"الأميركية" خرّجت طلابها.. واتفاقية قطرية جديدة لدعم الطلاب
احتفت الجامعة الأميركية في بيروت بتخريج 96 طالباً لبنانياً مساء أمس الاثنين في 26 أيار، ضمن برنامج المنح الدراسية التي أُطلقت في خضم الأزمة عام 2021، بالتعاون مع "مؤسسة التعليم فوق الجميع"، وصندوق قطر للتنمية. وتخرّج هؤلاء الطلاب كان بدعم كامل من دولة قطر، وتمثل الفصل الرابع والأخير في دراستهم الجامعية.
منحة تتجاوز الدعم المالي
أقيم الحفل في حرم الجامعة بحضور وزيرة التربية ريما كرامي، وسفير دولة قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وممثلين عن المؤسسات القطرية الشريكة، ورئيس الجامعة فضلو خوري. ولم يكن الحدث مجرد مناسبة احتفالية، بل جاء تتويجاً لمسار أكاديمي وإنساني متكامل، صُمّم ليعيد للتعليم معناه الأعمق في بلد فقد فيه الطلاب والمعلمون مقومات الاستمرار.
صحيح أنّ المنحة وفّرت الدعم المالي، إلا أن القسم الأوسع منها كان معنياً ببناء شخصية الطالب وتطوير مهاراته، عبر ورش عمل في المسرح، وكتابة النصوص، ولغة الجسد، وخدمة المجتمع. ومن بين هؤلاء الطلاب، سافر عشرة طلاب إلى قطر لمتابعة فصل دراسي كامل، خاضوا خلاله تجربة أكاديمية ومهنية واجتماعية، أتاحت لهم توسيع آفاقهم وتطوير سيرهم الذاتية.
كريستا ماريا بو رعد، الحاصلة على شهادة في الصحة البيئية، قالت لـ"المدن": "تدرّبنا كثيراً، على مختلف الأصعدة. شاركنا في المسرح، وتعلّمنا كيف نكتب خطابات ونتحدّث أمام جمهور، وتطوّرنا كثيراً. أنا ممتنة جداً لمؤسسة التعليم فوق الجميع ولدولة قطر، التي حفّزتني على تقوية شخصيتي من خلال الأنشطة، والدرس".
أما أنجيلا صبحية، المتخرجة في علوم الكومبيوتر، والتي أمضت فصلاً دراسياً في قطر، فتصف التجربة بـ"التحولية": "فتحت لي أبواباً كثيرة، وتعرفت على عادات وثقافات متنوعة، وعملت على مشروع مع شركة هناك ساهم في تطوير سيرتي الذاتية. أحببت كثيراً هذه الفرصة، وأشكر كل من ساعد في تحقيقها".
نحو شراكات جديدة؟
برنامج المنح القطرية في الجامعة الأميركية شكّل جزءاً من رؤية استراتيجية أوسع تتبناها الدوحة، تقوم على اعتبار التعليم أولوية تنموية لا يمكن التفريط بها، خصوصاً في الدول المتأثرة بالأزمات. وهو امتداد لسلسلة من المبادرات القطرية التي بدأت بعد انفجار مرفأ بيروت، وشملت ترميم مدارس رسمية وخاصة وجامعات، في مقدمتها الجامعة اللبنانية.
ويقول مدير منحة قطر في الجامعة الأميركية، جوزيف قسطنطين، لـ"المدن": "نتطلع إلى تعاون جديد مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق قطر للتنمية"، في إشارة إلى إمكانية تمديد أو تطوير البرنامج في مراحل لاحقة. وهو ما لمح إليه أيضاً السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في لبنان خلال الحفل، مؤكداً لـ"المدن": "لدينا دعم كبير في مجال التعليم، وهناك اتفاقية يجري العمل عليها بين قطر ولبنان"، مضيفاً: "لبنان بلد عريق في التعليم والفن، والآتي أفضل إن شاء الله".
شراكة لا تتوقّف عند التمويل
لا تقتصر المقاربة القطرية للتعليم في لبنان على تقديم منح أو ترميم مبانٍ متضررة، بل تقوم على بناء شراكات أكاديمية وثقافية، كما أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العالي في قطر، لولوة الخاطر، خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت، مشيرة إلى أهمية "تبادل الطلاب، دعم البحث العلمي، وتطوير المناهج".
بهذا المعنى، لا يبدو دعم قطر للتعليم في لبنان تدخّلاً ظرفياً، بل خياراً استراتيجياً يعكس إيماناً بدور الإنسان في إعادة بناء الدول والمجتمعات. وهذا ما قالته الخاطر لـ"المدن" حينها: "لدينا جيلاً عربياً واعداً، والنهوض به لا يتم إلا من خلال تعاون متكامل في المجالات التعليمية والعلمية والفكرية والثقافية".
ومع تخرّج الدفعة الرابعة من الطلاب اللبنانيين ضمن هذا البرنامج، تُكرّس الدوحة موقعها كواحدة من أبرز الداعمين الفعليين لقطاع التعليم في لبنان. وبينما يتآكل التعليم الرسمي، وتفقد الجامعات أساتذتها تباعاً، تثبت المبادرات من هذا النوع أنها ليست فقط ضرورة، بل أملٌ لا يجوز التفريط به.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 16 ساعات
- الميادين
السعودية وقطر تعلنان دعماً مالياً مشتركاً للقطاع العام في سوريا
أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت، أنّ بلاده ستقدّم مع قطر دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العامّ السوري. وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق، مؤكداً دعم بلاده لرفع العقوبات عن سوريا والنهوض بعملية إعادة الإعمار. وقال ابن فرحان "نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية، وسنعمل لتحقيق ذلك"، مشيراً إلى أنّه "استعرض مع الشيباني فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي"، معرباً عن تطلّعه لـ"تعزيز الشراكة بين البلدين". وثمّن ابن فرحان استجابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب لطلبات رفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أنّ ذلك "سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب السوري". وفي وقتٍ لاحق، ذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وقطر أنّ "الدعم المالي للعاملين في القطاع العامّ السوري سيكون لمدة 3 أشهر". اليوم 18:32 اليوم 16:34 وأوضح البيان، الذي نُشر عبر وكالتي الأنباء السعودية والقطرية، أنّ هذا الدعم يأتي امتداداً لدعمهما السابق في سداد متأخّرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت نحو 15 مليون دولار. وأكّد البيان أنّ الدعم يعكس حرص السعودية وقطر على دعم استقرار سوريا وتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز مصالح الشعب السوري. وأكّدت الدولتان التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا. وأشار البيان إلى أهمية تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لضمان دعم مستدام وفرص تنموية حقيقية للشعب السوري. ووصل وزير الخارجية السعودي، السبت، إلى دمشق على رأس وفد اقتصادي رفيع، ضم مستشارين ومسؤولين من وزارات المالية والاستثمار والخارجية. والتقى الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع. #دمشق | جانب من زيارة سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan للجامع الأموي، يرافقه معالي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية السيد أسعد الشيباني. الماضي، وقّعت سوريا وتحالف شركات دولية اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة. وقال الشيباني: "خيارنا في سوريا السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة". وأشار إلى أن إعادة إعمار سوريا لن تُفرض من الخارج بل ستكون بقيادة الشعب السوري، مرحّباً بجميع المساهمات في هذا المجال.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 20 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هاني: نراهن على الشراكة مع مصر لدعم الزراعة اللبنانية
استقبل وزير الزراعة الدكتور نزار هاني في خطوة جديدة نحو توسيع آفاق التعاون العربي الزراعي، وفدًا رفيع المستوى من الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال (ELBA)، برئاسة فتح الله فوزي محمد، وعضوية شخصيات اقتصادية وزراعية بارزة من مصر ولبنان. خُصّص الاجتماع لبحث فرص التكامل بين البلدين في القطاع الزراعي، وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية، لا سيما في مجالات تصدير المحاصيل، تبادل الخبرات، ومواكبة التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. وأكد الوزير هاني أن "الزراعة اللبنانية بحاجة اليوم إلى تحالفات عربية حقيقية تنطلق من منطق الشراكة لا المساعدة، وتُبنى على التكامل في الموارد والأسواق والخبرات"، مشيراً إلى أن "التعاون مع مصر يمثل نموذجًا يحتذى في هذا المجال". وأوضح أن "الشراكة مع القطاع الخاص، لا سيما عبر هيئات كالجمعية المصرية اللبنانية، تشكّل رافعة حقيقية لدعم سلسلة القيمة الزراعية من الزراعة إلى التصدير"، قائلاً: "نعوّل على رجال الأعمال العرب في تحريك عجلة الإنتاج الزراعي، من خلال دعم أسواق التصريف، تطوير التوضيب والتغليف، ورفع جودة المنتجات لتطابق المعايير العالمية". وفي سياق حديثه، أعلن الوزير هاني عن لقاء مهم جمعه مؤخرًا بنظيره المصري، على هامش مؤتمر زراعي دولي عُقد في إيطاليا، حيث جرى الاتفاق على تفعيل مسار التعاون الزراعي الثنائي. وقال: "كان اللقاء محطة مهمة لتبادل الخبرات، حيث أبدت مصر استعدادها الكامل لمنح لبنان امتياز الاستفادة من التجربة المصرية في تطوير إنتاجية ونوعية محاصيل أساسية مثل البطاطا، الشمندر السكري، القمح، والخضار، وهي محاصيل محورية في الاستراتيجية الزراعية اللبنانية". كما شدد على أن "العلاقات الزراعية بين البلدين تسير بخطى ثابتة، خصوصًا في إطار تنظيم دخول البطاطا المصرية إلى السوق اللبنانية ضمن الرزنامة الزراعية المتفق عليها منذ سنوات، بما يراعي مصالح المزارعين في كلا البلدين". وتناول الوزير هاني التحديات التي تواجه الصادرات الزراعية اللبنانية، نتيجة استمرار إغلاق الطرق البرية عبر سوريا، ما أدّى إلى ارتفاع كلفة الشحن البحري إلى نحو 3000 دولار للحاوية، وتراجع تنافسية المنتج اللبناني. في هذا الإطار، أشار إلى "لقائه الأخير مع وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر، حيث تم التباحث في تسهيل مرور المنتجات الزراعية اللبنانية عبر الأراضي السورية، ومعالجة مسألة الرسوم المرتفعة". وكشف عن اتفاق رباعي قيد التبلور بين لبنان وسوريا والأردن والعراق، من شأنه إعادة تفعيل خطوط الشحن البري وتوسيع التبادل الزراعي العربي. وأكد الوزير هاني أن "الوزارة تعمل على تحديث مراكز الحجر الصحي النباتي والحيواني على المعابر الحدودية، لتسهيل حركة السلع وتحقيق المعايير الدولية، خاصة مع ازدياد الطلب الخارجي على المنتجات اللبنانية، لا سيما العسل وزيت الزيتون"، معلنا عن "ورشة إصلاح تنظيمي لإلغاء نظام الإجازات الزراعية، واستبداله برزنامة زراعية علمية واضحة تضمن التوازن بين الإنتاج والطلب، وتمنع تكدّس المحاصيل والخسائر". وتطرق إلى أزمة تصريف البطاطا في عكار، "حيث يواجه المزارعون صعوبة في بيع محصولهم بأسعار مجزية، ما يهدد قدرتهم على زراعة الموسم المقبل"، داعيًا إلى "تكاتف الجهود بين الدولة والقطاع الخاص لإنقاذ الموسم". وتحدّث رئيس الجمعية فتح الله فوزي محمد، مشيدًا بجهود وزارة الزراعة، وقال: "العلاقات بين مصر ولبنان أكبر من ظرف أو زمن. هي علاقة مصير مشترك، والجمعية تمثل منذ أكثر من ثلاثين عاماً جسرًا اقتصاديًا وثقافيًا متينًا بين البلدين"، مؤكدا أن "الزيارة تأتي في إطار دعم لبنان الشقيق، وتوسيع مجالات التعاون الاستثماري، ولا سيما في القطاع الزراعي، بما يفتح آفاقًا جديدة للشركات المصرية واللبنانية على حدّ سواء". من جهته، قال نائب رئيس الجمعية فؤاد حدرج: "نحن لبنانيون في الخارج لا نطلب إلا أن نرى وطننا في موقعه الطبيعي: حر، مزدهر، بعيدًا عن الطائفية والانقسامات. ووجدنا في مصر وطنًا ثانيًا كريمًا نعتز بالانتماء إليه". وأضاف: "نضع كل إمكاناتنا وخبراتنا في خدمة لبنان". كما تحدث الدكتور سمير النجار، المعروف بـ"المزارع الأول في مصر"، مشيدًا بدور الوزير هاني في حماية الإنتاج والمزارعين اللبنانيين، مؤكداً "الاستعداد لتقديم دعم فني وتسويقي ونقل خبرات إنتاج عالية الجودة". واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في تطوير عقود المزارعة الثلاثية (مزارع – مصنع – مصدر)، وتحسين شروط الشحن البحري إلى الخليج وأوروبا، إضافة إلى إعداد خارطة صحية وغذائية شاملة للمنتجات اللبنانية، تعزز ثقة المستهلك الأجنبي وتعزز صادرات لبنان. وختم الوزير هاني اللقاء بتأكيده أن "هذه الاجتماعات ليست مجرد مجاملات، بل خطوات عملية نحو بناء شراكات استراتيجية عربية مستدامة"، وقال: "نحن بحاجة إلى دمج المعرفة والموارد بين الدول العربية، ومصر شريكنا الطبيعي والتاريخي في هذا المسار. سنستمر في تطوير الزراعة اللبنانية بالتعاون مع أشقائنا العرب، من أجل رفع الإنتاجية، خفض الكلفة، وتحقيق الأمن الغذائي المشترك". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
وزير الصناعة يشارك في فعاليات الاجتماع الدوري للجمعية العمومية لشركة الجسر العربي
شارك المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في فعاليات الاجتماع الدوري للجمعية العمومية لشركة الجسر العربي، وذلك بحضور كل من المهندسة وسام التهتموني وزير النقل الأردني، ورزاق محيبس السعداوي وزير النقل العراقي بالإضافة إلى رئيس مجلس الإدارة ونائبيه والإدارة التنفيذية للشركة. وخلال الاجتماع استعرض مدير عام الشركة عدنان العبادلة الإنجازات التي حققتها الشركة خلال عام 2024، حيث أشار الى تحقيق الشركة العديد من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخها حيث حققت الشركة في عام 2024 أعلى أرباح سنوية منذ تأسيس الشركة في عام 1985، وكذلك أعلى ايرادات، وأرصدة نقدية، وزيادة في الموجودات وحقوق الملكية، كما وصلت الشركة الى أعلى معدل نقل شاحنات سنوي في تاريخها، مضيفا ان الشركة مستمرة في سياسة تطوير وتحديث أسطولها البحري، حيث تم استبعاد بواخر الشحن القديمة، وإدخال قوارب وبواخر شحن حديثة وبتقنيات وتكنولوجيا متطورة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الخط البحري نويبع-العقبة، وبين ان عدد وحدات أسطول بواخر الشركة وصل الى 10 وحدات بحرية متخصصة ومتنوعة، وهو اعلى عدد وحدات بحرية تملكته الشركة منذ تأسيسها. زيادة أعداد الركاب والشاحنات وتم استعراض نشاط الشركة التشغيلي وموقفها المالي خلال الربع الأول من عام 2025، حيث أظهرت الارقام التطور والزيادة الحاصلة في أعداد الركاب والشاحنات مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، وهو ما يعكس استمرار الشركة بالنمو والتطور. كما اطلعت الجمعية العمومية على الجهود المبذولة من الشركة والخدمات المقدمة لاستقبال ونقل الحجاج المصريين عبر خط نويبع-العقبة، حيث قامت الشركة وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في العقبة ونويبع بالعمل على تسهيل إجراءات سفر حجاج بيت الله الحرام، وتقديم خدمات الضيافة المجانية لهم، وتوفير اماكن الانتظار والراحة، وتنفيذ رحلات مكوكية لضمان وصولهم حسب المواعيد والبرامج المحددة مسبقاً. وتم خلال الاجتماع مناقشة سُبل تنمية وتطوير حركة التبادل التجاري التي تتم بين البلدان الثلاثة عبر الخط البحري نويبع-العقبة، وذلك من خلال رفع تنافسية هذا الخط الحيوي الذي يعد همزة الوصل بين افريقيا العربية وآسيا العربية، ودراسة تقديم تسهيلات لحركة التجارة التي تتم من خلال هذا الخط البحري بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث. وأكد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، خلال الاجتماع، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر مع أشقائها في الأردن والعراق، وعلى أهمية التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة في مجالات النقل المختلفة، مشيرا إلى أن شركة الجسر العربي تمثل نموذجا ناجحا للشراكة العربية وتقوم بدور كبير في تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم المبادلات التجارية العربية الآسيوية الأفريقية ولفت إلى أنها من أهم الشركات البحرية الرائدة في مجال النقل البحري في منطقة البحر الأحمر ولها الريادة في صناعة النقل البحري في المنطقة، مشيدا بما حققته الشركة من نتائج مميزة وتاريخية غير مسبوقه منذ تأسيسها، وبإدارة الشركة التي استطاعت تحويل ظروف العمل الصعبة إلى فرص للنجاح، مشيرا الى أن جمهورية مصر العربية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية شهدت تطوراً كبيرا في كافة المجالات، ومنها مجال الصناعة ومجال النقل (الطرق والسكك والجر الكهربائي وإنشاء وتطوير الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية كما تقوم بإنشاء عدد ٧ ممرات لوجستية متكاملة ) مضيفا أن مصر وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ستقدم كافة التسهيلات لخدمة التجارة العربية، مشيدا بالإجراءت والتسهيلات والخدمات المميزة التي قدمتها الشركة للحجاج المصريين في طريقهم الى الأراضي المقدسة، لاداء مناسك الحج مؤكدا على دعم وزراء النقل للشركة وأهمية رفع تنافسيتها وقدراتها. وأشادت المهندسة وسام وزير النقل الاردني، بالدور الذي تلعبه شركة الجسر العربي في تنمية العلاقات بين الدول المؤسسة، وأكدت على اهمية هذه الشراكة العربية، وضرورة العمل على تقديم كافة التسهيلات لزيادة وتنمية حركة التبادل التجاري بين الدول العربية بما يعود بالفائدة على كافة القطاعات في المملكة، وأكدت على دعم الجسر العربي والمسارات التجارية الجديدة التي يطلقها انطلاقاً من مبدأ التكامل لا التنافس، كما اكدت التهتموني على ان الخط البحري نويبع-العقبة له دور مهم في حركة التجارة العربية وبينت اهمية تطوير ميناء الركاب بالعقبة وربطه بالموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط لرفع تنافسيته واستخدام الخط العربي للنقل البري والبحري بما يوفر مسار بديل للصادرات والواردات الاردنية والعربية من والى الدول الأوروبية وأمريكا. وأكد وزير النقل العراقي رزاق محيبس على اهمية المحافظة على هذه الشراكة العربية لما لها من دور مهم ومحوري في نقل المستوردات العراقية من جمهورية مصر العربية عبر الاراضي الأردنية، وبين أهمية استمرار العمل بتطوير وتحديث أسطول الشركة، والتوسع باعمالها لتحقيق اهدافها القومية، واكد على انه سيتم دراسة تقديم تسهيلات لمرتادي خط العقبة-نويبع بما يؤدي الى زيادة تدفق البضائع بين العراق ومصر والاردن. وأشاد وزراء النقل بالجهود المبذولة من مدير عام الشركة ونائبيه، وبالتطور الباهر والمميز الحاصل في اعمال الشركة خلال الدورة الحالية لمجلس إدارة الشركة، خصوصاً وان الشركة تدرس الدخول في مشاريع نوعية بهدف تطوير وتنويع اعمالها بما يخدم مصالح الدول المؤسسة.