logo
بسبب الـF35.. خلاف بين أميركا ودولة بارزة!

بسبب الـF35.. خلاف بين أميركا ودولة بارزة!

بيروت نيوزمنذ 7 ساعات

تسود أجواء من الخلاف بين سويسرا والولايات المتحدة بشأن 36 مقاتلة من طراز 'إف 35 إيه'.
وذكرت التقارير أن سويسرا ترغب في شرائها من شركة 'لوكهيد مارتن'، مما زاد من التوترات بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.
وذكرت الحكومة السويسرية، الأربعاء، أنه تم تحديد سعر في صفقة الشراء، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن هذا 'سوء فهم'، وأن الطائرات قيمتها ستكون أكبر، حسبما ذكرت وكالة أنباء 'بلومبرغ'، الأربعاء.
وقال مدير هيئة التسلح الوطنية السويسرية أورس لوهر للصحفيين في برن: 'العقد يظل عقداً حسبما نعتقد، لكننا نواجه واقعا مختلفا فيما يتعلق بشراء طائرات إف 35 إيه'.
وذكر أنَّ سويسرا تواجه تكاليف إضافية تبلغ 1.3 مليار دولار، رغم وجود سعر محدد.
ومقاتلات 'إف 35 إيه' التي تصنعها شركة 'لوكهيد مارتن' الأميركية، نسخة من مقاتلات 'إف 35 بي'، لكنها تتميز عن الأخيرة بقدرتها على حمل رؤوس نووية بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية. (سكاي نيوز عربية)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان يستعد لبدء ترميم الأضرار في البنية التحتية
لبنان يستعد لبدء ترميم الأضرار في البنية التحتية

المركزية

timeمنذ 12 دقائق

  • المركزية

لبنان يستعد لبدء ترميم الأضرار في البنية التحتية

تلقى لبنان رسمياً الإشارة الدولية لإطلاق صندوق تمويل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على صرف قرض بقيمة 250 مليون دولار أميركي؛ لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية على نحو طارئ واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض. وتشكل هذه الشريحةُ – المعززّة بدعم مماثل التزمت فيه فرنسا بتوفير تمويل بقيمة 75 مليون يورو – في بعدها المالي الرصيدَ التأسيسي لجمع نحو مليار دولار ضمن مشروع المساعدة الطارئة للبنان، عبر جذب تمويلات من الجهات المانحة والمهتمة بدعم إعادة إعمار ما هدمته الحرب، وبحيث تغطي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، والتي قدرها البنك الدولي بنحو 1.1 مليار دولار. ومع التزام البنك الدولي بجمع المساهمات الخارجية والوعد بزيادة تمويله المباشر إلى 400 مليون دولار، تتطلع الحكومة اللبنانية، وفق مسؤول مالي معني، إلى قيادة الملف الإعماري بالتوازي مع الجهود السياسية التي يقودها رئيس الجمهورية جوزيف عون لمعالجة قضية «حصرية السلاح» بيد الدولة وقواها الشرعية، والتزام كامل مندرجات القرار الدولي «1701»؛ مما يتلاقى مع الشروط الدولية لتوفير الدعم المالي لخطط الإنقاذ والتعافي الاقتصادي. وأكد رئيس الحكومة، نواف سلام، في تعليق فوري، أن «هذا الدعم، الذي يعزز جهود التعافي، ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمسّ الحاجة إليه»، مضيفاً، في تعليقه على منصة «إكس»، ترحيبه بموافقة مجلس إدارة البنك الدولي على «مشروع الدعم الطارئ للبنان (LEAP)» بقيمة 250 مليون دولار، الذي يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لمعالجة أضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة من الحرب. ويلاحظ مسؤول مالي معني في لبنان، خلال اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن تعظيم الإشارة الدولية للدعم «يستوجب تسريع الاستجابة اللبنانية للشروط السياسية الآيلة إلى تحصين سيادة الدولة ومسؤولياتها السيادية، بالتوازي مع تحقيق تقدم محسوس وأسرع في نطاق الإصلاحات الهيكلية ومتطلباتها التشريعية والتنفيذية؛ مما يمهد الطريق لإبرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، يتكامل مع مشروعات البنك الدولي، ويشاركه في تعبئة الدعم من الدول والمؤسسات الخارجية المانحة». من جهته، يعدّ «حزب الله»، على لسان أمينه العام نعيم قاسم، أن «الدولة تأخرت كثيراً بإعادة الإعمار. وهذا أمر ألزمت به نفسها في البيان الوزاري، وحتى الآن لم نرَ شيئاً. وعلى الدولة البدء بوضع جدول أعمال لإعادة الإعمار، ولا اتفاق دون إعمار، وعدم الإعمار يعني إفقار الناس ويعني التمييز في المواطنة، و(حزب الله) أراح الدولة من عبء الإيواء والترميم، وهذا أمر لا يقوم به حزب أو مقاومة». وتدرك القوى السياسية تماماً، وفق المسؤول المالي، أن لبنان «يعاني أساساً، بفعل أزماته المالية والنقدية الحادة، من اختناقات تمويلية تحول دون توفير أي مبالغ وازنة من الموازنة العامة لتلبية الاحتياجات العاجلة في المناطق المتضررة، بغية تمكين السكان من الحصول على الخدمات الأساسية، بينما قدّر البنك الدولي، في تقييماته الأولية، إجمالي الأضرار المباشرة في 10 قطاعات رئيسية بنحو 7.2 مليار دولار أميركي، في حين قُدّرت احتياجات التعافي وإعادة الإعمار بنحو 11 مليار دولار أميركي، تضاف إلى الفجوة المسبقة التي تتعدّى تقديراتها 73 مليار دولار، بحصيلة الانهيارات الاقتصادية والنقدية». «عموماً، ونظراً إلى ضخامة احتياجات إعادة الإعمار، فقد صُمم المشروع ليكون إطاراً قابلاً للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار أميركي»، وفق تأكيد جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، و«من خلال هيكل تنفيذي موحّد تديره الحكومة، ويركّز على الشفافية، والمساءلة، وتحقيق النتائج المنشودة». وتشمل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، التي تمثِّل ركائز أساسية لسلامة المجتمعات المحلية وللنشاط الاقتصادي، قطاعات النقل، والمياه، والطاقة، والخدمات البلدية، والتعليم، والرعاية الصحية؛ مما فرض بدء تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لعملية إعادة الإعمار بأسرع وتيرة ممكنة، عبر ترتيب الأولويات وتحديد تسلسلها الزمني، وذلك باعتماد نهج تدريجي للاستجابة والتعافي. وفي خطوة تهدف إلى ضمان الجاهزية التشغيلية والكفاءة وسرعة تنفيذ المشروع، أجرت الحكومة اللبنانية، وفق تقييم البنك الدولي، إصلاحات أساسية في «مجلس الإنماء والإعمار»، وهو الهيئة المسؤولة عن إدارة تنفيذ المشروع، شملت إنشاءَ مجلسِ إدارة متكامل وفعّال، وتبسيط الإجراءات الإدارية وآليات اتخاذ القرار، بما يتماشى وأفضل الممارسات الدولية المعتمدة في تنفيذ المشروعات الطارئة. وتأتي هذه التدابير ضمن أجندة إصلاح مؤسسي أوسع نطاقاً، وتهدف إلى تمكين «مجلس الإنماء والإعمار» من إدارة الحجم الكبير لجهود التعافي وإعادة الإعمار الملحة في لبنان بفاعلية، واستناداً إلى مبادئ الشفافية، والكفاءة، والمساءلة. وسينفَّذ المشروع تحت الإشراف الاستراتيجي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، بالتنسيق مع الوزارات المعنية على مستوى مجلس الوزراء، على أن تتولى وزارة الأشغال العامة والنقل قيادة المشروع والمسؤولية الكاملة عن تنفيذه بشكل عام، في حين تشرف وزارة البيئة على الجوانب البيئية والاجتماعية التي تشمل إدارة الركام والأنقاض. علي الزين - الشرق الاوسط

النزوح السوري الجديد الى شمال لبنان: روايات مذهلة عن مجازر وخطف وسبي واغتصاب
النزوح السوري الجديد الى شمال لبنان: روايات مذهلة عن مجازر وخطف وسبي واغتصاب

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 17 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

النزوح السوري الجديد الى شمال لبنان: روايات مذهلة عن مجازر وخطف وسبي واغتصاب

لم تتوقف موجة النزوح من الساحل السوري وحمص وريفها الى شمال لبنان، حيث يتوزعون بين قرى عكارية وطرابلس والكورة وزغرتا والهرمل وبيروت وجبل لبنان. قد تكون الموجة انخفضت نسبيا، الا انها متواصلة، وآخر الواصلين منذ ايام قليلة من ريف حمص الغربي، ومن تلكلخ ومحيطها، ومن بانياس وطرطوس وريفهما.. تصل العائلات تحمل ما خف وزنه ، يعبرون النهر سيرا على الاقدام، يلاقيهم شبان متطوعون من قرى سهل عكار، يرافقونهم الى منازل اقرباء، او الى تجمعات اعدت للنازحين في قاعات ومدارس ومساجد، وكلها باتت مكتظة بالنازحين من الطائفة الاسلامية العلوية الذين يحملون معهم روايات مذهلة عما تعرضوا له وتعرضت لها بلداتهم وقراهم، ولا تزال تتعرض وسط تعتيم اعلامي مشدد، ومنع التصوير على غرار ما كان يحصل سابقا. عند الضفة السورية من النهر الكبير، يتعرض النازحون الفارون من مسلسل المجازر، لانواع من الخوات والابتزاز، وابشع ما تعرض له آخر الواصلين منذ يومين هو حجم الشتائم والاهانة والتهكم والاذلال، مترافقا مع خوة تتراوح بين مئة الى مئتي دولار عن الشخص الواحد، لكن أخطر ما في الامر، اذا كانت ضمن العائلة امرأة او فتاة حسنة المظهر، فهنا الطامة الكبرى وفق ما رواه (علي. س). الفارون مؤخرا، تحدثوا عن مجزرة حصلت في ريف بانياس، وعائلة روت كيف تم خطف شاب في وادي العيون، عثر عليه في مدينة حمص في اليوم التالي جثة هامدة... عائلة روت كيف دخلت مجموعة في محيط تلكلخ، جمعت الاهالي في ساحة عامة، انتقت من بينهم فتيات وعمدت الى تصفيات الرجال.. ناهيك بالاذلال والشتم والتكفير، كل ذلك دون وازع انساني واخلاقي. رواية اخرى عن فقدان صبايا من مدينة الدريكيش، ومن ارياف حمص، يعثر عليهن في اليوم التالي مغتصبات ومرميات في الاحراج وهن في عمر الورود. في طرطوس وحمص، قبل حلول الظلام بقليل، تغيب الحركة كليا في الشوارع التي تصبح فقط مسرحا لمسلحين ولمجموعات قيل انها غير منضبطة، ومن يخرج من بيته ليلا فقد لا يعود، ويعثر عليه لاحقا مذبوحا، ولا تزال عمليات الخطف والذبح مستمرة بلا هوادة، ودون انضباط، بل سمعت مجموعات مسلحة تتجول تعلن عن عزمها الانتقام، من كل علوي، وان المطلوب وفق تعبير مجموعات تسيطر على الشوارع ( تنقية البلاد من الكفرة والمرتدين والرافضة من العلويين والمرشدية والدروز والشيعة والنصارى)، وان الهدف تهجيرهم لتحويل المجتمع السوري الى مجتمع صافي الانتماء والولاء.. يؤكد نازح، ان ما يثير الاستنكار والاستغراب هو تجاهل المجتمع الدولي، وغيابه عما يحصل من مجازر يومية، بل يمكن وصف الوضعة بعمليات ابادة جماعية يومية، عدا سبي النساء وعمليات الخطف اليومية ... وان ما قيل عن تشكيل لجان تحقيق مجرد كلام اعلامي لم يلامس الحقيقة مرة واحدة ... النازحون في قرى سهل عكار، يعانون الامرين، لكن بلديات السهل عكفت على الاهتمام وفق قدراتها وامكاناتها المحدودة، فوسط غياب كلي للاونروا المستقيلة من مهماتها، حسب وصف احد اهالي سهل عكار، يلاحظ اهتمام الصليب الاحمر اللبناني، ومنظمة كاريتاس. ويقول رئيس بلدية المسعودية علي العلي ان كاريتاس تزور النازحين يوميا تزودهم بوجبة غذائية وبربطات خبز، فقط للمقيمين في المجمعات والقاعات، دون المقيمين بمنازل لدى عائلات. كما يزور الصليب الاحمر يوميا اماكن النازحين مزودا اياهم بصناديق تغذية وادوية تنظيف. ويوضح ان في المسعودية وحدها قرابة خمسة آلاف نسمة، في حين ان الرقم لدى المحافظة ذكر ان عدد النازحين يبلغ 7000 نازح. يؤكد العلي ان هذا الرقم مغاير للواقع تماما. ففي بلدة تلبيرة يؤكد رئيس البلدية عبد الحميد صقر، ان عدد النازحين في البلدة هو 390 عائلة، اي قرابة الفي نسمة. الشيخ احمد عاصي المتحدث باسم مكتب رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور اوضح ان آخر الارقام للنازحين بلغت حوالى 24 ألفا في عكار، و23 ألفا في طرابلس، و15 ألفا في بعلبك الهرمل هذا غير الآف العوائل في بيروت والجنوب وجبل لبنان. اي ان عدد النازحين من الساحل السوري تجاوز الستين الف نازح. والعدد يرتفع كلما اشتدت عمليات القتل والذبح والسبي والمجازر والتهجير من القرى والبلدات التي تحولت بعضها الى قرى مهجورة احرقت منازلها بالكامل. النازحون توجهوا بالشكر الى حاضنيهم في لبنان والى المؤسسات كافة التي هبت للمساعدة، والى كل من يرعى النزوح، ويدرك ان التاريخ سيجل ان عمليات ابادة غير مسبوقة تحصل ضد طائفة هي مكون رئيسي في سورية .. كما دانوا واستنكروا المجزرة البشعة التي استهدفت كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق، وتأتي في اطار مسلسل الابادة والتهجير الحاصة في سورية. جهاد نافع- الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بعد الحرب... لبنان يستعدّ لبدء ترميم الأضرار
بعد الحرب... لبنان يستعدّ لبدء ترميم الأضرار

MTV

timeمنذ 33 دقائق

  • MTV

بعد الحرب... لبنان يستعدّ لبدء ترميم الأضرار

تلقّى لبنان رسمياً الإشارة الدولية لإطلاق صندوق تمويل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على صرف قرض بقيمة 250 مليون دولار أميركي؛ لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية على نحو طارئ واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض. وتشكل هذه الشريحةُ - المعززّة بدعم مماثل التزمت فيه فرنسا بتوفير تمويل بقيمة 75 مليون يورو - في بعدها المالي الرصيدَ التأسيسي لجمع نحو مليار دولار ضمن مشروع المساعدة الطارئة للبنان، عبر جذب تمويلات من الجهات المانحة والمهتمة بدعم إعادة إعمار ما هدمته الحرب، وبحيث تغطي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، والتي قدرها البنك الدولي بنحو 1.1 مليار دولار. ومع التزام البنك الدولي بجمع المساهمات الخارجية والوعد بزيادة تمويله المباشر إلى 400 مليون دولار، تتطلع الحكومة اللبنانية، وفق مسؤول مالي معني، إلى قيادة الملف الإعماري بالتوازي مع الجهود السياسية التي يقودها رئيس الجمهورية جوزاف عون لمعالجة قضية «حصرية السلاح» بيد الدولة وقواها الشرعية، والتزام كامل مندرجات القرار الدولي «1701»؛ ما يتلاقى مع الشروط الدولية لتوفير الدعم المالي لخطط الإنقاذ والتعافي الاقتصادي. وأكد رئيس الحكومة نواف سلام، في تعليق فوري، أن «هذا الدعم، الذي يعزز جهود التعافي، ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمسّ الحاجة إليه»، مضيفاً، في تعليقه على منصة «إكس»، ترحيبه بموافقة مجلس إدارة البنك الدولي على «مشروع الدعم الطارئ للبنان (LEAP)» بقيمة 250 مليون دولار، الذي يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لمعالجة أضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة من الحرب. ويلاحظ مسؤول مالي معني في لبنان، خلال اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن تعظيم الإشارة الدولية للدعم «يستوجب تسريع الاستجابة اللبنانية للشروط السياسية الآيلة إلى تحصين سيادة الدولة ومسؤولياتها السيادية، بالتوازي مع تحقيق تقدم محسوس وأسرع في نطاق الإصلاحات الهيكلية ومتطلباتها التشريعية والتنفيذية؛ مما يمهد الطريق لإبرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، يتكامل مع مشروعات البنك الدولي، ويشاركه في تعبئة الدعم من الدول والمؤسسات الخارجية المانحة». من جهته، يعدّ «حزب الله»، على لسان أمينه العام نعيم قاسم، أن «الدولة تأخرت كثيراً بإعادة الإعمار. وهذا أمر ألزمت به نفسها في البيان الوزاري، وحتى الآن لم نرَ شيئاً. وعلى الدولة البدء بوضع جدول أعمال لإعادة الإعمار، ولا اتفاق دون إعمار، وعدم الإعمار يعني إفقار الناس ويعني التمييز في المواطنة، وحزب الله أراح الدولة من عبء الإيواء والترميم، وهذا أمر لا يقوم به حزب أو مقاومة». وتدرك القوى السياسية تماماً، وفق المسؤول المالي، أن لبنان «يعاني أساساً، بفعل أزماته المالية والنقدية الحادة، من اختناقات تمويلية تحول دون توفير أي مبالغ وازنة من الموازنة العامة لتلبية الاحتياجات العاجلة في المناطق المتضررة، بغية تمكين السكان من الحصول على الخدمات الأساسية، بينما قدّر البنك الدولي، في تقييماته الأولية، إجمالي الأضرار المباشرة في 10 قطاعات رئيسية بنحو 7.2 مليار دولار أميركي، في حين قُدّرت احتياجات التعافي وإعادة الإعمار بنحو 11 مليار دولار أميركي، تضاف إلى الفجوة المسبقة التي تتعدّى تقديراتها 73 مليار دولار، بحصيلة الانهيارات الاقتصادية والنقدية». «عموماً، ونظراً إلى ضخامة احتياجات إعادة الإعمار، فقد صُمم المشروع ليكون إطاراً قابلاً للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار أميركي»، وفق تأكيد جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، و«من خلال هيكل تنفيذي موحّد تديره الحكومة، ويركّز على الشفافية، والمساءلة، وتحقيق النتائج المنشودة». وتشمل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، التي تمثِّل ركائز أساسية لسلامة المجتمعات المحلية وللنشاط الاقتصادي، قطاعات النقل، والمياه، والطاقة، والخدمات البلدية، والتعليم، والرعاية الصحية؛ مما فرض بدء تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لعملية إعادة الإعمار بأسرع وتيرة ممكنة، عبر ترتيب الأولويات وتحديد تسلسلها الزمني، وذلك باعتماد نهج تدريجي للاستجابة والتعافي. وفي خطوة تهدف إلى ضمان الجاهزية التشغيلية والكفاءة وسرعة تنفيذ المشروع، أجرت الحكومة اللبنانية، وفق تقييم البنك الدولي، إصلاحات أساسية في «مجلس الإنماء والإعمار»، وهو الهيئة المسؤولة عن إدارة تنفيذ المشروع، شملت إنشاءَ مجلسِ إدارة متكامل وفعّال، وتبسيط الإجراءات الإدارية وآليات اتخاذ القرار، بما يتماشى وأفضل الممارسات الدولية المعتمدة في تنفيذ المشروعات الطارئة. وتأتي هذه التدابير ضمن أجندة إصلاح مؤسسي أوسع نطاقاً، وتهدف إلى تمكين «مجلس الإنماء والإعمار» من إدارة الحجم الكبير لجهود التعافي وإعادة الإعمار الملحة في لبنان بفاعلية، واستناداً إلى مبادئ الشفافية، والكفاءة، والمساءلة. وسينفَّذ المشروع تحت الإشراف الاستراتيجي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، بالتنسيق مع الوزارات المعنية على مستوى مجلس الوزراء، على أن تتولى وزارة الأشغال العامة والنقل قيادة المشروع والمسؤولية الكاملة عن تنفيذه بشكل عام، في حين تشرف وزارة البيئة على الجوانب البيئية والاجتماعية التي تشمل إدارة الركام والأنقاض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store