
إقبال لافت على "المزارع السياحية" في جرش.. وتوقع ارتفاع الحجوزات إلى %100
صابرين الطعيمات
جرش - تشهد المزارع السياحية الخاصة في محافظة جرش أو ما تسمى "بيوت الضيافة"، حركة إقبال لافتة، لا سيما أنها تحافظ على خصوصية الزوار وتخفض الأسعار وتوفر جميع الخدمات السياحية في الموقع نفسه.
اضافة اعلان
وفي مثل هذا الوقت من كل عام، عادة ما تبلغ حركة السياحة الداخلية والخارجية ذروتها، لا سيما أن درجات الحرارة معتدلة في محافظة جرش، وتوجد فيها العديد من الغابات والمواقع الأثرية والمحميات الطبيعية، وهي قريبة من مختلف المدن والمحافظات، وفيها جميع الخدمات السياحية التي يحتاجها الزوار، فضلا عن المهرجانات والبازارات التي تقام فيها.
وارتفعت نسبة الحجوزات في المزارع السياحية، بعد ارتفاع درجات الحرارة والأجواء الربيعية التي تتميز بها محافظة جرش حاليا، فضلا عن حجوزات من المتوقع أن تصل إلى نسبة 100 % لإقامة المناسبات الاجتماعية فيها، كون المزارع السياحية تعد من أفضل الخيارات من حيث التكلفة والموقع والأجواء ومستوى الخدمات والمساحة، وحفاظها على الخصوصية، للاستفادة من الأجواء الربيعية الدافئة في محافظة جرش.
وأكد عدد من أصحاب هذه المزارع، التي تحولت إلى مشاريع استثمارية سياحية كبرى في المدينة منذ سنوات، أنهم عانوا من فترة ركود طويلة خلال فصل الشتاء الماضي، إلا أن نسبة الحجوزات وصلت حاليا إلى 60 %، ومن المتوقع أن ترتفع مع العطلة الصيفية وعودة المغتربين إلى 100 %.
تجهيز المزارع بكل ما تحتاجه
ولفتوا إلى أنهم يبذلون أقصى جهودهم للاستفادة من نشاط الحركة السياحية حاليا وفي العطل الرسمية، وجهزوا مزارعهم بكل ما تحتاجه، إلى جانب تنظيفها وتعشيبها، بالإضافة إلى تكثيف الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلان عن تخفيض أسعار التأجير، ما أسهم في رفع نسبة الحجوزات.
ويتجه الزوار إلى محافظة جرش، بخاصة إلى المزارع السياحية، نظرا لما تمتلكه من خصوصية، ولمواقعها بين الغابات والمحميات الطبيعية، ولتوافر الخدمات فيها، وكذلك للاستفادة من ارتفاع درجات الحرارة والأجواء الربيعية التي تتميز بها المحافظة.
وشهدت هذه المزارع، في السنوات الأخيرة، رواجا لافتا، بعد التسويق شبه المجاني لها على صفحات مواقع التواصل، على أن التسويق المميز لم يتعد تلك الصفحات لدى عدد كبير من هذه المزارع، بعد أن اصطدم زوارها بفارق المساحة بين مستوى الترويج للخدمة والواقع القائم.
إلى ذلك، قال محمود عبد الدايم، وهو صاحب إحدى المزارع السياحية في جرش، إن الفترة الماضية شهدت حالة ركود كبيرة لم تمر بها المنطقة منذ سنوات، رغم تجهيز هذه المزارع بخدمات تتناسب مع طبيعة فصل الشتاء، وتوفير التدفئة اللازمة، لكن الظروف الاقتصادية للمواطنين، والظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، سببت حالة من الركود في مشاريعهم.
وأكد أن هذا الوضع لا ينطبق على جميع هذه المزارع، التي يزيد عددها على 400 مزرعة وبيت ضيافة، إذ إن هناك من يحرص على تقديم الأفضل وبأسعار مناسبة، ويتسابق أصحاب هذه المشاريع لجذب الزوار من جميع المحافظات، خصوصا في هذه الفترة وخلال عطلة العيد.
وبين عبد الدايم أن أصحاب المزارع قاموا بتنظيف المزارع وتعقيمها وتجهيز التدفئة ومواقع الشواء واللعب، وتنظيف برك السباحة وتعشيب المزارع، بهدف ضمان تقديم أعلى مستوى من الخدمات للزوار.
وأوضح أن الميزات السياحية التي تتميز بها المحافظة يجب استثمارها واستغلالها بطرق آمنة وتحت رقابة مشددة، لمنع أي تجاوزات أو أخطاء أو إساءة، قد تسبب مشكلات اجتماعية على المستوى البعيد، لا سيما أن المزارع السياحية أصبح لها روادها، وهي منتشرة على مدار العام، وتمتاز بخصائص ترفع نسبة الإقبال عليها.
"هدأة دبين" يوفر الخدمات بأجور رمزية
إلى ذلك، يعاني مشروع "هدأة دبين" في محافظة جرش، الذي مر على افتتاحه الرسمي 8 سنوات، من ضعف الإقبال عليه بسبب تراجع السياحة الداخلية وكذلك الخارجية، جراء الأحداث التي تمر بها المنطقة، والظروف الاقتصادية التي تؤثر على أولويات المواطنين، إذ يفضل كثيرون التنزه العشوائي المجاني، حتى وإن افتقد للخدمات.
ورغم أن الموقع جاهز لاستقبال الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الهيئات المختلفة، ويتميز بإمكانية عقد اللقاءات والمحاضرات والورش التدريبية والفنية واللوجستية في الموقع المجهز لهذه الغاية وبأسعار رمزية، إلا أن الإقبال ما يزال ضعيفا.
وكان مشروع "هدأة دبين" قد أغلق قبل نحو 4 أعوام لمدة عامين، لعدم وجود أي زوار للموقع وضعف الحركة السياحية إثر جائحة كورونا، وما تزال الحركة السياحية شبه معدومة حتى الآن.
ووفق ما ذكر لـ"الغد" مدير المشروع المهندس بشير العياصرة "لم تفلح ميزات المشروع وجمالية موقعه وأهميته البيئية والسياحية في استقطاب الزوار، كما أن المشروع يعمل بأعلى طاقته ومجهز لاستقبال الزوار على مدار الساعة منذ فترة، إلا أن الإقبال ما يزال ضعيفا خلال هذه الفترة والأشهر الماضية".
وسبب ذلك، بحسب العياصرة "يعود إلى تراجع الحركة السياحية الداخلية والخارجية، والظروف الاقتصادية للمواطنين، وارتفاع تكاليف التنزه في الأردن، والظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، مما ينعكس على أولويات الناس واهتماماتهم وحالتهم النفسية".
وقال "إن من أهم هذه الأسباب هي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، خصوصا سكان المحافظات الأخرى الذين يحتاجون إلى تكاليف وأجور نقل باهظة، ودخول إلى الموقع، ووجبات غذائية على مدار يومهم أثناء تنزههم، إذ يعد هذا البرنامج مكلفا، مقارنة بإمكانات غالبية الأسر التي ترغب بالتنزه".
وأضاف العياصرة "أن هدأة دبين هو من أكبر المشاريع السياحية الطبيعية في محافظة جرش، ويوفر مختلف الخدمات السياحية بأجور رمزية بسيطة، كما يوفر رحلات وتنزها بخدمات عالية ومستوى راق في أجمل غابات العالم، فضلا عن أنه يهتم بالعمل مع المجتمع المحلي من خلال عرض منتوجاتهم وعمل بازارات ومعروضات تستهدف زوار المحمية".
اقرأ أيضا:
جرش.. سكان "المنصورة" يهجرونها لسوء أوضاع طريقها وغياب خدمات أساسية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
زين تستكمل زراعة 600 شجرة حُرجية ومُثمرة في مدينة الحُسين للشباب
عمّان، 15 حزيران 2025: انطلاقاً من استراتيجيتها في إدارة الاستدامة 2020-2025 والتزامها المتواصل بتعزيز الغطاء الأخضر في المملكة ودعم الجهود الوطنية في التصدي لتحديات التغير المناخي؛ نظّمت شركة زين الأردن عدداً من الفعاليات التطوعية لزراعة أشجار تنوعت ما بين حرجية ومُثمرة في مدينة الحُسين للشباب، وصل عددها إلى 600 شجرة. وأُقيمت الفعاليات بمشاركة عدد من موظفي شركة زين الأردن، ومتطوعي مجموعة مالكي دراجات هارلي في الأردن 'Harley Owners Group' HOG '، ومجموعة مالكي دراجات فيسبا في الأردن (Vespa Jordan Riders)، وبحضور مدير عام مدينة الحسين للشباب بسّام الخلايلة، إذ تُجسّد مُبادرات زين البيئية -التي تعمد الشركة على إقامتها باستمرار- حِرصها على تحقيق أثر إيجابي مُستدام عبر مُساهمتها بزيادة الرقعة الخضراء من خلال دعم المشاريع الخضراء التي تساهم في إعادة التوازن البيئي وتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تعكس التزامها بالمسؤولية البيئية الذي أخذته على عاتقها منذ تأسيسها بتعزيز التكامل بين الاستدامة البيئية والاقتصادية، كما وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعيها لترسيخ ثقافة العمل التطوعي ونشره بين أفراد المجتمع الأردني وتشجيعهم على تبنّي الممارسات الصديقة للبيئة لضمان مستقبل مُستدام للأجيال القادمة. وبلغ إجمالي عدد الأشجار التي زرعتها الشركة حتى الآن ضمن مبادراتها البيئية في مختلف محافظات ومناطق المملكة 18,250 شجرة. وتواصل زين جهودها المتواصلة لحماية البيئة من خلال إبرام شراكات فعّالة مع جهات محلية، أبرزها اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، لتمويل مشروع استدامة شجرة 'الملول' – الشجرة الوطنية للأردن – في محمية غابات اليرموك. وقد شملت جهود الشركة إعادة تأهيل جزء من المحمية وتحسين حالة الأشجار المتدهورة، من خلال تمويل المشروع وتوفير أشجار الملول، إلى جانب تخصيص مساحة داخل المحمية باسم 'زين' وزراعتها بـ 250 شجرة. كما تساند زين مزارعي الأردن الأقل حظاً عبر مشاركتها في مشروع 'القافلة الخضراء' مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة، من خلال دعم أصحاب الأراضي الزراعية غير المستغلة بسبب الظروف الاقتصادية، بهدف توفير دخل مستدام لهم وتمكينهم اقتصادياً. وقد بلغ عدد المزارعين المستفيدين من دعم الشركة 55 مزارعاً. وتستمر زين أيضاً في زراعة غابتها الخاصة الواقعة في منطقة ثغرة عصفور بمحافظة جرش بشكل دوري، وبالتعاون مع وزارة الزراعة ومديرية الحراج.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
الضمان توضح شروط استحقاق راتب الوفاة الطبيعية
أوضحت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي أنه يُشترط لاستحقاق راتب تقاعد الوفاة الطبيعية أن يكون للمؤمن عليه المتوفى فترة اشتراك فعلي بالضمان لمدة لا تقل عن 24 اشتراكاً من ضمنها 6 اشتراكات متصلة، وحدوث الوفاة خلال فترة اشتراكه بالضمان. وأضافت المؤسسة في بيان اليوم الاحد، إنه يُخصص هذا الراتب لورثة المؤمن عليه المستحقين من بداية الشهر الذي يتوفى فيه، ويُصرف كذلك لهم بدل نفقات جنازة بقيمة 700 دينار. وأكدت المؤسسة أن قانون الضمان الاجتماعي أتاح أيضاً تخصيص راتب تقاعد الوفاة الطبيعية لورثة المؤمن عليه الأردني المستحقين على الرغم من وفاته خارج الخدمة المشمولة بالضمان، شريطة أن يكون له مدة اشتراك سابقة لا تقل عن 120 اشتراكاً فعلياً بالضمان من ضمنها 12 اشتراكاً متصلاً، ولم يمضِ على انقطاعه عن الضمان أكثر من 60 شهراً من تاريخ إيقافه وحتى تاريخ حدوث الوفاة.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
'الكهرباء الوطنية': جاهزون للتعامل مع أي طارئ بعد انقطاع الغاز من حقل ليفياثان
قال المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية، سفيان البطاينة، إن شركة الكهرباء الوطنية الأردنية جاهزة لمواجهة أي مستجدات أو ظروف، سواء على المدى القصير أو الطويل. وبين البطاينة إن مخزون المملكة من وقود توليد الطاقة الكهربائية كاف مدة لا تقل عن 20 يوما، حتى مع توقف الإمدادات من حقل 'ليفياثان' للغاز الطبيعي، الذي يزود المملكة بجزء كبير من حاجتها لتوليد الطاقة الكهربائية. وأشار البطاينة، إلى وجود بدائل مستدامة تم تفعيلها منذ توقف إمدادات الغاز 'مؤقتا'، وفقا لوزارة الطاقة الإسرائيلية، وفي حال حدوث أي ظرف طارئ، يمكن رفع هذا المخزون من سلاسل التزويد المختلفة.