logo
كلية طب قصر العيني تنظم فعالية لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء

كلية طب قصر العيني تنظم فعالية لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء

اليوم السابعمنذ 7 ساعات

نظمت كلية طب قصر العيني فعالية "Call for Life at Kasr AlAiny"، التابعة لمبادرة Donate Life Egypt، وذلك في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات بكلية الطب، بحضور طلاب الكلية، وأطباء الامتياز، وأعضاء هيئة التدريس المهتمين بمجال التبرع بالأعضاء، بهدف رفع الوعي حول التبرع بالأعضاء وأهميته في إنقاذ الأرواح وتحسين حياة آلاف المرضى.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبإشراف الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحضور وكيل الكليه لشئون التعليم والطلاب وبمتابعة وتنفيذ الدكتور مصطفى الشاذلي، أستاذ الجراحة العامة ورئيس فريق زراعة الكبد.
بدأت الفعالية بكلمة الدكتور حسام صلاح مراد، الذي رحب بجميع الحضور، وأكد في كلمته أن مشروع زراعة الأعضاء ليس مجرد مشروع قومي، بل هو مسار طبي وإنساني كبير، موضحا أن مستشفى قصر العيني، باعتباره أحد أكبر الصروح الطبية في مصر والمنطقة، يمتلك جميع المقومات اللازمة لقيادة هذا التوجه، حيث يستقبل أكثر من 2 مليون مريض سنويًا، ويضم أكثر من 6490 أستاذًا وطبيبًا وخبيرًا من أصحاب المهارات الطبية الرفيعة.
وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع يتطلب نشر ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع المصري، وضرورة وجود حراك دائم ونشاطات متواصلة لتأكيد أهمية هذا الموضوع وتيسير الطريق أمام الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والتشريعات اللازمة، مؤكدا أن توعية المجتمع هي البذرة الأساسية التي تساعد الدولة في تحويل هذا المسار إلى واقع فعلي.
ثم ألقى الدكتور عمر عزام كلمته، والتي عبّر فيها عن تقديره للدعم الكبير من عميد الكلية، مرحبًا بالحضور الكريم، ومشددًا على أهمية هذا اللقاء الذي يتناول موضوعًا إنسانيًا حساسًا، ظل لفترة طويلة محاطًا بالجدل المجتمعي.
وأشار إلى أن هذه الفعالية تمثل مرحلة متقدمة من مراحل الحل، لكنها لا تزال تحتاج إلى وعي واسع داخل المجتمع الأكاديمي والطبي، من طلبة وأطباء امتياز وهيئة تدريس، موضحاً أن الهدف هو خدمة المجتمع وخدمة المرضى، من خلال توفير بيئة أكثر أمانًا وصحة لكل المصريين.
وعبّر الدكتور مصطفى الشاذلي في كلمته عن بالغ سعادته بوجوده ضمن هذه الفعالية التي تحمل رسالة إنسانية بالغة الأهمية، وأكد أن قصر العيني كان ولا يزال مؤسسة نابضة بقضايا الناس، وهو المكان الأنسب لخروج مثل هذه المبادرات التي تهدف لخدمة المجتمع.
وأضاف أن رسالتنا لا تقتصر فقط على المعرفة، بل تمتد لتشمل العطاء والعمل المجتمعي، قائلاً إن العلم ليس فقط المعلومة، وإن العطاء ليس فقط للمادة، بل هو رسالة تُبنى بالتعليم وتكتمل بالفعل الإنساني. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، وفي مقدمتهم الدكتور حسام صلاح، والأستاذ الدكتور عمر عزام، والأستاذ الدكتور جمال سعدي.
وبعد الانتهاء من الجلسة الافتتاحية، بقي الحضور للاستماع إلى عرض موسيقي مميز على آلة البيانو قدّمه الطالبان يوسف هاني وعبدالرحمن عبدالمقصود من الفرقة الخامسة.
وتضمّن باقي البرنامج عرضًا تعريفيًا بمبادرة Donate Life Egypt، قدّمه كل من الدكتور أحمد الصباغ، والدكتورة هاجر الحمدي من وزارة الصحة، والدكتورة يارا الطويل من فريق المبادرة وطبيبة الامتياز بكلية طب قصر العيني، حيث استعرضوا بدايات المبادرة في مصر، أهدافها، وإنجازاتها حتى الآن. تلا ذلك محاضرة علمية مؤثرة عن التبرع بالأعضاء، وتأثيره على المرضى، ومعاناة مرضى الفشل العضوي، ألقاها كل من الدكتورة مي حسب الله والأستاذ الدكتور جمال سعدي أستاذ أمراض الكلى بالقصر العيني. كما شهدت الفعالية مشاركة السيدة ندى محمد، التي خضعت لعملية زراعة رئة في دبي، حيث تحدثت عن تجربتها الشخصية مع التبرع بالأعضاء، وأثر ذلك على حياتها.
ثم ألقى الدكتور مجدي مسعد تميمي، أستاذ الجراحة العامة بالقصر العيني، محاضرة علمية ركز فيها على أهمية التكامل بين العمل المجتمعي والطبي في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء. أعقب ذلك عرض مسرحي قدّمه فريق طلاب مسرح الكلية، تناول المفاهيم المغلوطة حول التبرع بالأعضاء، وقدم رسالة توعوية مبسطة بأسلوب درامي مؤثر. واستُكمل البرنامج بمحاضرة من الدكتور أسامة شوقي، تناول فيها الجوانب العلمية والدينية والاجتماعية المتعلقة بالتبرع، ثم اختُتم اليوم بحلقة نقاش مفتوحة شارك فيها جميع الأساتذة المتحدثين على المسرح، حيث أتيح للحضور طرح الأسئلة والاستفسارات، وتمت الإجابة عنها بشكل تفاعلي.
وفي ختام الفعالية، قدّمت الدكتورة مي حسب الله كلمة ختامية أكدت فيها على أهمية استمرار هذا الحراك التوعوي في كل كليات الطب والمجتمع المصري بشكل عام، ووجهت الشكر لكل القائمين على الفعالية، كما تم تقديم وجبة إفطار بسيطة للحضور، واختتم اليوم برسالة واضحة تؤكد أن التبرع بالأعضاء ليس فقط ضرورة طبية، بل هو فعل إنساني نبيل يعكس أرقى صور العطاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الصحة يفتتح اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية ReSCO
وزير الصحة يفتتح اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية ReSCO

اليوم السابع

timeمنذ 4 ساعات

  • اليوم السابع

وزير الصحة يفتتح اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية ReSCO

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين بالقاهرة، أعمال اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية «ReSCO»، المنبثقة عن المركز التنسيقي لشمال أفريقيا التابع لمراكز مكافحة الأمراض الإفريقية (Africa CDC)، وسط مشاركة من ممثلي الدول الأعضاء، وصنّاع السياسات، وخبراء القطاع الصحي في القارة. وفي كلمته الافتتاحية، شدد عبدالغفار على التزام مصر الكامل بدعم الجهود الصحية في القارة الإفريقية، مؤكداً أن التحديات العابرة للحدود لا يمكن التصدي لها إلا بمنظور قاري تكاملي، ينطلق من مبدأ القيادة الجماعية وتمكين الذات. وقال عبد الغفار: « إن مصر لا تحضر هذا المسار كدولة عابرة، بل كفاعل أصيل ومسئول يسعى إلى ترسيخ نموذج صحي أفريقي متكامل، فنحن لسنا مراقبين لمشهد التغيير، بل صانعوه ونمثل قارة قررت أن ترسم مستقبلها بيديها». وأشار إلى أن الاجتماع يتجاوز كونه مجرد لقاء تنسيقي تقني، معتبراً إياه تجسيداً لإرادة سياسية وفنية مشتركة لبناء نظام صحي أكثر عدالة واستدامة، مضيفًا أن أفريقيا باتت تمتلك مرجعية قارية تُجسدها Africa CDC، التي وصفها بـ«القيادة الموثوقة» القادرة على توحيد الصفوف وتعزيز قدرات الدول في الترصد والاستجابة ومكافحة الأوبئة ومقاومة الميكروبات. ولفت عبدالغفار إلى أن أبرز ما يميز المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض هو قدرتها على توفير مظلة صحية موحدة تعبّر عن تطلعات شعوب القارة، وتضمن حقهم في الصحة والكرامة، معربا عن اعتزاز مصر باستضافة معرض ومؤتمر الصحة الأفريقي (ExCon Health Africa) خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو 2025، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبشراكة استراتيجية مع Africa CDC، معتبراً أن هذا الحدث يمثل «علامة فارقة» في مسار بناء السيادة الصحية للقارة. وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يسعى إلى وضع خارطة طريق للاستثمار في قطاع الصحة، وتوطين إنتاج المستلزمات الطبية، وتعزيز العمل الجماعي القاري، كما أكد اعتزاز مصر باستضافة أول اجتماع للجنة الاستشارية الفنية الإقليمية (ReTAC)، والمشاركة في تأسيس مركز تصنيع المنتجات البيولوجية بالشراكة مع المغرب، باعتباره خطوة استراتيجية نحو تحقيق السيادة القارية في إنتاج اللقاحات ووسائل التشخيص الحيوي. وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن المراكز التنسيقية الإقليمية (RCCs)، وعلى رأسها مركز شمال أفريقيا، لا تُعد مجرد وحدات تنفيذية، بل «محاور استراتيجية» ترتكز على خصوصيات كل إقليم، وتربط بين الأنظمة الصحية الوطنية والأجندة القارية عبر الترصد، وتنسيق المختبرات، وبناء القدرات، والاستجابة السريعة للطوارئ. واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على استمرار مصر في أداء دورها الريادي لدعم Africa CDC، قائلاً إن هذا الاجتماع يبرهن على ما يمكن تحقيقه حين تتكامل الإرادة السياسية مع الرؤية الفنية والقيادة المؤسسية، مضيفًا أن مستقبل الصحة في أفريقيا أصبح واقع نشارك في صناعته، ومصر بكل فخر في طليعة هذا البناء». وفي سياق متصل، أعلن الدكتور مصطفى الفرجاني وزير الصحة التونسي، خلال أعمال الاجتماع، عن اختيار مصر مقرًا رسميًا للمركز التنسيقي الإقليمي لشمال أفريقيا التابع لمراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا (Africa CDC)، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي تتويجًا للدور الحيوي الذي تلعبه القاهرة في دعم الصحة القارية، وقدرتها المؤسسية والتنفيذية على قيادة البرامج الصحية المشتركة، كما تم التوافق خلال الاجتماع على إسناد رئاسة الدورة الحالية للمركز إلى تونس، على أن تتولى الجزائر منصب نائب الرئيس، مع الاتفاق على تجديد هيكل القيادة كل عامين، بما يضمن التنوع والتمثيل العادل لمختلف دول الإقليم، ويعزز من فاعلية التنسيق والعمل الجماعي على المستوى القاري. من جهته، أعرب الدكتور راجي تاج الدين، نائب المدير العام لـ Africa CDC، عن بالغ تقديره لمصر على استضافة أعمال اللجنة التوجيهية، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم القارة. وخصّ بالشكر الدكتور خالد عبدالغفار على دعمه المستمر. وقال: «هذا الاجتماع يمثل خطوة استراتيجية نحو بلورة خارطة طريق للعمل المشترك في مكافحة الأمراض والوقاية منها، مع التركيز على توطين الصناعات الدوائية وتطوير قدرات الفحص والتشخيص، وتعزيز الاستثمار الصحي لتحقيق تنمية مستدامة في أفريقيا». بدوره، أكد السفير علي درويش، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية، أن الاجتماع يهدف ليس فقط إلى تشخيص التحديات الصحية، بل إلى خلق حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز النظم الصحية في دول القارة. وقال درويش: «لقد مثّلت جائحة كورونا اختباراً حقيقيا لقدرات القارة، ورغم محدودية الموارد، أثبتت أفريقيا قدرتها على التكيف والصمود من خلال التنسيق وتبادل الخبرات»، وأكد أن هذه الاجتماعات، التي تُعقد على أرض مصر، تُشكل استمراراً لهذا النهج، مشيراً إلى أن القارة تركز الآن على المستقبل وتخطط لتعاون فعّال مع الدول الشريكة لبناء أنظمة صحية شاملة وعادلة تضمن الرعاية لجميع المواطنين.

جراحة دقيقة تنقذ حياة طفل من طعنة قاتلة بالقلب بمستشفى سوهاج الجامعى.. صور
جراحة دقيقة تنقذ حياة طفل من طعنة قاتلة بالقلب بمستشفى سوهاج الجامعى.. صور

اليوم السابع

timeمنذ 6 ساعات

  • اليوم السابع

جراحة دقيقة تنقذ حياة طفل من طعنة قاتلة بالقلب بمستشفى سوهاج الجامعى.. صور

نجح فريق طبي متخصص ب مستشفيات جامعة سوهاج في إجراء عملية جراحية معقدة، لإنقاذ طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، تعرض لطعنة نافذة بالقلب بسلاح أبيض، وذلك في واحدة من أدق وأخطر التدخلات الجراحية التي شهدها صعيد مصر، باستخدام منظار الصدر الجراحي. ووقع الحادث خلال الساعات الماضية، حيث استقبلت مستشفى الطوارئ بمدينة سوهاج الجديدة الطفل المصاب وهو في حالة حرجة، بعد أن اخترقت الطعنة منطقة القلب والأوعية الدموية الرئيسية، وفور وصوله، تم تفعيل خطة الطوارئ بالمستشفى الجامعي، وتوفير جميع التجهيزات المطلوبة لإنقاذ حياته. وأكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن هذا الإنجاز يعكس مدى التطور التقني والمهني داخل المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن استخدام منظار الصدر الجراحي، المتوفر حصريًا في صعيد مصر داخل مستشفيات جامعة سوهاج، كان له الدور الحاسم في إنقاذ الطفل بأقل تدخل جراحي ممكن. من جانبه، أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن الموقف كان يستدعي تدخلاً فوريًا نظراً لخطورة الإصابة، وتم تشكيل فريق طبي على أعلى مستوى من أطباء قسم جراحة القلب والصدر، وفريق التخدير، حيث جرت الجراحة بدقة شديدة، وتم استخراج السلاح الأبيض "مطواة" من القلب، ووقف النزيف، وترميم الأوعية المصابة. وأضاف الدكتور أحمد كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أن العمل الجماعي وتكامل التخصصات الطبية ساهم في نجاح العملية، مشيرًا إلى أن جميع الموارد تم تسخيرها منذ اللحظة الأولى لوصول الحالة، من تجهيز غرف العمليات، وتوفير أكياس الدم، وحتى التنسيق مع العناية المركزة لمتابعة ما بعد الجراحة. وأوضح الدكتور عصام البدري، رئيس قسم جراحة القلب والصدر، أن استخدام المنظار الجراحي مكّن الفريق من تنفيذ العملية بأقل تدخل جراحي، مما ساعد في الحفاظ على استقرار حالة الطفل، وتقليل مضاعفات ما بعد العملية. وأكد أن الطفل خرج من الجراحة بحالة جيدة للغاية، وهو حاليًا تحت الملاحظة الطبية ويتماثل للشفاء الكامل. وضم الفريق الجراحي نخبة من الأطباء المتخصصين في جراحة القلب والصدر، منهم الدكتور محسن صابر، والدكتور زياد عصام، والدكتور محمد مختار، والدكتور أحمد أسامة، إلى جانب فريق التخدير الذي شارك فيه الدكتور إسلام العسيري، والدكتورة داليا أيمن، والدكتور أحمد عاشور، بالإضافة إلى طاقم التمريض المتخصص داخل غرفة العمليات والعناية المركزة. هذا النجاح الطبي الباهر يُعد تأكيدًا على الطفرة النوعية التي حققتها مستشفيات جامعة سوهاج، ليس فقط من حيث البنية التحتية والأجهزة الحديثة، ولكن أيضًا في كفاءة العنصر البشري، وقدرته على التعامل مع أكثر الحالات الطبية تعقيدًا، بما يليق بالمواطن في صعيد مصر، وبما يتماشى مع توجهات الدولة في الارتقاء بالمنظومة الصحية. الطفل بعد إنقاذه السلاح المستخدم

كلية طب قصر العيني تنظم فعالية لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء
كلية طب قصر العيني تنظم فعالية لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء

اليوم السابع

timeمنذ 7 ساعات

  • اليوم السابع

كلية طب قصر العيني تنظم فعالية لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء

نظمت كلية طب قصر العيني فعالية "Call for Life at Kasr AlAiny"، التابعة لمبادرة Donate Life Egypt، وذلك في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات بكلية الطب، بحضور طلاب الكلية، وأطباء الامتياز، وأعضاء هيئة التدريس المهتمين بمجال التبرع بالأعضاء، بهدف رفع الوعي حول التبرع بالأعضاء وأهميته في إنقاذ الأرواح وتحسين حياة آلاف المرضى. جاء ذلك تحت رعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبإشراف الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحضور وكيل الكليه لشئون التعليم والطلاب وبمتابعة وتنفيذ الدكتور مصطفى الشاذلي، أستاذ الجراحة العامة ورئيس فريق زراعة الكبد. بدأت الفعالية بكلمة الدكتور حسام صلاح مراد، الذي رحب بجميع الحضور، وأكد في كلمته أن مشروع زراعة الأعضاء ليس مجرد مشروع قومي، بل هو مسار طبي وإنساني كبير، موضحا أن مستشفى قصر العيني، باعتباره أحد أكبر الصروح الطبية في مصر والمنطقة، يمتلك جميع المقومات اللازمة لقيادة هذا التوجه، حيث يستقبل أكثر من 2 مليون مريض سنويًا، ويضم أكثر من 6490 أستاذًا وطبيبًا وخبيرًا من أصحاب المهارات الطبية الرفيعة. وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع يتطلب نشر ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع المصري، وضرورة وجود حراك دائم ونشاطات متواصلة لتأكيد أهمية هذا الموضوع وتيسير الطريق أمام الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والتشريعات اللازمة، مؤكدا أن توعية المجتمع هي البذرة الأساسية التي تساعد الدولة في تحويل هذا المسار إلى واقع فعلي. ثم ألقى الدكتور عمر عزام كلمته، والتي عبّر فيها عن تقديره للدعم الكبير من عميد الكلية، مرحبًا بالحضور الكريم، ومشددًا على أهمية هذا اللقاء الذي يتناول موضوعًا إنسانيًا حساسًا، ظل لفترة طويلة محاطًا بالجدل المجتمعي. وأشار إلى أن هذه الفعالية تمثل مرحلة متقدمة من مراحل الحل، لكنها لا تزال تحتاج إلى وعي واسع داخل المجتمع الأكاديمي والطبي، من طلبة وأطباء امتياز وهيئة تدريس، موضحاً أن الهدف هو خدمة المجتمع وخدمة المرضى، من خلال توفير بيئة أكثر أمانًا وصحة لكل المصريين. وعبّر الدكتور مصطفى الشاذلي في كلمته عن بالغ سعادته بوجوده ضمن هذه الفعالية التي تحمل رسالة إنسانية بالغة الأهمية، وأكد أن قصر العيني كان ولا يزال مؤسسة نابضة بقضايا الناس، وهو المكان الأنسب لخروج مثل هذه المبادرات التي تهدف لخدمة المجتمع. وأضاف أن رسالتنا لا تقتصر فقط على المعرفة، بل تمتد لتشمل العطاء والعمل المجتمعي، قائلاً إن العلم ليس فقط المعلومة، وإن العطاء ليس فقط للمادة، بل هو رسالة تُبنى بالتعليم وتكتمل بالفعل الإنساني. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، وفي مقدمتهم الدكتور حسام صلاح، والأستاذ الدكتور عمر عزام، والأستاذ الدكتور جمال سعدي. وبعد الانتهاء من الجلسة الافتتاحية، بقي الحضور للاستماع إلى عرض موسيقي مميز على آلة البيانو قدّمه الطالبان يوسف هاني وعبدالرحمن عبدالمقصود من الفرقة الخامسة. وتضمّن باقي البرنامج عرضًا تعريفيًا بمبادرة Donate Life Egypt، قدّمه كل من الدكتور أحمد الصباغ، والدكتورة هاجر الحمدي من وزارة الصحة، والدكتورة يارا الطويل من فريق المبادرة وطبيبة الامتياز بكلية طب قصر العيني، حيث استعرضوا بدايات المبادرة في مصر، أهدافها، وإنجازاتها حتى الآن. تلا ذلك محاضرة علمية مؤثرة عن التبرع بالأعضاء، وتأثيره على المرضى، ومعاناة مرضى الفشل العضوي، ألقاها كل من الدكتورة مي حسب الله والأستاذ الدكتور جمال سعدي أستاذ أمراض الكلى بالقصر العيني. كما شهدت الفعالية مشاركة السيدة ندى محمد، التي خضعت لعملية زراعة رئة في دبي، حيث تحدثت عن تجربتها الشخصية مع التبرع بالأعضاء، وأثر ذلك على حياتها. ثم ألقى الدكتور مجدي مسعد تميمي، أستاذ الجراحة العامة بالقصر العيني، محاضرة علمية ركز فيها على أهمية التكامل بين العمل المجتمعي والطبي في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء. أعقب ذلك عرض مسرحي قدّمه فريق طلاب مسرح الكلية، تناول المفاهيم المغلوطة حول التبرع بالأعضاء، وقدم رسالة توعوية مبسطة بأسلوب درامي مؤثر. واستُكمل البرنامج بمحاضرة من الدكتور أسامة شوقي، تناول فيها الجوانب العلمية والدينية والاجتماعية المتعلقة بالتبرع، ثم اختُتم اليوم بحلقة نقاش مفتوحة شارك فيها جميع الأساتذة المتحدثين على المسرح، حيث أتيح للحضور طرح الأسئلة والاستفسارات، وتمت الإجابة عنها بشكل تفاعلي. وفي ختام الفعالية، قدّمت الدكتورة مي حسب الله كلمة ختامية أكدت فيها على أهمية استمرار هذا الحراك التوعوي في كل كليات الطب والمجتمع المصري بشكل عام، ووجهت الشكر لكل القائمين على الفعالية، كما تم تقديم وجبة إفطار بسيطة للحضور، واختتم اليوم برسالة واضحة تؤكد أن التبرع بالأعضاء ليس فقط ضرورة طبية، بل هو فعل إنساني نبيل يعكس أرقى صور العطاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store