logo
من العطر إلى الحماية.. كل ما يحتاجه شعرك في رحلة الصيف

من العطر إلى الحماية.. كل ما يحتاجه شعرك في رحلة الصيف

مجلة هيمنذ 15 ساعات
في حقيبة السفر، ثمة ما هو أكثر من الفساتين والقبعات، هناك أيضًا أسرار صغيرة تحفظ تألق شعرك وسط تغيّر الطقس، المياه، والإرهاق. وبينما تأخذنا العطلة إلى أماكن جديدة وتجارب منعشة، تبقى العناية بالشعر ضرورة لا يمكن التغاضي عنها. من العطر الذي يترك أثرًا ناعمًا في خصلاتك، إلى جلّ يتحكّم بالأطراف ويحارب التقصف، وصولًا إلى رذاذ حماية ذكي يواجه الكلور والشمس... اخترنا لكِ في "هي" مجموعة مستحضرات فعّالة وصديقة لحقيبة السفر، تمنحك شعراً صحياً، ناعماً، ومفعماً بالحيوية، أينما حللتِ.
ـ عطر الشعر الزهريّ والأنيق برائحة "وايلدفلاور هوني" Wildflower Honey من علامة غيزو:
عطر الشعر الزهريّ والأنيق برائحة وايلدفلاور هوني Wildflower Honey من علامة غيزو
أولاً، لا يمكن الحديث عن السفر من دون التطرّق إلى إرهاق الشعر بسبب الطيران والانتقالات الطويلة. في هذه اللحظات، حيث يفقد الشعر رائحته المنعشة ولمسته الحريرية، يأتي عطر الشعر "Wildflower Honey" من Gisou ليعيد إليك تلك الهالة المنعشة التي تحتاجينها. اخترناه لكِ خصيصًا لأنه يجمع بين الانتعاش الفوري والعناية الحقيقية، بتركيبته المشبّعة بالعسل الطبيعي التي تمنح الشعر لمسة غذائية خفيفة بينما يلفّه بعطر زهريّ أنيق يدوم من النهار حتى الليل. حجمه المصغّر صمّم خصيصًا ليتنقّل معك بسهولة، من حقيبة اليد إلى حقيبة الشاطئ، دون أن يأخذ حيّزًا، بل يمنحك إحساسًا فوريًّا بالنظافة والرقي في أي لحظة تشعرين فيها أن شعرك يحتاج إلى دفعة جديدة من الحيوية.لعطر زهريّ ومنعش وأنيق لا يزول مع الزمن، احببنا كثيرا رائحة "وايلدفلاور هوني" Wildflower Honey المميّزة لدينا. فتتناغم فيها نفحات عسليّة حلوة وأزهار ربيعيّة مع لمسة مشرقة من المشمش واليوسفيّ، لتعبّر عن أجواء الصيف المرحة في قارورة.
ـ جل التحكم في الأطراف وتكثيف الشعر من علامة "فنتي هير" Fenty Hair:
جل التحكم في الأطراف وتكثيف الشعر
أما عندما تواجهين تحديات الشعر غير المرتّب أو الأطراف الهشة بعد يوم طويل في الخارج، فإن جل التحكم بالأطراف من Fenty Hair هو المستحضر المثالي لا يمكنك الاستغناء عنها في حقيبة السفر. ليس فقط لأنه يثبّت الخصلات ويمنحك إطلالة مشدودة ومرتبة، بل لأنه يعالج التلف في العمق. اخترناه خصيصًا للسفر لأنه يمزج التصفيف بالعناية — بفضل تركيبته الغنية بالبروتينات والأحماض الأمينية التي تعزّز من مرونة الأطراف وتعيد كثافتها تدريجيًا. إنه الحل الأمثل عندما تحتاجين إلى تصفيفة سريعة، تثبيت أنيق قبل عشاء، أو حتى حماية إضافية لأطراف شعرك خلال تبدّل الأجواء. يعمل على إصلاح الأطراف المتقصفة باستمرار، لمنحك مظهر شعر صحي وقوي في العيد.
ومن وحي التجربة لهذا المستحضر، لاحظنا لا يقتصر دوره على تنعيم الشعر وتثبيته في مكانه طوال اليوم فحسب، بل يعزز أيضًا كثافة الأطراف الهشة ويقلل من التقصف بشكل ملحوظ. كما لفتتنا ايضا تركيبته ه الغنية بالبروتينات، الأحماض الأمينية، ومضادات الأكسدة من تركيبة ريبلينيكور-5.
إليك عزيزتي الصبية الحسناء طريقتنا الخاصة في الاستخدام:
وزّعي الجل على خط الشعر، ثم استخدمي أداة التصفيف الجانبية 3 في 1 لتنسيق الأطراف بدقة. للحصول على تصاميم أكثر تفصيلًا،
استخدمي العصا الجانبية لإبداع تموجات، دوامات، أو أنماط منحرفة حسب رغبتك.
ـ رذاذ الحماية "بروتكتِف شيلد ميست" خط الدفاع الأول لشعرك من الكلور والماء من هير ريتويل من سيسلي
رذاذ الحماية بروتكتِف شيلد ميست خط الدفاع الأول لشعرك من الكلور والماء من هير ريتويل من سيسلي
السفر يعني غالبًا التعرّض للشمس والمسابح المليئة بالكلور — وهنا، رذاذ "Protective Shield Mist" من Hair Rituel by Sisley يصبح درعك الأول. يقدّم المستحضر ما هو أكثر من الحماية التقليدية. تركيبته الذكية تشكّل طبقة غير مرئية تغلّف كل خصلة، لتحميها من آثار الأشعة فوق البنفسجية، الملح، والمواد الكيميائية. وهو مثالي لأسلوب الحياة المتنقل لأنه خفيف، لا يترك أي ملمس مزعج، ويمكن استخدامه بسهولة في أي وقت خلال اليوم. بضع رشّات قبل السباحة أو بعد التعرض للشمس تكفي لتجنّب جفاف الشعر وخشونته، وتمنحك شعرًا ناعمًا، مرنًا، ولامعًا كما كان في صباح أول يوم من عطلتك.
ومن وحي تجربتنا الخاصة، بمجرد أن ترشيه على شعركِ من الجذور حتى الأطراف قبل النزول إلى الماء، ستحصلين على وقاية متكاملة دون أن تشعري بأي ملمس دهني أو لزج، بل بنعومة خفيفة وعطر أنيق يرافقك طوال اليوم.
ننصحك برشه يوميًا من الجذور حتى الأطراف كخطوة أخيرة ضمن روتين العناية بالشعر داخل المدينة، أو كخطوة وقائية قبل التعرض للشمس، أو قبل السباحة أثناء تجوالك. كما يعجبنا ايضا حجم المستحضر المثالي الذي يسهل حمله، وينساب بسهولة داخل حقيبة اليد، لتتمكني من إعادة تطبيقه متى احتجتِ.
التلف الذي يتعرض اليه شعرك اثناء السباحة خلال رحلات اسفارك:
يمكن لأشعة UV (فوق البنفسجية) أن تتغلغل بعمق داخل ألياف الشعر، لتصل إلى اللُّب (Cortex)، مسبِّبةً تكوُّن الجذور الحرة. هذا الإجهاد التأكسدي يسبب تلف الدهون الطبيعية في الشعر ويؤثر على بنية الكيراتين وتركيبته. النتيجة، شعر جاف، باهت، وخشن الملمس.
الرطوبة، والماء بشكل عام، تؤثر بشكل كبير على جودة الشعر. رغم أن الشعر مقاوم للماء بطبيعته، إلا أنه قادر على امتصاصه. وعند ملامسة ألياف الشعر للماء، تتضخم وتصبح أثقل، مما يؤدي إلى تمددها وفقدان المرونة. تتشوّه الألياف، وتتضرر قشور الشعر الواقية، ويصبح الشعر جافًا، خشنًا، باهتًا، وأكثر عرضة للتكسر. قد نلاحظ هذا التأثير بوضوح على الشاطئ، لكن الحقيقة أن الرطوبة التي نتعرض لها في حياتنا اليومية قد تكون بنفس القدر من الضرر.
وبالنسبة لمحبي السباحة، يجفف الملح الشعر، بينما الكلور يجرّده من زيوته الطبيعية.
اغرمنا حقا بتركيبة المستحضر الذكية الممزوجة بالزيوت النباتية مثل المكاديميا والكاميليا، تعمل على تقوية الشعر ومنحه مقاومة طبيعية ضد امتصاص الماء والمواد الكيميائية. بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي يحتويها، مثل مستخلص دوّار الشمس والخرشوف، والتي تلتقط الجذور الحرة وتحمي بنية الكيراتين الأساسية للشعر من التفتت.
ومن وحي التجربة لاحظنا ان المستحضر يجدّد قوام الشعر وينعشه — ليغدو ناعمًا، حريري الملمس، ومفعمًا بالحيوية والتألّق! الشعر أكثر جمالاً ونعومة، وقد تمت تغذيته بعمق، وأصبح محميًا تمامًا، ومفعمًا بالحيوية. يتم الحفاظ على جودة الشعر وتألقه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منحوتة بلقيس.. محاكاة لشفافية الأرض
منحوتة بلقيس.. محاكاة لشفافية الأرض

الرياض

timeمنذ 23 دقائق

  • الرياض

منحوتة بلقيس.. محاكاة لشفافية الأرض

يواصل الفنان خالد العنقري استغلال موهبته في النحت ليحول المجسمات إلى عالم إبداعي بأسلوب فريد من نوعه، من خلال منحوتة جديدة بعنوان «بلقيس»، والتي يعيد من خلالها قراءة مشهد قرآني خالد من قصة النبي سليمان عليه السلام، يتعلق بقصة الملكة «بلقيس»، والذي كان سبباً في أن تؤمن بالله سبحانه وتعالى، وتهجر عبادة الشمس. ويقول العنقري: إن تجلي لحظة ذهول ملكة سبأ حدث حينما حسبت الصرح الممرد من الزجاج «لجة» أو بحيرة تمتلئ بالمياه، فكشفت عن ساقيها لتعبر المكان إلى حيث عرش الملك سليمان، وفي هذا المشهد، تتقاطع الأسطورة مع الرؤية الفنية لتتشكل بلغة النحت على الرخام الطبيعي، عبر تكوين بصري يجسد حذاء أنثوي أنيق مرفوع على قاعدة مدرجة، في إشارة إلى المقام الملكي والهيبة، ومطعم بجزء شفاف في الكعب يلامس السطح كما لو كان زجاجاً، في محاكاة رمزية لشفافية الأرض التي وردت في القصة القرآنية. ويوضح الفنان أن الرخام المحلي المستخدم بالمنحوتة يمنح العمل هوية متجذرة في الأرض، ويعكس صلابة الزمن مقابل لحظة من الدهشة والارتباك الأنثوي. فبين قوة الشخصية الملكية ورهافة الشعور، تتأرجح المنحوتة لتسرد لحظة خالدة بلغة المادة والحجم والفراغ. ويؤكد العنقري أن هذه المنحوتة ليست مجرد تشكيل جمالي، بل هي استحضار لفكرة الحكمة الإلهية وتجلياتها الرمزية في تفاصيل دقيقة، وقراءة بصرية لثقافة الروح الأنثوية في مواجهة المجهول والشفاف. وبهذا، تمثل 'بلقيس' جسراً بين الفن والقص القرآني، بين الذاكرة البصرية والروحانية، حيث تتحول الأحجار إلى سرد بصري ينبض بالدلالات والرموز. ويعد العنقري من فناني النحت المميزين بالمملكة، وهو مؤمن بأن فن النحت يختلف في أسلوبه عن باقي الفنون، فهو لا يتعامل مع الأشكال المسطحة مثل فن التصوير، وإنما يتضمن أشكالاً مجسمة ذات أبعاد ثلاثة، ما يعني أن المتعة الفنية التي تتصل بأعمال النحت لا تأتي من خلال المشاهدة فقط، وإنما عن طريق اللمس والحركة المجسمة. ويقول العنقري: إن الفكرة الفنية لأي عمل تأخذ كامل تفاصيلها في عقله، ثم يقوم برسمها ويختار قطعة حجر مناسبة للفكرة بالأبعاد والحجم والوزن واللون، ثم يبدأ بتخطيطها وتوزيع مساحتها، ثم يتخذ قرار القص والإزاحة وتشكيل الفراغ، ويواصل العمل حتى مخرجاته النهائية.

نساء في الميدانمن الخطوط الهندسية إلى عبير الزهور
نساء في الميدانمن الخطوط الهندسية إلى عبير الزهور

الرياض

timeمنذ 23 دقائق

  • الرياض

نساء في الميدانمن الخطوط الهندسية إلى عبير الزهور

سيرة إبداعية لامرأة سعودية أعادت تعريف الجمال في مشهد متسارع يتبدل فيه المفهوم التقليدي للعمل، وتُعاد فيه صياغة أدوار المرأة السعودية ضمن رؤية تنموية شاملة، برزت أسماء نسائية استطعن العبور من حدود التخصص الجامد إلى فضاءات الإبداع المتعدد. من بين هذه الأسماء، تبرز المهندسة نهلة مجلد كواحدة من أولئك اللواتي لم يكتفين بأن يكنّ مجرد ممارسات لمهنتهن، بل أصبحن رائدات فيها، وناقلات لها إلى مناطق أكثر رحابة إنسانية وفنية. بدأت نهلة مسيرتها كمهندسة تصميم داخلي، ونجحت في أن تبني لنفسها مكانة في واحد من أكثر الأسواق تنافسية في المملكة، لكنها لم تتوقف عند هذا الإنجاز، بل آثرت أن تصغي لهمس داخلي يدعوها للذهاب أبعد، حيث سكون الزهور وروحها. قصة نهلة ليست مجرد انتقال من مهنة إلى أخرى، بل هي مثال حي على التطور العضوي للمسار المهني حين يقوده الشغف وتدعمه الإرادة. تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز في تخصص التصميم الداخلي عام 2005، وتقلّدت مناصب قيادية في عدة شركات بارزة، إلى أن أسست مكتبها الخاص الذي أدارته باحترافية وذائقة عالية. غير أن سنوات العمل المتواصل، والمشاريع المتتالية، دفعتها للتفكير في مساحة إبداعية موازية، فكانت الزهور هي تلك المساحة التي وجدت فيها صوتها الآخر، الهادئ، الدافئ، المختلف. رؤية فنية مختلفة في حديثها تستعيد نهلة البدايات وتقول: «كانت البداية مع التصميم الداخلي، وقد وجدت فيه مكاناً أحبه، لكنه كان دائماً يعيدني إلى التفاصيل الصغيرة، تلك التي لا يلاحظها كثيرون، لكنها تصنع الفارق. شيئاً فشيئاً، بدأت ألاحظ انجذابي المتزايد لتنسيق الزهور، خاصة في الحفلات والمناسبات، إلى أن أصبح شغفي الأعمق». نهلة لا ترى في انتقالها من التصميم إلى تنسيق الزهور تخليًا أو مجازفة، بل تؤمن بأن النجاح الحقيقي في السوق السعودي اليوم يعتمد على التنوع والقدرة على مواكبة الذوق العام المتجدد باستمرار. وتقول: 'السوق لم يعد كما كان، المستهلك أصبح أكثر وعياً، وأكثر تطلباً، والجمود المهني لم يعد خياراً. النجاح ليس في البقاء في منطقة الراحة، بل في خلق فرص جديدة تُبرز المهارة، وتُشبع الشغف.' وقد أثمر هذا الشغف عن مشروعها الفني 'NAL FIORE'، كتاب توثيقي بصري أصدرته بعد سنوات من العمل والتوثيق، جمعت فيه أبرز تصميماتها في تنسيق الزهور، وحرصت على طباعته في بريطانيا لما تمثله من مصدر إلهام لها في هذا المجال. 'بريطانيا مدينة تزهر شوارعها وحدائقها كل يوم، وتجعلني أعيش في عالم وردي لا ينضب، وهناك، عرفت كيف تكون الزهرة فكرة وقصة وهوية.' شغف يتجاوز الحدود رحلة نهلة لم تتوقف عند العمل داخل جدران المكتب أو خلف شاشة الكمبيوتر، بل كانت رحلة استكشاف وبحث عن مصادر الجمال حول العالم. زياراتها للمعارض الدولية، والمزارع المتخصصة في زراعة الأزهار، وسعيها الدائم لفهم خصائص كل نوع وموسمه ومكانه المثالي، كل ذلك شكّل لها خلفية ثقافية مميزة أصبحت تنعكس على كل عمل تنفذه، سواء في تنسيق حفلات الزفاف أو في المناسبات الرسمية والخاصة. وفي هذا السياق تقول: 'السفر لم يكن ترفاً، بل وسيلة لاكتشاف ثقافة الزهور في كل بلد، فلكل نوع حكاية، ولكل شكل دلالة، وللألوان لغة خفية لا يعرفها إلا من يتأملها بصدق.' ورغم هذه النقلة النوعية، لم تتخلَّ نهلة عن خلفيتها كمهندسة، بل ما زالت تصمم وتشارك في مشاريع هندسية رفيعة، ومنها مشاركتها مع فريق دولي في بناء فندق ضخم داخل المملكة، في مشروع تعتبره علامة فارقة في مسيرتها المهنية. تقول: 'لم أتخل عن التصميم، بل وسعت معناه. الزهور جزء من المشهد الكلي الذي أصنعه، وهي الروح التي أنفخها في المكان.' فهم الذوق المحلي أما عن علاقتها بالعميلة السعودية، فتؤكد أن المهندسة السعودية هي الأقدر على فهم ذوق المرأة السعودية، لأنها – ببساطة – تنتمي لنفس البيئة والثقافة. وتضيف: 'المرأة هنا أصبحت تعرف ما تريده، وتتابع صيحات العالم، لكنها في الوقت ذاته متمسكة بذوقها المحلي، وهو ما يمنح المصممة السعودية ميزة إضافية في تقديم حلول تصميمية تمزج بين الحداثة والهوية.' نهلة لا تؤمن بالفصل بين التصميم والحالة النفسية، وترى أن المصمم الجيد هو من يستطيع توظيف مشاعره في عمله دون أن يصبح أسيراً لها. وعن هذا تقول: 'عندما أكون في مزاج جيد، أنطلق كمن يرقص بين الألوان. أما في لحظات الحزن، فأبتعد عن التصميم، لأنني لا أحب أن أترك أثراً عابراً في عمل يدوم.' ومن أبرز ما يميز نهلة هو احترامها لرغبة العميل، دون التفريط برؤيتها الخاصة. تؤمن بأن التصميم الناجح هو ذلك الذي يحقق توازناً بين ذوق العميل وخبرة المصمم. 'أنا لا أفرض رؤيتي، بل أدمجها، أجعلها تنمو بهدوء في قلب الفكرة حتى تصير جزءاً منها، لا مفروضة عليها.' ولأنها مؤمنة بأن التصميم لا ينفصل عن القيمة، فإنها لا ترى أن النجاح يقاس فقط بالربح، بل بالرضا المعنوي الذي يمنحه كل مشروع ناجح. 'المردود المادي مهم، لكنه لا يعادل ذلك الشعور حين ترى عميلة سعيدة لأنها شعرت بأن المكان يشبهها.' دعم عائلي صادق رغم مرور سنوات على بداياتها، لا تزال نهلة تؤمن بأن الحلم لا ينتهي، وأن الأفق يتسع لمن يواصلون الركض نحوه. تصف نفسها بأنها ما زالت في مرحلة تحقيق حلمها، وتقول بابتسامة واثقة: 'كل مشروع أنجزه، أعتبره خطوة جديدة، ليس فقط في عملي، بل في ذاتي.' ولعل أجمل ما في تجربتها هو توازنها بين الشغف والعمل، وبين العائلة والمهنة، إذ ترى أن عائلتها الصغيرة هي مصدر طاقتها، وداعمها الأول في كل مرحلة. 'زوجي وابنتاي هما عماد حياتي، بهم أبدأ ومنهم أستمد قوتي.' وتختم نهلة حديثها بكلمة تلخّص فلسفتها في الحياة والعمل: 'الجمال موجود من حولنا، وما على الإنسان إلا أن يراه بعين متأملة، وأن يمنح نفسه فرصة ليكون جزءاً منه، سواء في زهرة، أو لون، أو فكرة… المهم أن نبقى أحياء بالشغف.' تسير نهلة المجلد في دربها الطويل، لا تكتفي بأن تكون مصممة ديكور أو منسقة زهور، بل امرأة سعودية ترسم ملامحها على وجه الزمن الجديد، تزرع كل يوم فكرة، وتقطف نجاحاً، لتؤكد أن الإبداع حياة تُعاش بكل ما فيها من حلم.

طمأنينة الكتابة
طمأنينة الكتابة

الرياض

timeمنذ 24 دقائق

  • الرياض

طمأنينة الكتابة

أتحدث مع صديق عن العزوف الذي أمرُّ به عن القراءة والكتابة، يلومني، يعتب عليَّ، ثم أمضي أثناء كلامي معه في سرد الأعذار والمسوغات والأفكار المنبثقة من ذلك الشعور؛ شعوري بالخوف أحياناً من أنني أفقد الشغف رويداً رويداً في الانتماء لهذا الجانب الإنساني الإبداعي من الحياة، والإحساس بأنني بحاجة ماسة للتوقف، التوقف الذي يظهر على سطح خشيتي انقطاعاً، بينما هو في شعور آخر مطمئنٌ - ولا أركن إليه دائماً - اتصال بمواد الحياة الخام، واستلهام ما يمس نفسي منها، التأمل في الحوارات، في الأفعال، ردود الأفعال، الأقوال التي من شأنها أن تكون عابرة؛ لكنها تقف في بالي كثيراً. الجميل في هذه الحالة وأنا أعزف عن الكتب، والكتابة، أنني أقبض على لحظاتٍ أخرى في شتى مناحي الحياة، لا لهدف التقاطها والإمساك بتفاصيلها، كلا، وإنما لمعايشتها، وتقمص حالات الآخرين فيها. اللبث عند المواقف الواقعية والافتراضية البصرية التي من شأنها أن تتعلق بي كساتر عن العادية - التي تمنيت مراراً أن ألتزم بها - كالاحتفال في مقهى بأبٍ مسحوق وإن بدا متأنقاً بجانب بناته، ترحيب عامل البقالة القريب على الهاتف بصديقٍ له، كان يعبر عن اشتياقه الشديد إليه، أمكث ملياً عند الصداقة وأقارن متنها بمتنٍ آخر من القرابة والأخوة، اقتراح ابني لي في بناء قبو حينما نبني بيت العمر بواسطته: ما الذي من الممكن أن نندسَّ بشأنه هناك في الأسفل؟ ما الذي نخفيه؟ أو ما الذي سيخفينا في ذلك الطابق السفلي؟! مشهد من مسلسل يعود فيه الأموات إلى الحياة، إلى ذويهم، يطرق أحدهم باب بيت خطيبته، يريد أن يواصل حياته التي انقطعت معها ومع الدنيا منذ أكثر من سبع سنوات، يريد أن يفي بوعده. يعود آخرون إلى الحياة؛ لكنها تأبى أن تتقبلهم، أشعر بالتعاطف معهم والترابط؛ لكن لا أفتأ أحدث نفسي حينما تكون مكانهم، بعدم تقبل فكرة العودة من الموت، أبوك الذي مات أصغر منك، ماذا تفعل حينما يعود إلى الدنيا ويلتقيك بما كان عليه؟! الحياة مرةٌ واحدة، هذه حقيقة لا مجاز ولا استعارة، كما أن الإنسان لا يؤمن بذلك وحسب، بل يحب أن يؤمن به ويسلِّم له. أعود إلى حديثي عن العزوف الذي انطلق فيه إلى سماوات أخرى من الاستلهام، والتغذية الفكرية الأدبية بعد تلك التباريح التي أفضت بها إلى صديقي إياه وأقول إنني ما زلت بين خوفي من العدم ورجائي في صلاتٍ أدبية أخرى، أخشى تواكلي؛ مسوغاً لنفسي ذلك الانقطاع باعتباري إياه استئنافاً، بيد أني أعود إلى صورة معلقة في مكتبي لماريو فارغاس يوسا، في أسفلها مقولةٌ له مهمة: «الطمأنينة شعور غريب على المبدع، المبدع كل مرةٍ مبتدئ، كل مرةٍ يقول في سره، ربما لم يعد لديَّ شيءٌ أقوله؛ لكنه يحفر، ويحفر، ويجد ما يقوله».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store