
العلوم والتكنولوجيا تفتتح المعرض السنوي لمشاريع طلبة كلية العمارة والتصميم
افتتح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور خالد السالم، المعرض السنوي لمشاريع طلبة كلية العمارة والتصميم، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد فريوان، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، وجمع من الزوار والمهتمين.
وضم المعرض مجموعة متميزة من مشاريع الطلبة من تخصصات العمارة، والتخطيط الحضري والبيئي، والتصميم والتواصل البصري؛ حيث أظهر الطلبة مهارات عالية في الإبداع والتفكير المفاهيمي، مستخدمين أدوات وتقنيات حديثة تواكب التطورات العالمية في مجالات التصميم.
كما اشتمل المعرض على أقسام متخصصة أبرزت دور الكلية في خدمة المجتمع، ومشاركتها في المشاريع الدولية، بالإضافة إلى عرض نماذج من مخرجات البحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا، مما يعكس التكامل بين الجانب الأكاديمي والمجتمعي والبحثي في برامج الكلية.
وعبر الدكتور السالم، خلال الافتتاح، عن فخره بالمستوى المتقدم الذي أظهره طلبة الكلية، مشيدا بجهودهم وجهود الكادر الأكاديمي في تقديم تعليم عصري ينسجم مع المعايير العالمية. وقال 'هذا المعرض يجسد رؤية الجامعة في دعم التميز والإبداع، ويعكس تطور قدرات طلبتنا في مختلف مجالات التصميم والهندسة المعمارية'.
وأضاف 'نحتفل اليوم أيضا بإنجاز أكاديمي كبير؛ حيث تقدمت الجامعة 100 مركز في تصنيف QS العالمي، لتصل إلى المرتبة 461 على مستوى العالم للعام 2026، وهو تقدم يعكس التطور المستمر في التعليم والبحث العلمي والابتكار في الجامعة'.
وأكد رئيس الجامعة أن هذا التقدم جاء نتيجة عمل جماعي متكامل، ويشكل دافعا لمواصلة التميز والريادة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتم حفل الافتتاح بجولة شاملة في أرجاء المعرض، استمع خلالها الدكتور السالم، برفقة عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية، إلى شروحات الطلبة حول مشاريعهم التي تنوعت في مواضيعها وأفكارها، وعكست وعيا معماريا وثقافيا متقدما.
يذكر أن كلية العمارة والتصميم تنظم هذا المعرض سنويا بهدف عرض مشاريع التخرج والنتاجات الإبداعية للطلبة، وتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي والمهني، ضمن رؤية الكلية في دعم الريادة في التعليم الهندسي والتصميم، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع والبحث العلمي والانخراط في المشاريع الدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
"بزنس التوجيهي": استغلال حاجة الطلبة تحت غطاء التعليم
رؤى أيمن دويري اضافة اعلان عمان - في الأردن، لا يعد التوجيهي مجرد امتحان نهائي، بل موسم بحد ذاته، له طقوسه ووقعه على الحياة اليومية، تتأثر به الأسر والطلبة وحتى السوق.ومع انتهاء طلبة الثانوية العامة من تقديم ثلاث مواد رئيسية؛ اللغة العربية، التربية الإسلامية واللغة الإنجليزية، تراجع سقف طموحات كثيرين من "بدي أجيب علامة كاملة" إلى "بس بدي أنجح"، خاصة بعد امتحان اللغة الإنجليزية الذي وصفه كثيرون بأنه جاء أصعب من المتوقع.وبين الطموح وخيبة الأمل والقلق المشروع والاستغلال، تبرز ظاهرة مقلقة بحق ما يطلق عليهم "تجار التوجيهي"، وهم بعض الأساتذة ومواقع تعليمية لم يعودوا يتعاملون مع التعليم كرسالة، بل كمنتج يباع ويسوق.تحول التوجيهي لدى البعض من امتحان مصيري إلى "موسم أرباح"؛ فيه الإعلانات أكثر من الملخصات، وتروج فيه الدوسيات كأنها "ماركات عالمية"، ويستخدم فيه خوف الطالب كأداة ضغط لا أكثر.فوضى تربوية ومصادر مشتتةيرى الدكتور المستشار والإعلامي التربوي عايش نوايسة، أن ما يجري حاليا مع طلاب التوجيهي هو فوضى تربوية بدأت منذ لحظة انتشار المنصات والبث المباشر والمكثفات. ويعتبرها أحد أشكال الإرباك النفسي الذي يثقل كاهل الطالب، ويربك البرنامج الدراسي الذي وضعه لنفسه.يقول "الطالب يبدأ رحلته بخطوات كثيرة جدا، من التلاخيص والمكثفات والبث المباشر، وانتهاء بالأسئلة المتوقعة، وهو ما يتحول لاحقا إلى عبء كبير. هذه الإجراءات كلها تربك الطالب، في حين أن الأصل أن يكون مصدره الوحيد هو الكتاب المدرسي".ويضيف أن كل من عمل في التربية يدرك تماما أن جميع الامتحانات والأسئلة تأتي من الكتاب، وأنه "لا يوجد لزوم فعلي للمكثفات أو الدوسيات، لأنها مجرد اختصار للمحتوى الموجود أصلًا في الكتاب". ويشير إلى أن معظم المشكلات التي تواجه الطلبة بعد الامتحانات تنبع من اعتمادهم الزائد على المكثفات بدلا من الرجوع إلى المنهاج الأصلي.وفي السياق نفسه، يؤكد الاختصاصي النفسي سهيل شواقفة، أن حالة التشتت التي يعيشها طلاب التوجيهي اليوم، نتيجة كثرة الدوسيات، "اللايفات"، والمصادر المختلفة، تؤدي إلى حالة من التوتر والقلق والشعور بالنقص، إذ يشعر الطالب أنه دائما متأخر، وأن هناك شيئا لم يطلع عليه بعد.هذا الإحساس بالنقص يضعف من قدرته على التركيز، الحفظ، واستعادة المعلومات أثناء المذاكرة أو في قاعة الامتحان، ويجعله يدخل في دوامة ذهنية مرهقة تستهلك طاقته من دون فائدة حقيقية.التسويق بالذعر: كيف يستغل الطالب؟في الأيام التي تسبق الامتحان، يغرق الطالب في موجة من "اللايفات" الإعلانية التي تحمل عبارات مثل: "الوزارة دايما بتجيب من أفكار الأستاذ فلان"، "لايف الليلة مهم جدا، ما تضيع مستقبلك"، "هاي التلخيصات لحالها بتضمنلك 40 علامة!".تنتشر هذه الرسائل كعدوى رقمية، تعاد وتشارك بين الطلبة، وتصلهم ليس فقط من الصفحات التعليمية بل حتى من زملائهم الذين يشعرون بالذعر ذاته. وهكذا، يتحول الطالب من شخص يراجع ما تعلمه، إلى شخص يلهث وراء ما فاته، حتى لو لم يكن يعرف أساسا إن كان مهما أم لا.ويعلق شواقفه على العبارات الرائجة، مثل: "اللي ما درس تلخيص يلا يدخل الامتحان"، بأنها عبارات تسويقية بحتة، تخدم مصلحة القائل لا مصلحة الطالب، وتفتقر للمهنية التربوية. هذه العبارات تزرع الشك وعدم الثقة في نفس الطالب، وتجعله يشعر أنه "لسة مش جاهز"، أو أن ما درسه لا يكفي، ما يؤدي إلى انخفاض قدرته على التركيز وفقدانه للإيمان بذاته. ويشير إلى أن الطالب بحاجة إلى استعادة ثقته بمنهجه، لا بالسوق الذي يغرقه بالبدائل.الذنب والذعر الأكاديمييرى شواقفة أن بعض الطلاب يمرون بمشاعر قاسية من الذنب والذعر، بسبب شعورهم بأنهم لم ينهوا المادة أو لم يشتروا التلخيص "الصح"، أو لم يشاهدوا "اللايف" الذي شاهده زملاؤهم. هذا القلق ينبع من خوف داخلي بأن يكون هناك سؤال لا يعرفون إجابته، وبالتالي قد لا يحققون طموحهم أو المستقبل الذي يتمنونه. كل ذلك يخلق بيئة من الضغط النفسي والاجتماعي الأكاديمي، تربك الطالب وتثقله أكثر مما تعينه على النجاح.الدوسيات والتوقعات.. تسويق لا تعليموفيما يتعلق بتعدد التلاخيص ووجود أكثر من دوسية لكل مادة، يوضح نوايسة أن "لكل أستاذ طريقته"، لكنه يعتبر ما يحدث أحد أنواع التسويق التجاري، مشيرا إلى أن الأستاذ الذي يتوقع الأسئلة يفعل ذلك من محتوى الكتاب، وبالتالي احتمالية إصابته عالية بنسبة 50 % ببساطة لأن الوزارة تضع الأسئلة من الكتاب نفسه. ويؤكد "لا يوجد شيء جديد يقدمه الأستاذ نفسه، ومن هنا تتضح طبيعة اللعبة التسويقية أكثر من كونها قيمة تعليمية حقيقية". ويضيف شواقفة أن التلخيصات هي فكرة مستحدثة ظهرت منذ سنوات فقط، وأصبح الطالب يتعامل معها كأنها "موديل" أو موضة، وليست علما حقيقيا. ويشدد على أن الاعتماد المفرط على هذه الدوسيات يضعف الطالب ولا يفيده.من المعلم إلى المؤثربعض المعلمين اليوم لا يعرفون بأسمائهم الأكاديمية أو خبراتهم التربوية، بل بعدد متابعيهم على "إنستغرام" أو "تيك توك"، وعدد المشاهدات على آخر "لايف" بثوه قبل الامتحان.تحول التعليم عندهم إلى محتوى تسويقي: "لايف" يومي، مقاطع دعائية مصممة بعناية، حملات ممولة تستهدف الطلبة في كل زاوية على مواقع التواصل. أما التلخيصات، فصارت تباع كمنتجات تغلف بعناوين جذابة، وتحمل شعارا وشخصية مؤثرة.وفي هذا السياق، أصبح يقاس نجاح المعلم فيه ليس بمدى فهم طلابه، بل بمدى الانتشار الذي حققته دوسيته، وعدد مرات إعادة مشاركة "لايفه"، وقيمة الاشتراكات التي جمعها.مخالفة قانونية وسوق تعليميينبه الدكتور نوايسة لضرورة تفعيل القوانين التربوية خلال فترة اختبارات الثانوية العامة، وضرورة ضبط عمل المنصات التعليمية. ويشدد على أن القانون يمنع أي جهة غير وزارة التربية والتعليم من استخدام المنهاج المدرسي أو تقديمه للطلبة.ويقول "هذا يعد من أنواع المخالفات غير القانونية، خصوصا في التدريس الخصوصي، الذي يقدم المادة خارج إطار الرقابة الرسمية، ويفتح المجال أمام استغلال الطالب".لا يملك كثير من الأهالي معرفة حقيقية بماهية "الدوسيات" أو ما يدور في اللايفات التعليمية، ولا يفرقون بين ملخص فعلي ومجرد محتوى مكرر، ومع ذلك، لا يترددون في شراء كل ما يطلب منهم، مدفوعين أساسا برغبة صادقة في دعم أبنائهم، والخروج من دائرة الشعور بالذنب أو التقصير.في هذه الحالة، تتحول الأسئلة التربوية إلى تساؤلات وجدانية: ماذا لو كان زملاؤه جميعا يملكون هذه الدوسية؟ هل يعقل أن أحرم ابني من شيء قد يساعده؟ويحذر شواقفة من عدوى القلق التي قد تنتقل من الأهل إلى الأبناء، موضحا أن كثيرا من الأهالي يتصرفون من منطلق "بدي أعمل كل شي حتى ما أندم"، لكنهم من دون قصد ينقلون توترهم للطالب، فيضعف أداؤه وتركيزه.ويقول "توتري لما ينتقل لابني رح يوتره، بالتالي رح يقل أداؤه وتركيزه، فالمفروض الأهل يركزوا على دعم أبنائهم، ويذكروهم بنجاحاتهم السابقة، ويتقبلوا أي نتيجة، ويأكدوا لهم إن هاي مش نهاية الدنيا".ويضيف أن على الأهل أن يركزوا على جهد الطالب وتعبه، لا فقط على النتيجة، وأن يبتعدوا عن المقارنات التي تشكل ضغطا إضافيا، ويجعلوا توقعاتهم واقعية ومتناسبة مع قدرات أبنائهم.ويؤكد نوايسة، بدوره، أن الأهل مطالبون بأن يكونوا أكثر وعيا ونضجا، وأن يقتربوا من أبنائهم من خلال "المشاركة في وضع خطة وجدول دراسي واقعي، وتحديد فترات الراحة، ومتابعة طريقة دراستهم ومع من يتلقون تعليمهم".فوضى المحتوىيعاني الطلبة من فوضى عارمة في مصادر المراجعة، حيث قد يمتلك الطالب خمس دوسيات مختلفة للمادة نفسها، وكل أستاذ يعلن أن العلامات مضمونة من دوسيته.هذا الارتباك الذهني لا ينعكس فقط على تحصيله الأكاديمي، بل يضعف ثقته بنفسه ويزيد من توتره. وفي ظل غياب مرجعية تعليمية موحدة وواضحة، يتحول الطالب إلى متتبع تائه بين مصادر متعددة، يحاول اللحاق بما يقال، وينهك طاقته النفسية في محاولة لفهم "ما الصحيح؟" و"ما المطلوب بالضبط؟".قبل الامتحان بيومين:ما الذي ينفع فعلا؟في الأيام الأخيرة، يعتقد الطلاب أن كل دقيقة تحدث فرقا، لكن تربويا، يشير نوايسة إلى أن السلوك الأنسب هو العودة إلى الكتاب المدرسي فقط، مع حل أسئلة السنوات السابقة، خصوصا 2005 و2006.ويقول "أي لايفات أو مواد جديدة في هذا الوقت تعد نوعا من التشتيت الذهني لا فائدة منها". ويشارك شواقفة الرأي ذاته، مؤكدا أن على الطالب أن يركز على ثقته بنفسه وبدراسته، وألا يلتفت للمحتوى الجديد في اللحظات الأخيرة.ويقول "إن الطالب بحاجة إلى تذكير نفسه بكل ما أنجزه خلال العام، وبأن ما تبقى ليس اختبارا لحياته، بل فرصة إضافية لتحقيق هدفه".ويؤكد أن على الطالب أن يبدأ بالأسئلة السهلة، ويوازن بين استخدام الماسح الضوئي والإجابات الورقية، ويبتعد عن الضغوط والمقارنات.ويختم "كل طالب هو حالة فريدة، فلا تقارن نفسك بغيرك. اعتمد على دراستك، ولا تلتفت للرسائل السلبية التي تنتشر عبر مواقع التواصل، مثل الإشاعات حول تسريب الامتحانات. ثق بنفسك، واعتمد على جهدك وحدك".ويعود الاختصاصي النفسي شواقفة ليؤكد ضرورة التركيز على ما هو قادم، حتى إن لم تكن نتائج الامتحانات السابقة كما توقع الطالب، فليست هذه نهاية الطريق. قائلا "ركز كل طاقتك على الامتحان التالي، وتذكر الجهد الكبير الذي بذلته خلال العام، والاختبارات العديدة التي تجاوزتها بنجاح حتى وصلت إلى هذه المرحلة".الى ذلك، "تجنب مقارنة نفسك بالآخرين أو الاستماع لما يقال من حولك، فلكل طالب قدراته وظروفه الخاصة، وأنت وحدك من يعرف إمكانياته الحقيقية".مع ذلك، يغيب هذا الوعي غالبا في ظل انتشار الإعلانات المكثفة التي تقول "اللي ما حضر لايف الليلة، لا يدخل الامتحان"، "تلخيصاتنا الأخيرة هي الفارق بين النجاح والفشل". هذه الرسائل تضغط على الطلاب نفسيا، وتدفعهم للسهر على محتوى متكرر أو غير مفيد، مما يحول آخر ليالي الدراسة إلى جحيم من التوتر والارتباك.لكن ما يحدث لا يحاسب عليه أحد؛ لا المعلم الذي باع الخوف، ولا المنصة التي روجت الوهم، ولا الأهل الذين سلموا عقول أبنائهم للسوق، فالطالب وحده من يدفع الثمن من أعصابه، ومن ثقته، وربما من مستقبله.


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
العلوم والتكنولوجيا تفتتح المعرض السنوي لمشاريع طلبة كلية العمارة والتصميم
افتتح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور خالد السالم، المعرض السنوي لمشاريع طلبة كلية العمارة والتصميم، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد فريوان، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، وجمع من الزوار والمهتمين. وضم المعرض مجموعة متميزة من مشاريع الطلبة من تخصصات العمارة، والتخطيط الحضري والبيئي، والتصميم والتواصل البصري؛ حيث أظهر الطلبة مهارات عالية في الإبداع والتفكير المفاهيمي، مستخدمين أدوات وتقنيات حديثة تواكب التطورات العالمية في مجالات التصميم. كما اشتمل المعرض على أقسام متخصصة أبرزت دور الكلية في خدمة المجتمع، ومشاركتها في المشاريع الدولية، بالإضافة إلى عرض نماذج من مخرجات البحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا، مما يعكس التكامل بين الجانب الأكاديمي والمجتمعي والبحثي في برامج الكلية. وعبر الدكتور السالم، خلال الافتتاح، عن فخره بالمستوى المتقدم الذي أظهره طلبة الكلية، مشيدا بجهودهم وجهود الكادر الأكاديمي في تقديم تعليم عصري ينسجم مع المعايير العالمية. وقال 'هذا المعرض يجسد رؤية الجامعة في دعم التميز والإبداع، ويعكس تطور قدرات طلبتنا في مختلف مجالات التصميم والهندسة المعمارية'. وأضاف 'نحتفل اليوم أيضا بإنجاز أكاديمي كبير؛ حيث تقدمت الجامعة 100 مركز في تصنيف QS العالمي، لتصل إلى المرتبة 461 على مستوى العالم للعام 2026، وهو تقدم يعكس التطور المستمر في التعليم والبحث العلمي والابتكار في الجامعة'. وأكد رئيس الجامعة أن هذا التقدم جاء نتيجة عمل جماعي متكامل، ويشكل دافعا لمواصلة التميز والريادة على الصعيدين الإقليمي والدولي. واختتم حفل الافتتاح بجولة شاملة في أرجاء المعرض، استمع خلالها الدكتور السالم، برفقة عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية، إلى شروحات الطلبة حول مشاريعهم التي تنوعت في مواضيعها وأفكارها، وعكست وعيا معماريا وثقافيا متقدما. يذكر أن كلية العمارة والتصميم تنظم هذا المعرض سنويا بهدف عرض مشاريع التخرج والنتاجات الإبداعية للطلبة، وتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي والمهني، ضمن رؤية الكلية في دعم الريادة في التعليم الهندسي والتصميم، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع والبحث العلمي والانخراط في المشاريع الدولية.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
الجفاف يهدد أشجار عجلون.. ومطالبات باستغلال مياه سد كفرنجة
عامر خطاطبة اضافة اعلان مع تراجع منسوب المياه بالأودية الدائمة الجريان في محافظة عجلون، يواجه مزارعو المحافظة أزمة حقيقية تهدد مزروعاتهم وأشجارهم بخطر الجفاف، خاصة مع بداية أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة.هذه الأزمة تفاقمت بفعل الموسم المطري الشحيح واثره على انخفاض حصص الري عبر الأقنية التقليدية ما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى حلول مكلفة وغير مستدامة تتمثل بشراء المياه عبر الصهاريج، في مشهد يعكس حجم المعاناة وضرورة إيجاد حلول جذرية وعاجلة.ويصف المزارعون الوضع الراهن بأنه كارثي، إذ أصبحت الأودية والعيون السطحية على ضفافها شبه جافة, وما تبقى من مياه بالكاد يكفي لتزويد قناة واحدة من بين عشرات الأقنية المنتشرة على كل واد، مشيرين إلى أن البديل الوحيد لري أشجارهم هو شراء المياه من الصهاريج وهو أصبح يشكل تحديا بحد ذاته إذ يضطرون إلى حجز أدوارهم والانتظار في طوابير طويلة لتعبئة المياه ما يؤشر على مدى هشاشة الوضع المائي في المحافظة.يعبر المزارع حسين أحمد، عن قلقه العميق أن المساحات الزراعية المروية الممتدة على وادي كفرنجة أصبحت مهددة بالجفاف بسبب تراجع حصصها المائية خلال الصيف، لا سيما مع تدني الموسم المطري لهذا العام، مشددا على ضرورة ضخ كميات من سد كفرنجة خلال أشهر الصيف خاصة وانه ما يزال دون استغلال منذ تشغيله، أو بإسالة مياه عين القنطرة لإنقاذ تلك المساحات الزراعية والأشجار.ويؤكد أن هذه المساحات مزروعة بآلاف أشجار الزيتون المعمرة المروية التي تحتاج إلى الري عدة مرات خلال الصيف، وإلا ستكون العواقب كارثية لأنها ستتعرض للجفاف، لافتا إلى أن استمرار الوضع القائم يكبدهم خسائر فادحة.ويشير المزارع حمزة عنانبة إلى أن بقاء معدلات الأمطار في المحافظة دون 300 ملم خلال موسم الشتاء الماضي بدأ يؤثر سلبًا على جفاف العيون المنتشرة على وادي كفرنجة مبكرًا، وبالتالي تراجع مياه الوادي إلى حد لا يمكن معه تلبية حاجة الأراضي المروية، مشددا على ضرورة توفير مضخة على سد كفرنجة وخط ناقل لإسالة كميات كافية من المياه لإنعاش الآلاف من الدونمات الزراعية.ويشاركه الرأي المزارع محمد رشايدة قائلا "إن العديد من المزارعين بدأوا بشراء مياه الصهاريج بمبالغ طائلة لري أشجارهم التي باتت مهددة بالجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يكبدهم كلفا باهظة،" مضيفا " ما أهمية سد كفرنجة وما جدواه لأراضي اللواء والقطاع الزراعي فيه إذ لم يتم استغلال مياهه لريها."وينوه إلى أنهم ومنذ عقود وهم يطالبون بإنشاء السد لغايات دعم القطاع الزراعي والحفاظ على كل قطرة ماء من الهدر والضياع، ورغم ذلك فإن مياهه ما تزال حتى اللحظة غير مستغلة لأغراض الري ما يبعث إلاحباط بين أوساط المزارعين من عدم استغلال مورد حيوي يمكن أن ينقذ محاصيلهم.ويرى المهندس الزراعي سامي فريحات أن استثمار مياه سد كفرنجة للري سيساهم في إنعاش مختلف الزراعات في مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مضيفا أن ضخ كميات مناسبة من حصاد السد سيزيد من إنتاجية أشجار الزيتون التي تعاني العطش صيفا، ويسمح للمزارعين بإقامة بيوت بلاستيكية، وزراعة مساحات كبيرة بالأشجار المثمرة والخضراوات.ويشدد فريحات على أن محافظة عجلون تُعد الأفقر مائيًا سواء في مياه الشرب أو مياه الري، ما يتطلب مضاعفة الدعم المقدم من الحكومة والجهات المانحة للمحافظة لتوفير مشاريع الحصاد المائي، التي من شأنها أن تسهم في زيادة المساحات المروية التي تعاني العطش وجفاف أشجارها بسبب تراجع المعدلات المطرية وانخفاض منسوب المياه في الأودية وزيادة الفاقد في الأقنية، التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل بشكل دوري.ويطالب المزارع محمد رواجبة الجهات المعنية بالعمل على صيانة أقنية الري التي تروي مزارع المواطنين للحفاظ على المياه من الهدر والاستنزاف، وحتى تسهم في إدامة الزراعات المروية في منطقة راجب, مشيرا إلى أن أغلب المزارعين يعتمدون بشكل كلي على الأقنية المتفرعة عن وادي راجب لري مزروعاتهم المتنوعة، مما يجعل صيانتها أمرًا حيويًا لاستمرار الزراعة.ويرى الناشط أسامة القضاة أن عموم مناطق محافظة عجلون بدأت تشهد تأثيرات واضحة للتغير المناخي، الأمر الذي بات يشكل تحديًا حقيقيًا أمام المزارعين والجهات المعنية بالحفاظ على مواردها الطبيعية وتنوعها البيئي، موضحا أن غابات عجلون تتعرض لتهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما يؤثر سلبًا على الأشجار والنباتات المحلية خصوصا مع انخفاض الهطل المطري بشكل كبير خلال الموسم الماضي والذي أثر على نمو النباتات وأضعف قدرتها على مقاومة الأمراض.ويزيد القضاة بأنه لمواجهة هذه التحديات لا بد من التفكير الإستراتيجي طويل الأمد لمواجهة التحديات البيئية في حلول عملية تساعد على التكيف مع التغيرات المناخية، إذ يمكن أن يكون تعزيز الغطاء النباتي عبر حملات التشجير وسيلة جيدة للحد من التصحر وتعزيز استدامة الغابات، إضافة إلى التوجه إلى استخدام تقنيات حديثة لحصاد مياه الأمطار من خلال إنشاء سدود صغيرة أو أنظمة تخزين تساعد في تأمين المياه للأوقات الجافة.من جانبه يؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أهمية إيجاد مشاريع مائية ضخمة في المحافظة، ودعم القطاع الزراعي، وتوفير المخصصات الحكومية الكافية لها. ويشير المومني إلى ضرورة استثمار سد كفرنجة لأغراض الشرب والري من خلال إيجاد مضخات وخطوط ناقلة، لافتا إلى أن مخصصات الزراعة ضمن موازنات المجلس جيدة. هذه التصريحات الرسمية تعكس إدراك الجهات المعنية لحجم الأزمة وضرورة التحرك.بدورها تؤكد مصادر في إدارة السد أن كميات المياه التي تم تخزينها الموسم الماضي تراجعت بشكل لافت مقارنة بمواسم سابقة، بحيث كانت تتجاوز الكميات المتجمعة داخل السد 4 ملايين متر مكعب من طاقته البالغة (7.8) مليون م3، هذا التراجع في منسوب السد يؤكد تفاقم الأزمة المائية في المنطقة.من جانبه يقر مدير زراعة المحافظة المهندس رامي العدوان بأن ضعف الموسم المطري اماضي شكل تحديًا كبيرًا أمام المديرية والمزارعين، وانعكست آثاره على الأشجار المثمرة والحرجية والزراعات بأنواعها، لافتا إلى أن المديرية وضعت مخصصات جيدة لمشاريع الحصاد المائي في محاولة منها لمساعدة المزارعين.ويشير إلى وجود عشرات الأقنية المنتشرة على 3 أودية رئيسية في محافظة عجلون، وهي أودية كفرنجة وراجب وعرجان وحلاوة، والتي تشكل شريان الحياة لآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المصنفة بالمروية، مؤكدا أنه يتم سنويًا توفير مخصصات لصيانتها بشكل دوري، ودراسة إمكانية إنشاء قنوات جديدة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المزارعين يلجأون إلى استخدام "البرابيش" في محاولة لسحب المياه انسيابيًا لري مزارعهم، وهو حل مؤقت لا يغني عن الحلول الدائمة.