logo
بيروت وزحلة.. صناديق الرسائل السياسية

بيروت وزحلة.. صناديق الرسائل السياسية

الأنباءمنذ 7 ساعات

اكتسبت الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في بيروت والبقاع بعدا سياسيا يتجاوز الطابع المحلي للانتخابات، إذ شكلت اختبارا جديدا لتوازنات القوى، ورسائل شعبية واضحة تجاه موازين النفوذ التقليدية، خصوصا في العاصمة ومدينة زحلة.
في بيروت، طغى البعد الوطني على البلدي. فالعاصمة التي تمثل رمزية العيش المشترك والمناصفة، شكلت هاجسا لدى القوى السياسية المسيحية والإسلامية على السواء. وعليه، فقد بذلت جهود كبيرة للحفاظ على التوازن الطائفي في المجلس البلدي، لاسيما لجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، في ظل تركيبة ديموغرافية تميل لصالح المسلمين. وقد برز هذا الحرص من خلال التنسيق بين القوى الأساسية لضبط اللوائح وتوزيع المقاعد بما يحفظ المعادلة الدقيقة، منعا لانفجار طائفي أو طعن بشرعية التمثيل. إلا أن هذا التوازن لم يلغ الاحتقان الشعبي الناتج عن تردي الخدمات وغياب أي إنجاز بلدي ملموس، ما دفع بعدد من المرشحين المستقلين أو التغييريين إلى محاولة خرق اللوائح التقليدية، وإن لم يتمكنوا من تحقيق فوز واسع، إلا أنهم سجلوا حضورا رمزيا يحسب في ميزان الغضب الشعبي.
أما في زحلة، فكانت المفاجأة الكبرى بسقوط التحالف العريض الذي ضم قوى سياسية وشخصيات زحلاوية نافذة مختلفة، وبعض قوى المجتمع المدني، في مقابل فوز لائحة «القوات اللبنانية» بمفردها، على رغم عدم تحالفها مع أي طرف سياسي آخر. أسباب هذا الفوز تعود إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها أن «القوات» قدمت لائحة مدعومة بشخصيات محلية تحظى بقبول شعبي، مستفيدة من التركيبة العائلية والاجتماعية للمدينة.
في المقابل، بدا التحالف المناوئ مفتقدا التجانس والرؤية الموحدة، إذ جمع أطرافا متباعدة سياسيا واجتماعيا، ما أضعف قدرته على إقناع الناخبين. كما أثبتت «القوات اللبنانية»، مجددا امتلاكها ماكينة انتخابية فعالة قادرة على التعبئة والتنظيم، إلى جانب تماسك قاعدتها الشعبية في المدينة، خصوصا بين الناخبين الشباب. ولعل الرهان على خطاب محلي يركز على التنمية والخدمات ويربط مع الماضي والمواجهة مع السوريين، بدل الاصطفاف السياسي، ساهم في توسيع قاعدتها وتفوقها الواضح.
بهذه الجولة، يتكرس تراجع قدرة التحالفات الواسعة على ضمان الفوز إذا لم تقترن برؤية موحدة وقاعدة محلية متماسكة، فيما يبرز أن الخطاب البلدي الواقعي والتنظيم المحكم قادران على قلب المعادلات، حتى في وجه تحالفات عريضة. وفي بيروت، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على التوازنات من دون تجاهل المطالب الشعبية المتنامية، في مشهد بلدي بات أكثر تسيسا، وأقل تسامحا مع الأداء التقليدي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي
التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي

الأنباء

timeمنذ 7 ساعات

  • الأنباء

التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي

تتحضر القرى الحدودية الجنوبية لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، على رغم المعاناة والمخاطر الأمنية والأجواء المرعبة، الذي يتسبب به الهدير المستمر للطائرات الحربية الإسرائيلية و«أزيز» المسيرات التي تنفذ برنامجها اليومي في الانقضاض والاستهداف للسيارات والمواطنين.. مخاطر تدفع الأهالي إلى التفكير مليا بالحضور إلى قراهم حفاظا على أرواحهم وسلامة عائلاتهم من الاعتداءات الإسرائيلية. والى تحرص قيادات الثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، المعنية مباشرة كونها القوى الأساسية المؤثرة في قرار تلك القرى، تجهد في المقابل لتعميم ثقافة التوافق للتزكية في البلدات الحدودية، كرد على المطامع والنيات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبعاد الأهالي عن القرى المتاخمة للحدود. وقد نجحت مساعي التوافق في أن تكون السمة الأساسية في العديد من القرى الحدودية والجنوبية، لتوفير المعاناة والإرهاقات عن المواطنين، كما أعلنت «أمل» والحزب. وبدا واضحا ان التنافس الانتخابي بقي مسيطرا على العديد من البلدات، لاسيما تلك التي يسجل فيها حضور مؤيدين للقوى اليسارية أو حركات التغيير والمجتمع المدني. من تلك القرى بلدة طير حرفا الحدودية المدمرة والتي تقع في قضاء صور، بالقرب من رأس الناقورة. يبلغ عدد ناخبيها 2832. وأعلن عن تشكيل لائحة برئاسة ياسر إبراهيم عطايا مكتملة من 12 عضوا وتضم تحالف «الثنائي»، في مواجهة عضوين من «قوى التغيير». الظروف المؤلمة والصعبة، لم تمنع الأهالي من ممارسة حقهم الديموقراطي، فكان ان تم وضع قلمي الاقتراع المخصصين للبلدة، في المدرسة الرسمية بمنطقة المساكن الشعبية في صور - البص. وقال رئيس بلدية طيرحرفا قاسم حيدر لـ «الأنباء»: «الظروف صعبة للغاية لدى الأهالي خصوصا كبار بالسن. ومعظم أهالي البلدة يعيشون في الشتات في منطقة الزهراني والعاصمة بيروت، كون البلدة مدمرة بآلة الحرب الإسرائيلية، وهي لا تصلح للحياة أو للانتخابات او أي شيء آخر. مقومات الحياة مفقودة، والخطر الإسرائيلي سيد الموقف». وتابع: «سعينا إلى التوافق للتخفيف عن الناس الأعباء في هذه الظروف الصعبة. وجهدت القوى السياسية في المنطقة المتمثلة بالحزب والحركة للوصول إلى صيغة توافقية، إلا ان الأمر تعذر تحقيقه». وأشار إلى «ان أولوية المجلس المنتخب عودة الأهالي إلى بلدتهم وإعادة إعمارها»، داعيا الدولة «إلى التوجه جنوبا وتثبيت حضورها، وخصوصا في القرى الحدودية». التوافق والفوز بالتزكية أعلن عنه في العديد من البلدات، ومنها جارة طيرحرفا كالجبين والبستان وشمع وعلما الشعب والزلوطية والناقورة، بحسب ما أكد رئيس بلديتها عباس عواضة لـ «الأنباء» كاشفا عن «ان المجلس البلدي على طريق التزكية». الوضع مختلف في بلدة برج الملوك (قضاء مرجعيون)، وغالبيتها من الطوائف المسيحية (الروم والكاثوليك والموارنة والبروتستانت)، والتي تعرضت لاحتلال أجزاء من أراضيها، وتصدع وتدمير عدد من منازلها. وستشهد البلدة معركة انتخابية كما قال رئيس بلديتها الياس سليمان، مؤكدا إجراء الانتخابات في البلدة، على رغم كون نصفها مهدم». وأشار إلى وجود تنافس بين لائحتين مكتملتين من 9 أعضاء واحدة برئاسته. ولفت إلى «ان المختار فاز بالتزكية». وأشار إلى ان «محاولات التوافق لن تغب عن البلدة، التي سعت عائلاتها إليها. إلا أن الظروف والأوضاع التي تعيشها برج الملوك، إضافة إلى خيارات الناس، فرضت المعركة الانتخابية». وقال ان صناديق الاقتراع ستوضع في نادي البلدة الملاصق للبلدية. وتوقع مشاركة ضئيلة «كون الخوف هو المسيطر على المنطقة والأهالي نتيجة الاستهداف والخطر الاسرائيلي». ومن المجالس البلدية التي فازت بالتزكية كل من: بستيات والزلوطية ونفاخية والكنيسة والحنية ودير قانون رأس العين ووادي جيلو ودبعال وعلما الشعب وطورا والجبين وبافليه ويانوح وصديقين والقليلة والمنصوري والحلوسية وقانا (قضاء صور)، وخربة سلم وعيتا الجبل والغندورية والطيري ويارون وكونين (قضاء بنت جبيل).

«التمييز» تؤيد الحبس 3 سنوات لطالبة اتُهمت بالإساءة إلى مسند الإمارة
«التمييز» تؤيد الحبس 3 سنوات لطالبة اتُهمت بالإساءة إلى مسند الإمارة

الأنباء

timeمنذ 7 ساعات

  • الأنباء

«التمييز» تؤيد الحبس 3 سنوات لطالبة اتُهمت بالإساءة إلى مسند الإمارة

عبدالكريم أحمد أيدت محكمة التمييز حكمي الجنايات والاستئناف بحبس مواطنة (طالبة) لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ عن تهم تتعلق بمخالفة قانون جرائم أمن الدولة عبر حساب في موقع التدوين الاجتماعي «إكس». وأحيلت المتهمة إلى المحاكمة بعدما أسندت إليها النيابة العامة تهم الإساءة إلى مسند الإمارة والتحريض على نظام الحكم في البلاد وإساءة استعمال الهاتف. وكانت المتهمة قد أنكرت الاتهامات المسندة إليها، مدعية أن شخصا خارج البلاد أجبرها على كتابة التغريدات المسيئة وهددها حال امتنعت عن ذلك.

«الاستئناف» تلغي قرار «الشؤون» حل مجلس جمعية السلام
«الاستئناف» تلغي قرار «الشؤون» حل مجلس جمعية السلام

الأنباء

timeمنذ 7 ساعات

  • الأنباء

«الاستئناف» تلغي قرار «الشؤون» حل مجلس جمعية السلام

عبدالكريم أحمد ألغت الدائرة الإدارية الخامسة في محكمــة الاستئنــاف برئاســة المستشــار عبداللــــه القصيمي قرار وزارة الشؤون رقم 29 لسنة 2024 بشأن حل مجلس جمعية السلام التعاونية مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها عودة المستأنفين لعضوية المجلس. وأكد حكم المحكمة أن سلطة الوزير بحل مجلس إدارة الجمعية تمثل استثناء لا يجوز التوسع فيه، ولا يمارس إلا عند الضرورة القصوى، وفي حال ثبوت مخالفات جسيمة على جميع أعضاء المجلس لا بعضهم. وأضاف الحكم: يتعين على جهة الإدارة قصر تدخلها على عزل من ثبتت مسؤوليته من الأعضاء، وفقا للمادة 35 من القانون رقم 18 لسنة 2013، وتعيين من يحل محله دون المساس بأعضاء المجلس غير المخالفين. بدوره، أكد المحامي ناهس العنزي بطلان القرار الصادر بحق موكليه لمخالفته صحيح حكم القانون، مشيرا إلى أنه ثبت من تقرير لجنة التحقيق بأنهما لم يرتكبا أي مخالفات جسيمة تبرر المساس بعضويتهما المنتخبة في مجلس الإدارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store