 مارس: 'ليالي القمر' في دورة جديدة بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات

تونس الرقمية

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • تونس الرقمية

من 13 إلى 25 مارس: 'ليالي القمر' في دورة جديدة بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات

في إطار المحافظة على التظاهرات المرجعية التي عرفت بها دار سيبستيان خلال شهر رمضان المعظم، يعود موعد ليالي القمر في دورة جديدة تمتد من 13 إلى غاية 21 مارس 2025 بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات، دار المتوسط للثقافة والفنون، لتضيء سهرات دار سيبستيان بمزيج من الحكاية والموسيقى والمسرح وفق ما نشرته وزارة الثقافة على صفحتها الرسمية 'فايسبوك' وتحمل هذه الدورة بصمة خاصة، إذ تركز على الحكاية الشعبية وتفرعاتها، ليس باعتبارها خرافة خيالية، بل بوصفها روايات مستوحاة من أحداث تاريخية، صاغها الزمن وأعادت الأجيال تشكيلها عبر الحكاية والأغنية والمسرح. على إيقاع البيانو الأسود العتيق، الذي يحتفظ بصدى عقود من الإبداع، ينطلق البرنامج مع عطور الحمامات لكورال ذكرى، ثم تتوالى العروض التي تستلهم الحكاية الشعبية بروح جديدة. من باب البحر لروضة عبد الله، الذي يستعيد قصص البحر والأسفار، إلى حكايات متوسطية يرويها عبد الستار عمامو، حيث تتداخل الذاكرة الجماعية مع تفاصيل التاريخ المنقول شفويًا وتسترجع فسيفساء أندلسية لسفيان الزايدي زمن الحضارة الأندلسية التي لا تزال قصصها تتردد في وجداننا، بينما يعيد عرض الأميرة وناسة زهرة الأيام لزهيرة بن عمار إحياء القصص التي شكلت المخيال الشعبي. أما حكايات صوفية لمحمد علي شبيل، فهي استحضار للحكمة والتجربة الروحية التي تناقلتها الأجيال عبر الرواية والسماع ويكتمل البرنامج بأغانٍ تحمل في طياتها روح الحكاية، مثل يا خيل سالم للبنى نعمان، ويا زهرة في خيالي لنوال بن صالح، وصولًا إلى Comme au bon vieux temps بصوت لينا بن علي، الذي يعيدنا إلى زمن الأغنية التي تحولت إلى إرث مشترك بين الأجيال كما تمثل هذه التظاهرة فرصة لاكتشاف أبعاد جديدة من التعبير الفني عبر دمج مختلف أشكال الأداء من خلال عروض تتسم بالإبداع في دمج الأداء الموسيقي مع فن الحكي، مما يساهم في خلق تجربة فنية متكاملة تنقل الحضور إلى أبعاد ثقافية غنية في ليالي القمر، لا تُروى الحكايات لمجرد التسلية، بل لإعادة اكتشاف التاريخ في صيغته الشعبية، حيث تلتقي الذاكرة الفنية بالقصص التي ظلت حية في وجدان المجتمعات. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store