logo
أزمة العنف الشرطي.. الولايات المتحدة تواجه عاماً دامياً في 2024

أزمة العنف الشرطي.. الولايات المتحدة تواجه عاماً دامياً في 2024

عكاظمنذ 5 أيام
سجلت الولايات المتحدة في عام 2024 أعلى حصيلة لعمليات القتل على يد قوات الشرطة منذ أكثر من عقد، حيث بلغت 1260 حالة، وفقاً لتقرير صادر عن مشروع «
Mapping Police Violence
».
وتُظهر البيانات أن السود الأمريكيين يواجهون مخاطر غير متناسبة، حيث يُقتلون بمعدل يزيد عن ضعفي معدل البيض. وهو رقم، يمثل زيادة طفيفة عن العام السابق، ويعكس أزمة مستمرة في استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة، على الرغم من الجهود المبذولة للإصلاح بعد مقتل جورج فلويد في عام 2020.
ووفقاً للتقرير، قُتل 1260 شخصاً على يد الشرطة في الولايات المتحدة خلال عام 2024، بزيادة قدرها حوالى 0.3% عن عام 2023 الذي سجل 1232 حالة، وجعلت هذه الأرقام عام 2024 الأكثر دموية منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2013.
وتشمل هذه الحالات القتل بالرصاص، واستخدام أسلحة الصعق الكهربائي (التيزر)، والقوة البدنية، وحتى الدهس بسيارات الشرطة، مع وجود 10 أيام فقط خلال العام لم تسجل فيها أي حالات قتل على يد الشرطة.
وتُظهر البيانات أن 64% من عمليات القتل وقعت أثناء الاستجابة لمكالمات طوارئ (911) تتعلق بجرائم غير عنيفة أو حالات لم يُبلغ فيها عن أي جريمة، مثل توقيفات المرور أو طلبات فحص السلامة، كما أن 20% من الضحايا أظهروا علامات على اضطرابات عقلية.
وتُشير الإحصاءات إلى أن السود الأمريكيين، الذين يشكلون حوالى 14% من السكان، يُقتلون بمعدل 2.9 مرة أعلى من البيض، بينما يواجه السكان الأصليون وهاواي الأصليون مخاطر أعلى تصل إلى 7.6 مرة مقارنة بالبيض.
وعلى الرغم من الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت مقتل جورج فلويد وتعهدات بإصلاحات شاملة، تُظهر البيانات أن الإصلاحات الجزئية، مثل زيادة استخدام كاميرات الجسم وتدريبات نزع التصعيد، لم تحقق تأثيراً كبيراً، ففي عام 2024، لم يُتهم سوى أقل من 3% من الضباط المتورطين في عمليات القتل بارتكاب جريمة، مع ملاحظة أن المدعين العامين من السود، وخاصة النساء، كانوا أكثر ميلًا لتوجيه اتهامات في مثل هذه الحالات.
وبدأ مشروع «
Mapping Police Violence
» في عام 2013 لتوثيق عمليات القتل على يد الشرطة في ظل غياب قاعدة بيانات وطنية رسمية، حيث فشل الكونجرس في تنفيذ تعليمات عام 1994 بتجميع إحصاءات حول استخدام القوة المفرطة، وتشير تقديرات مكتب إحصاءات العدل إلى أن المتوسط السنوي لعمليات القتل «المبررة» كان حوالى 930 حالة، لكن الأرقام الحقيقية قد تصل إلى 1240 حالة سنوياً إذا أُخذت الوكالات غير المبلغة في الاعتبار.
ومنذ مقتل مايكل براون في فيرجسون عام 2014، الذي أثار حركة «
Black Lives Matter
»، ارتفعت عمليات القتل على يد الشرطة تدريجياً، من حوالى 1000 حالة سنوياً بين 2014 و2019 إلى 1232 في 2023 و1260 في 2024.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإرهاب بوجوه مختلفة
الإرهاب بوجوه مختلفة

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

الإرهاب بوجوه مختلفة

الإرهاب له تعريفات مختلفة ومتنوعة وفق مجتمعات مختلفة، فقد عرّفه الفرنسي كريستوف بوتيتي بأنه «أعمال عنف تستهدف المدنيين البريئين، بهدف خلق جو من اللا أمن لأجل تحقيق أهداف سياسية»، وأيضاً عرّفه الكاتب الأميركي والتر لاكوير بأنه «نوع من استخدام الطرق العنيفة بصفتها وسيلة، الهدف منها نشر الرعب في المجتمع لتحقيق تغيرات سياسية». الإرهاب اليوم أصبح يهدد الوجود الإنساني في العالم، ويهدد السلم العالمي والمجتمعي؛ سواء المجتمعات المنتجة والمفرخة للإرهاب أو تلك التي تُؤوي أو تتعرض للضربات حيث تعاني من الإرهاب في كل مكان. وتتنوع أوجه الضربات بين تفخيخ وتفجير وانتحار وطعن وذبح بالسكاكين ودهس وسحل بالعربات. هنا وهناك، ضربات الإرهاب الغادرة كثيرة ومتعددة ومتنوعة في العدد والحجم ونوع الضحايا، فمن قُتل في فرنسا كان شرطياً مسلماً يدافع عن ضحايا باريس من آخر متطرف تلبّس بمفهوم خاطئ للدين، ليؤكد أنه ليس حكراً على دين أو طائفة أو مكان يمكن أن يكون موطناً افتراضياً له. الإرهاب لا موطن ولا دين له، ولكن تحكمه ظروف وأسباب ومسببات وتقاطع مصالح يمكن استغلالها فيه، فالإرهاب أصبح اليوم بضاعة عالمية وليست محلية، ويمكن تدويره وتصديره واستخدامه سلاحاً للضغط على الدول لتمرير سياسات محددة، وذلك بالتساهل مع هذه الجماعات أو احتضانها. الإرهاب أكثر دموية، حتى أصبحت القرى والبلدات تستيقظ كل صباح على مذبحة مختلفة؛ من قطع رؤوس وتهشيم أعضاء بالسكاكين والسيوف والفؤوس، لأطفال ونساء وشيوخ. أساليب مختلفة بين تفجير أو حاجز مزيف أو ذبح لسكان قرية نائمة، تنوعت فيها الضحايا. واستمرت العمليات الإرهابية وكبر حجم ضحاياها، حتى أصبحت بعض الدول في حالة حرب مع هذه الجماعات الضالة التي تنتهج المنهج التكفيري وتختبئ في كهوف الجبال، ولم يكن معلوماً مصادر تمويلها ولا من يحرّكها. الإرهابي تتفاوت الغرائز الدافعة لسلوكه بين البشر، نتيجة البناء السيكولوجي للفرد، مثل الرغبة السادية في القتل ورؤية الدم، وغياب أو تغييب الثقافة، ومصادرة حق المرجعية العلمية في التفسير والفتوى، حتى عمّت فوضى الفتوى، ونتج عنها جنوح أو غلوّ في فهم الدين، مثل التأثر بتفسير النص الديني، وجعله في مقام النص في حرمة التخطئة؛ إذ قد تدفع إلى الإرهاب، ومنها حالة التمرد والاستهانة بالقيم الدينية؛ مما قد يتسبّب في حالة العنف دفاعاً عن تلك القيم المهانة. ولعل ما ساعد على انتشار حالات الإرهاب هو دخول مناطق مضطربة أصلاً، مثل الشرق الأوسط، في صراعات سياسية أقحمها في مشروع توطين الفوضى «الخلاقة» التي سُمّيت بـ«الربيع العربي»؛ مما تسبّب لاحقاً في فراغ سياسي في دول عدة، وخلق الفوضى العارمة؛ مما أدى إلى تكاثر الميليشيات، كما حدث في ليبيا والعراق واليمن، بوصفها نموذجاً لظاهرة الميليشيات المؤدلجة خاصة، التي دفعها التعصب إلى مبدأ فكري أو ديني للجوء إلى استعمال العنف وممارسة الإرهاب للوصول إلى السلطة. تفاقم ظاهرة الإرهاب ليس مسؤولاً عنه فقط حالة الفراغ السياسي وغياب السلطة المركزية التي تسبّب فقدانها في ظهور حالات العنف وانتشار جماعات التكفير والغلو. بل حتى تكبر الدول العظمى وتعزّز نفوذها وسطوتها وهيمنتها على الدول الضعيفة قد تسعى لإزالة ما يعوق تقدمها، ولو أدى ذلك إلى استخدام أيادٍ إرهابية، خصوصاً إذا كان الإرهاب ممنهجاً بشكل سياسي. الإرهاب يستهدف أسس المجتمعات، ويهدد قيم السلام والعدالة، فالإرهاب يزداد أيضاً بالنظر إلى الأعداد الكبيرة جداً من المنظمات الإرهابية التي تمارس نشاطاتها، وتتوزع جغرافياً حول العالم وحسب معتقداتها، وأحياناً هي بنادق مستأجرة لا معتقد لها سوى المال. حتى الجماعات «الثورية» التي استخدمت العنف وسيلة هي جماعات إرهابية لا تختلف عن تلك الآيديولوجية الدينية المتطرفة، فحتى «الثورية» هي الأخرى آيديولوجية، ومتى استخدمت العنف وسيلة للتغيير تصبح إرهابية. ليست هناك مجتمعات أو مكان آمن أو محصّن من ضربات الإرهاب، ما دام هناك من يُنتجه أو يُؤويه، وبالتالي المعالجة تبدأ من محاربة الفكر المنتج للإرهاب ثم التمويل والمأوى، وهذا يحتاج إلى تكاتف دولي، وليس محاربة فردية تنتهي بالفشل بالمعالجة والتشخيص الخاطئ.

ضبط عملات مشفرة بقيمة 10 ملايين دولار مرتبطة بـ«كارتل سينالوا» في الولايات المتحدة
ضبط عملات مشفرة بقيمة 10 ملايين دولار مرتبطة بـ«كارتل سينالوا» في الولايات المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق الأوسط

ضبط عملات مشفرة بقيمة 10 ملايين دولار مرتبطة بـ«كارتل سينالوا» في الولايات المتحدة

ضبطت عناصر مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة عملات مشفرة بقيمة تزيد على 10 ملايين دولار على صلة بـ«كارتل سينالوا» المكسيكية أثناء عمليات دهم. كما ضبطت أيضاً كميات من الفنتانيل وغيره من المخدرات، حسب مسؤولين. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تعد «كارتل سينالوا» من بين 6 عصابات مكسيكية لتهريب المخدرات صنّفها الرئيس دونالد ترمب على أنها منظمات «إرهابية» عالمية. وكانت عملية ضبط العملات المشفرة في ميامي في فلوريدا جزءاً من عمليات على مستوى البلاد تم خلالها مصادرة 44 مليون قرص من الفنتانيل و2000 كيلوغرام من مسحوق الفنتانيل وقرابة 29483 كيلوغراماً من الميتامفيتامين منذ يناير (كانون الثاني)، حسبما جاء في بيان لوزارة العدل. وأضافت أن «إدارة مكافحة المخدرات» وبالتعاون مع شركائها في «مكتب التحقيقات الفيدرالي»، «صادرت عملات مشفرة بقيمة أكثر من 10 ملايين دولار، مرتبطة مباشرة بعصابة سينالوا». وأتى ذلك بعد أيام على إقرار أوفيديو غوسمان لوبيس، نجل تاجر المخدرات المكسيكي خواكين «إل تشابو» غوسمان بالذنب في تهم تتعلق بتجارة المخدرات في شيكاغو، في إطار صفقة أبرمها مع الادعاء في مقابل تخفيف الحكم. وأدين والده في محاكمة عام 2019، ويمضي عقوبة السجن مدى الحياة. وقال القائم بأعمال مدير وكالة مكافحة المخدرات، روبرت مورفي، إن الإدارة «تُسدد ضربات موجعة للعصابات عبر تنفيذ عمليات توقيف ومصادرة والضغط بلا هوادة». وكانت عملية ضبط العملات المشفرة هذه من بين عدد من عمليات الضبط الكبيرة التي جرت على مستوى البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، أبرزها في كاليفورنيا وتكساس وجورجيا وولايات أخرى تم خلالها ضبط آلاف الكيلوغرامات من المخدرات وتنفيذ عشرات عمليات التوقيف. وفي غالفيستون في تكساس، اكتشفت عناصر أكثر من 771 كيلوغراماً من الميتامفيتامين بقيمة أكثر من 15 مليون دولار مخبأة داخل مركبة.

مصائد توزيع المساعدات تردي 20 فلسطينياً
مصائد توزيع المساعدات تردي 20 فلسطينياً

عكاظ

timeمنذ 19 ساعات

  • عكاظ

مصائد توزيع المساعدات تردي 20 فلسطينياً

قتل نحو 20 شخصاً في موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية في خان يونس، اليوم (الأربعاء)، بحسب ما أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية. وأفادت المؤسسة التي تحظى بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، أن 19 شخصاً لقوا حتفهم جراء التعرض للدهس، فيما تعرض شخص للطعن حتى الموت خلال التدافع في أحد مراكز التوزيع في خان يونس. وقال مسؤولون في مجال الصحة إن 20 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم اختناقاً في الموقع، وأفاد أحد المسعفين بأن كثيرين حُشروا في مساحة صغيرة وسُحقوا في التدافع. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنها وثقت 875 حالة وفاة على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية بالقرب من مواقع وقوافل المساعدات في غزة، معظمها في محيط نقاط توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. وسقط معظم القتلى في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، بينما قُتل الباقون وعددهم 201 على طرق تمر عبرها قوافل إغاثة أخرى. وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لإيصال الإمدادات إلى القطاع. وبدأت المؤسسة توزيع الطرود الغذائية في غزة في أواخر مايو بعد أن رفعت إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على دخول المساعدات. وكانت الأمم المتحدة، انتقدت نموذج مؤسسة غزة الإنسانية مؤكدة أنه «غير آمن بطبيعته» ويشكل انتهاكاً لمعايير الحياد الإنساني. وتعمل المؤسسة خارج نظام المساعدات الذي تنسقه الأمم المتحدة، وتستعين بمتعاقدين أمريكيين للأمن واللوجستيات من القطاع الخاص لإيصال المساعدات. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store