ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران.. وترامب يدعو إلى إبرام تسوية
واصلت إسرائيل وإيران تبادل الضربات، الأحد، مع توعد إسرائيل لطهران بدفع "ثمن باهظ جدا" لمقتل مدنيين إسرائيليين في ضربات صاروخية نفذتها طهران، في ثالث يوم من تصعيد غير مسبوق.
اقرأ أيضا: ترامب: الولايات المتحدة ليست متورطة في الصراع بين إيران وإسرائيلوبينما أكدت الحكومة الإيرانية فتح المساجد ومحطات المترو كملاجئ، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل الى "إبرام تسوية"، مع تلميحه الى أن انخراط واشنطن في النزاع "ممكن".وقال عبر منصته تروث سوشال "على إيران وإسرائيل إبرام تسوية، وسنبرم تسوية"، مشيرا الى أنّ "الكثير من الاتصالات والاجتماعات تجرى" بشأن التصعيد الراهن، معتبرا أنّه يمكن إحلال السلام "قريبا" بين البلدين.وفي مقابلة مع شبكة "ايه بي سي"، قال الرئيس الأميركي إنّه "منفتح" على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع، مضيفا أن واشنطن "من الممكن أن تنخرط" في النزاع لكنها "ليست منخرطة" حاليا.وأطلقت إيران بعد ظهر الأحد دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، حسبما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان بالنزول الى الملاجئ، قبل أن يخفض مستوى الانذار في وقت لاحق.في غضون ذلك، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ومستودعات وقود في الجمهورية الإسلامية، حيث أفادت وسائل إعلام بأنّ حصيلة الضربات الإسرائيلية الجمعة والسبت بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، فيما أُصيب المئات بجروح.وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طهران بدفع "ثمن باهظ جدا" بعد مقتل مدنيين إسرائيليين في ضربات صاروخية.وقال خلال تفقده موقع سقوط صاروخ في بلدة بات يام قرب تل أبيب "إيران ستدفع ثمنا باهظا جدا على قتل المدنيين والنساء والأطفال المتعمد".وأسفرت ضربات صاروخية إيرانية اعتبارا من ليل السبت، عن مقتل عشرة أشخاص وجرح أكثر من 200 في منطقة تل أبيب وبلدة طمرة في الجليل الأعلى (شمال)، وفقا لخدمات الطوارئ الإسرائيلية والشرطة ومستشفيات.وبذلك، ارتفع عدد القتلى في إسرائيل منذ بدء التصعيد إلى 13، بينهم ثلاثة أطفال، بحسب مكتب نتنياهو.وأعلنت الحكومة الإيرانية أنّه سيتم تجهيز المساجد ومحطات المترو والمدارس لاستخدامها كملاجئ اعتبارا من مساء الأحد.وأتى ذلك مع دوّي أصوات انفجارات جديدة في طهران مع مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ضربات في مناطق عدة.وذكرت وسائل إعلام محلية منها صحيفة "هم ميهن" وموقع "خبر أونلاين" بتفعيل وسائط الدفاع الجوي فوق غرب وشمال غرب طهران "للتصدي لهجمات جديدة". من جهتها، نشرت صحيفة "شرق" مقطع فيديو لتصاعد أعمدة من الدخان في شرق العاصمة.كذلك، تعرّض مقر قيادة الشرطة في وسط العاصمة الإيرانية لضربة إسرائيلية. ونقلت وكالة إيسنا عن بيان للشرطة "تم استهداف قيادة شرطة طهران الكبرى بطائرة مسيرة معادية" مشيرة إلى أن الهجوم ألحق "أضرارا طفيفة" وتسبب في إصابة "عدد" من العناصر.ونشرت الوكالة لقطات من موقع انفجار في وسط طهران، مشيرة إلى أنّه قرب ساحة وليعصر. وأظهر مقطع الفيديو تصاعُد أعمدة الدخان بينما تناثر الحطام والزجاج في المكان.وغطت سحابة كثيفة من الدخان سماء طهران صباح الأحد عقب ضربة ليلية على مستودع وقود تسببت باندلاع حريق.وأفادت وزارة النفط الإيرانية بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران، أحدهما في شهران (شمال غرب طهران)، واندلع حريق فيه.لكن حركة المرور عادت إلى طبيعتها، وأعادت المقاهي والمتاجر فتح أبوابها كالمعتاد. وتشكلت طوابير طويلة أمام محطات الوقود، بحسب مراسي فرانس برس.وطلبت السلطات في طهران من موظفيها العمل عن بُعد في الأيام المقبلة.وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه ضرب "أكثر من 80 هدفا" في طهران الليلة الماضية، مشيرا إلى أنّ من بينها "مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر المشروع النووي، وأهداف إضافية كان النظام الإيراني يُخفي فيها الأرشيف النووي".وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن وزارة الدفاع استُهدفت، وتعرض أحد مبانيها ل"أضرار طفيفة".وأنذر الجيش الإسرائيلي الإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة، مشيرا الى أن ذلك يشمل "جميع مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها في إيران".وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش سيستهدف مثل هذه المواقع، غداة إعلان نتنياهو عزمه على ضرب "كل مواقع النظام" في إيران.وقال مسؤولون في إسرائيل التي يرجح خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم عدم إقرارها بذلك، إن هدف الضربات منع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.وعلى رغم نفي الولايات المتحدة أي مشاركة لها في الضربات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد أن طهران تحوز "دليلا قاطعا على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني".وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إلى جانب إسرائيل، إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وتنفي طهران ذلك، مدافعة عن حقها في برنامج مدني.وأُلغيت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، كانت مقررة في عُمان الأحد، فيما اتهمت طهران إسرائيل بعرقلتها.وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد الحرس الثوري وقائد القوة الجوفضائية، إضافة الى تسعة علماء نوويين.واستهدفت الضربات الاسرائيلية منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط إيران، ومواقع نووية أخرى في البلاد.إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده لم تحرك قدراتها العسكرية "في هذه المرحلة" لمساعدة إسرائيل على اعتراض الصواريخ الإيرانية التي تستهدف أراضيها.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرّح الجمعة بأن بلاده قد تُشارك في "عمليات للحماية والدفاع" عن إسرائيل في حال ردت طهران على الهجمات الإسرائيلية على أراضي فرنسا.من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس في محادثة هاتفية مع سلطان عمان هيثم بن طارق، أن إيران "يجب الا تملك أسلحة نووية"، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة في برلين.كذلك، أعلن ميرتس تعزيز الأمن حول المواقع الإسرائيلية واليهودية على الأراضي الألمانية ضدّ هجمات انتقامية محتملة من قبل إيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 26 دقائق
- مصرس
"لا ملوك في أمريكا".. ملايين يتظاهرون ضد ترامب ويطالبون باستقالته
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، مظاهرات واسعة ضد الرئيس دونالد ترامب. إذ خرج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع في مسيرات تم تنظيمها تحت شعار "لا ملوك في أمريكا". وكانت أكبر احتجاج مناهض لترامب في يوم واحد خلال ولايته الثانية التي بدأت في يناير الماضي. وشارك أكثر من خمسة ملايين شخص في مظاهرات "NO KINGS" في أكثر من 2100 مدينة وبلدة في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى 300 مظاهرة أخرى تحت شعار "اطردوا المهرجين"، بحسب موقع "أكسيوس".وبلغ عدد المتظاهرين في شيكاغو 75 ألف شخص، وفق ما قاله المنظمون ونقله "أكسيوس"، كما شهدت مدن أصغر مثل بونتلاند بولاية ميشيجان مظاهرات بحضور 400 شخص في مدينة يبلغ عدد سكانها 800 نسمة. وأطلق الضباط في بونتلاند الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد احتج أمام مبنى إدارة الهجرة والجمارك حتى وقت متأخر من المساء.وتزامنت المظاهرات مع العرض العسكري الذي شارك فيه أكثر من 6000 جندي، و128 دبابة للجيش وتم تنظيمه في العاصمة واشنطن احتفالًا بالذكرى ال 250 لتأسيس الجيش الأمريكي، بحضور الرئيس دونالد ترامب الذي كان يحتفل بعيد ميلاده ال79.وعلى الرغم من أن الاحتجاجات كانت سلمية، فإن هناك تقارير عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين خلال مظاهرة "لا للملوك" في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إذ استمرت المظاهرات العنيفة لأيام ضد سياسات سلطات الهجرة والجمارك (ICE)، وفق ما أوردته "أكسيوس".وأصدرت شرطة لوس أنجلوس أمر تفريق خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، وقالت الشرطة إن المتظاهرون قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات، كما أُصيب الضباط ب" ألعاب نارية تجارية " وأشياء أخرى بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي، وفق الموقع.وأُلقي القبض على رجل مشتبه به في قتل رئيسة مجلس النواب السابقة في ولاية مينيسوتا، ميليسا هورتمان، وزوجها مارك. وقال المحققون إن فانس بولتر(57 عامًا) انتحل صفة ضابط شرطة وأطلق النار على هورتمان ومارك، داخل منزلهما السبت. ما أدى إلى إلغاء بعض الفعاليات.وحققت الشرطة فى حادث إطلاق نار خلال مسيرة وسط مدينة سولت ليك سيتى بولاية يوتا، والذي أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة. وتم القبض على 3 أشخاص، من بينهم رجل مشتبه به، والذى أُصيب أيضًا بطلق نارى، وفقًا لقائد شرطة المدينة، برايان ريد.وطالب مئات المتظاهرين الذي ساروا ظهر السبت في شوارع العاصمة واشنطن، باستقالة ترامب محتجين على سياساته. وتحركت المسيرة بشكل منظم، برفقة أعداد كبيرة من رجال الشرطة، حاملين لافتات كتب عليها "ترامب يجب أن يغادر الآن"، وفق ما أفاد به مراسل وكالة "نوفوستي" الروسية.كما خرجت المظاهرات في تكساس، وألقت إدارة السلامة العامة في الولاية القبض على شخص على خلفية تهديدات موجهة إلى نواب الولاية، الذين قال مسؤولون إنهم كانوا يعتزمون حضور احتجاج "لا للملوك" في أوستن يوم السبت. وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء مبنى الكابيتول في تكساس لفترة وجيزة.ومن جانبه، هدد الرئيس دونالد ترامب باستخدام "قوة كبيرة للغاية" ضد المتظاهرين خلال العرض العسكري.وتظاهر نحو 14 ألف شخص في فيلادلفيا، وردد المتظاهرون شعارات مثل "هكذا تبدو الديمقراطية" و"ترامب، امضِ بعيدًا". كما حمل بعضهم أعلامًا أمريكية ولافتات تشبه الوضع الحالي في الولايات المتحدة بألمانيا النازية، بينما شبه آخرون ترامب ب"المسيح الدجال"، بحسب ما أوردته روسيا اليوم.في فلوريدا، اقترب المتظاهرون من منتجع ترامب مارا لاجو، في بالم بيتش. وتجمّع نحو 500 شخص في وسط مانهاتن بولاية نيويورك، مما تسبب في إغلاق بعض الطرق وازدحام مروري، وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا ملوك ولا ديكتاتوريين"، بينما انتقد بعضهم العرض العسكري الذي أُقيم في العاصمة.وقال منظمو احتجاجات "لا للملوك"، إنّ المظاهرات تأتي "ردًا مباشرًا على عرض ترامب العسكري المبالغ فيه الذي يموله دافعو الضرائب، فيما يُقال لملايين الناس إنه لا توجد أموال".كما انتقد بعض السياسيين والقادة العسكريين السابقين العرض العسكري، واصفين إياه بأنه "مشروع باهظ التكلفة". إذ تتراوح تكلفته بين 25 و45 مليون دولار أمريكي، وفقًا للجيش الأمريكي.-------------


المشهد العربي
منذ 28 دقائق
- المشهد العربي
ترامب: إيران لن تنتصر
أكد ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإثنين، أن استعداد إيران للتفاوض، إشارة إلى نيتها خفض التصعيد تجاه إسرائيل. وأضاف ترامب في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في كندا: "لكن كان عليهم فعل ذلك من قبل. أعطيتهم 60 يوما، وكان لدي 60 يوما (لإبرام اتفاق نووي)، وفي اليوم الـ61 قلت: 'ليس لدينا اتفاق". وتابع الرئيس الأمريكي: "عليهم إبرام اتفاق، إنه أمر مؤلم للطرفين، لكنني أقول إن إيران لن تفوز بهذه الحرب.. ويجب أن يتفاوضوا فورا قبل فوات الأوان". وعند سؤاله عن إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكريا في الصراع بين طهران وتل أبيب، رفض ترامب التعليق قائلا: "لا أريد الحديث عن ذلك". وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، إنه سيتم التوصل قريباً إلى سلام بين إسرائيل وإيران. وذكر ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال": "إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماما كما جعلت الهند وباكستان يتوصلان إلى اتفاق".


المشهد العربي
منذ 28 دقائق
- المشهد العربي
ترامب يكشف عن دخل يتجاوز 600 مليون دولار من العملات المشفرة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دخل يتجاوز 600 مليون دولار من العملات المشفرة، نوادي الغولف، رسوم الترخيص، ومشاريع أخرى. جاء ذلك في تقرير إفصاح مالي عام صادر، والذي قدم لمحة عن حجم استثمارات الرئيس الملياردير. يُظهر نموذج الإفصاح المالي السنوي، الذي يبدو أنه يغطي عام 2024، أن توجه الرئيس نحو العملات المشفرة قد زاد ثروته بشكل كبير. كما أفاد بوجود رسوم كبيرة من مشاريع التطوير وإيرادات من أعماله الأخرى. بشكل عام، أفاد الرئيس بأن أصوله لا تقل قيمتها عن 1.6 مليار دولار، وفقًا لحسابات رويترز. بينما صرح ترامب بأنه وضع أعماله في صندوق استئماني يديره أبناؤه، تُظهر الإفصاحات أن الدخل من هذه المصادر لا يزال يعود في النهاية إلى الرئيس، وهو ما عرّضه لاتهامات بتضارب المصالح. على سبيل المثال، استفادت بعض أعماله في مجالات مثل العملات المشفرة من تحولات السياسة الأمريكية في عهده، وأصبحت مصدرًا للنقد. لم يستجب البيت الأبيض فورًا لطلب التعليق.